للبحث اللغوي مناهج مختلفة أشهرها أربعة:
1-المنهج الوصفي: وهو بحث ظاهرة لغوية معينة في فترة محددة.
وذلك بملاحظة تلك الظاهرة، ووصفها، والحديث عن جوانبها، وكشف خصائص تلك الظاهرة.
ومن الأمثلة على ذلك: البحث في نطق الأصوات الحلقية في منطقة ما، أو دراية أساليب النفي في ديوان شاعر، أو دلالة بعض الألفاظ في العصر الجاهلي.
فهذه وما شاكلها تعد بحوثاً وصفية، وكثير من البحوث العربية تسير على هذا المنهج، وكذلك أكثر البحوث الحديثة.
ويعد المنهج الوصفي أهم مناهج البحث في اللغة وأكثرها استعمالاً.
2-المنهج التاريخي: وهو الذي يبحث في قضية لغوية من حيث تطورها وتغيراتها خلال التاريخ.
مثال ذلك: اختيار مجموعة من الألفاظ، ودراسة دلالتها في الشعر الجاهلي، ثم معانيها في العصور الإسلامية إلى عصرنا الحاضر.
3-المنهج المقارن: ويعني المقارنة بين لغتين أو أكثر من اللغات التي تنتهي إلى مجموعة واحدة، محاولاً توضيح ما بينهما من خلافات أو تقارب في الأصوات، أو البنية أو الدلالات، أو التراكيب.
ويلاحظ أن المنهج التاريخي والمقارن يعتمدان أساساً على البحث الوصفي.
4-المنهج العام: وهو الذي يستفيد من المناهج السابقة، ويحاول إيجاد قواعد عامة تصدق على أكثر اللغات.
كما أن الموضوعات التي لا تدخل في أي من المناهج الثلاثة السابقة تندرج تحت المنهج العام في دراسة اللغة كالحديث عن نشأة اللغة، واكتساب الطفل للدلالات، وتقسيم اللغات، والصراع بينها، وكحدوث اللهجات وأسباب ذلك، وضعف اللغة، أو قوتها إلى غير ذلك.