novo_121 المدير الإدارى
عدد الرسائل : 15950 العمر : 43 العمل/الترفيه : محامي المزاج : الحمد لله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| |
novo_121 المدير الإدارى
عدد الرسائل : 15950 العمر : 43 العمل/الترفيه : محامي المزاج : الحمد لله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| موضوع: رد: سلسلة " تعلم معنا كيف تضاعف قدراتك العقلية و الذهنية ؟ " الجمعة 23 يناير - 18:09 | |
| الحلقة الاولى
سلسلة كيف تضاعف قدراتك الذهنية ( التعلم الفوري(1) ) التعلم الفوري : في ممارستنا لحياتنا اليومية الاعتيادية ، قإننا مدعون إلى استخدام جميع قدراتنا العقلية ، فالتغيرات في مجالات التوظيف ، أو البرامجيات ، أو الأجهزة ، أو المصالح الشخصية تتطلب منا تعلم مهارات جديدة .
و في كل يوم ، و في كل منحى من مناحي الحياة ، نجد أنفسنا مضطرين إلى الأخذ بطرف من كل قدرة من قدرات عقولنا ليتسنى لنا مواكبة أحداث العالم المتحركة في سرعة بالغة حولنا . و إذا ما أتيح لك الخيار لمضاعفة واحدة من قدراتك العقلية ، فإيها تنتقي ؟ و ما هي في رائك القدرة العقلية الوحيدة ذات الأهمية العظمى من بين قدراتك ؟ هل تفضل أن تكون قادراً بشكل أفضل علي : التذكر ؟ القراءة ؟ الإصغاء ؟ التفكير ؟ التعلم ؟ و الآن ، استعرض تلك القائمة مرة أخرى ، و أسأل نفسك أي من هذه القدرات الخمس هي الأكثر صعوبة في التغير و التحسن ؟
و أيا ما كانت إجابتك ، ألق نظرة أخيرة على القائمة . إن واحدة من هذه الخيارات الخمسة تنطوي بداخلها على الأربعة الأخرى .
فإذا ضاعفتها فقد ضاعفت تلقائياً من أدائك في الباقيات ، فهل يمكن لك تحديد هذه القدرة ؟
الإجابة هي : التعلم . ضاعف من قدرتك على التعلم ، تكن تلقائياً قادراً على مضاعفة قدرتك العقلية الأخرى .
إن قوة التعلم قد تكون الأساس الأكثر أهمية من بين جميع القوى العقلية.
غير أنه من بين هذه القدرات الخمس ، يؤمن معظم الناس أن التعلم هي أصعبها قابلية للتحسن على الإطلاق .
إنهم يعتقدون أنه يمكنهم أن يكونوا أكثر عناية في الإصغاء ، و سرعة في القراءة ، و دقة في التذكر ، و فاعلية في التفكير ، غير أنه لديهم في الوقت نفسه إيمان راسخ بنفس القدر أن التعلم ليس سوى قدرة فطرية غير قابلة للتحسن ، فإما أن تكون قابلاُ أو غير قابل للتعلم منذ مولدك .
يظن الناس أنهم قد خرجوا إلى الحياة وهم مفتقرون إلى القدرة على التعلم الجيد ، و أن الوضع سيظل على ماهو عليه بمثل من يقف مكتوف اليدين ( ليس بإمكانه فعل أي شيء ) و باختصار فهم يؤمنون أنك لا تستطيع أن تتعلم لتكون متعلماُ أفضل .
و من المحتمل أن تكون أحد المؤمنين بهذه المعتقدات فيما يتعلق بك وبتعليمك.
وتقع غالبيتنا ضحية المعاناة من هذا التوهم الذي يرجع في جانب منه إلى أسلوب التعليم العتيق ، بل والأسوأ من ذلك ، المناهض للإبداع في نظامنا التعليمي و الذي تشربناه في نفوسنا منذ نعومة أظافرنا . ومما لا شك فيه أن الوسائل العتيقة التي عفى عليها الزمن تضر أكثر مما تنفع وتجعل التعلم بالنسبة لنا أشد عسراً و ليس أكثر يسرا .
إن النظام التعليمي دأب على أن يعلم ، و مازال يعلم الأطفال على استظهار المعلومات بالحفظ ظهراً عن قلب ، حيث يطلب منهم تكرار الأسماء ، و التواريخ ، و الحقائق مئات المرات ، حتى تنطبق تماماً في ذاكرة كل منهم . وهذا هو كل ما تعلمناه بشأن التعليم .
و بادئ ذي بدء فقد أثبت هذا النظام فشله حيث عانى معظمنا من تذكر نصف ما نكون قد تعلمناه في نهاية الأسبوع الدراسي . وعندما بلغنا سن الرشد فإن تسعة و تسعين في المائة منه طواه النسيان .
و نظراً لأننا لم ندرس كيف نتعلم بشكل فعال ، فإننا نجاهد من أجل تطوير مهارتنا و معارفنا الحيوية حتى نكتشف أننا قد استوعبنا عَشر ما كنا نحتاج إلى معرفته أو أقل من ذلك .
إذا لا عجب أن يكون تفكيرنا بشأن التعلم مرتبطاً بالصعوبة ، و العبء الثقيل و الجهد الخارق ، و أن ننظر إلى أنفسنا كأغبياء الفصل الدراسي.
غير أن علماء ـ و من بينهم ميهالي نتميهالي برهنوا على أن بوسع أي شخص ـ بما فيهم أنت ـ أن يكون قادراً على التعلم الفوري .
ما الذي تشعر به إزاء التعلم ، و إزاء نفسك كمتعلم إذا و ضعت في موضع المتعلم الفوري ؟ إنك متعلم بارع
إن جميع بني البشر قابلون للتعلم بالطبيعة ، حيث أنه جزء من تراثنا الإنساني ، غير أن معظمنا لا يدركون ذلك لسببين : 1ـ الخبرات التعليمية السلبية داخل و ( خارج (النظام التعليمي . 2ـ الافتقار إلى أي تدريب بشأن كيفية تطبيق مواهب التعلم الطبيعية ، الموثوق بها عادة ، على التعلم . التغلب على الحواجز الأربعة ضد التعلم الفوري
إننا نحول بين أنفسنا و بين التعلم . فقد لعبت تجاربنا السلبية مع النظام التعليمي و الأساطير الاجتماعية بشأنه دوراً في إقناع الكثير منا بأننا لن نحقق النجاح أبداً . ولدى ظهور أي إشارات عن برنامج تعليمي قادم ، فإننا نبدأ في برمجة أنفسنا للشعور بالضغوط و الفشل و ذلك بالاستدعاء العقلي لعدد من المفاهيم المغلوطة السلبية الشائعة حول التعلم . ومن بين هذه الأسباب الذاتية السلبية ما يلي : " التعلم مثير للضجر " " لست متعلماً جيداً " " لا أستطيع أن أتعلم " أو " لا أستطيع فهم هذا الموضوع " " لن أتذكر ما أتعلمه "
و تستند كل هذه الرسائل على فرضية تزعم أن التعلم مهمة شبة مستحيلة مقدر لنا الفشل فيها . إن تكرار هذه الرسائل بمثابة حافز للتنويم الذاتي يعمل على غلق مراكز التعلم في العقل عندما تكون في أشد الحاجة إليها . و حتى يمكن تغيير الحصيلة التعليمية من السلب إلى الإيجاب ، يتعين عليك برمجة عقلك برسائل إيجابية حول قدراتك كمتعلم جيد . إن ما يطلق عليه الخبراء في مجال الدوافع ، مثل الدكتور نيل فيوري " حديث النفس الإيجابي " هو الأداة القوية التي تعمل على تغيير المسارات العقلية بما يسمح لنا باغتنام فرص التعلم مزودين بالطاقة الدافعة و الثقة بالنفس ، وشحن مراكز التعلم في العقل لتعمل بأقصى قدراتها . أكد لنفسك قائلا " إنني بالفعل متعلم ناجح برع في السيطرة على مجالات عديدة من المعرفة خلال حياتي و حتى الآن "
" التعلم مثير للضجر " هذه المقولة الملتوية تمثل العقبة الأولى التي يضعها الناس لإعثار طريقهم إلى التعلم . فهي في المحل الأول تفتقر إلى الصدق . ويكفي أن تسترجع بعض ذكرياتك حيث ستجد أن هناك أوقاتا كثيرة كانت فرص التعلم خلالها مفعمة بالإثارة و أنك كنت مستغرقاً فيها لدرجة نسيان نفسك خلالها .
" لست متعلماً جيداً " يستخدم الرياضيون ورجال الأعمال ما يطلق عليه " التصور الإيجابي" لتأمين تحقيقهم النجاح . ووفقاً للدكتور شارلز جارفيلد الخبير في تحقيق " قمة الأداء " فإن هؤلاء الأشخاص يبرمجون عقولهم من أجل إحراز النصر عن طريق تركيز انطباعاتهم على صورهم وهم يحققونه . و إذا ما ثابرت على أن تكرر أنك غير كفء بالنسبة لموضوع ما لفترة كافية فسوف تقوم بنفسك على جعل هذه النبوة أمراً واقعاً . لا شك في أنك متعلم بارع و إلا ما كنت تقرأ هذا الموضوع .
" لا أستطيع أن أتعلم " أو " لا أستطيع أن أفهم هذا الموضوع " هذا نموذج آخر للمقولات التافهة المضللة . إن اكتساب معرفة عن شئ يحقق لك المتعة ، إن تعلمك لشيء ما يدل إمكان تعلم شىء أخر . غير أن مواصلتك الحديث إلى نفسك بأنك لا تستطيع لا تستطيع لن يسفر سوى عن برمجة مساراتك العقلية المختصة بالتعلم باتجاه رفض اكتساب المعلومات . أن عقلك مستعد لقبول ما تردده له باعتباره حقيقة ، مسقطاً أي شىء آخر قد تسمع به أو تقرأ عنه .
" لن أتذكر ما أتعلمه " إذا كانت التأكيدات الإيجابية تساعدك على تحقيق أداء أفضل فلك أن تتخيل مدى تأثير مواصلة الحديث إلى نفسك بأنك لن تستطيع تذكر تفاصيل تقرير ما . إنك بهذا الحديث تبث إلى عقلك ما يساوي الأمر العقلي " بالشطب " أو " الإلغاء " ـ وهو جدير بأن يمحو تماما من ملفاتك العقلية أي معلومات بها بنفس السرعة التي تغذيها بها .
و النصيحة : ألا ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى . فإذا ما كنت تحاول حث نفسك وفقاً لمنهج " الدفع و الترهيب " فلا تردد في إتاحة الفرصة لمنهج " الجذب و الترغيب " وحول تركيزك من تيار توقع العقاب ووقوع الكارثة إلى تيار الحصول على المنافع و الجوائز و الشعور بالابتهاج لمعرفة وإجادة موضوع جديد . ولسوف تكتشف أن حماسك لتلقي العلم قد أزداد إلى حد بعيد ، و أن هذا الحماس سيؤدي بدوره إلى زيادة قدرتك على التعلم .
ـــــــــــــــــــــــــ ــ المرجع : كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية " تأليف الكاتبة / جين ماري ستاين صادر عن مكتبة جرير
| |
|
novo_121 المدير الإدارى
عدد الرسائل : 15950 العمر : 43 العمل/الترفيه : محامي المزاج : الحمد لله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| موضوع: رد: سلسلة " تعلم معنا كيف تضاعف قدراتك العقلية و الذهنية ؟ " الجمعة 23 يناير - 18:10 | |
| سلسلة كيف تضاعف قدراتك الذهنية (الوصول لحالتك التعليمية المثلى (2))
الوصول لحالتك التعليمية المثلى : إذا استعرضت شريط حياتك ، فستتذكر لا ريب مرة واحدة على الأقل كان التعلم فيها بالنسبة إليك جيداً بصفة استثنائية إلى الحد الذي مازال يحتل مكانة نابضة بالحيوية في ذاكرتك .
وقد تتمثل هذه الحالة في ورشة عمل ، أو كتاب لامع ، أو محاضرة مثيرة ، بدا لك أنك تفهم كل كلمة يقولها المحاضر ، بل تتوقع ما سينطق به من كلمات ، وتشعر بصفاء ذهن غير عادي ، إني أطلق على هذه الحالة " حالة التعلم المثلى " في حين يسميها آخرون " قمة الأداء " أو " حالة التدفق " أو " النطاق " أو " قمة حالة التعلم" .
و منذ عقد الستينات ، عكف علماء من تخصصات عديدة على دراسة " حالة التعلم المثلى " .
وقد وصفها " ميهالي شكز نتميهالي " الباحث بجامعة شيكاغو على أنها حالة من التركيز ترقى إلى مستوى الاستغراق المطلق في هذا الشعور الرائع بتملك لمقاليد الحاضر و أدائك و أنت في قمة قدراتك " .
وفي " حالة التعلم المثلى " تكون في حالة من الاستغراق الكامل فيما تتعلمه ، ويكون الفهم في أقصى درجاته .
تخيل كيف يكون الاستغراق في الأفكار و المعلومات الجديدة إذا استطعت إدخال كل موقف تعليمي في " حالة التعلم المثلى " الخاصة بك بنفس الطريقة التي ينتهجها أساطير التعلم .
إن أفضل ما تحقق أن الأمر أصبح في استطاعتك .
ونتيجة لجهود نتميهالي ورفاقه ، تمكن العلماء من وضح خريطة " لحالة التعلم المثلى " و الخطوات التي تؤدي إلى بلوغها حيث أنه بالجمع بين التنفس العميق و الاسترخاء ، و بعض التوكيدات البسيطة ، سيكون بمقدروك الولوج إلى عالم " حالة التعلم المثلى " في أي وقت تراه بقليل من التحضيرات الأولية المسبقة ، كما يمكنك تعلم أسلوباً تقنياً خاصاً لاسترجاع المعلومات عقب أي وضع تعليمي قد يفاجئك دون تحضير مسبق كما لو كنت مطبقاً لقواعد " حالة التعلم المثلى " .
تنشيط حالة التعلم المثلى الخاصة بك : لم تعد " حالة التعلم المثلى " أمراً عشوائياً ، يأتي و يذهب أحياناً وقتما يشاء .
أنك تستطيع أن تدخل إلى " حالة التعلم المثلى " متى اقتضت الضرورة وذلك بتحضير بسيط للغاية .
وكانت الأبحاث المبكرة على " حالة التعلم المثلى " قد ربطتها بموجات ( ثيتا ) وقد بينت الفحوص التي أجريت بجهاز " الموجات المخية " أنه عندما يكون تعلمنا في قمته ، فإن المخ يبث موجات كهرومغناطيسية في النطاق الذي يتكون من أربعة إلى سبعة أشواط في الثانية الواحدة ، والمعروف بنطاق أشعة ( ثيتا ) .
ومن المعلوم أن معظم الحالات الرئيسية لمرحلة الوعي اعتبارً من النوم إلى الوعي التام تبث أشعتها المخية الخاصة بها .
و تتدرج أشعة المخ عادة من الأبطأ إلى الأسرع كما يلي : 1ـ موجات دلتا ( 1ـ 3 أشواط في الثانية ) ـ مرحلة النوم العميق بدون أحلام . 2ـ موجات ثيتا ( 4ـ 7 أشواط في الثانية ) ـ العواطف المتأججة أو التركيز . 3ـ موجات ألفا ( 8ـ 12 أشواط في الثانية ) ـ الاسترخاء و التأمل . 4ـ موجات بيتا ( 18 ـ 40 شوطا في الثانية ) الإدراك الواعي و الأحلام .
و تكمن مشكلة الساعين إلى الوصول " لحالة التعلم المثلى " في الافتقار إلى أي طريقة معلومة يمكن لأي فرد أن يشغل بها عن عمد فتيل موجات ثيتا ( 4ـ7 أشواط في الثانية ) ، وهو موضوع أصاب الباحثين بالإحباط لعدة سنوات قبل أن يلاحظوا شيئاً يبعث على الاهتمام .
تمثلت هذه الملاحظة في أن أشعة ثيتا بحالة التعلم المثلى و أشعة ألفا المرتبطة بالاسترخاء العميق يقعان جنباً إلى جنب و بفارق شوط واحد فقط في الثانية فيما بينهما .
و في العادة فإننا نفكر في كل من الإبداع المكثف و الاسترخاء الهادئ كأنهما شيئاه مختلفان تماماً .
غير أنه في ضوء نطاقي شوطيهما في الثانية الواحدة يتبين بكل جلاء أن المكونات العقلية في حالة الاسترخاء العميق و حالة التركيز على ارتباط وثيق .
و النقطة الرئيسية في هذا الأمر أن أشعة ثيتا الخاصة بحالة التعلم لا يمكن استحضارها عن وعي في حين يمكن ذلك بالنسبة لحالة الاسترخاء العميق .
ونظراً لأن الفارق بين الحالتين هو شوط واحد فقط في الثانية ، فقد حفز ذلك على وضع أسلوب ثلاثي الخطوات يتم بمقتضاه دفع الجسم و العقل إلى حافة " حالة التعلم المثلى " ثم إبطاءها بحيث أن الشوط الواحد الزائد البالغ الأهمية في الثانية الواحدة هو الذي يضطلع بتنشيط حالة التعلم المثلى ذاتها .
و الخطوات الثلاث هي : 1ـ استخدام التنفس العميق لخلق حالة التعلم المثلى . 2ـ استخدام الاسترخاء لتعميق حالة التعلم المثلى . 3ـ استخدام التوكيدات لتثبيت حالة التعلم المثلى .
لا تهمل هذه الخطوات إن أردت مضاعفة قوة عقلك ، فليس هناك وسيلة أهم منها.
استخدام التنفس العميق لخلق حالة التعلم المثلى : يعتبر التنفس العميق أبرز العناصر الأساسية الداخلية في إيجاد " حالة التعلم المثلى " و إذا لم تكن قد جربت هذه الوسيلة بعد ، فلك أن تنحي جانباً فكرة أن أي شىء شائع ، وعادي ومسلم به كالتنفس يمكن أن يجعل منك متعلماً متميزاً . وقد تبدو هذه الخطوة شيئاً ما يكون بنوع من الهراء العلمي الأخرق ، أو السري أو الخفي . غير أن هناك كما هائلاً من البراهين العلمية غير القابلة للطعن التي تؤكد أن بوسع التنفس العميق إيجاد الظروف التي تستند إليها في الأساس جميع تجارب التعلم الأمثل .
وللتنفس تأثيرات فعالة على عقولنا للأسباب التالية : 1ـ يزيد من كمية الأكسجين المتاحة للمخ ، حيث أن المخ يتطلب كما أكبر من الأكسجين عندما يعمل في قمة مستويات التعلم . 2ـ يعمل على استرخاء الجسد و تخليص العقل من التوتر . 3ـ يعمل على إنشاء دورة طبيعية منتظمة الإيقاع تضبط المخ على حالة موجات ألفا من 8 ـ 12 شوطاً في الثانية .
استخدام الاسترخاء لتعميق حالة التعلم المثلي لديك : من شأن تقنيات التنفس العميق المساعدة على تهدئة العقل ، بينما تعمل على ضح الطاقة في الجسم والمخ . و تعمل هذه الأساليب التقنية على تقل حالات المخ من موجات بيتا النشطة في نطاق 18 : 40 شوطاً في الثانية و المختصة بالوعي القياسي اليومي لتكون أقرب إلى نطاق 8 : 12 شوطاً في الثانية المختصة بالاسترخاء العميق ، و الذي يقع قريباً من " حالة التعلم المثلى " .
غير أنك ما لم تقم بتعميق حالة الاسترخاء لموجات بيتا بطريقة ما ، فسوف تفقدها .
وإذا ما ترك المخ ليعمل وفقاً لوسائله الخاصة ، فسوف يتراجع سريعاً إلى نطاق 18 ـ 40 شوطاً في الثانية الخاص بالوعي اليومي ، نظراً لأن العقل مصمم للعمل في هذا النطاق ، ويقوم بسمح مستمر لبيئتك وتوليد الأفكار الخاصة في جميع الأوقات .
ووفقاً للدراسات التي أجراها الدكتور جيروم سنجر عميد كلية الباحثين في الإدراك الواعي ، أنه بغض النظر عن أي شئ آخر تفعله ، فإن عقولنا منضبطة على الاستغراق في الفكر . وتصنيف المعلومات و استخلاص الاحتمالات سواء أكانت ممكنة أو غير ممكنة ـ عبر كل لحظة يقظة . وعندما تكون عقولنا خالية من أي شئ آخر ، فإن ذلك سيساعد على تعظيم استخدام قوة العقل التي ، بخلاف ذلك ، قد تضيع هباء .
و مع ذلك فإن البحث الذي اضطلع به عالم النفس الدكتور إريك كلينجر ، يوضح أنه لدى محاولتك التعلم ، يصبح الوعي العادي عقبة أمام حالة ألفا و " حالة التعلم المثلى " التي تليها مباشرة ويتم استنفاذ أكثر من خمسة وسبعين في المائة من وقتك على التعلم في " الاستغراق في الفكر و تصنيف المعلومات و استخلاص الاحتمالات " و اكتشف كلينجر أن الجزء الصافي من المخ الذي يتبقى لاستيعاب معلومات جديدة و أداء المهام التي نضطلع بها إنما يقل عن نسبة خمسة و عشرين في المائة .
غير أنه من الممكن تهدئة هذه الأفكار ، وتعميق الاسترخاء ، وإطلاق قوة التعلم و الاقتراب لدرجة أكبر من حالة التعلم المثلى .
وقد كانت الوسائل الأساسية في هذا الصدد معروفة تماماً لقرون عديدة و تم إقرارها من جديد في الآونة الأخيرة عبر جهود العلماء من أمثال الطبيب هربرت بنسون في البحث الذي قام به بإحدى مستشفيات بوسطون و هذه تحاول محاكاة الخشوع في الصلاة و الدعاء لدينا فيما يمنحانه من هدوء و سكينة و استرخاء حيث يضع الشخص في غرفة هادئة و مريحة وإخضاعه لسلسلة من التصورات العقلية المهدئة و سرعان ما يبدأ مخه في بث أشعة ألفا.
ووفقاُ للقياسات التي أجراها في مختبره الخاص على مثل هؤلاء الأشخاص ، فإن عقولهم أصبحت هادئة ، و تفهمهم منتظماً ، ودخلوا في حالة من الاسترخاء العميق . وفي نفس الوقت ارتفعت لدرجة كبيرة نسبة الكيماويات المحفزة للمخ مثل الإندورفين و البنزوديازيين في الدورة الدموية لهؤلاء الأشخاص ، إضافة إلى المهضمات العصبية التي يتم إفرازها عادة حينما نشعر بالسعادة و التفاؤل والعظمة .
و قد أسهمت طريقة دكتور بنسون في أن يكون العقل هادئاً ، مطمئناً و منتبهاً ، وأن يكون الجسد في حالة استرخاء عميق إضافة إلى السهولة المذهلة في تطبيقها .
و حسبما كتب " رونالد جروس " في مجلة " قمة التعلم " فإن النتائج التي يحققها التنفس العميق في مجال التعلم " بالغ العمق و الفائدة " حتى إذا استخدمت بمفردها .
تمرين : إذا أتيحت لك عدة دقائق لتجهيز نفسك قبل الانخراط في مجال التعلم ، بادر بتطبيق طريقة دكتور بنسون للاسترخاء العميق فور انتهائك من الخطوات التمهيدية لتنفس العميق ، ومن شأن هذه الطريقة وضعك على حافة " حالة التعلم المثلى " : 1ـ بعد عدة دقائق من التنفس العميق . 2ـ عندما يعود تنفسك إلى حالته الطبيعية ، دع نفسك تركز على النفس المنساب في هدوء شهيقاً وزفيراً من طرفي فتحتي أنفك . 3ـ إذا بدأ انتباهك يتبدد ، وأفكارك يتناوبها التشتت فلا تنزعج ، بل استرجع انتباهك في بساطة إلى متابعة حركة تنفسك حتى يبدأ في التباطؤ أو الوهن . (ولكن حاذر من أن تعمد إلى الاسترخاء عن وعي تام ـ فقط حاول الملاحظة في هدوء ) . 4ـ من المفترض أن تكون قد بلغت في هذه اللحظة حالة الاسترخاء العميق و الهدوء العقلي و الوصول إلى حالة ألفا .
استخدام التوكيدات لتعميق حالة التعلم المثلى لديك : عندما ينجح التنفس و الاسترخاء في الوصول بك إلى حافة ـ أو داخل ـ " حالة التعلم المثلى " فبوسعك تعميقها و الانتقال بنفسك فيما تبقى من المهمة إلى طريقة التوكيد .
و التوكيد هو ـ بساطة ـ توجيه تقوم ببثه إلى عقلك الباطن ، تماماً مثلما ترسل توجيهاً إلى " وحدة المعالجة المركزية " للحاسب الآلي الخاص بك .
و مثل الحاسب الآلي تماماً ، فإن العمل الفعلي لعقلك يتم بشكل غير ظاهر ، أي في العقل الباطن .
ونظراً لأنه لا يمكنك الاتصال مباشرة بعقلك الباطن ، فإنك تتصل به بواسطة اللغة الخاصة به ، كما تفعل مع الحاسب الآلي .
وعليه فإن التوكيد هو " لغة البرمجة " التي يستخدمها العقل .
و الأمر المهم في هذا الصدد أن التوكيدات لها من القوة ما يضمن برمجة عقلك للتحول إلى " حالة التعلم المثلى " تماماً كالقوة الكامنة في الأمر الصادر إلى الحاسب الآلي للانتقال من برنامج إلى لآخر .
أن " حالة التعلم المثلى " حالة عقلية ، و الحالات العقلية تكون عرضة للخضوع للتوكيدات بصفة خاصة . ويقول "جروس " ، " أني أعلم من خلال ممارستي الذاتية و من خبراتي مع طلبتي أن التوكيدات تستطيع أن تحقق إنجازات مدهشة في فتح العقول ( أمام ) أي تجربة تعلم " .
و تذكر دوماً هذه القصة : أن أول درس تتعلمه عندما تريد تعلم الفروسية و ركوب حصان أن عليك أن " لا تشد العنان و تركل الحصان " . لان شد العنان أمر بالتوقف و ركل الحصان أمر بالجري ، وعندما تتضارب الأوامر للحصان فعليك تحمل ردة فعله فقد تكون سقطة عنيفة " . وهذا ما نفعله عندما نقول لأنفسنا أننا لا نجيد التعلم و نريد أن نفهم و نتعلم .
كرر لنفسك العبارات التالية ، كل عبارة على حدة ، في بطء وهدوء و اقتناع . " إنني متعلم لا يشق له غبار " " إنني أجتاز حالة التعلم المثلى " " سوف أتعلم في سهولة و تعمق " " ما سأتعلمه سيكون مهماً وجذاباً لي "
الآن ومع تعزيزك لقدرتك العقلية عبر الانتقال إلى " حالة التعلم المثلى " فبوسعك الانطلاق بعد التوكل على الله و إحراز أقصى فائدة من فرصتك في التعلم .
ــــــــــــــــــ ـ المرجع : كتاب " كيف تضاعف قدراتك الذهنية " تأليف الكاتبة : جين ماري ستاين . صادر عن مكتبة جرير .
قبل أن تحكم أن ارجو أن تطبق: و تذكر هذه المقولة " أنني أسمع فأنسى ، و أرى فأتذكر ، و أمارس فافهم "
| |
|
القلب الطيب مديرة العلاقات العامه والمتابعه
عدد الرسائل : 18577 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: رد: سلسلة " تعلم معنا كيف تضاعف قدراتك العقلية و الذهنية ؟ " الجمعة 23 يناير - 18:58 | |
| موضوع متميز وطرح متكامل سلمت يداك اخى نوفو | |
|
novo_121 المدير الإدارى
عدد الرسائل : 15950 العمر : 43 العمل/الترفيه : محامي المزاج : الحمد لله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 18/04/2008
| |