حبيبتي ضائعة في مفترق الطرق بقلم: الطاهر عبدالعزيز

البداية 

دقت نبضات القلب ....وجاء هاجس الليل الطويل ....حينها أقف عاجزا عن التفكير بما سيحدث أو قد يحدث ....أفكار وهواجس طويلة مشتتة ....تخاطب العقل ،ولكن ليس

لها نهاية ....جاءت الحبيبة المنتظرة واصبحت ضائعة في مفترق الطرق ،تريد ان تصل الي بر الآمان على الضفة المقابلة للنهر ، تنادي بأعلى صوتها "هل يوجد أحد هنا ليساعدني "، ولكن لا حياة لمن تنادي ......

الطرق كثيرة أمامها ،وعليها الأختيار ،أيهما أسهل طريق لسلكه ....لكنها لاتعلم ....تنأجي نفسها ، أسلك هذا الطريق او ذاك الطريق او ذاك....ولكنها تأئهة في تفكيرها ،والطرق أمامها غير آمنة المسلك ،وعبور النهر يتطلب منها جهدا كبيرا ، لانها لو سقطت سهوا في ذلك النهر فأن التماسيح الشرسة لن ترحمها بل ستنهشها اربا اربا . وأنا خائفا جدا عليها من هذا المكروه الذي قد يحصل في لحظة ما .....رغم اني على الضفة الأخرى للنهر أنتظرها بفارغ الصبر ، فأن سقطت في النهر حينها لااستطيع مقاومة تلك التماسيح الشرسة فسوف تنهشني أنا ايضا .

بل هناك طريق واحدة آمنة ،ولكن لا أحد يرشدها الي الصواب ، بل هناك من يضللها ....سلكت الطريق الاولى ، ولكن للاسف وجدته ملئة بالوحوش والسباع المفترسة ،فرجعت مسرعة الى الوراء الى نفس المكان ،فأختارت الطريق الثاني ، وسارت فيه طوال الليل ،وقبل هذا قلت لها أذكريني عندما يميل قرص الشمس الي الغروب ،ولكنها نست ذلك .ففجاءة يظهر لها شبح مخيف جعلها تركض خائفة الى الوراء من حيث آتت،رغم أني أصيح بأعلى صوتي لتوجييها الى الطريق السليم ،ولكنها لا تسمعني ، وذلك بسبب خوفها وكثرة ضنونها وتشبتها بأرائها المتشتتة .

فهل سوف تصل الحبيبة الى الضفة المقابلة للنهر ؟ فأن وصلت سالمة سوف تجد حبيبها بانتظارها بفارغ الصبر .....

وللحديث بقية ..........