هل تعلمون ماذا يحدث تحت الأرض

اخواني في الله...اسعد الله اوقاتكم بما يحبه ويرضاه..
سمعت محاضره واعجبني ما احتوته من موضوع ..
فلخصتها ,واختصرتها .. فاتمنى للجميع الفائده..
هذا وبالله التوفيق..
وهي باسم : ماذا يحدث تحت الأرض
لفضيلة الشيخ : محمد المنجد

الحمد لله رب العالمين، المتصف بصفات الكمال، المنعوت بنعوت الجلال،
الذي علم ما كان وما يكون، وما هو كائن في الحال والمآل، وحكم بالموت على كل
ذي روح من مخلوقاته، وساوى فيه بين الغني والفقير، والشريف والضعيف،
والعاصي والمطيع من سكان أرضه وسماواته.
فهو الذي عدل في الآخره بين ذرياته. قبض روح هذا بعد ما عمر الدنيا وزخرف
البناء وتوطنها وليست لحي وطنا.
وقبض روح الآخر الذي اجتهد في إصلاح آخرته وجعل الدنيا لجه وجعل صالح الأعمال فيها سبلا.
فشتان بين خروج الروح من الجسدين.هذه لها السعادة والهناء، وتلك لها الخيبه والشقاء. هذه ترتع في رياض الجنه وتأوي الى قناديل معلقه بالعرش .وتلك محبوسه تعذب في نار الجحيم
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن جعل النفوس في الخلق في..أربع دور، كل دار أعظم من التي قبلها.

الدار الأولى بطن الأم.

الدار الثانيه: دارنا هذه التي نشأنا فيها والفناها.

الدار الثالثه دار البرزخ. تحت الأرض. وهي اوسع من هذه الدار واعظم.

بل نسبتها إليها كنسبة هذه الدار إلى الدار الأولى. سبحان الله!

فإذا كان فوق الأرض حركة طائرات وسيارات وأحياء يمشون ويذهبون، فتحت الأرض يوجد حياة عظيمة، وحركات كثيرة، صعود وهبوط وإقعاد وسؤال وفتنه
وفتح أبواب ونوافذ. وهذا سموم يأتي من الشمال. وهذا نعيم يأتي من اليمين
وأناس يأنسون وأناس مستوحشون.

والدار الرابعة] دار القرار. دار الجنة أو النار. وكل منا سيذهب للدار التي يستحقها.
فلنبدأ بالمصارحة والشفافية والوضوح.
فاننا إذا خفنا الآن، أمنا غدا. وإننا لو عشنا 70 سنة، فتحت الأرض سنعيش أكثر.
البرزخ ماهو؟ هو الحاجز بين الدنيا والآخر "](ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
أي لسنا في الدنيا ولا في الآخرة.
فالآخره تبدأ من النفخة والبعث. والدنيا تنتهي بموت كل شخص منا.

أما نستحي من استبطائنا هجوم الموت!!
ونحن في رعاع الغافلين، الذين لا ينظرون الا صيحة واحده تاخذهم وهم يخصمون.
فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون!
فياتيهم المرض نذيراً من الموت فلا ينزجرون!
وياتيهم الشيب رسولا فما يعتبرون!
فيا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون!
ايظنون انهم في الدنيا خالدون؟
ألم يرو كم اهلكنا قبلهم من القرون.
أم يحسبون أن الموتى سافروا من عندهم... يعودون!
كلاّ إن كل لما جميع لدينا محضرون.
"](كل من عليها فان في هذه الآيه تعزيه لجميع الناس.
فيا إخواني أكثروا من ذكر هادم اللذات.
بعض الناس يشعر أنه منغص للعيش ولا يريد أن يسمع أي شي عن الموت.
لكن هذي هي الحقيقة فلماذا نهرب منها.!!

قال التيمي. شيئان قطعا عني لذة الدنيا. ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله.

قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم الزاهد: يا ابا حازم، مالنا نكره الموت؟
قال: لأنكم خربتم الآخرة وعمرتم الدنيا. فكرهتم أن تنتقلوا من العمار إلى الخراب.
قال: أصبت. ثم قال: يا أبا حازم، كيف القدوم على الله؟
قال: أمّا المحسن فكما يقدم على أهله، وأمّا المسيء فكالعبد الآبق الشارد عن سيده.
فبكى سليمان، وقال: ليت شعري. مالنا عند الله.
قال: اعرض عملك على كتاب الله.
قال: واي مكان أجده؟ قال.(إن الأبرار لفي نعيم () وإن الفجار لفي جحيم)[
قال سليمان: فأين رحمة الله يا ابا حازم؟
قال: رحمة الله قريب من المحسنين.

المزني دخل على الشافعي وهو في مرضه الذي مات فيه فقال له:
كيف اصبحت يا عبدالله؟
فقال:
وإنما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت رجائي دون عفوك سلما
تعاضمني ذنبي فلما قارنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما
فان تنتقم مني فلست بآيس ولو دخلت نفسي بجرمي جهنم
واني لآت الذنب اعرف قدره واعلم بان الله يعفو ويرحما
قال الذهبي
(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر)[قال ابن القيم رحمه الله,,من العذاب الأدنى هذه تخص الدنيا. ومن هذه للتبعيض؛
أي بعض العذاب سنذيقهم إياه في الدنيا، وبقية العذاب الأدنى في القبر.
اما العذاب الأكبر ففي الآخره. فنستنتج من هذا أن في القبر حياة ونعيم وعذاب.

والكفار في قبورهم يعذبون. وتتأذى من قبورهم البهائمفإن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بدابته عند قبور الكفار؛ حادت الدابه حتى
كادت أن تلقيه. فقال لأصحابه: إن هؤلاء يعذبون في قبورهم، وإن البهائم تسمع صوتهم.
سبحان الله!!

إن المؤمن سيكون له حفلة تكريم في قبره لنرى كيف سيكون!!![/

خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في جنازة. وانتهوا إلى القبر ولما يلحد
فجلس الرسول عليه الصلاة والسلام وجلس حوله أصحابه، وكأن على رؤوسهم الطير. وفي يد الرسول عود ينكث به على الأرض. فجعل ينظر إلى السماء، وينظر الى الأرض ثلاثا.
ثم قال: استعيذوا بالله من عذاب القبر. ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر (ثلاثا).
ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس. معهم كفن من أكفان الجنه. لأن هناك عبدا يراد تكريمه، وحنوطا من حنوط الجنه حتى يجلسوا من مد البصر. كم عددهم؟!
لايعلمه إلا الله. مد البصر!!
ثم يجيء ملك الموت عليه السلام فيجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوانه. فتخرج تسيل كما تسيل القطره من في السقاء.
وهذا لا يمنع أن يكون الانزلاق فيه شده في السكرات، وهذه الشده لرفع الدرجات وتكفير السيئات وزيادة الحسنات. لكن بعدها يحدث الفرج، وعندها تخرج الروح.
يأخذها ملك الموت. فإذا خرجت؛ صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض.
كم ملك بين السماء والأرض؟! هل هذا فقط؟ كلا... !!
قال: وكل ملك في السماء يدعو له. كم ملك في السماء؟ الله أعلم.
[فهل انتهت حفلة التكريم؟!! كلا...

قال: وفتحت له أبواب السماء. سبحان الله! وما من أهل باب إلا ويدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم. يتمنـّون أن روح المؤمن هذا تصعد من عندهم، لأنها روح طيبة.
فإذا أخذها ملك الموت؛ لم يدَعوها ملائكة الرحمة في يده طرفة عين حتى يأخذوها. فيجعلوها في ذلك الكفن. ما لونه؟ - ورد تفسيره في حديث آخر - في حريرة بيضاء.
قال: وفي ذلك الحنوط طيب من الجنة. فذلك قوله تعالى (توفته رسلنا وهم لا يفرطون))ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض. فيصعدون بها. فلا يمرون
بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان،
باسمه واسم أبيه حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم.
فيشيّعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة.
فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين
(وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون)[
فيكتب كتابه في علـّيين. ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض، فإني وعدتهم
أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى.
فيرد إلى الأرض بكل إكرام، وتعاد روحه في جسده. إذاً بعد ما خرجت الآن؛ دخلت مرة ثانية. لكن هذا الدخول غير الدخول الأول! وهذه العلاقة غير العلاقه الأولى!
قال: وإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا مدبرين. فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فيجلسانه. ويقولا له: من ربك؟ فيقول: ربي الله. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام.
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله. فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت.
فلا يزالان يسألانه وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن. فذلك قوله تعالىيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
يقول الله صدق عبدي فينادي له مناد من السماء صدق عبدي، تأكيدا على كلامه لما قال ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم.
ففي القبر هذا يفرش وينور ويبسط 70×70 ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون.
وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. ويأتيه من روحه وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره. نحن نرى القبر محصور! لكن المؤمن قبره واسع مد البصر.
ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك،
أبشر برضوان من الله.

وقال صلى الله عليه وسلم: إن روح الكافر إذا خرجت تتقطع معها العروق والعصب،
فيلعنه كل ملك في السماء وكل ملك بين السماء والأرض وتغلق أبواب السماء!
ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله إلا يعرج بروحه من قبلهم! إذا أخذها ملك الموت؛ لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في مسوح من النار! ويخرج منها أنتن ريح! ويصعدون بها. لايمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث في الجسد الخبيث؟! فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا!
يستفتح فلا يفتح له!! ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"](لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنه حتى يلج الجمل في سم الخياط)فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين، في الأرض السفلى! أعيدو عبدي إلى الأرض. فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده. ثم قرأ:
((ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق). تعاد روحه في الجسد. فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه.
ويأتيه ملكان شديدا الانتهار، فينتهرانه. ويجلسانه.
ويقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه.. هاه.. لا أدري!
فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه.. هاه.. لا أدري.
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه!
فيثبت الله الذين آمنوا والذين كفروا يضلهم.
فيقول له الملائكه: محمد. فيقول: هاه.. هاه.. لا أدري!
فيقال له: لادريت ولا تلوت!
فينادي مناد من السماء أن كذب. فافرشوا له من النار، وافتحوا له باباً إلى النار.
فياتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه! ويمثل له رجل قبيح
الثياب، منتن الريح.
فيقول له: أبشر بالذي يسوئك، هذا يومك الذي توعد! فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر،
من انت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر. فيقول: أنا عملك الخبيث!
ثم يقيّض له أعمى، اصم، أبكم ومعه مرزبّة! من هذا؟!
جاء في رواية الحديث، أنه ملك لايسمع ولا يرى ولا يتكلم. لماذا؟
حتى لا يسمع استغاثته! ولا يرى تألمه! ومعه مرزبّة من حديد!
قال صلى الله عليه وسلم: لو ضرب بها جبل؛ لصار ترابا! قال: فيضربه بها ضربة، فيصير ترابا! ثم يعيده الله كما كان. فيضربه ضربة أخرى. فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين.
ثم يفتح له باب من النار ويمهد له من فرش من نار! فيقول: رب لا تقم الساعة. الحديث رواه احمد وصححه الالباني.

فهذا يا إخوتي حال ما يفعل بالأرواح. كيف تصعد، وكيف تنزل، وكيف تدخل بالجسد. وهذا الدخول لا يعني أنها لا تخرج بعده.
فإن أرواح الشهداء في حواصل خير خضرة تسرح في الجنة. وأرواح المؤمنين تعلق من ثمر الجنه. يعني تأكل من شجر الجنة.
فهذه الروح تنعم. وتلك الروح تعذب!
وإن للقبر لضغطة لا ينجو منها أحد!
فلقد قال صلى الله عليه وسلم: إن للقبر لضغطة ولو نجى منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ. وسعد بن معاذ هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألف من الملائكه. وضم ضمة ثم فرج عنه. (حديث صحيح).
فهل هي بالنسبة للمؤمن عذاب؟كلا.. هي عذاب للكافر، وتطهير للمؤمن ورفع درجاته.
فنسأل الله العفو العفو. واللطيف اللطف.

وهذا الرابط لمن اراد سماع المحاضره
هنا

قال صلى الله عليه وسلم: إن للقبر لضغطة ولو نجى منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ. وسعد بن معاذ هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألف من الملائكه. وضم ضمة ثم فرج عنه. (حديث صحيح).

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

جزاك الله عنا كل خير اخى نوفو على موضوعاتك المتميزة المفيدة

دمت بخير وسعادة

هل تعلمون ماذا يحدث تحت الأرض 165

مشكورة أختي القلب الطيب على متابعتك الدائمة لموضوعاتي و ردودك الجميلة

» ماذا يحدث لاجسامنا عند قولنا يا الله ؟؟؟
» المصرى اليوم» تنقل ما يحدث من عمق ٣٥ متراً تحت الأرض: أنفاق غزة.. «أنابيب الموت» التى تمنح المحاصرين «الحياة»
» هل تريد أن تعي ماذا يحدث للمسلمين الان و أسبابة ؟
» هل تعرف ماذا يحدث لجسمك عندما تقول يالله
» قضية اغضبتى وجعلتنى اتسال ماذا يحدث فى المجتع رايك اية فيها