فصاحة اعرابي في اللغة العربية
يحكي أن تاجرا تعرض له قطاع الطريق وأخذوا ماله،فلجأ الى المأمون العباسي ليشكوا اليه،
وأقام ببابه مدة فلم يؤذن له فارتكب حيلة وصل بها اليه،وهي أنه حضر يوم الجمعة ونادى،
ياأهل بغداد اشهدوا علي بما أقول: وهو أن لي ماليس لله وعندي ماليس عند الله ومعي ما لم يخلقه الله وأحب الفتنة وأكره الحق
وأشهد بما لم أر وأصلي بغير وضوء
فلما سمعه الناس حملوه الى المأمون
فقال :ماالذي بلغني عنك؟؟؟
فقال:صحيح
قال:فماحملك على هذا؟؟؟
قال:قطع علي وأخذ مالي ولي ببابك مدة لم يؤذن لي،ففعلت لأراك وأبلغك لترد علي مالي
قال: لك ذلك ان فسرت ماقلت
قال:نعم
أما قولي:ان لي ماليس لله،فلي زوجة وولد وليس ذلك لله
وقولي عندي ماليس عند الله فعندي الكذب والخديعة والله برئ من ذلك
وقولي :معي مالم يخلقه الله فأنا أحفظ القران وهو غير مخلوق
وقولي أحب الفتنة فاني أحب المال والولد
لقوله تعالي(انما أموالكم وأولادكم فتنة)
وقولي :أكره الحق فأنا الموت وهو حق
وقولي :أشهد بما أر فانا أشهد أن محمدا رسول الله .ولم أره
وقولي: أصلي بغير وضوء فاني أصلي على النبي بغير وضوء
فاستحسن المأمون ذلك وعوضه عن ماله......