و أكتر فقرة لفتت انتباهي و لم أستطع السكوت عليها هى قولك :
[quote]من زمان واحنا صغيرين نعرف إنه الرئيس أى رئيس مش بيغلط أبدا ولا حد يقدر يحاسبه
جينا كبرنا لقينا القرآن بيقول إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غلط والله يعاتبه
فى سوره عبس وكمان فى أسرى بدر الله يعاتب نبيه صلى الله عليه وسلم
قلنا لا ياعم ده الله بيعاتب نبيه صلى الله عليه وسلم يبقى برده ما نقدر نغلط رئيس
بنبص لقينا إمرأه بتعارض عمر بن الخطاب وتقوله لاء إنت بتغلط ويسمع عمر لها
طيب حد يفهمنى ممكن نغلط الرئيس أى رئيس ولا هو مش بيغلط خالص[quote]
فعلا الفقرة دى هي اللي استفزتني
حيث تعجبت من جرأتك في الكلام عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم
أراك تعامل النبي عليه الصلاة و السلام كواحد من الرؤساء (الحكام) دون أن تعامله كنبي معصوم من الخطأ لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى . هذا بعيدا عن إيضاح الموقفين اللذين ذكرتهما عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
و اعذرني لقلة مشاركاتي لخوضي الامتحانات هذه الأيام
لكن أوعدك إنى أرد على كثير من تساؤلاتك قريبا إن شاء الله تعالى
الجندى المصرى المدير العام
عدد الرسائل : 12126 العمل/الترفيه : موظف مسكين المزاج : الحمد لله على كل حال الاوسمه : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
جزاكم الله خيرا ولكن فعلا لنا ان نفصل بين حديثنا عن سيد الخلق وعن اى انسان اخر واحب ان احلل لك الموقف فى سطور بسيطه ومن لم يحكم بما ازل الله فاؤلئك هم الفاسقون
ااعتقد انك هتفهمنى من غير مشضرح وتامل قول سيدنا عمر حينما قال لقد اعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العز فى غيره اذلنا الله بدون توضيح طبعا فاهمنى اقرا هذه الكلما سيتم فك جميع الرموز لديك
أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وقد سار حملة هذا الدين مشرقين ، ومغربين يفتحون البلاد وينشرون الإسلام ، وقد هزموا الدول الكبرى في ذلك الزمان ، وأزالوها من الوجود ، ولم يزل هذا دأب المسلمين على مَرِّ العصور ، وسيبقى إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابة بما سيكون من الفتوحات والانتصارات التي سيجريها الله على أيديهم أو على أيدي من بعدهم ، قال لهم ذلك في الوقت الذي كانوا فيه مستضعفين في مكة ، أو محاصرين في المدينة يعيشون في خوف مستمر من اجتياح الأعداء ، فقد روى لنا البخاري عن خباب بن الأرت قال : " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة ، قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ قال : كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ، وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب (1) ، وما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون " (2) .
لقد كان الأمن منعدماً في الجزيرة العربية ، وكان القانون السائد فيها شريعة الغاب ، وقد كثر في الأحاديث الإخبار باستتباب الأمن في الجزيرة بسبب ظهور الإسلام فيها ، كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإسلام سيتعدى حدود الجزيرة العربية ، وأنه سيعصف بالدول الكبرى في ذلك الوقت ، مثل ملك كسرى وقيصر ، ففي صحيح مسلم عن نافع بن عتبة ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم ، فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله " (3) .
وروى البخاري عن عَدِيّ بن حاتم ، قال : " بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل ، فقال : يا عدي ، هل رأيت الحيرة ؟ قلت : لم أرها ، وقد أنبئت عنها ، قال : فإن طالت بكَ حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله ، قلت فيما بيني وبين نفسي ، فأين دُعَّار طيِّء الذين قد سعروا البلاد ؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ، قلت : كسرى بن هرمز ؟ قال : كنوز بن هرمز ، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه ، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه ، وليس بينه وبينه ترجمان ، يترجم له ، فيقولن : ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك ؟ فيقول : بلى ، فيقول : ألم أعطك مالاً وأفضل عليك ؟ فيقول : بلى ، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم .
قال عدي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة " .
قال عدي : " فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، يخرج ملء كفه ... " (4) .
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أن المسلمين سيزيلون ملك كسرى وقيصر ، وسينفقون كنوزهما في سبيل الله ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله " (5) .
وفي صحيح مسلم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين : الأحمر والأبيض " (6) وقد وقع الأمر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد بلغ ملك هذه الأمة بمقدار ما جمع له من الأرض ، وكان معظم امتداد ملك هذه الأمة في جهتي الشرق والغرب ، وأما في جهة الشمال والجنوب فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب .
وأخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أننا سنغزو الهند ، ففي الحديث الصحيح الذي يرويه ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند ، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام " (7) .
وبشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية ، كما أخبرنا بفتح روما مقر الفاتيكان ، ففي الحديث الصحيح عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً : القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سئل رسول الله : أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مدينة هرقل تفتح أولاً ، يعني القسطنطينية " ( .
وقد فتحت فارس والروم وزال ملك كسرى وقيصر ، وغزا المسلمون الهند ، وفتحوا القسطنطينية ، وسيكون للمسلمين في مقبل الزمان ملك عظيم ينتشر فيه الإسلام ويذل الشرك ، وتفتح روما مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، عزّاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل به الكفر " (9) .
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأننا سنقاتل الترك والتتار ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً ينتعلون نعال الشعر ، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المُطْرقة " .
وفي رواية لهما عن أبي هريرة : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك ، صغار الأعين حمر الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر " واللفظ للبخاري (10) .
وقد وقع الأمر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قاتل المسلمون الترك أكثر من مرة ، يقول النووي في التتار الذين اجتاحوا العالم الإسلامي : " وقد وجدوا في زماننا ، أي الترك الذين تحدث عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا .. بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الوجوه ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسلمون مرات ، وقتالهم الآن ، ونسأل الله الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم ، وأمر غيرهم ، وسائر أحوالهم ، وإدامة اللطف بهم والحماية ، وصلى الله وسلم على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " 11 تمنياتى للجميع بالتوفيق الجندى المصرى
القلب الطيب مديرة العلاقات العامه والمتابعه
عدد الرسائل : 18577 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
قال المستشرق (ليتنر) : (( مرة أوحى الله إلى النبي وحيا شديد المؤاخذة ؛ لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى , ليخاطب رجلا غنيا من ذوي النفوذ، وقد نشر ذاك الوحي، فلو كان محمد كاذبا -كما يقول أغبياء النصارى بحقه -لما كان لذلك الوحي من وجود )) فهذا دليل دامغ من الأدلة التي لا حصر لها على صدق رسالته و نبوته صلى الله عليه و سلم ، فلو كان القرءان الكريم من تأليفه كما يزعم أعداء الإسلام لما وجدت هذه الآية و غيرها في القرءان الكريم (كآية الأسرى مثلا)
كما أريد أن الفت انتباهك أخى الكريم إلى أن هذا الموقف أراد الله تعالى به أن يعلمنا ألا نفرق بين القوي و الضعيف أو الغني و الفقير
و لو لاحظت يا أخى فستجد أن الله تعالى خاطب نبيه بلطف لا مثيل له ، حيث يقول تعالى : (عبس و تولى) بصيغة الغائب ، و لم يوجه الله تعالى عتابه لنبيه بصورة المخاطب ، فلم يقل له : (عبست و توليتَ) .
كما أن عبوس النبي صلى الله عليه و سلم كان غرضه نشر الإسلام ، فلم يكن لأمر شخصي خاص به صلى الله عليه و سلم . وسيرة الرسول تثبت انه لم يغضب لنفسه ابداً فقد أمسكه احد الأعراب من ملابسه امام الصحابة الذين أرادوا ان يبطشوا بالرجل إلا ان الرسول صلى الله عليه و سلم نهاهم وأخذ الرجل باللين حتى أسلم فلو كان الرسول صلى الله عليه و سلم عبوساً بطبعه عندما يتعرض لموقف يثير أعصابه لكان أولى ان يعبس لموقف الإعرابى الخشن معه.
أحمد10 عضو سابق
عدد الرسائل : 3503 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالب - تربية لغة عربية المزاج : الحمد لله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 02/09/2008
- النبي عليه الصلاة السلام لا يخطئ و لا يرتكب أي ذنب ، لأنه معصوم (و ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى).
- في هذا العتاب و غيره دليل على صدق رسالته و نبوته صلى الله عليه و سلم ، و قد أتى الله بهذا العتاب في القرءان العظيم من أجل أن بيعلمنا نحن ، و أيضا ليعلم نبيه ((يقول صلى الله عليه و سلم : أدبني ربي فأحسن تأديبي ، حتى قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها : كان خلقه القرءان) .
- لا ينبغي أن نعامل النبي صلى الله عليه و سلم كحاكم من الحكام أو كرئيس من الرؤساء أو كواحد من المصلحين العظماء فحسب (و ننزع عنه صفتي الرسالة و النبوة ، كما ينظر له بعض المنصفين من غير المسلمين الذين مدحوه كقائد و كمصلح و كشخصية عظيمة ، مثل مايكل هارت صاحب كتاب العظماء مائة و أعظمهم محمد ، و غيره).
فالمسلم ينظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم بنظرة كلية شاملة ، و لا ينزع عنه صفتي الرسالة و النبوة أبدا .
و تساؤلات جميلة أخي الكريم بعضها أتساءلها مثلك ، و لكن لم أستطع السكوت على فقرتك هذه .
و فقني الله و إياك دوما لما يحبه و يرضاه ، و نووووووورت رحيل .
أخوك / أحمــد
الغافقى
عدد الرسائل : 27 العمل/الترفيه : مراقب صحى الاوسمه : تاريخ التسجيل : 21/01/2009