فيتامين ب 12
[/b]مقدمة:
فيتامين ب 12 هو عضو من عائلة فيتامين ب المركب، اكتشف عام 1926، ويحتوي على الكوبالت، ويعرف كذلك بالكوبالمين. وهو مركب بشكل خاص بالبكتيريا ويوجد أولياً في اللحم، والبيض، ومنتجات الألبان، ويعتبر ضرورياً لتكوين خلايا الدم الحمراء، صيانة النظام العصبي، ونمو الأطفال.
وعليه، ينفرد فيتامين ب 12عن الفيتامينات الأخرى سواء من ناحية صيغته الكيميائية المعقدة أو من ناحية احتوائه على عنصر الكوبالت، و تصنعه بالبكتريا حيث لا يستطيع الإنسان أو النبات القيام بمثل هذا العمل ولهذا فهو من مصدر حيواني أساساً.
وينفرد هذا الفيتامين أيضا بأنه لا يمكن امتصاصه إلا بمساعدة مادة تفرزها المعدة تعرف باسم العامل الداخلي والذي يتحد مع الفيتامين الموجود في الطعام والمنطلق من عملية الهضم، ويسيران سويا إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، حيث يحدث الامتصاص بمساعدة الكالسيوم. إذا فالعامل الداخلي هو الذي يسهل عملية امتصاص هذا الفيتامين ولا يمكن للجسم الاستفادة من هذا الفيتامين مهما كانت كميته إلا عن طريق العامل الداخلي، وان تعذر وجود هذا العامل الداخلي فان الجسم لا يستفيد إطلاقاً من فيتامين ب 12. وهذه النتيجة تكون مشابه لنقص الكالسيوم أيضاً لأي سبب.
فوائده:
يعتبر فيتامين ب 12 هاماً جدا لتشييد الأحماض النووية التي تقوم بنقل الصفات الوراثية عبر الأجيال خلال الخلايا ولذا فان الخلايا التي تنقسم وتتكاثر بسرعة تحتاج إلى كمية كبيرة من هذا الفيتامين الذي يعمل يدا بيد مع حامض الفوليك في جميع مراحل العمل.
كما أن هذا الفيتامين يساعد في المحافظة على سلامة نخاع العظم و يساعد على تكوين مادة الميلين التي تغطي وتحمي الأعصاب، وعليه فإن النباتيين الذين يتغذون فقط على المشتقات النباتية هم أكثر عرضة لمرض الانيمياء الناتجة عن نقص هذا الفيتامين لأنهم لا يتناولوا اللحوم أو المصادر التي يوجد بها مثل هذا الفيتامين.
كذلك فإن الأطفال الذين يولدون من أمهات نباتيات يعانون من نقص في هذا الفيتامين حتى لو كانت الأمهات صحيحات ويجب تعويض هؤلاء الأطفال بفيتامين ب 12، وذلك بإعطائهم أطعمة تحتوي على هذا الفيتامين بكميات كافية.
نقص فيتامين ب 12 :
* يحدث النقص في هذا الفيتامين لدى الأشخاص الذين لا يتناولون طعاما متوازنا لمدة طويلة، وعلى هذا، فالنقص في فيتامين ب 12 ليس شائعا إلا في الأشخاص الذين يتغذون فقط على النباتات، والشخص الذي يتناول طعاما متوازنا يكون لديه مخزون في الكبد من فيتامين ب 12يكفيه لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
* نقص في امتصاصه في الأمعاء.
* بين النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل.
* عدم تناول الفيتامين بكميات كافية.
وعليه يمكن إيجاز أسباب نقص فيتامين ب12:
1- سوء التغذية.
2- سوء الامتصاص.
3- تعاطي الخمور والكحول.
4- بسبب عمليات جراحية للمعدة أو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة.
5- فقر الدم الوبيل.
6- مرض الأمعاء الدقيقة(مرض كورن)
7- قصور في البنكرياس
8- بعض أنواع الديدان المعوية.
أعراض نقص فيتامين ب 12:
* فقر الدم أو الانيمياء الخبيثة وما يتبع من مشاكل فقر الدم.
* بطء النمو لدى الأطفال.
* اضطرابات في الجهاز العصبي، وارتباك ذهني وضعف في التركيز.
* انحطاط قوى الجسم ونقص في مستوى الذاكرة.
* تليف في الكبد، وتقرحات في اللسان.
* خلل في الرؤية.
* خدر أو تنمل في الأطراف.
* اضطرابات في الجهاز الهضمي والقلب وضعف جنسي.
مصادر فيتامين ب 12:
يوجد فيتامين ب 12 في مصادر طبيعية الأنسجة الحيوانية و خاصة الكبد و الحليب و مشتقات الحليب، السمك، اللحوم، الدواجن، و البيض، وفي الحبوب المدعمة.
أهمية الفيتامين ب 12:
1. تشكيل خلايا الدم الحمراء وصيانة النظام العصبي الصحي.
2. التشكيل السريع للحامض النووي أثناء انقسام الخلية. ويعتبر هذا هاما خصوصاً عند
انقسام أنسجة الخلايا بسرعة، وبخاصة أنسجة نخاع العظم المسئولة عن تشكيل
خلية الدم الحمراء. إذا حدث نقص في فيتامين ب 12 ، فأن إنتاج "دي إن أي" يصبح
عرضة للإعاقة مع احتمال تضخمها، مما يؤدي إلى فقر الدم.
3. ضروري لتصنيع الكربوهيدرات والبروتينات والدهون في الجسم.
الأمراض التي قد تنتج عن نقص فيتامين ب 12:
1- فقر الدم (الأنيميا الخبيثة).
2- الإصابة بالأزمات القلبية وتلف الأعصاب.
3- هشاشة العظام عند النساء:
إذ يساعد فيتامين ب12 في إنتاج خلايا الدم الحمراء والمحافظة على حيوية الجهاز العصبي ونقصه يؤدي إلى نقص الكثافة العظمية في الأوراك لدى النساء بعد سن 50 عاماً حيث تفقد النساء في هذه المرحلة كميات كبيرة من هرمون الأستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية، وهو المسئول عن بناء الكالسيوم والعظام.
ومن مضاعفات نقص فيتامين ب12:
1- قصور في القلب
2- أعراض عصبية
3- التهاب الأعصاب السطحية
4- ضمور في العصب البصري
5- اختلال العقل.
الاستخدامات الأخرى لفيتامين ب 12:
** اضطراب النوم.
** الإجهاد البصري.
** ضعف الذاكرة.
** قلة النشاط.
** ضعف السمع.
** شلل العصب الوجهي.
** حالات الضعف الجنسي والعقم عند الرجال.
** الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.