تعالوا نُحدد هدف ونعيش له ..
قال تعالى {.... مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ..(152)} [آل عمران]
فالذي يعيش وهدفه الأسمى هو الجنة، يجب أن يُحدد وسيلة لتحقيق هذا الهدف ولا يكتفي بالكلام
{يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران: 167].
الصحابة كانوا دائمًا ما يسألون النبي عن أسباب دخول الجنة ..
فعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله "قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك" قال "قل آمنت بالله ثم استقم" [رواه مسلم]
فما هي وسيلتك لدخول الجنة؟
هيا بنا نتعلم من الصحابة وسائلهم لدخول الجنة
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله وقال أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة" فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة [رواه مسلم] ..
وأنت عندما تسمع ذلك، تُعاهد نفسك على أن تؤدي الصلوات الخمس فى أوقاتهم وأن تحرص على نوافلهم، كل يوم اثني عشر ركعة ليُبنى لك بيت في الجنة. أسجد و أقترب لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سيفعل ذلك سيبُلغ الجنة إن شاء الله ..
وأنت تعيش للجنة ..
سيدنا أبو أمامة رضي الله عنه كان يحلم بالجنة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ ، قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له " [رواه النسائي وصححه الألباني] .. لو كان عندك مشكلة في الشهوة، فالصوم لا مثل له في معالجة الشهوة.
ويُعالج الوساوس أيضًا، النبي صلى الله عليه و سلم قال "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"[صححه الألباني في صحيح الجامع]
كما إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوصينا بالقرآن ويجعله من أعظم الأسباب التي تُدخل الجنة.
فعلينا أن نأخذ قرارات عملية حتى نصل إلى هدفنا الأسمى .. الجنة ..
أولاً: تجديد التوبة... عاهد الله على ذنب ستتركه و لن تعود إليه أبدًا. وعليك أن تُدمن الإستغفار، وأنت تمشي في الطريق لماذا يتوقف لسانك عن الإستغفار؟ {اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ (3)} [هود]
إذًا فالإستغفار وبعده التوبة ...
ثانيًا: أرتبط بالمسجد ..يجب أن يكون قلبك معلق بالمساجد، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل والشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد .." [متفق عليه].
عليك على الأقل أن تعتكف كل يوم ما بين الفجر والشروق التي هي جلسة الشروق، أو ما بين المغرب و العشاء، أو أن تحضر درسًا ولكن لا تنسى عند دخولك أن تنوي الإعتكاف كي تستنزل الرحمة.
ثالثًا: حافظ على ورد يومي من الذكر ..حافظ على ورد يومي من الذكر حتى يطمئن قلبك، {أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)} [الرعد].
رابعًا: الصيــام ..عليك أن تحتسب في الصيام أن يكون شفاء لك من الآفات التي لم تستطع التخلص منها، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال "عليك بالصوم فإنه لا مثل له" [صححه الألباني في صحيح الجامع (رقم:4044)]
خامسًا: القرآن ..عندما تمسك بالمصحف أحتسب أن يسكُب الله في قلبك محبته ومحبة نبيك، قال صلى الله عليه وسلم "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف"[حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم:2342)]
والنبي صلى الله عليه وسلم قال "أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا"[صححه الألباني في صحيح الجامع (رقم:34)] .. فعسى الله أن يُصلح ما بينك و بينه بقرائتك في المُصحف.
يجب أن يكون لك أهداف .. لكن لأن لكل شخص ظروفه، فمن سيقرأ كل يوم ربع أو ربعين أو جزء أو جزئين، كل حسب مقدرته ولكن لا يمر يوم من غير قراءة.
نريد أن نُنفذ الوصية ..
{اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ (24)} [الأنفال]
أرجع إلى الله، إلى أين نحن ذاهبون؟ .. إني ذاهب إلى ربي.
إلى أين؟ .. إلى الجنـــة
نصف العلم ....لا ادري
· سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عن شيء فقال الرجل : الله أعلم، فقال عمر رضي الله عنه: قد شقينا إ ن كنّا لا نعلم أن الله أعلم. إذا سئل أحد كم عن شيء لا يعلمه، فليقل : لا أدري.
· يقول الهيثم بن جميل : شهدت مالك بن أنس رضي الله عنه سئل عن ثمانٍ وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين منها : لا أدري.
· · · لأبي الخير في العلا ج يـــدُ مـــا تـقـصرُ
كـــل مــن يـسـتطبهُ بــعـد يـومـين يُـقـبرُ
والـذي غـاب iiعـنكمُ وشــهـد نـــاه iiأكـثـرُ
· · ·
· سأل رجل سيفويه القاص : ما الغسلين ؟؟ فقال سيفويه : على الخبير سقطت. سألت عنه شيخاً من فقهاء الحجاز منذ أكثر من ستين سنة، فقال الشيخ : لا أدري.
· يقول عبد الله بن العباس رضي الله عنهما : إذا ترك العالم >>لا أدري<< أُصيبت مقاتله .
· جلس أبو ضمضم : ينسب قبائل العرب فقال له بعضهم : يا أبا ضمضم:
آدم ـ عليه السلام ـ من أبوه؟ فحمله استقباح الجهل عنده بشيء من الأنساب
على أن قال: آدم بن المضاء ابن الخليج، وأمه من ضباعة بن قرزام فتضاحك القوم وثاب إليه عقله، فقال: لقد نسيت إنما نسبت أخاً لآدم من أمه.
· سئل الشعبي عن مسألةٍ فقال: لا أعلم لي بها، فقيل: ألاتستحيي؟ فقال: ولِم أستحيي مما لم تستحي منه الملائكة حين قالت}لا علم لنا إلا ما علمتنا{.
· ذكروا أن رجلاً سأل ثعلباً النحوي عن مسألة فقال: لا أدري، فقال الرجل:
أمثلك يقول لا أدري؟ فقال ثعلب: لو أن لأمك عد د مالا أدريه بعـراً لاستغنيت.
· قيل لجحا: أتعلّمت الحساب ؟ قال: نعم، فما يُشكل علي شيء منه، قيل له: اقسم أربعة دراهم على ثلاثة، فقال لرجلين درهمان، وليس للثالث شيء.
· يقول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: من أفتى الناس بغير علمٍ، لعنته ملائكة السماء والأرض.