مطالبة الأستاذ خالد أبوبكر، محامى أسرة الشهيدة مروة الشربينى، لأسرتها بعدم الاشتراك فى الوقفة الصامتة التى نظمتها ولاية ساكسونيا بعد عام على مقتلها!! دفعتنى لطرح بعض الأسئلة:
١- قتلت مروة الشربينى على يد إرهابى متعصب، فحكمت عليه محكمة ألمانية بأقصى عقوبة فى قوانينها وتشريعاتها، ثم أرادت وزارة العدل إقامة احتفالية خاصة لإزاحة الستار عن لوحة تذكارية باسمها فهل فعلت مصر ذلك مع عشرات وربما مئات السياح الأجانب الذين قتلوا على يد إرهابيينا المتعصبين؟
٢- هل أقامت أسر ومحامو وسفارات وحكومات ضحايا عملياتنا الإرهابية الدنيا ولم تقعدها بسبب قتل هؤلاء على أراضينا، وبسبب تقصير جهاتنا الأمنية فى حمايتهم؟
٣ - إذا كان القاتل قد ُحكم عليه بأقصى عقوبة، وإذا كانت أسرة مروة ترفض التعويض، فما هى تحديداً «حقوق مروة الكاملة» التى يطالب بها سيادته!!
٤ - هل سمع سيادته عن خطوة من الخطوات التى قام بها البيض والسود فى جنوب أفريقيا لإنهاء سنوات من الكراهية والبغض والعنصرية حين اكتشفوا أن محاسبة المخطئين هى أمر معقد للغاية، لكثرة ما قام به الطرفان، فقررا أن يكتفيا بأن يعترف المخطئون فى الطرفين بجرائمهم فى حق الطرف الآخر، وأن يتسامح كل طرف مع الآخر؟!
٥- هل يظن سيادته أنه إذا ثبت أن الشاب السكندرى خالد سعيد قد قتل فعلاً وبوحشية على يد اثنين من مخبرى الشرطة، سيحكم عليهما بأقصى عقوبة، وأن الدولة ستقيم له بالإسكندرية لوحة تذكارية واحتفالية خاصة لإزاحة الستار عنها، وهو ضحية جريمة هى فى رأيى أبشع من جريمة مروة الشربينى!! حيث إنها بين أبناء الوطن الواحد، والحى الواحد، والدين الواحد، ومن قبل أفراد من المفترض أنهم يقومون بحماية المواطنين لا قتلهم؟
٦ - هل يعتقد سيادته أننا فى حاجة إلى مزيد من التعصب والبغض وعدم التسامح، التى كانت هى فى الأصل سبب هذه الجريمة البشعة.. أم أننا شعب يريد جنازة لكى يشبع فيها لطماً؟
فيفيان فايز