فى الحلقة السابقة عرضنا لمقدمات ثورة ١٩١٩، ولقصة أول توكيل شعبى لزعيم الثورة سعد زغلول، ولقاء الفرسان الوطنيين بالمعتمد البريطانى، ثم اشتعال فتيل الثورة الشعبية احتجاجاً على نفى زعماء الثورة، ومضت الثورة كالنار فى الهشيم فعمت ربوع مصر وقراها. بدأت الثورة فى التاسع من مارس وتوجت فى السابع عشر منه بالإفراج عن سعد وصحبه وصولاً لتشكيل أول وزارة شعبية تزعمها سعد زغلول،
وفى هذه الحلقة نقف على الكثير من التفاصيل الرائعة التى تجلت فيها عبقرية الشعب المصرى ووحدة صفه التى طالما حاول المستعمر النيل منها، ولأول مرة نعرض للقس الذى شاهدناه فى فيلم «بين القصرين» لحسن إمام وهو يخطب فى الجموع من على منبر الأزهر تأكيداً على أن الأمة بطبيعتها هى عنصر واحد هو «المصريون» مع اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم.