بسم الله الرحمن الرحيم
نعيب زماننا والعيب فينا .....ومالزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ..... ولو نطق الزمان لنا لهجانا
فدنيانا التصنع والترائي ......... ونحن نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ........ ويأكل بعضنا بعض عيانا
لبسنا للخداع مسوك ضأن ....... فويل للمغيراذا أتانا
الامام الشافعي
ساءني مااشاهده واشعر به والتمسه الآن فيمن حولي من تغيّر فضيع
يتعب القلب فيتفطر الماً من هول مايرى ويشعر
يتعجب فيفكر ويتفكر في حيرة لايصل إلى إجابه
ويضل ذلك السؤال يتكرر مراراً وتكراراً مع كل موقف وكل نظرة وكل الم
علـــه يجد أو يتوصل للخيط الاول المؤدي إلى تلك الاجابه التي يحلم بالوصول إليها
لكن ياترى ماذا ستكون ؟؟!!!
الكثير يتلفظ بهذه الجمله (( الزمن تغيّر)) كلما شاهد امرا اختلف
وأمورا غير متوقعه حصلت .... وتغيرات ليست ككل التغيرات فيمن حوله
تغيرات لايرضى القلب ولا العقل بوجودها ولكن مالعمل لانستطيع سوا معايشتها
من خلال اجتماعي بالبعض تتكرر على السنتهن تلك الكلمه فاسمع تنهدات قلوبهن
الزمن تغيّر
لا ليس الزمن بل نحن نعم نحن
حين يتخلى الاب عن فلذات كبده
ويسرح ويمرح ويلهو وفي عنقه ذرية مسؤول عنها عن رب الارض والسماوات
حين يعق الابن ابيه وامه
حين يرمي بهما في دار العجزه
او في بعض الاحيان في مكان قد يخلوا من البشر
ويح قلبه مااقبح فعله
لماذا فعل ذلك هل هو جزاء حبهما وعطفهما واحسانهما
ويح تلك القلوب !!
هل هو الزمن ؟؟!!
حين يفارق الاخ اخيه وكل منهما يبدا حياة جديده فبدلاً من ان يجتمعوا ويتقاربوا
ابتعدوا وابتعدوا وابتعدوا وكم نخشى النهايه
حين يكون الاخ هو القريب والجار في نفس الوقت ولكن رغم القرب يشعر ببعد كبير بينهما
كيف لا وهو بجوار من هو من لحمه ودمه ولكن قد تباعدت القلوب رغم اقتراب الاجساد
واذا بلسان حاله يقول
ليتني لم اسكن بجواره حتى اكون بعيداً حقاً فلا ألمه ولا يلُمني
ونضل إخوة ولو بالمسمى فقط
حين تهجر الاخت اختها
حين تمر الايام لاتلقي السلام عليها
حين قد تتسبب يوماً في إيذاءها
هل هو الزمن ؟؟!!
حين يبتعد القريب عن قريبه
حين يصبح الاجتماع نادراً
حين تقطع الرحم المعلقه بعرش الرحمن
حين نشعر بالوحده رغم اجتماعهم حولنا
حين تصبح الزيارات ثقيلة وقد تنعدم احياناً
ماذا نقول الزمن أم نحن أم هم ؟!
حين يؤذي الجار جاره
حين لايحفظ بيته في سفره
حين لايفرح لفرحه
حين لايعلم بوجوده أو رحيله
حين لايفشي السلام عليه
حين تنعدم المشاركه والزيارة
ماذا نقول ؟؟!!
نحن ام الزمن ام هم ؟؟!!
حين نجتمع بصحبة لنا
حين نجد الانس بقربهم
حين نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم
حين تفترق الاجساد تبقى القلوب مجتمعة والارواح تغذي شوقها بلقاء جديد مشرق
نلتمس البعد والجفوة والقسوة
فتبدا الافكار تاخذ ماخذها في أرجاء العقل وتفتح مكامن الوجدان لتمحي ماكان بها من حب وود
للاسف
قد تغيروا
هل هي المصالح التي كانت تجمعهم ام مسألة وقتيه ثم ينتهي كل شئ ؟؟!!
ام الزمن قد تغيّر
اين مسؤولية الاب عن ذريته وفلذات كبده
((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهل بيته راع وهو مسؤول عن رعيته ))صحيح
اين بر الابناء بآباءهم
اين العطف والرحمه والشفه
(( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا* إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي ارحمهما كماربياني صغيرا ))
كان الاخ لايكاد يفارق اخاه
كان يستمتع بقربه وباجتماعه وانسه وفرحه سويا
كانت القلوب لاتعرف الاحقاد التي قد بسطت جذورها الآن في تلك القلوب
كان القريب يفرح ويأنس باجتماع قريبه
وينتظر حلاوة اللقاء في ذلك اليوم الذي يجتمع فيه به
ولكن مالحال الآن ؟؟!!
لنتذكر العقوبه علنا نردع ونرتدع
قال رسول الله
ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم *
عندما كان الجار يحسن لجاره
حين كان اقرب من اقرب قريب
اين اقتداءنا بالمصطفى رسولنا الكريم
حين قال
(( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه))
ولننظر هُنا لروعة الاحسان
قال مجاهد كنت عند عبد الله بن عمر وغلام له يسلخ شاة فقال : يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي حتى قال ذلك مرارا فقال له : كم تقول هذا فقال إن رسول الله
لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي
كان الصحاب لا يتمنون الفراق
كانت الايام كالدقائق تُختلس
كانت الاوقات بحلاوتها وليس بدوامها
كانت وكانت وكانت ولكن
اين هي الآن
هل هذا من حُسن الخلق أم ....؟؟!!!
[ إن أكمل المسلمين إيمانا أحسنهم خلقا ، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة ] . ( صحيح ) .
قد ندرت تلك الاصناف حتى لا نكاد نشعر بوجودها
ربما قد اعلنت انقراضها او رحلت واحتفظت بوجودها بعيد عن مثل اولئك الناس
وربما قد ضاعت فغرقت بين تلك الاصناف التي قد ملأت كيان مجتمعاتنا
مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو استماعي للكثير من هذه المشاكل ومعايشتي لها مع اخوات وحبيبات بالنسبة لي
كثرت الشكوى تلك تشتكي وتلك وتلك وتلك
تعجبت
وقد التمست بعض تلك المشاكل ولكن حين شاركتهن السماع عرفت باني لست وحدي بل الكثير ان لم يكن الجميع
تمنينا الوصول إلى إجابه
ولكن للاسف كانت تلك العبارة تتحرك بدواخلهن
وللاسف شاهدت بعض ماتحدثوا لي عنه
ولكن سأضل وأقول وانشد وأردد
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبُُ سوانا !!
فهي قد تكون ابلغ اجابة لذلك السؤال الذي سيضل يتحرك بدواخلنا ؟؟!!
واخيرا عذرا على الاطاله
إن أصبت فمن الله وإن أخطات فمن نفسي
اسأل الله لي ولكم المغفره