لكل أمة أمين و أمين هذه الأمة أبو عبيدة........

الســــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا و سهلا بأخوانى و أخواتى فى الله
بعض مناقب الصحابى الجليل ابو عبيدة عامر بن الجراح رضوان الله عليه و على كل الصحابة الأطهار .
و لم يكن أبو عبيدة أمينا فحسب و انما كان يجمع القوة الى الأمانة و قد برزت هذه القوة فى أكثر من موطن , برزت يوم بعث الرسول صلى الله عليه و سلم جماعة من أصحابة
ليتلقوا ميرا من قريش و أمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح و زودهم جراب من تمر لم يجد لهم غيره فكان أبو عبيدة يعطى الرجل من اصحابه كل يوم تمرة فيمصها الواحد منهم
كما يمص الطفل ضرع أمه ثم يشرب عليها الماء فكانت تكفيه يومه الى الليل , و فى يوم أحد حين رجحت كفة الكفار و طفق صائح المشركين
ينادى :دلونى على محمد ...... دلونى على محمد . كان أبو عبيدة أحد العشرة الذين أحاطوا بالرسول صلى الله عليه و سلم ليزودوا عنه بصدورهم رماح المشركين ,
فلما انتهت المعركة كان الرسول صلى الله عليه و سلم قد انكسرت رباعيته و شج جبينه الطاهر الشريف و غارت فى وجنتيه حلقتان من حلق درعه فأقبل عليه الصديق يريد انتزاعهما
من وجنته فقال له أبو عبيدة : أقسم عليك أن تترك ذلك لى فتركه فخشى أبو عبيدة ان اقتلعهما بيده ان يؤلم الرسول صلى الله عليه و سلم , فعض على أولاهما بثنيته عضا قويا محكما
فأستخرجها و وقعت ثنيته , ثم عض على الأخرى بثنيته الثانية فأقتلعها فسقطت ثنيته الثانية .
قال أبو بكر : فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما .
هذا بعض مناقب ابو عبيدة و أفعاله فهل تستمعون نصحه رضوان الله عليه فى مرض موته ؟؟؟؟؟
لما اصيب ابو عبيدة بالطاعون حفظكم الله و حضرته الوفاة أوصى جنده فقال لهم :
أنى موصيكم بوصية ان قبلتوها لن تزالوا بخير
أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و صوموا رمضان و تصدقوا و حجوا و أعتمروا و تواصوا و أنصحوا لأمرائكم و لا تغشوهم .......
و لا تلهكم الدنيا فان المرء لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير الى مصرعى هذا الذى ترون .
ان الله كتب الموت على بنى آدم فهم ميتون و أكيسهم (أحسنهم عقلا و فهما للأمور ) أطوعهم لربه و أعملهم ليوم ميعاده
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ثم التفت الى معاذ بن جبل و قال : يا معاذ صل بالناس ( أى كن أمامهم فى الصلاة ) ثم ما لبث أن فاضت روحه الطاهرة .
الى هذا الحد أنتهى النص المنقول بتصرف من كتاب صور من حياة الصحابة للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا
أخوانى و أخواتى فى الله هل بعد أن عرفتم بعض مناقب و أ‘مال و صفات سيدنا أبو عبيدة عامر بن الجراح هل بعد ان عرفتم صفته التى وصفه بها الرسول صلى الله عليه
و سلم القوى الأمين هل بعد ان عرفتم أن الرجل قتل أباه المشرك من أجل الحق المبين هل ستسمعون نصيحته , ان هذه النصيحة عن جد هى روشتة علاج لهذا المرض
الذى أصاب بعض شبابنا شباب الأمة , أنه مرض اللامبالاة و عدم الأكتراث بما يحدث لأخواننا من حولنا فى كل مكان فى فلسطين فى العراق فى الشيشان فى أندونيسيا
فى أفغانستان فى .... فى ....
هل تتصدقون و تتبرعون لنصرة أخوانكم ؟
هل تقومون الليل مصلين خاشعين لله عز و جل داعين رب العالمين بنصرتهم على أعداء الله ؟
هل دعوتم بقلب صحيح منيب الى الله أن يوحد صفوفنا و يلم شملنا حتى يمكننا ان ننتصر على أعدائنا ؟؟
هل حاولت ان تجعل ابنك أو ابنتك من حاملى كتاب الله عز و جل ؟؟
هل رحمت أخوك الضعيف ؟
هل تصدقت على أخيك الفقير ؟
هل عاملت من هم أكبر منك سنا بأحترام و وفاء و لين و رفق ؟
هل عاملت من هم أصغر منك سنا بود و حنان و رحمة و كرم ؟
هل شعرت بنعمة الله عليك و أن كل ما تأكل من المندى و المشوى و المحمر و خلافه و قد كان ابو عبيدة و رجاله فى احدى الغزوات زاد الرجل منهم يومه و ليلته تمرة و بعض الماء ؟؟؟
هل شكرت هذه النعم التى انعمها الله عليك ؟
هل اتقيت الله فى نفسك و أهلك و مالك و جيرانك و مرؤسيك و اخوانك و اخواتك فى الله ؟