الاسلام والصديق

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله

في رحلتنا هذه للعمل بالإسلام لابد في البداية من معين ورفيق لهذا الطريق

وكما قيل

( إختار الصديق قبل الطريق )

فالأصدقاء نوعان لا ثالث لهما فانظر فيمن تصاحب حتى تعلم إلى أين ستصل

لأنهما أيضا طريقان لا ثالث لهما

صاحب السوء

صديق سئ لا يأمرك بمعروف ولا ينهاك عن منكر

بل كل ما في ذهنه تفاهات ومنكرات

فلينظر كل منا في أصدقائه المقربون الذين يذهب ويأتي معهم

كيف يتكلم

لا يذكر الله أبدا وهو يتكلم ؟

هل يتكلم بميوعة مثل النساء ؟

هل كل كلامه سباب وكلام فاحش بذئ ؟

وهل صديقتك يا أختي مثل ذلك ؟

وماذا ترتدي ؟

هل تبر والديها وأهلها ؟

أم تلعنهم وتشتكي منهم ؟

تغتاب كل من تأتي سيرته ؟

إلى غير ذلك من قائمة سوداء مليئة بالمعاصي

وكلنا يعلم الحلال والحرام

ومثل هذا الصديق ماذا تستفيد منه إلا الخسران ؟

هيا إبحث في أصدقاءك , وابحثى في صديقاتك

هل وجدت مثله ؟

إن لم تجد فاحمد الله

وإن وجدت فتعال معي نعلم ماذا سيحدث بينكما

وسوف تتعجب كل العجب

فانظر :

قال الله سبحانه وتعالى :

الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ

الاسلام والصديق Moysar

الأصدقاء على معاصي الله في الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة

لكن الذين تصادقوا على تقوى الله, فإن صداقتهم دائمة في الدنيا والآخرة.

هذه المفاجأة تحدث حدثاً غريباً , يقلب كل ما كانوا يألفونه في الحياة الدنيا:

(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). .

وإن عداء الأخلاء لينبع من معين ودادهم . . لقد كانوا في الحياة الدنيا يجتمعون على الشر ,

ويملي بعضهم لبعض في الضلال . فاليوم يتلاومون . واليوم يلقي بعضهم على بعض تبعة الضلال وعاقبة الشر .

واليوم ينقلبون إلى خصوم يتلاحون , من حيث كانوا أخلاء يتناجون

(إلا المتقين). .

فهؤلاء مودتهم باقية فقد كان اجتماعهم على الهدى , وتناصحهم على الخير , وعاقبتهم إلى النجاة . .

وضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا لصاحب السوء ومثلا لصاحب الخير فقال :

( مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ،

فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ،

ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة )

صحيح البخاري

والمعنى :

أن الجليس الصالح إما ان يعطيك مسكا ( يعطيك نصيحة , يدلك على خير , وهكذا )

أو تبتاع منه ( تسأله عن شئ فيدلك عليه , تطلب منه المساعدة فيعينك )

وإن لم يكن هذا ولا ذاك فإنك ستسعد بطيب جلوسه وحسن حديثه وأدبه

أما صاحب السوء فلن تجد منه إلا شيئين

إما أن يحرقك بالمعاصي والمنكرات فتغرق معه

وإما أن يؤذيك بسوء أدبه وبذاءة لسانه وأفكاره الفاسدة

ولا يعينك ابدا على طاعة الله سبحانه وتعالى

فهل تصاحب حامل مسك أم نافخ كير ؟

فهيا نبدأ الطريق مع أصدقاء جدد أتقياء

نعم غاليتى الصديق قبل الطريق

موضوع اكثر من رائع

دمتى بكل خير لرحيل يارب

دا كمان ع ايام الرسول صلى الله عليه وسلم
واحد كان سبب ان صاحبه يدخل النار
بصوا الايه دى

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً

بصوا سبب نزولها كمان

تذكر بعض الروايات أن سبب نزول هذه الآيات هو أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاه إلى ضيافته فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل. وعلم بذلك أبي بن خلف وكان صديقَه، فعاقبه وقال له: صبأت؟ فقال: لا والله ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي فاستحيت منه، فشهدت له، فقال: لا أرضى منك إلا أن تأتيه فتطأ قفاه وتبزق في وجهه، فوجده ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ألقاك خارجَ مكة إلا علوت رأسك بالسيف))، فأسر يوم بدر فأمر عليًّا قتله

مشهد الظالم وهو يعضّ على يديه من الندم والأسف والأسى، حيث لا تكفيه يد واحدة يعضّ عليها، إنما هو يداول بين هذه اليد وتلك، أو يجمع بينهما لشدّة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثّل في عضّه على اليدين، وهذا فعل يرمز ويشار به إلى الحالة النفسية التي يعيشها الظالم.

جزاكم الله خيرا
ولا ننسى ان المرا على دين خليله

» أنت عار على الاسلام
» الاسلام والخيانة
» الوسطيه فى الاسلام
» حق المرأة فى الاسلام
» الاسلام والامانة