تعرضت كفاءة الدولة، أمس الأول، لاختبار جديد قادم من السماء، بأمطار غزيرة تسببت فى ارتباك كبير فى عدد من المرافق الأساسية، وحالة من الشلل على الطرق والمحاور الرئيسية وسط تكدس المياه فى الميادين والأنفاق والشوارع، حتى اليوم التالى.
وفى الوقت الذى تعطل فيه «مترو الأنفاق» لمدة تجاوزت ٣ ساعات، لقى ٦ أشخاص مصرعهم وأصيب ٤١، وتشرد ٥٠ آخرون فى المحافظات، إلى جانب إنقاذ ١٤٠٠ سائح فى جنوب سيناء من الغرق. وفى الدويقة بالقاهرة شبّ حريق كبير بسبب ماس كهربائى وتحطمت ٣ طوابق من منزل بسبب النيران، ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الدخول بسبب ضيق الشوارع.
وتعطلت فى القاهرة الكبرى حركة السير لمدة ٤ ساعات متصلة، وزاد تكدس المياه ومنسوبها العالى، مع عدم تمكن سيارات «الشفط» من السيطرة عليها، من صعوبة الحركة والسير. وفى مطار القاهرة، أدت الأمطار إلى تأخر ٢٣ رحلة طيران وغلق صالة السوق الحرة بعد سقوط جزء من سقفها، وتخلف العشرات من الركاب وأطقم الطائرات عن رحلاتهم.
وفى الإسكندرية، استمر إغلاق البوغاز أمام حركة الملاحة بميناءى الإسكندرية والدخيلة لليوم الثانى على التوالى، وتعطلت الخدمة التليفونية بشبكات المحمول الثلاث، إلى جانب التليفون الثابت لفترات مؤقتة. وأصيب العشرات من ركاب «المترو» باختناق شديد، فيما تعطل قطار بين محطتى رمسيس وغمرة، لمدة تجاوزت الـ٤٥ دقيقة.
وعانى أغلب المواطنين من مشقة العودة إلى منازلهم، وتجمعت المياه الغزيرة فى شوارع صلاح سالم ومصر الجديدة والمهندسين والجيزة، وأدت برك المياه إلى تعطل عدة سيارات. وبينما تعانى المحافظات المختلفة والقاهرة الكبرى من بعض حالات الوفاة والخسائر المالية بسبب الأمطار، كان لافتاً لجوء أجهزة الدولة لكسح برك المياه باستخدام المقشات القديمة فى شوارع وسط