رسالة من الجنة ( 1 ) . . .
إلى زوجتي الحبيبة في دار الدنيا . . .
كيف حالك يازوجتي وكيف أولادي وكيف كل من كنت احبهم في الدنيا . . .
أرجوا ان يكونوا بألف خير وعافية . . .
زوجتي الحيببة أحببت ان ارسل لك هذه الرسالة لكي تكون لك بمثابة تثبيت لقلبك و تثبيتا لسيرك على صراطه المستقيم
كم انا في نعيم لا ينتهي يازوجتي لو تعلمي كم ان الله رحيم وكريم عندما استشهدت ونزلت اول قطرة مني غفر الله لي
وأراني منزلتي في الجنة وزوجني بحور عين لكن اطمئنك هنا بأنه يوم القيامة ستكونين أنت سيدتهن فلا تشغل بالك
ولوتعلمي يازوجتي كم هي حرارة اللقاء عندما إلتقيت برسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما التقيت بابي بكر الصديق
وعندما إلتقيت بعمر وعثمان وعلي وباقي الصحابه لقد كان هذا نعيم لي غير الجنة . . . .
وجلست معهم جميعا وبينما انا جالس وإذا بأناس جاؤوني ليسلموا علي فقام رسول الله يعرفني بهم . . .
فقال هذا اخوك النبي آدم وهذا اخوك النبي صالح وهذا اخوك النبي عيسى واخذ الرسول يعرفني عليهم واحدا وحدا
وهم يسلموا علي ويهنؤنني بالشهادة . . . .
وعندما فرغت من ذالك دعاني الله سبحانه وتعالى إلى جنتي وعندما دخلت اخذت انظر للجنة وأنظر وكدت لولا ان حياتنا ليس فيها لكنت قد فقدت بصري لشدة تركيزي على النعيم لا أريد حتى أن أرمش بعيني لكي اتمتع بهذا النعيم . . .
وأخذت انظر للسرر وأنظر للأشجار وانظر للثمر وانظر للقصور وللخدم يا الله ياله من نعييييييييم يازوجتي . . .
وعندما انتهت زيارتي هذه قررت بان أرسلك لك هذه الرسالة حتى انقل لك مارأته عيني من نعيم لا يزول وأن الدنيا التي تعيشون فيها ليست إلا سرااااب فلا تغتروا فيها يا زوجتي وتزودي بالتقوى فإنه خير زاد لك في الآخرة . .
واعملي لآخرتك فإنك كلما عملت أكثر زادك الله من نعيمه في الآخرة . . . .
وفي الختام أوصيك يازوجتي بأولادي ان تربيهم التربية الصالحة والحسنة حتى نكون جميعا في ذالك القصر الذي رأيته
ولك يازوجتي كل الحب مني وكل الشوق واعلمي أنني هناك انتظرك . . .
زوجك العزيز : - . . . . .
مصدر الرسالة : - الفردوس الاعلى