sالعصب الحائر أو العصب المبهم أو العصب الرئوي المعدي (بالإنجليزية: Vagus nerve) هو أحد الأعصاب القحفية الاثنا عشر وهو العصب الوحيد الذي ينشأ في الدماغ وينتهي بعيدا في الجهاز الهضمي ولهذا السبب يطلق على العصب تسمية العصب الحائر. التسمية اللاتينية للعصب vagus تعني المتجول او المسافر.
يقوم العصب بنقل الايعازات الحسية و الحركية من الجهاز العصبي جار التعاطفي إلى كل الأعضاء الواقعة بين رأس الأنسان إلى الجزء المستعرض من الأمعاء الغليظة ويتحكم العصب في سرعة ضربات القلب حيث ان تحفيز العصب يؤدي إلى ابطاء نبضات القلب ويتحكم العصب ايضا في حركة الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة ويسيطر على عملية النطق من خلال أحد فروعه ويسيطر على عملية التعرق ويسيطر ايضا على العضلات الأرادية الموجودة في منطقة البلعوم .
منذ عام 1997 تم استعمال زرع بطاريات صغيرة تحت الجلد تقوم بتحفيز العصب الحائر لعلاج مرض الصرع و الكآبة و ارتفاع ضغط الدم ولكن هذه الطريقة العلاجية تم التصديق عليها لعلاج مرض الكآبة فقط ولاتزال جدواها في علاج الصرع و ارتفاع ضغط الدم غير مثبتة علميا.
الغذاء والتوتر
التوتر كلمة يقولها كل شخص ربما عشرات المرات يوميا، ربما كان القصد توترا في العلاقات العائلية أو ربما العاطفية أو توترا في العمل وكل أنواع التوتر تؤثر في جسم الإنسان، ولكن طبيا نطلق مصطلح التوتر على الأعراض
المشاهدة في مرض ما فنقول يلاحظ مثلا في أحد الأمراض توتر عضلي أي أن هناك تشنجا متقطعا في العضلات إلى آخره، ولكن ما سنبحثه هنا ونعالجه هو التوتر المرتبط بجسم الإنسان وما هي المواد الغذائية المسببة للتوتر وأيضا المواد الغذائية المهدئة له.
وهناك متلازمات للتوتر التي تكون بالشعور بالصداع (ارهاق في العصب) اضطرابات معدية (تشنج العصب الحائر) فقدان الشهية (تأثر منعكس إفراز اللعاب وتأثر مستقبلات الضغط في المعدة وتأثر إفرازات المعدة بسبب تهيج العصب الحائر بسبب التوتر والتفكير أو الحزن)، صعوبة في النوم والإصابة بالأرق (تهيج بمركز التفكير في الدماغ بسبب التفكير
أو تهيج أحد مراكز الدماغ كمركز الشعور بالألم أدى إلى تشعع هذا التهيج والسيطرة على المراكز الدماغية وأدى ذلك للشعور بالأرق والصعوبة في النوم)، الشعور بالاكتئاب (فقدان الشهية عن الطعام وعن العمل وعن محادثة
الأصدقاء أو حتى الأقارب بسبب فقدان القدرة على تحديد الأمور بصحة وهذا عائد إلى تهيج أحد مراكز الدماغ وتشعع هذا التهيج إلى باقي المراكز وهذا ما يدعى بمبدأ التشعع للتنبيه).
مما سبق نستنتج بأن التوتر ربما أن يكون سببه نفسيا (حزن وما شابه) أو سببه عضويا (يؤدي للألم كإصابة الأسنان مثلا بالألم) أو سببه تناول أغذية ومشروبات منشطة للأعصاب تؤدي لإرهاقها ومن ثم يؤدي هذا الإرهاق لتهيج مراكز الدماغ والإصابة بالتوتر،
أو أن يكون سببه الخوف من شيء ما وهذا الخوف يؤدي لإفراز الأدرينالين مؤديا لتشنج الأوعية الدموية وأيضا الأعصاب. ولكن مهما يكون سبب التوتر فإنه سيطال الأعصاب وبالتالي سيطال جميع أعضاء الجسم، وفي الإنسان فإن التوتر يطال العصب الحائر الذي يعصب القلب
والصدر والمعدة والأمعاء ويعصب أيضا الشرايين والأوعية الدموية والتوتر يؤدي إلى تهيج العصب الحائر وهذا التهيج يؤدي إلى إصابة الأعضاء التي يتحكم بها العصب الحائر وينظمها ولذلك إذا كنت تشعر بالتوتر فأنت أمام الحالات التالية:
ربما سيؤدي توترك الطويل الأمد والمتكرر إلى إصابة عضلة القلب بالإرهاق وعدم القدرة على ضخ الدم إلى الشرايين وأيضا أنت أمام حالة اضطراب بنظم القلب أي اضطراب بتزامن التقلص بين حجراته.
ربما تكون أمام احتمال الإصابة بالقرحة المعدية الناتجة عن تشنج المعدة واضطراب افرازاتها وهذا ناتج عن تهيج العصب الحائر الذي يتحكم بحركة عضلات المعدة الملساء اللا إرادية.
ربما تكون أمام احتمال الإصابة بالقرحة الإثني عشرية الناتجة عن تشنج عضلات الإثني عشر (نقطة إلتقاء الأمعاء الدقيقة ببواب المعدة) واضطراب افرازاتها وأيضا الإصابة بعسر الهضم بسبب اضطراب حركة المعدة والأمعاء لاضطراب العصب الحائر.
أو أن تكون معرضا لاحتمال الإصابة بالتهاب المريء الناتج عن زيادة حموضة المعدة وتقلصها الناتج عن تهيج العصب الحائر الناتج عن التوتر.
أو أن تكون معرضا للإصابة بتصلب الشرايين الناتج عن تقلص بطانتها العضلية الملساء وهذا التشنج العضلي ناتج أيضا عن تهيج العصب الحائر بسبب التوتر.
أو أن تكون معرضا لارتفاع بضغط الدم الناتج عن تقلص الشرايين الذي سببه تهيج العصب الحائر بسبب التوتر.
هذه هي متلازمات التوتر وهذه الإصابات ستترافق مع متلازمات لها فارتفاع ضغط الدم يعقبه أيضا إصابات أخرى يتسبب بها ندعوها بمتلازمات ارتفاع ضغط الدم أو متلازمات تصلب الشرايين.
كيف تتم الوقاية من الإصابة بمتلازمات التوتر؟
* عند شعورك بالتوتر فعليك تناول مواد غذائية حتما مهدئة للعصب الحائر لأننا الآن نعلم بأن أي توتر يؤثر بالعصب الحائر وبالتالي علينا تناول مواد مضادة لتهيجه أي نريد أن نعزل العصب الحائر ونبقيه بعيدا عن توترنا لأنه هو صلة الوصل بين شعور الإنسان وأعضائه ببساطة.
* إبقاء المكان الذي نجلس فيه يتمتع بتهوية جيدة وأن نبتعد عن تناول السكائر والمنبهات المختلفة كالمشروبات الغازية والشاي والقهوة والكابتشينو وكل ما له علاقة بإصابة الأعصاب بتهيج ولكن ينبغي التذكير هنا بأن كوبا واحدا فقط من الشاي
أو القهوة يعتبر مهدئا للتعب بسبب أنه يزيد من التروية الدموية للأعصاب مؤديا لنقل المواد الأيضية وأيضا محفزا على تبادل الأملاح والمعادن بين طرفي العصب (من داخل وخارج الخلية العصبية بسبب تنشيط التروية الدموية) والأفضل الإستعاضة عن كوب الشاي أو القهوة بكوب من اللبن لأنه يقوم بالدور نفسه.
* تناول السكائر تزيد من إفراز الأدرينالين وبالتالي تزيد من حدة التوتر العصبي وتهيج العصب الحائر الذي نريد أن نبقيه بعيدا عن توترنا.
* تناول الكثير من المواد المنبهة يؤدي إلى تهيج العصب الحائر وبالتالي يؤدي إلى حدوث متلازمات التوتر المذكورة سابقا.
ما المواد الغذائية الواجب تناولها
لعزل العصب الحائر وإبقائه هادئاً
* تناول اللبن أو الروب من شأنهما تهدئة الأعصاب ومن ضمنها العصب الحائر وخصوصا عند الشعور بتشنج في المعدة أو الأمعاء أو عند الشعور بالصداع أو الأرق والقلق.
* تناول منقوع النعناع وبعض المشروبات الساخنة العشبية مثل البابونج أو الميرمية أو المليسة وخصوصا عند الشعور بتشنج في المعدة أو الأمعاء.
* الابتعاد عن تناول الدهون والمواد الحاوية على الكوليسترول وخصوصا عند الإصابة بتصلب في الشرايين.
* عند الشعور بالتوتر فعليك تناول وجبات غذائية خفيفة سهلة الهضم ومغذية كالروب وهو أفضل من الحليب في هذه الحالات لأن بعض الأشخاص يعانون من هضم لاكتوز الحليب، وتناول صدر الدجاج المنزوع الجلد وما شابه ذلك من مواد غذائية ولا مانع من تناول شراب الليمون فهو من المهدئات.
* عدم اللجوء لتناول الأدوية في مثل هذه الحالات لأنها ستزيد من الأمر سوءاً ويفضل الإستعاضة عنها بتناول المواد الغذائية السابقة وما شابهها وخصوصا إذا كانت الحالة متكررة.
* لا شك بأن تناول القليل من العسل مفيد لأنه سيمد الجسم بطاقة سريعة الاستقلاب مهدئة للتوتر.
* تخفيف التوتر يتم عن طريق تحفيز دوران الدم داخل الأوعية الدموية بالإضافة الى أننا نريد أن نجعل الدم يدور داخل الأوعية الطرفية وليس داخل الأحشاء (دوران حشوي) وبالتالي فإن أخذ حمام دافئ كفيل بنقل الدوران إلى الأطراف والرأس (دوران طرفي) وبالتالي تروية دموية جيدة للأعصاب وتهدئتها وتخفيف متلازمات التوتر وخصوصا إذا كان الشخص يعاني من أحد الأمراض كارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والمعدة أو السكري وما شابه ذلك.
* القراءة والمطالعة من شأنها إراحة الأعصاب وخصوصا إذا صاحبها تناول كوب دافئ من منقوع الأعشاب السابقة الذكر أو تناول كوب من اللبن.
* إذا كانت المرأة حاملا فعليها تناول العسل، الروب، مشروبات ساخنة ما عدا الشاي أوالقهوة، تناول شوربة العدس وتناول المواد الغذائية الغنية بالأملاح والمعادن من شأن ذلك تخفيف أزمات التوتر لديها.
* إذا كان التوتر سببه إرهاق العمل أو الدراسة فعليك بتناول أغذية قد ذكرت في مقالات سابقة تتحدث عن التغذية في أوقات العمل والمواد الغذائية اللازمة لأن يتناولها أصحاب كل مهنة أو لأن يتناولها طلاب المدارس والجامعات حسب المرحلة وهذا من شأنه أيضا تخفيف التوتر نظرا لتأمين الاحتياجات الغذائية للأعصاب والابتعاد عن المواد الغذائية شديدة التنبيه عند ممارسة الأعمال.ize]