الشعر فى المعركه (للدكتور:إبراهيم محمد منصور) من كتاب قراءات فى الأدب واللغه تأليف أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغه العربيه كلية الأداب جامعة طنطا لقد أعجبنى شعر الموت العربى الذى صور فيه الشاعر أثر الحرب على حياة الإنسان وما نجنيه نحن البشر من إهانه نتيجة الحروب .فإذا كان الشاعر مندوبا للدفاع عن الإنسان فإنه بدافعه عن الكرامه الإنسانيه يدعو أحيانا إلى المشاركه فى الحرب المشروعه حرب المقاومه والدفاع عن الديار
الموت العربى
عباس
راجل كناس
كان زى بقيت الناس
الفقراء العنديين
عايز يعمل قرشين
ويعيش عيشة أسياد
خد بعضه وراح بغداد
بغداد أحضان عربية
فى ساعات الإستنجاد
أنا ممكن أفارق مصر
لو ضاقت بي الدنيا
والسورى يفارق سوريا
ساعة مصر ما تنسانى
أو سوريا بترمى ولاد
وولاد عباس اتمنوا
بتراب الخير يتحنوا
لكن عباس ترباس
حالف ما يسيب بغداد
اللا ما يرجع بالزاد
اللى يكفيه ويفيض
الفرخة هناك بتبيض
للمايل على دراعينه
والحال والبال سايعينه
وف غينه شوية نبض
عباس كان يوم القبض
مستقتل ع الدينارين
اللى بدمه موفرهم
عايز يجرى يسفرهم
الحالة فى بيتهم ضنك
ويا دوب خارج م البنك
الطيران الأمريكى والطيران البريطانى
علموا سكان بغداد
إن المستقبل فانى
والوطن العربى فى غمضه
تمحيه أمريكا بإمضه
عباس كان جايب لمضه
علشان البيت كان مطفى
بقى كل العالم مطفى
والحلم اتلم فى ومضه
وصبح عباس أشلاء
وسط بقية الشهداء
مافيش فى جيوبه هويه
ومافيش فى حلمه بقيه
والحلم العربى مذاع
فى القنوات الفضائية
الحلم بقى أغنيه
مع إن الحلم اتباع
من قبل أحمد عدوية
والسح الدح إمبو
عباس الناس لموه
حبة عضم ودراعين
أخر دينارات يكسبهم
لكن ما حسبش حسابهم
ما عرفش إن الأوطان
لما تنخ بتتهان
عباس الغلبان
إلى ما يعرفش سياسة
هو اللى ها يبقى كناسه
والساسة بتوع الشفط
أمريكا بقت عروبتهم
وإن خربت بيتنا وبيتهم
بنطاطى عشان ترحمنا
أصل إحنا اللى اتوحمنا
وجرينا عشان تحمينا
من بلاوينا ف بعضينا
وولاد عباس قاعدين
فى استنظار الدينارين
الأب رجع فى النعش
والفقرى ما يتورعش
مكتوب وبلغة الضاد
الميت فات بغداد
أول أيام رمضان
ما فيش للجثة مكان
وما فيش ولا أى سفارة
عرفت لملامحه أمارة
وصبح عباس أمانات
فى ترانزيت المطارات
من تلاجة لتلاجة
مع إنه ما كانش خواجة
جثة عباس عربية
دولة عباس عربية
لهجة عباس عربية
لكن تصريح الدفن
مش لاقى إيدين عربية
تفتح أبواب التربة
عباس كان عايش غربة
بقى ميت ستين غربة
موش لاقى لموته بلاد
والموت ساكن بغداد
والدم العربى وديعة
فى بنوك الاستعباد
أتمنى أن يعجبكم هذا الشعر كما أعجبنى
الإثنين 21 أكتوبر - 11:09 من طرف 
