تتجه الأنظار اليوم الإثنين إلى القمة الاقتصادية العربية الأولى بالكويت، والتي تأتي وسط دعوات واسعة لإصدارها قراراتٍ قويةً لنصرة غزة وتفعيل القرارات التي اتخذها القادة والزعماء العرب والمسلمون في قمة غزة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة الجمعة الماضية.
وتناقش القمة التي يشارك 22 دولة عربية العدوان الصهيوني على غزة والأزمة المالية العالمية؛ بجانب عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وأكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الوضع في غزة سيكون على رأس بنود جدول أعمال قمة الكويت للتمكن من تحقيق وقف فوري لنزيف الدم الفلسطيني، والبحث عن الآليات المناسبة لتمكين الأشقاء الفلسطينيين من إعادة إعمار ما دمَّرته آلة الحرب الصهيونية في إطار إقليمي ودولي ولخلق أجواء المصالحة الحقيقية بين الأشقاء الفلسطينيين؛ من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.
ودعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قمة الكويت الاقتصادية إلى تفعيل القرارات التي اتخذها القادة والزعماء العرب والمسلمون في قمة غزة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد المرشد العام أن القرارات التي صدرت عن قمة الدوحة لا يجب أن تكون مجرد دفعة معنوية، وإنما يجب أن تدخل حيِّز التنفيذ؛ باعتبارها الحد الأدنى لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي الكويت توالت الفعاليات المعارضة لاستقبال الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس بالكويت؛ حيث أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) والحركة السلفية والتحالف الإسلامي الوطني وحركة التوافق الوطني بيانًا؛ أكدوا فيه رفض استقبال عباس وضرورة دعوة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية للمشاركة في القمة بدلاً من عباس لتواطئه مع الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة.
كما طالب عدد من كبار العلماء في الدول العربية والإسلامية- وفي مقدمتهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الموجودين في مكة المكرمة لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها القمة- باتخاذ أقوى القرارات لنصرة الشعب الفلسطيني المنكوب في غزة.