أم يوسف مشرفه اداريه
عدد الرسائل : 393 العمل/الترفيه : رضا الرحمن المزاج : أنا لـست من تأسر الحلي صباها فكنوزي قلائــــــــــــــــــد القرآنِ وحجاب الإســلام فوق جبـيـنــي هو عندي أبهــــــــى من التيجانِ الاوسمه : تاريخ التسجيل : 02/09/2010
| موضوع: لماذا نتمسك بدار الفناء .. وننسى دار البقاء؟ الخميس 16 يونيو - 1:09 | |
| لماذا نتمسك بدار الفناء .. وننسى دار البقاء؟
كُلنا نعلم أن أيام الدنيا معدودة .. ومهما طال الليل لابد من طلوع الفجر .. ولو طال العمر مهما طال لابد من دخول القبر ..والدنيا ما هي إلا دار فناء .. والآخرة دار بقاء .. فإذا أردنا أن نلقى الله وهو راض عنا .. فعلينا بتقواه .. ولزوم طاعته والبعد عن معصيته .. فإذا نامت ضمائرنا أيقظناها بأوامر ونواهي الله .. وإذا نضبت حياتنا رويناها بذكر الله .. وإذا أظلمت سبـُلنا أنرناها بهدي الله
وفي خضم هذه الحياة وما يعتري الإنسان من مشاغل ومسئوليات ومع السعي وراء شهوات الدنيا وملذاتها .. يجد الإنسان نفسه بحاجة إلى سماع أو قراءة موعظة ..أو شيء من الرقائق يرق بها قلبه ويستعيد بها نشاطه ليتقوىَ على طاعة ربه ويزيل شيء من قسوة نفسه .. ويمحو بها شيء من غبار المعاصي والذنوب .. ونعلم جميعا أننا مقصرون في حق الله .
ولنسأل أنفسنا لماذا نحن غير راضين عن حالنا .. ولا عن أحوالنا مع أن الله خلقنا وأكرمنا وأنعم علينا من رحمته بنعم لا تـُعد ولا تـُحصى..
ونحن في موضوعنا هذا نتكلم عن الطاعة والتقرب إلى الله .. وما أجمل أن يتفرغ الانسان بعض الوقت لمناجاة ربه والتقرب منه .. يبتعد فيها عن شواغل ومُلهيات الحياة .. يترك فيها الدنيا وما اشتملت عليه من صخب ونصب وتعب .. يجمع شتات قلبه , ويلم شعث نفسه .. ويجعل من عمره ساعات يقضيها في مناجاة لمولاه .. وطاعة لخالقه .. وتفكر في معَادهُ .. وانشغال بآخرته .. فيقوي بذلك إيمانه ويزيد يقينه .. ويعلم حقيقة هذه الدنيا وزوالها وسرعة انقضائِها .. ويتأمل في ملكوت الله جل وعلا .. ومن المؤكد أن كلٌ منا يتمنى الجنة .. لكن الأماني لا تنفع .. لابد من العمل .. وعملنا ليس يكون بالطاعة فقط .. ولكن بالدوام عليها أيضآ .. فلا نضمن أن يأتينا الموت غفلة .. ولا بد أن نعد العـُدة للقاء الله عز وجل والفوز بجنته.. ليس بأنفسنا ولا أموالنا ولا أولادنا .. ولكن بكل أعمالنا .. وبرحمة الله لنا قال تعالى في سورة آل عمران الاة 185 : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
والانسان الغافل الخاوي عمره من كل الأعمال الصالحة .. إذا ما أتى الله يتوهم أن عشرات السنين التي مكث فيها على الأرض ما هي إلا ساعة .. أو عشية وضحاها.. وتأمل قول الله تعالى في سورة الروم الآية 55 : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كذلك كانوا يؤفكون )
وقوله سبحانه وتعالى في سورة النازعات الآية 46 : ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّاعَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا )
ويتوهم ويتوهم ويتملكه الوهم .. والرجاء من الله سبحانه وتعالى أنه إذا أ ُخرعن أجله لكان من الصالحين .. ولكن هيهات وما الذي منعه أن يتوب إلي ربه ويعمل صالحآ ينفعه قبل موته .. أما كان يعرف أن عمره إذا ذهب فإنه لا يعود .. وعز من قال : ( رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ*وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
وكما قال الأمام حسن البصري رحمه الله : " يا ابن ادم أنت أيام .. إذا ذهب يومك .. ذهب بعضك " وليت العمر إذا مضى لا يُخلف آثاراً ولا تبعات.. ولكن يُسأل عنه كل إنسان يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم ـ : " ما تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع :عن عمره فيم أفناه .. وعن شبابه فيم أبلاه .. و عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه .. و عن علمه ماذا عمل فيه ".
فهل يُعقل أن نقضى أيام عمرنا في مجالس الجهل والزور .. ورفقاء الرجس والفجور .. وننسى أن ربُ العالمين ينزل كل ليلة ليقضي الحوائج . يطلع على المصلين في محاريبهم ، قانتين خاشعين ، مستغفرين سائلين داعين مخلصين، يُلحون في المسألة ، ويرددون دعاءهم : ربنا ربنا . لانت قلوبهم من سماع القرآن ، واشرأبت نفوسهم إلى لقاء الملك العلام ، واغرورقت عيونهم من خشية الرحمن . فهل هؤلاء أقرب إلى رحمة الله وأجدر بعطاياه أم قوم قضوا ليلهم فيما حرم الله ، وغفلوا عن دعائه وسؤاله ؟ كم يخسرون ؟ وساء ما يعملون ؟ ما أضعف هممهم ، وما أحط نفوسهم ، لا يستطيعون الصبر على شهوات الدنيا .. وينسون نعيم الآخرة ..
فلنتقي الله تعالى .. ولنعلم أن هذه الدنيا إلى زوال .. وأن الإنسان إذا فارقها كأنه لم يلبث إلا ساعة من نهار .. وأن أعمارنا الحقيقية هي ما أمضيناها في طاعة الله عز وجل .. فواجب علينا أن نعرف قدر الأوقات التي هي خزائن أعمالنا .. ولنبادر بالأعمال الصالحة قبل فوات الأوان وانصرام الزمان .. وكلآ منّا عندما يلقى ربه فإنه يندم .. إن كان محسنآ ندم ألا يكون أزداد .. وإن كان مسيئآ ندم ألا يكون إستعتب .. وإن كل يوم يمر.. بل كل دقيقة .. بل كل لحظة .. تمر بنا فإنها قـُصر في أعمارنا ودنوا لآجالِنا .. وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة تمر بنا فإنها تبعدنا من الدنيا وتقربنا من الآخرة.
ومن ظن إن الدنيا دائمة ، فبناها ، وزينها ، وبالغ في إصلاحها ، ثم تركها ومضى إلي ربه , سوف يندم عندما يرى الناس قد أخذوا مكانهم في الجنة وليس له فيها مكان . ومن علِم أنها زائلة غير باقية ، وأنه فيها على سفر .. والمسافر لايحمل إلا ماخف وغلى .. فاقتصد وتقلل منها .. وعمل على تزيين داره في الجنة وبناء القصور بالعمل الصالح .. فلما أتاها فإذا هي عامرة .. وسكانها من الولدان والحور .. فحمد الله على الفوز والنجاة .
وقيل لنوح عليه السلام يا أطول الأنبياء عمراً كيف رأيت الدنيا؟ قال عليه السلام: "كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر" ولننظر إلى الأمم السابقة أين هم الآن لم يبق منهم غير هذه الآثار .. وتلك الأخبار .. وأصبحوا في التراب ينتظرون يوم الحشر والمآب
وإستمعوا إلى قول الله ــ عزَّ وجلَّ ــ : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثآ وأنكم إلينا لا ترجعون )
لا والله إننا لراجعون إلى رب العالمين .. ليجزي كل امرئ بما عمل .. وها هم أهل الجنة إذا دخلوها ..وأهل النار إذا ولجوا فيها .. جيء بالموت على هيئة كبش أقرن فيذبح بين الجنة والنار فيُقال يا أهل الجنة خلود فلا موت .. ويا أهل النار خلود فلا موت .. فيزداد أهل الجنة فرحا .. وأهل النار غما فأهل الجنة عندما يُبشرون بأنهم لا يموتون ولا يخرجون منها قالوا وهم في ذهول ..
( أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ) نعم الجنة ليس فيها موت .. فتطير قلوبهم فرحآ وسرورا ( إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون )
أما أهل النار فودوا أنهم لو ماتوا وقضي عليهم .. بل يدعون مالك خازن النار بذلك : ( قالوا يا مالك ليقض علينا ربك )
قال العلماء : يمكث مالك ألف عام لا يرد عليهم .. ثم يقول لهم : ( إنكم ماكثون )
فهذه الدنيا سريعة الزوال .. وهذه الآخرة باقية إلى أبدالآباد .. فالمؤمن يفرح بلقاء الله.. ويود أن لو كانت أيامه في الدنيا لحظات .. حتى يقدم على ربه لأنه يعلم أنه لا راحة له إلا بلقائه أما سمعتم سيدنا موسى لما جاء ميقات ربه ترك قومه وعجل إلى ربه قال تعالى :
( وما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء علي أثري وعجلت إليك رب لترضى )
لقد هزه الشوق والحب لله فسابق إلى لقائه ، وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار ربه على الدنيا.. فالمؤمن لا يقلقه سرعة أيام الدنيا ، وإنما يحزن على أيام لايعبد الله فيها ، وإذا تمنى طول العمر فإنما يتمناه لأجل الطاعة
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ .. وقد يورثُ الذلَّ إدمانها
وتركَ الذنوب حياةُ القلوب .. وخيرٌ لنفسك عصيانها
أخواتي في الله الهِمَّة الهمة .. فإنها الطريق إلى الجنة.. أسرعي ولا تنظري إلى الخلف .. لا تنظري إلى أي عائق.. اصبري، وجِدِّي، ولا تسأمي، ولا تملي بالنصح ، بالدعوة ، بالقيام بما أوجب الله عليكِ، فلا تنظري إلى لوم لائم، ولا إلى عتاب عاتب، ولا إلى هوى نفس أو شيطان .. وإذا اجتمعت عليكِ هذه كلها .. واعلمي أن شبراً بذراع .. وأن ذراعاً بباع .. وأن مشياً بهرولة .. فضلا من الله ومِنَّة فانتبهن وتقربن إلى الله عز وجل بما يرضي الله.. تقربن إليه بالفرائض؛ فإن أحب ما يتقرب به إلى الله الفرائض، ثم تقربن بالنوافل؛ فإنه لا تزال المرأة تتقرب ، والرجل يتقرب بالنوافل حتى يحبه الله كما قال في الحديث القدسي: { فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه }
وطريق النار سهل، وهو محفوف بالشهوات ، وآخره الشقاء الأبدي السرمدي الذي لا يزول فقولي خيراً، وادعي خيراً، وتكلمي خيراً أو اصمتي , فكم كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان
وأخيراً: لنتوب جميعآ إلى الله، ونستغفره , فإن الشيطان قد قطع على نفسه عهداً " فقال: وعزتك وجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، والله يقطع العهد على نفسه -ورغم أنف إبليس- ويقول وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني "
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، وأقرَّ أعيننا بصلاح المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات .. اللهم إننا نسألك بأسمائك الحسنى , وصفاتك العليا أن تجعلنا من الصالحين , وأولياء الله الذين لا خوف عليه ولا هم يحزنون , وأن تجعلنا ممن باع نفسه لله , فجعل همه الله والدار الآخرة , نسأل الله أن يرينا من بنات المسلمين .. وأمهات المسلمين .. وأخوات المسلمين .. ما تقر به الأعين من صالحات .. قانتات .. تائبات .. عابدات
أطيعوا الله تغنموا .. أطيعوا الله تربحوا .. إنكم إن رغبتم إلى الله غنمتم ونجوتم .. وإن رغبتم إلى الدنيا خسرتم وهلكتم .
وأخيرآ أخواتي الحبيبات انظروا لعظمة الخالق .. سبحانه وتعالى يلخص الدنيا وما عليها وما فيها .. في آية واحدة في سورة الشمس : بسم الله الرحمن الرحيم
( قد أفلح من زكاها )
صدق الله العظيم
فيا أمة الإسلام أنتم خير أمة إخرجت للناس .. فاتوِ الخير.. واعملوا الخير.. فوالله! إنكم لا تزالوا بخير
لن تُهزم أمة وكتابها القرآن
ولن تُهزم أمة ودينها الاسلام
ولن تُهزم أمة وقائدها سيدنا محمد رسول الله
ولن تهزم أمة وخالـِقها الله
نموت نحن وتحيا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله
إخواني في الله .. هي مزيج من كلماتي وكلمات غيري .. راجية الله سبحانه وتعالى أن تقع في أنفسكم .. مثل ما وقعت في نفسي .. وأن يكون لها الأثر والفائدة لنا جميعآ .. أسأل الله لي ولكم الأجر والثواب وحسن المآب. | |
|
لحظة صفا عضو بناء
عدد الرسائل : 445 العمل/الترفيه : طالبة جامعية. تربية لغة عربية المزاج : يااااااااااااااااارب وفقني الاوسمه : تاريخ التسجيل : 23/12/2010
مذكرة رحيل رحيل: رحيل
| موضوع: رد: لماذا نتمسك بدار الفناء .. وننسى دار البقاء؟ السبت 18 يونيو - 12:55 | |
| رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ .. وقد يورثُ الذلَّ إدمانها
وتركَ الذنوب حياةُ القلوب .. وخيرٌ لنفسك عصيانها اللهم اجعلنا من اهل الجنان وابعد عنا المعاصي يارحمن اللهم ااااااااااااااااااااااااااااامين | |
|
صـــافـــى مشرفه اداريه
عدد الرسائل : 3691 العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : لو مت يا امى متبكيش راح اموت عشان مصر تعيش الاوسمه : تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مذكرة رحيل رحيل: رحيل
| موضوع: رد: لماذا نتمسك بدار الفناء .. وننسى دار البقاء؟ السبت 18 يونيو - 21:54 | |
| | |
|