٧ سنوات كاملة تخلى فيها عن الزى الأزهرى بعد تعيينه رئيساً لجامعة الأزهر، لكن الأقدار أعادته إليه مرة أخرى، فبعد قرار تعيينه شيخاً للأزهر خلفاً للدكتور محمد سيد طنطاوى، سيعود د. أحمد الطيب إلى العمامة و«الكاكولة» الأزهرية بحكم منصبه الجديد.. ٧ سنوات فاصلة بين منصبيه الأزهريين، الأول كمفتى للجمهورية والثانى كشيخ للأزهر، وبين المنصبين تولى رئاسة الجامعة، ودون سبب واضح تخلى عن الزى الأزهرى، وارتدى البدلة وهو ما برره فى حوار سابق مع الإعلامية منى الشاذلى قائلاً: «طوال فترة دراستى فى السوربون كنت أرتدى البدلة لأن الزى الأزهرى غير متعارف عليه هناك، لكن منصب المفتى أعادنى إلى الزى الأزهرى».. الطيب تخلى عن الزى الأزهرى بعدها، لكنه لم يتخل أبداً عن العمامة الصعيدية التى داوم على ارتدائها فى بلدته القرنة فى الأقصر.
الدكتور محمد عبدالغنى الراجحى، عميد كلية أصول الدين السابق، أكد أن علماء الأزهر الشريف يتميزون عمن عداهم من علماء العالم الإسلامى بالزى الأزهرى الذى يتكون من الكاكولة والجبة والقفطان والعمامة ذات الشال الأبيض، وهو الزى الذى حافظ عليه علماؤنا وأساتذة الأزهر ودعاته، ورغم ذلك بدأ فى الانقراض منذ فترة وأصبح لا يرتديه إلا قلة منهم.. فى الماضى كان طالب الأزهر يُعرف بهذا الشعار.. أما اليوم فتخلى عنه وأصبحت البدلة العصرية بموديلاتها المختلفة زياً جديداً له، وأضاف: «مشكلة انقراض الزى الأزهرى تؤرق الجميع لدرجة أن وزارة الأوقاف خصصت منحة عشرة جنيهات لكل إمام مسجد يلتزم بهذا الزى».
وقال: «العمامة الأزهرية تختلف عن عمامة الفلاح أو الصعيدى فى أن الرجل العادى يميل إلى فتل العمامة ويصل طولها إلى مترين أما الأزهرى فيميل إلى طى العمة بشكل منتظم».