منتديات رحيل
منتديات رحيل
منتديات رحيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الخيرات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» صديق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 21 أكتوبر - 11:09 من طرف الجندى المصرى

»  غزه تنتصر لأمه معاقه
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 21 أكتوبر - 11:01 من طرف الجندى المصرى

» عيدنا الكبير عودة الآقصى الأسير
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 17 يونيو - 11:38 من طرف الجندى المصرى

» وحشتونى جدااااااااااااااااااااااااااااااا
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالأربعاء 13 ديسمبر - 8:41 من طرف الجندى المصرى

» دفتر الحضور و الغياب لكافة الأعضاء
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالأربعاء 17 مايو - 11:47 من طرف الجندى المصرى

» برنامج القرص الوهمي الرائع Farstone VirtualDrive Pro 115.
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالجمعة 22 أغسطس - 22:30 من طرف frahat

» أكاديمية الجزيرة
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالخميس 30 يناير - 9:37 من طرف elsweedy6

» ملف كامل عن فلول الوطنى وتامرهم على مصر وعلى الثوره انشروا وافضحوهم فى كل مكان
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 13 يناير - 1:00 من طرف الجندى المصرى

» الدعاء اهلنا فى سوريا
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالجمعة 13 ديسمبر - 17:31 من طرف عبيرالفل


 

 باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mohamedroka
مشرف ادارى
مشرف ادارى
mohamedroka


ذكر عدد الرسائل : 346
العمر : 40
العمل/الترفيه : طالب علم
المزاج : الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى به نعمة
الاوسمه : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Aw110
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Empty
مُساهمةموضوع: باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب   باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 28 يوليو - 15:10

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"

قوله: "من شهد أن لا اله إلا الله" ، الشهادة لا تكون إلا عن علم سابق ، قال تعالى: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) [الزخرف: 86]، وهذا العلم قد يكون مكتسباً وقد يكون غريزياً. فالعلم بأنه لا إله إلا الله غريزيٌ، قال صلى الله عليه وسلم: "كل مولودٍ يولد على الفطرة"(2). وقد يكون مكتسباً، وذلك بتدبر آيات الله، والتفكر فيها.

قوله: (لا إله)، أي: لا مألوه، وليس بمعنى لا آله، والمألوه: هو المعبود محبةً وتعظيماُ، تحبه وتعظمه لما تعلم من صفاته العظيمة وأفعاله الجليلة. قوله: (إلا الله)، أي: لا مألوه إلا الله، ولهذا حكي عن قريش قولهم: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجابٌ) [ص: 5]. أما قوله تعالى: (فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء) [هود: 101]، فهذا التأله باطل؛ لأنه بغير حق، فهو منفيٌ شرعاً، وإذا انتفى شرعاً؛ فهو كالمنتفي وقوعاً؛ فلا قرار له، (ومثل كلمة خبيثة كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها قرار) [إبراهيم: 26]. وبهذا يحصل الجمع بين قوله تعالى: (فما أغنت عنهم آلهتهم) [هود: 101]، وقوله تعالى حكايةً عن قريش: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً) [ص: 5]، وبين قوله تعالى: (وما من إله إلا الله) [آل عمران: 62]؛ فهذه الآلهة مجرد أسماء لا معاني لها ولا حقيقة؛ إذ هي باطلة شرعاً، لا تستحق أن تسمى آلهة؛ لأنها لا تنفع ولا تضر، ولا تخلق ولا ترزق؛ كما قال تعالى: (ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) [يوسف: 40]. * التوحيد عند المتكلمين: يقولون: إن معنى إله: آله، والآله: القادر على الاختراع؛ فيكون معنى لا إله إلا الله: لا قادر على الاختراع إلا الله. والتوحيد عندهم: أن توحد الله، فتقول: هو واحد في ذاته، لا قسيم له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وواحد في صفاته لا شبيه له، ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله؛ لما أنكرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقت؛ لأن قريشاً تقول: لا خالق إلا الله، ولا خالق أبلغ من كلمة لا قادر، لأن القادر قد يفعل وقد لا يفعل، أما الخالق؛ فقد فعل وحقق بقدرة منه، فصار فهم المشركين خيراً من فهم هؤلاء المتكلمين والمنتسبين للإسلام؛ فالتوحيد الذي جاءت به الرسل في قوله تعالى: (ما لكم من إله غيره) [الأعراف: 59]؛ أي من إله حقيقي يستحق أن يعبد، وهو الله. ومن المؤسف أنه يوجد كثير من الكتاب الآن الذين يكتبون في هذه الأبواب تجدهم عندما يتكلمون على التوحيد لا يقررون أكثر من توحيد الربوبية، وهذا غلط ونقص عظيم، ويجب أن نغرس في قلوب المسلمين توحيد الألوهية أكثر من توحيد الربوبية، لأن توحيد الربوبية لم ينكره أحد إنكاراً حقيقياً، فكوننا لا نقرر إلا هذا الأمر الفطري المعلوم بالعقل، ونسكت عن الأمر الذي يغلب فيه الهوى هو نقص عظيم، فعبادة غير الله هي التي يسيطر فيها هوى الإنسان على نفسه حتى يصرفه عن عبادة الله وحده، فيعبد الأولياء ويعبد هواه، حتى جعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي همه الدرهم والدينار ونحوهما عابداً (1)، وقال الله - عز وجل ـ: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) [الجاثية: 23]. فالمعاصي من حيث المعنى العام أو الجنس العام يمكن أن نعتبرها من الشرك. وأما بالمعنى الأخص؛ فتنقسم إلى أنواع: 1- شرك أكبر. 2- شرك أصغر. 3- معصية كبيرة. 4- معصية صغيرة. وهذه المعاصي منها ما يتعلق بحق الله، ومنها ما يتعلق بحق الإنسان نفسه، ومنها ما يتعلق بحق الخلق. وتحقيق لا إله إلا الله أمر في غاية الصعوبة، ولهذا قال بعض السلف: "كل معصية، فهي نوع من الشرك". وقال بعض السلف: "ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص"، ولا يعرف هذا إلا المؤمن، أما غير المؤمن؛ فلا يجاهد نفسه على الإخلاص، ولهذا قيل لابن عباس: "إنّ اليهود يقولون: نحن لا نوسوس في الصلاة. قال: فما يصنع الشيطان بقلبٍ خرب؟!"؛ فالشيطان لا يأتي ليخرّب المهدوم، ولكن يأتي ليخرّب المعمور، ولهذا لما شُكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل يجد في نفسه ما يستعظم أن يتكلم به؛ قال: "وجدتم ذلك؟". قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان"(1)؛ أي: أن ذاك هو العلامة البينة على أنّ إيمانكم صريح لأنّه ورد عليه، ولا يرد إلا على قلب صحيح خالص. قوله: "من شهد أن لا إله إلا الله"، من: شرطية، وجواب الشرط: "أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". والشهادة: هي الاعتراف باللسان، والاعتقاد بالقلب، والتصديق بالجوارح، ولهذا لما قال المنافقون للرسول صلى الله عليه وسلم: (نشهد إنّك لرسول الله) [المنافقون: 1] وهذه جملة مؤكدة بثلاث مؤكدات: الشهادة، وإن، واللام، كذبهم الله بقوله: (والله يعلم إنّك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) [المنافقون: 1]؛ فلم ينفعهم هذا الإقرار باللسان لأنه خالٍ من الاعتقاد بالقلب، وخالٍ من التصديق بالعمل، فلم ينفع؛ فلا تتحقق الشهادة إلا بعقيدة في القلب، واعتراف باللسان، وتصديق بالعمل. وقوله: "لا إله إلا الله"، أي: لا معبود على وجه يستحق أن يعبد إلا الله، وهذه الأصنام التي تعبد لا تستحق العبادة؛ لأنه ليس فيها من خصائص الألوهية شيء. قوله: (وحده لا شريك له)، وحده: توكيد للإثبات، لا شريك له: توكيد للنفي في كل ما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المؤمنين يلجؤون إلى الله تعالى عند الشدائد؛ فقد جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه، وقد علق سيفه على شجرة فاخترطه الأعرابي، وقال: من يمنعك مني؟ قال: "يمنعني الله"(2)، ولم يقل أصحابي، وهذا هو تحقيق توحيد الربوبية؛ لأن الله هو الذين يملك النفع، والضر، والخلق، والتدبير، والتصرف في الملك؛ إذ لا شريك له فيما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.islamway.com
mohamedroka
مشرف ادارى
مشرف ادارى
mohamedroka


ذكر عدد الرسائل : 346
العمر : 40
العمل/الترفيه : طالب علم
المزاج : الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى به نعمة
الاوسمه : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Aw110
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب   باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالإثنين 28 يوليو - 15:10

قوله: "وروح منه"، أي: صار جسده عليه السلام بالكلمة، فنفخت فيه هذه الروح التي هي من الله؛ أي: خلق من مخلوقاته أضيفت إليه تعالى للتشريف والتكريم. وعيسى عليه السلام ليس روحاً، بل جسد ذو روح، قال الله تعالى: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام) [المائدة: 75]. فبالنفخ صار جسداً، وبالروح صار جسداً وروحاً. قوله: "منه"، هذه هي التي أضلّت النصارى، فظنوا أنه جزء من الله، فضلوا وأضلوا كثيراً، ولكننا نقول: إن الله قد أعمى بصائركم؛ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور؛ فمن المعلوم أن عيسى عليه السلام كان يأكل الطعام، وهذا شيء معروف، ومن المعلوم أيضاً أن اليهود يقولون: إنهم صلبوه، وهل يمكن لمن كان جزءاً من الرب أن ينفصل عن الرب ويأكل ويشرب ويدّعى أنه قتل وصلب؟ وعلى هذا تكون "من" للابتداء، وليس للتبعيض؛ فهي كقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه) [الجاثية: 13]؛ فلا يمكن أن نقول: إن الشمس والقمر والأنهار جزء من الله، وهذا لم يقل به أحد. فقوله: "منه"؛ أي: روح صادرة من الله - عز وجل ـ، وليست جزءً من الله كما تزعم النصارى. وأعلم أن ما أضافه الله إلى نفسه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: العين القائمة بنفسها، وإضافتها إليه من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، وهذه الإضافة قد تكون على سبيل عموم الخلق؛ كقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه) [الجاثية: 13]، وقوله تعالى: (إن أرضي واسعة) [العنكبوت: 56]. وقد تكون على سبيل الخصوص لشرفه، كقوله تعالى: (وطهر بيتي للطائفين) [الحج: 26]، وكقوله تعالى: (ناقة الله وسقياها) [الشمس: 13]، وهذا القسم مخلوق. الثاني: أن يكون شيئاً مضافاً إلى عين مخلوقة يقوم بها، مثاله قوله تعالى: (وروح منه) [النساء: 171]؛ فإضافة هذه الروح إلى الله من باب إضافة المخلوق إلى خالقه تشريفاً؛ فهي روح من الأرواح التي خلقها الله، وليست جزءً أو روحاً من الله؛ إذ أنّ هذه الروح حلت في عيسى عليه السلام، وهو عين منفصلة عن الله، وهذا القسم مخلوق أيضاً. الثالث: أن يكون وصفاً غير مضاف إلى عين مخلوقة، مثال ذلك قوله تعالى: (إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي) [الأعراف: 144]، فالرسالة والكلام أضيفا إلى الله من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، فإذا أضاف الله لنفسه صفة؛ فهذه الصفة غير مخلوقة، وبهذا يتبين أن هذه الأقسام الثلاثة: قسمان منها مخلوقان، وقسم غير مخلوق. فالأعيان القائمة بنفسها والمتصل بهذه الأعيان مخلوقة، والوصف الذي لم يذكر له عين يقوم بها غير مخلوق؛ لأنه يكون من صفات الله، وصفات الله غير مخلوقة. وقد اجتمع القسمان في قوله: "كلمته، وروح منه"؛ فكلمته هذه وصف مضاف إلى الله، وعلى هذا، فتكون كلمته صفة من صفات الله. وروح منه: هذه أضيفت إلى عين، لأن الروح حلت في عيسى، فهي مخلوقة. قوله: "أدخله الله الجنة" إدخال الجنة ينقسم إلى قسمين: الأول: إدخال كامل لم يسبق بعذاب لمن أتمّ العمل. الثاني: إدخال ناقص مسبوق بعذاب لمن نقص العمل. فالمؤمن إذا غلبت سيئاته حسناته إن شاء الله عذّبه بقدر عمله، وإن شاء لم يعذّبه، قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 116]. ولهما (1) في حديث عتبان: فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله؛ يبتغي بذلك وجه الله. قوله: "عتبان"، هو عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، كان يصلي بقومه، فضعف بصره، وشق عليه الذهاب إليهم، فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إليه وأن يصلي في مكان من بيته ليتخذه مصلى، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه طائفة من أصحابه، منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما دخل البيت، قال: "أين تريد أن أصلي؟". قال: صل ها هنا. وأشار إلى ناحية من البيت، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم جلس على طعام صنعوه له، فجعلوا يتذاكرون، فذكروا رجلاً يقال له: مالك بن الدُّخْشُم، فقال بعضهم: هو منافق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل هكذا؛ أليس قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله؟!". ثم قال: "فإن الله حرم على النار..." الحديث. فنهاهم أن يقولوا هكذا، لأنهم لا يدرون عما في قلبه؛ لأنه يشهد أن لا إله إلا الله، وهنا الرسول قال هكذا، ولم يبرئ الرجل، إنّما أتى بعبارة عامة بأن الله حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله، ونهى أن نطلق ألسنتنا في عباد الله الذي ظاهرهم الصلاح، ونقول: هذا مراء، هذا فاسق، وما أشبه ذلك؛ لأننا لو أخذنا بما نظن فسدت الدنيا والآخرة؛ فكثير من الناس نظن بهم سوءً، ولكن لا يجوز أن نقول ذلك وظاهرهم الصلاح، ولهذا قال العلماء: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة. قوله: "فإن الله حرم على النار"، أي: منع من النار، أو منع النار أن تصيبه. قوله: "من قال: لا إله إلا الله"، أي: بشرط الإخلاص، بدليل قوله: "يبتغي بذلك وجه الله"، أي: يطلب وجه الله، ومن طلب وجهاً؛ فلا بد أن يعمل كل ما في وسعه للوصول إليه؛ لأن مبتغي الشيء يسعى في الوصول إليه، وعليه؛ فلا نحتاج إلى قول الزهري رحمه الله بعد أن ساق الحديث؛ كما في "صحيح مسلم" (2)، حيث قال: "ثم وجبت بعد ذلك أمور، وحُرّمت أمور؛ فلا يغتر مغترٌ بهذا"؛ فالحديث واضح الدلالة على شرطية العمل لمن قال: لا إله إلا الله، حيث قال: "يبتغي بذلك وجه الله"، ولهذا قال بعض السلف عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الجنة: لا إله إلا الله"(1)، لكن من أتى بمفتاح لا أسنان له لا يفتح له. قال شيخ الإسلام: إنّ المبتغي لا بد أن يكمّل وسائل البغية، وإذا أكملها حرمت عليه النار تحريماً مطلقاً، وإن أتى بالحسنات على الوجه الأكمل؛ فإنّ النار تحرم عليه تحريماً مطلقاً، وإن أتى بشيء ناقص، فإن الابتغاء فيه نقص، فيكون تحريم النار عليه فيه نقص، لكن يمنعه ما معه من التوحيد من الخلود في النار، وكذا من زنى، أو شرب الخمر، أو سرق، فإذا فعل شيئاً من ذلك ثم قال حين فعله: أشهد أن لا إله إلا الله ابتغي بذلك وجه الله؛ فهو كاذب في زعمه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"(2)، فضلاً عن أن يكون مبتغياً وجه الله. وفي الحديث ردٌّ على المرجئة الذين يقولون: يكفي قول: لا إله إلا الله، دون ابتغاء وجه الله. وفيه ردٌّ على الخوارج والمعتزلة؛ لأن ظاهر الحديث أن من فعل هذه المحرمات لا يخلد في النار، لكنه مستحق للعقوبة، وهم يقولون: إن فاعل الكبيرة مخلد في النار.




الشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.islamway.com
القلب الطيب
مديرة العلاقات العامه والمتابعه
مديرة العلاقات العامه والمتابعه
القلب الطيب


عدد الرسائل : 18577
الاوسمه : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب 15751610
تاريخ التسجيل : 14/04/2008

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب   باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالثلاثاء 29 يوليو - 10:44

جزاك ربى الجنة اخى محمد على موضوعك الرائع

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Post-38798-1210792414
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
novo_121
المدير الإدارى
المدير الإدارى
novo_121


ذكر عدد الرسائل : 15950
العمر : 43
العمل/الترفيه : محامي
المزاج : الحمد لله
الاوسمه : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب 15751610
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب   باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب I_icon_minitimeالأربعاء 30 يوليو - 11:42

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب 15881612

مشكور أخي محمد على هذه المشاركة الرائعة

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب 2794
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رحيل :: قسم العقيدة الاسلامية-
انتقل الى: