منتديات رحيل
منتديات رحيل
منتديات رحيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى الخيرات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» وحشتونى جدااااااااااااااااااااااااااااااا
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 13 ديسمبر - 8:41 من طرف الجندى المصرى

» دفتر الحضور و الغياب لكافة الأعضاء
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 17 مايو - 11:47 من طرف الجندى المصرى

» صديق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 23 ديسمبر - 1:55 من طرف syrian girl

» برنامج القرص الوهمي الرائع Farstone VirtualDrive Pro 115.
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 22 أغسطس - 22:30 من طرف frahat

» أكاديمية الجزيرة
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 30 يناير - 9:37 من طرف elsweedy6

» ملف كامل عن فلول الوطنى وتامرهم على مصر وعلى الثوره انشروا وافضحوهم فى كل مكان
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 13 يناير - 1:00 من طرف الجندى المصرى

» الدعاء اهلنا فى سوريا
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 13 ديسمبر - 17:31 من طرف عبيرالفل

» رسالة الى كل احرار وصحفيين العالم الأحرار A message to all the world are free and journalists Liberals
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 23 أغسطس - 14:49 من طرف الجندى المصرى

» عروض الجزيره
 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 10 يونيو - 18:27 من طرف aljazeera_sweedy


 

  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت

اذهب الى الأسفل 
+3
المشتاقة للقاء ربها
لحظة صفا
عاشق الجنة
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
المشتاقة للقاء ربها
مديرة قسم العلوم الإسلاميه
مديرة قسم العلوم الإسلاميه
المشتاقة للقاء ربها


انثى عدد الرسائل : 8706
العمل/الترفيه : طالبة جامعية.ادعولي بالتوفيق
المزاج : الحمـدلله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751610
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

مذكرة رحيل
رحيل: اسرتي وملتقانا رحيل

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد 27 مارس - 1:05

بـــــــارك الله فيك اخي الكريم المهندس

ربنا يجعله جبـــــــــال في ميزان حسناتك

ويبارك لك في عملك وعمرك ..اللهم امين

مشروع مثل هاد يستحق كل تقدير وشكر واحترام منا اسرة رحيل لك اخي الكريم

جزاك الله من الطيبات ما تمنيت
ربنا يجزيك عنا كل الخير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 15:55

سورة البقرة *2* : آية 61
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ *61*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذ قلتم يا موسى* سبق إعرابها في الآية *55* ، *لن* حرف ناصب وناف *نصبر* مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن *على طعام* جارّ ومجرور متعلّق بـ *نصبر* ، *واحد* نعت لـ *طعام* مجرور مثله *الفاء* لربط المسبّب بالسبب ، أو رابطة لجواب شرط مقدّر *ادع* فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *اللام* حرف جرّ ، و*نا*


الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 142
ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *ادع* ، *ربّ* مفعول به منصوب و*الكاف* ضمير مضاف إليه *يخرج* مضارع مجزوم جواب الطلب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *لنا* مثل الأول متعلّق بـ *يخرج*. *من* حرف جرّ *ما* اسم موصول في محلّ جرّ بـ *من* « 1 » متعلّق بـ *يخرج* ، ومفعول يخرج محذوف تقديره شيئا *تنبت* فعل مضارع مرفوع *الأرض* فاعل مرفوع *من بقل* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول تنبت المحذوف أي : ممّا تنبته الأرض من بقل « 2 » . و*ها* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. *وقثّائها وفومها وعدسها وبصلها* أسماء مضافة معطوفة بحروف العطف على بقلها مجرورة مثله.
جملة : « قلتم ... » في محلّ جرّ بإضافة *إذ* إليها.
وجملة : « النداء وجوابها » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « لن نصبر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة : « ادع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء لأنها في حيّز النداء .. أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنّا بحاجة إلى أكثر من نوع من الطعام فادع لنا ربّك ..
وجملة : « يخرج .. » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة : « تنبت الأرض » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
*قال* فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *الهمزة* للاستفهام الإنكاري *تستبدلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل *الذي* اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به *هو* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
___________
*1* أو نكرة موصوفة .. والجملة بعدها نعت لها.
*2* أو هو بدل من *ما* بإعادة الجارّ.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 143
*أدنى* خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف *الباء* حرف جرّ *الذي* موصول في محلّ جرّ متعلّق بفعل تستبدلون. *هو خير* مثل هو أدنى. *اهبطوا* فعل أمر مبني على حذف النون و*الواو* فاعل *مصرا* مفعول به منصوب *الفاء* تعليلية .. أو رابطة لجواب شرط مقدّر *إنّ* حرف مشبّه بالفعل *اللام* حرف جرّ *كم* ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *ما* اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر ، *سألتم* فعل ماض مبنيّ على السكون .. وفاعله. *الواو* استئنافيّة *ضرب* فعل ماض مبنيّ للمجهول بتضمينه معنى جعلت و*التاء* للتأنيث *على* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *ضربت* ، *الذلّة* نائب فاعل مرفوع *المسكنة* معطوفة بالواو على الذلّة مرفوع مثله *الواو* عاطفة *باءوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل *بغضب* جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الواو والباء للملابسة *من اللّه* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ *غضب*. *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *الباء* حرف جرّ *أنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و*هم* ضمير متّصل في محلّ نصب اسم أنّ *كانوا* فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان *يكفرون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل من *أنّ* واسمها وخبرها في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك ، أي ذلك الغضب مستحقّ بكفرهم.
*بآيات* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يكفرون* ، *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. *الواو* عاطفة *يقتلون* مثل يكفرون *النبيين* مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء *بغير* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 144
فاعل يقتلون ، أي يقتلونهم مبطلين « 1 » ، *الحق* مضاف إليه مجرور.
*ذلك* سبق اعرابه *الباء* حرف جرّ للسببيّة *ما* حرف مصدريّ *عصوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل ، والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
والمصدر المؤوّل *ما عصوا* في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك.
*الواو* عاطفة *كانوا* مثل الأول *يعتدون* مثل يكفرون.
جملة : « قال ... » لا محلّ لها استئناف بياني لسؤال مقدّر.
وجملة : « تستبدلون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « هو أدنى » لا محلّ لها صلة الموصول *الذي* الأول.
وجملة : « هو خير » لا محلّ لها صلة الموصول *الذي* الثاني.
وجملة : « اهبطوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة « 2 » .
وجملة : « إنّ لكم ما سألتم » لا محلّ لها تعليليّة « 3 » .
وجملة : « سألتم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « ضربت » عليهم الذلّة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « باءوا ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة : « ذلك بأنهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف من غير
___________
*1* يجوز تعليقه بمحذوف نعت لمصدر محذوف - أي مفعول مطلق نائب عن المصدر - أي قتلا حاصلا بغير الحق.
*2* يجوز أن تكون في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
*3* يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي : إن تهبطوا فإنّ لكم ما سألتم.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 145
تعليل.
وجملة : « كانوا يكفرون » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة : « يكفرون » في محلّ نصب خبر *كانوا* وجملة : « يقتلون » في محل نصب معطوفة على جملة يكفرون.
وجملة : « ذلك بما عصوا » لا محلّ لها بدل من جملة ذلك بأنهم كانوا ...
وجملة : « عصوا » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ *ما*.
وجملة : « كانوا يعتدون » لا محلّ لها معطوفة على جملة عصوا.
وجملة : « يعتدون » في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف :
*طعام* ، اسم للمأكول من أي نوع ، وزنه فعال بفتح الفاء.
*واحد* ، اسم يدلّ على الفرد بالمذكّر ، أو صفة مشتقّة على وزن فاعل.
*ادع* ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء ، وزنه افع بضمّ العين.
*بقل* ، اسم لما تنبته الأرض من النجم ممّا لا ساق له ، وزنه فعل بفتح فسكون ، جمعه بقول بضمّ الباء.
*قثّاء* ، اسم للنبات المعروف ، وهو اسم جمع واحدته قثّاءة بكسر القاف وفتح الثاء المشدّدة ، والهمزة أصليّة لقولهم : أقثأت الأرض أي كثر قثّاؤها.
*فوم* ، اسم جامد للنبات المعروف وهو الثوم ، وقيل هو الحنطة ،

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 146
وزنه فعل بضمّ الفاء وسكون العين.
*عدس* ، اسم جامد ، اسم جمع واحدته عدسة زنة فعلة بفتحتين ، وكذلك عدس وزنه فعل بفتحتين.
*بصل* ، اسم جامد للنبات المعروف ، وزنه فعل بفتحتين.
*أدنى* ، ألفه منقلبة عن واو لأنه من دنا يدنو ، وزنه أفعل صفة مشبّهة ، وقيل الألف مبدلة من همزة لأنه مأخوذ من دنؤ يدنؤ باب كرم فهو دني ء أي خسيس.
*مصرا* ، اسم بمعنى بلد أو مصر بعينها ، وزنه فعل بكسر فسكون.
*الذلّة* ، مصدر سماعيّ لفعل ذلّ يذلّ باب ضرب ، وزنه فعلة بكسر فسكون ، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي : ذلّ بضم الذال ، وذلالة بفتح الذال ، ومصدر ميميّ هو مذلّة.
*المسكنة* ، مصدر ميميّ من السكون لأن المسكين قليل الحركة ، وزنه مفعلة ، والتاء للمبالغة.
*غضب* ، مصدر سماعيّ لفعل غضب يغضب باب فرح ، وزنه فعل بفتحتين.
*النبيين* ، جمع النبيّ وهو صفة مشبّهة على وزن فعيل ، وأصله النبي ء ، لأنه من النبأ وهو الخبر لأنه يخبر عن اللّه ، وخفّف بقلب الهمزة ياء ، ثمّ أدغمت الياءان معا. أو هو مأخوذ من النبوة أي الارتفاع لأن رتبة النبيّ ارتفعت عن رتب سائر الخلق « 1 » .
___________
*1* العكبري : كتاب *وجوه الإعراب والقراءات ...*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 147
*عصوا* ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى *تعثوا* في الآية السابقة.
*يعتدون* ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى *تهتدون* في الآية *53*.
البلاغة
- الكناية : في قوله تعالى وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ أي جعلتا محيطتين بهم إحاطة القبة بمن ضربت عليه أو الصقتا بهم وجعلتا ضربة لازب لا تنفكان عنهم مجازاة لهم على كفرانهم من ضرب الطين على الحائط بطريق الاستعارة بالكناية.
سورة البقرة *2* : آية 62
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *62*
الإعراب :
*إنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ *آمنوا* فعل ماضي مبني على الضمّ ..
والواو فاعل *الواو* عاطفة *الذين* اسم موصول معطوف على الاسم الأول في محلّ نصب *هادوا* مثل آمنوا *والنصارى والصابئين* اسمان معطوفان بحرفي العطف على الاسم الموصول الأول ، منصوبان وعلامة النصب في الأول الفتحة المقدرة على الألف وعلامة نصب الثاني الياء.
*من* اسم موصول في محلّ نصب بدل من الأسماء السابقة « 1 » ، *آمن*
___________
*1* يجوز أن يكون في محلّ رفع مبتدأ وهو امّا اسم شرط أو اسم موصول ، خبر جملة لهم أجرهم .. والجملة الاسمية خبر إنّ


الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 148
فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *باللّه* جارّ ومجرور متعلّق بـ *آمن* ، *اليوم* معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور مثله *الآخر* نعت لـ *اليوم* مجرور مثله ، *الواو* عاطفة *عمل* مثل آمن *صالحا* مفعول به منصوب *الفاء* زائدة *اللام* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *أجر* مبتدأ مؤخر مرفوع و*هم* متّصل مضاف إليه ، *عند* ظرف متعلّق بمحذوف حال من أجر *ربّ* مضاف إليه مجرور و*هم* متّصل مضاف إليه *الواو* عاطفة *لا* نافية مهملة « 1 » *خوف* مبتدأ مرفوع *على* حرف جرّ و*هم* متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ *الواو* عاطفة *لا* زائدة لتأكيد النفي *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *يحزنون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و*الواو* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
جملة : « إنّ الذين آمنوا » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « آمنوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين* الأول.
وجملة : « هادوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين* الثاني.
وجملة : « آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول *من*.
وجملة : « لهم أجرهم » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة : « لا خوف عليهم » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
___________
*1* أو تعمل عمل ليس ، و*خوف* اسمها و*عليهم* خبرها .. وانظر الآية *38* من هذه السورة.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 149
وجملة : « لا هم يحزنون » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم أجرهم.
وجملة : « يحزنون » في محل رفع خبر *هم*.
الصرف :
*هادوا* ، فيه إعلال بالقلب إذ الألف منقلبة عن واو لأنه من هاد يهود إذا تاب. وبعضهم قال إن أصلها ياء من هاد يهيد إذا تحرّك.
*النصارى* ، جمع نصرانيّ نسبة إلى نصران أو ناصرة .. وهي من النسبة الشاذّة في اللغة.
*الصابئين* ، جمع الصابئ ، اسم فاعل من صبأ الثلاثي وزنه فاعل.
*صالحا* ، اسم فاعل من صلح الثلاثي ، وزنه فاعل.
*أجر* ، في الأصل مصدر أجره اللّه يأجره من بابي نصر وضرب ، وقد يعبّر به عن الشي ء نفسه المجازي به ، والآية الكريمة تحتمل المعنيين ، وزنه فعل بفتح فسكون.
سورة البقرة *2* : آية 63
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *63*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذ* اسم مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا *أخذ* فعل ماض مبنيّ على السكون و*نا* ضمير فاعل *ميثاق* مفعول به منصوب و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *الواو* حاليّة *رفعنا* مثل أخذنا *فوق* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *رفعنا* و*كم* مضاف إليه *الطور* مفعول به منصوب. *خذوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون ..
والواو فاعل *ما* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به *آتينا* مثل

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 150
أخذنا و*كم* مفعول به ، والمفعول الثاني محذوف أي آتيناكموه *بقوّة* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول آتيناكم أي متمتعين بقوة *الواو* عاطفة *اذكروا* مثل خذوا *ما* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به *في* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما *لعلّ* حرف مشبّه بالفعل للترجّي و*كم* ضمير متّصل في محل نصب اسم لعل *تتّقون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : « أخذنا ... » في محلّ جرّ بإضافة *إذ* إليها.
وجملة : « رفعنا .. » في محلّ نصب حال بتقدير *قد*.
وجملة : « خذوا ... » في محل نصب مقول القول لقول محذوف « 1 » ، والجملة المقدّرة في موضع الحال.
وجملة : « آتيناكم » لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة : « اذكروا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة : « لعلّكم تتقون » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة : « تتّقون » في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف :
*الطور* ، اسم عام يطلق على كلّ جبل أو خاص يطلق على جبل بعينه ، وزنه فعل بضمّ فسكون.
*خذوا* ، فيه حذف الهمزة من أوّله تخفيفا ، وزنه علوا بضمّ العين.
*قوّة* ، مصدر سماعيّ لفعل قوي يقوى باب فرح ، وزنه فعلة بضمّ فسكون ، وقد أدغمت عينه ولامه بعد القلب ، وأصله قوية ، اجتمعت الواو والياء وكانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء فقيل قيّة بضمّ
___________
*1* يجوز أن تكون الجملة جوابا للقسم لأن أخذ الميثاق قسم. .....

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 151
القاف ولمجي ء الياء الأولى ساكنة وقبلها مضموم قلبت واوا ولحقت بها الياء الساكنة لمناسبة التضعيف ، فقيل قوّة.
سورة البقرة *2* : آية 64
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ *64*
الإعراب :
*ثمّ* حرف عطف *تولّيتم* فعل ماض مبنيّ على السكون .. وفاعله *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تولّيتم* ، *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب.
*الفاء* استئنافيّة *لو لا* حرف امتناع لوجود ، شرط غير جازم *فضل* مبتدأ مرفوع ، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *على* حرف جرّ و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *فضل* ، *الواو* عاطفة *رحمة* معطوفة على فضل مرفوع مثله و*الهاء* مضاف إليه ، *اللام* واقعة في جواب لو لا *كنتم* فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون .. و*تم* ضمير متّصل اسم كان *من الخاسرين* جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم وعلامة الجرّ الياء.
جملة : تولّيتم في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذنا في الآية السابقة.
وجملة : « لو لا فضل اللّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « كنتم من الخاسرين » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف :
*فضل* مصدر سماعيّ لفعل فضل يفضل باب كرم ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*رحمة* ، مصدر سماعيّ لفعل رحم يرحم باب فرح ، وزنه فعلة بفتح فسكون.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 152
سورة البقرة *2* : آية 65
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ *65*
الإعراب :
*الواو* ، عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد* حرف تحقيق *علمتم* فعل وفاعل ، وهو يقتضي مفعولا واحدا لأنه بمعنى عرف *الذين* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به *اعتدوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة .. والواو فاعل *من* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل اعتدوا *في السبت* جارّ ومجرور متعلّق بـ *اعتدوا* وفيه حذف مضاف أي في يوم السبت *الفاء* عاطفة *قلنا* فعل وفاعل *اللام* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *قلنا* ، *كونوا* فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون .. والواو اسم كان *قردة* خبر كان منصوب *خاسئين* نعت لـ *قردة* منصوب مثله « 1 » .
جملة : « علمتم .. » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : « اعتدوا .. » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتم.
وجملة : « كونوا قردة » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف :
*اعتدوا* ، فيه إعلال بالحذف أصله اعتداوا ، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف ، وزنه افتعوا.
*السبت* ، في الأصل هو مصدر فعل سبت يسبت من بابي نصر وضرب بمعنى استراح أو بمعنى قطع ، ثمّ سمّي اليوم سبتا « 2 » . وزنه فعل
___________
*1* يجوز أن يكون حالا من اسم كان ، وأن يكون خبرا ثانيا لـ *كونوا*.
*2* حاشية الجمل على الجلالين .. ومادة سبت موجودة في لسان العرب.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 153
بفتح فسكون ، فإذا قيل يوم السبت فقد استعمل مصدرا.
*قردة* ، جمع قرد وهو اسم للحيوان المعروف ، وزنه فعل بكسر فسكون ، ووزن قردة فعلة بكسر ففتح ثمّ فتح.
*خاسئين* ، جمع خاسئ ، اسم فاعل من خسئ يخسأ باب فرح ، وهو من اللازم بمعنى بعد وانزجر وخسأ يخسأ الكلب أي طرده من باب فتح وقد يرد هذا الباب لازما أيضا. ووزن خاسئ فاعل.
سورة البقرة *2* : آية 66
فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ *66*
الإعراب :
*الفاء* استئنافيّة *جعلنا* فعل وفاعل و*ها* ضمير في محل نصب مفعول به أوّل ويعود إلى العقوبة *نكالا* مفعول به ثان منصوب *اللام* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *نكالا* ، *بين* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما *يدي* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى و*ها* ضمير مضاف إليه *الواو* عاطفة *ما* موصول معطوف على الأول *خلف* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و*ها* ضمير مضاف إليه *موعظة* معطوف بالواو على *نكالا* منصوب مثله *للمتّقين* جارّ ومجرور متعلّق بـ *موعظة*.
جملة : « جعلناها ... » لا محلّ لها من الإعراب استئنافيّة.
الصرف :
*نكالا* ، اسم لما نكلت به غيرك أي عاقبته ، أو اسم لما يجعل عبرة للآخرين أو منعا لهم ، وزنه فعال بفتح الفاء.
*بين* اسم بمعنى وسط ، ظرف مكان وقد يدخله ما الحرف المصدريّ الظرفي : بينما ، أو تدخله الألف عوض من ما : بينا.
*يديها* ، مثنّى يد ، وفيه حذف اللام ، أصله يدو لأن الواو تعود حين

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 154
النسب يدوي. وانظر الآية *79* من هذه السورة.
*موعظة* ، مصدر ميميّ من وعظ يعظ باب ضرب ، وزنه مفعلة بكسر العين ، والتاء للمبالغة.
سورة البقرة *2* : آية 67
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ *67*
الإعراب :
*وإذ قال موسى لقومه* سبق إعرابها « 1 » . *إنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *اللّه* لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب *يأمر* مضارع مرفوع و*الكاف* ضمير مفعول به و*الميم* حرف لجمع الذكور ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *أن* حرف مصدري ونصب *تذبحوا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل *بقرة* مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل من *أن* والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ *يأمركم* « 2 » أي يأمركم بذبح بقرة.
*قالوا* فعل وفاعل *الهمزة* للاستفهام الإنكاري *تتّخذ* مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و*نا* ضمير في محلّ نصب مفعول به *هزوا* مفعول به ثان منصوب *قال* فعل ماض والفاعل هو *أعوذ* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا *باللّه* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أعوذ* ، *أن* حرف ناصب *أكون* مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره أنا *من الجاهلين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون وعلامة الجرّ الياء.
___________
*1* في الآية *54* من هذه السورة.
*2* يجوز نصبه على أنّه مفعول به ثان عامله يأمركم ، أي : يأمركم ذبح بقرة.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 155
و المصدر المؤوّل *أن أكون ..* في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ *أعوذ* أي من أن أكون من الجاهلين.
وجملة : « قال موسى ... » في محلّ جرّ بإضافة *إذ* إليها.
وجملة : « إنّ اللّه يأمركم » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « يأمركم .. » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة : « أ تتّخذنا هزوا » في محل نصب مقول القول.
وجملة : « قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « أعوذ باللّه » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف :
*بقرة* ، اسم جامد لواحد البقر ، وزنه فعلة بثلاث فتحات - وقد يقع على الذكر والأنثى - وسمي هذا الجنس بقرا لأنه يبقر الأرض أي يشقّها بالحرث ، ومنه بقر بطنه.
*هزوا* ، مخفّف من هزؤا وهو مصدر سماعيّ لفعل هزأ يهزأ باب فتح وهزئ يهزأ باب فرح .. وقد استعمل في الآية بمعنى المهزوء *الجاهلين* ، جمع الجاهل ، اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح ، وزنه فاعل.
سورة البقرة *2* : آية 68
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ *68*
الإعراب :
*قالوا* فعل وفاعل *ادع* فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *اللام* حرف جرّ و*نا*

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 156
ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *ادع* ، *ربّ* مفعول به منصوب و*الكاف* مضاف إليه *يبيّن* مضارع مجزوم جواب الطلب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *لنا* مثل الأول متعلّق بـ *يبيّن* ، *ما* اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ *هي* ضمير منفصل في محلّ رفع خبر ، *قال* فعل ماض والفاعل هو *إنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و*الهاء* ضمير اسم إنّ *يقول* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *إنّها* مثل إنّه *بقرة* خبر إنّها مرفوع *لا* نافية مهملة *فارض* نعت لـ *بقرة* مرفوع مثله « 1 » ، *الواو* عاطفة *لا* نافية واجبة *بكر* معطوفة على فارض مرفوع مثله ، *عوان* نعت ثان لـ *بقرة* مرفوع *بين* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *عوان* ، *ذا* اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *افعلوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل *ما* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف *تؤمرون* مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع و*الواو* ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة : « قالوا ... » لا محلّ استئناف بياني.
وجملة : « ادع » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « يبيّن » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة : « ما هي » في محلّ نصب مفعول به لفعل يبيّن « 2 » .
وجملة : « قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
___________
*1* يجوز جعله خبرا لمبتدأ محذوف تقديره لا هي فارض ... ومثله *لا بكر*.
*2* وقد علّق الفعل بالاستفهام *ما* .. ويجوز أن يكون المفعول محذوفا فالجملة استئناف بيانيّ لا محل لها.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 157
وجملة : « إنّه يقول » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « يقول ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة : « إنها بقرة » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « افعلوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفتم ذلك فافعلوا.
وجملة : « تؤمرون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
الصرف :
*فارض* ، اسم فاعل من فرض سنّه أي قطعه ، وزنه فاعل من بابي ضرب وكرم.
*بكر* ، صفة مشبّهة من بكر يبكر باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون ، وهو مستعمل للمذكّر والمؤنّث ، جمعه أبكار.
*عوان* ، في المصباح العوان النصف في السنّ من النساء والبهائم ، والجمع عون بضمّ العين وسكون الواو ، والأصل بضمّ الواو لكن سكّن تخفيفا. هو صفة مشبّهة ، ووزن عوان فعال بفتح الفاء.
سورة البقرة *2* : آية 69
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ *69*
الإعراب :
*قالوا ادع ... يقول إنّها بقرة* سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة مفردات وجملا .. *صفراء* نعت لـ *بقرة* مرفوع مثله *فاقع* نعت ثان لـ *بقرة* مرفوع مثله « 1 » ، *لون* فاعل لاسم الفاعل فاقع مرفوع *ها* ضمير مضاف إليه *تسرّ* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي *الناظرين* مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
___________
*1* يجوز أن يكون خبرا مقدّما و*لونها* مبتدأ مؤخّرا .. والجملة نعت لـ *بقرة*.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 158
وجملة : تسرّ الناظرين في محلّ رفع نعت لـ *بقرة*.
الصرف :
*لون* اسم لحال الشي ء في منظره وهيئته من حيث بياضه وسواده ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*صفراء* ، صفة مشبّهة مؤنّث أصفر ، والهمزة زائدة للتأنيث ، وزنه فعلاء.
*فاقع* ، اسم فاعل من فقع يفقع بابي نصر وفتح ، وزنه فاعل.
*الناظرين* ، جمع الناظر وهو اسم فاعل من نظر ينظر باب نصر ، وزنه فاعل.
سورة البقرة *2* : آية 70
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ *70*
الإعراب :
*قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي* مرّ إعرابها « 1 » ، *إنّ* حرف مشبه بالفعل *البقر* اسم إن منصوب *تشابه* فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *على* حرف جرّ و*نا* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به *تشابه* ، *الواو* عاطفة *إنّ* كالأول و*نا* اسم انّ ، *إن* حرف شرط جازم *شاء* فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *اللام* المزحلقة تفيد التوكيد *مهتدون* خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة : « إن البقر تشابه » لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة : « تشابه علينا » في محلّ رفع خبر *إنّ*.
وجملة : « إنّا ... لمهتدون » لا محلّ لها معطوفة على التعليلية أو استئنافيّة.
___________
*1* انظر الآية *68* مفردات وجملا.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 159
وجملة : « إن شاء اللّه » لا محلّ لها اعتراضيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي : فهدايتنا حاصلة.
سورة البقرة *2* : آية 71
قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ *71*
الإعراب :
*قال إنّه يقول إنّها بقرة* مرّ إعرابها « 1 » . *لا* نافية *ذلول* نعت لـ *بقرة* مرفوع مثله « 2 » ، *تثير* فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي *الأرض* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة *لا* نافية *تسقي* فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي *الحرث* مفعول به منصوب *مسلّمة* نعت لـ *بقرة* مرفوع مثله *لا* نافية للجنس *شية* اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب *في* حرف جرّ و*ها* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. *قالوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل *الآن* ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بـ *جئت* وهو فعل وفاعل *بالحقّ* جارّ ومجرور متعلّق بـ *جئت* والباء للتعدية « 3 » .
*الفاء* عاطفة *ذبحوا* مثل قالوا و*ها* مفعول به *الواو* حاليّة *ما* نافية *كادوا* فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كاد *يفعلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : « قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « إنّه يقول » في محلّ نصب مقول القول.
___________
*1* انظر الآية *68*.
*2* أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي .. والجملة نعت لـ *بقرة*.
*3* يجوز تعليق الجار بمحذوف حال من التاء من جئت أي : جئت متلبسا بالحق.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 160
وجملة : « يقول ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة : « إنّها بقرة » في محلّ نصب مقول القول لفعل يقول.
وجملة : « تثير الأرض » في محلّ رفع نعت لـ *بقرة* داخلة في حكم النفي قبلها أي لا ذلول ولا تثير الأرض.
وجملة : « لا تسقي الحرث » في محلّ رفع معطوفة على جملة تثير الأرض.
وجملة : « لا شية فيها » في محلّ رفع نعت لـ *بقرة*.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « جئت بالحقّ » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « ذبحوها » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي بحثوا عنها. فوجدوها فذبحوها.
وجملة : « ما كادوا يفعلون » في محلّ نصب حال .. أي : ذبحوها في حال نصب انتفاء مقاربتهم لفعل الذبح ، وكان زمن الانتفاء سابقا لزمن الذبح.
وجملة : « يفعلون » في محلّ نصب خبر كادوا.
الصرف :
*ذلول* ، صفة مشبّهة من فعل ذلّ يذل باب ضرب وزنه فعول بفتح الفاء ، وهي من الصفات التي يستوي فيها التذكير والتأنيث.
*الحرث* ، اسم جامد للأرض أو المزروع ، وزنه فعل بفتح فسكون ، وفعله من باب نصر. واللفظ مصدر سماعيّ للفعل أيضا.
*مسلّمة* مؤنّث مسلّم ، اسم مفعول من سلّم الرباعيّ بمعنى سليم ، وزنه على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول ، بحذف حرف المضارعة وإبداله ميما مضمومة.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 161
*شية* ، هو في الأصل مصدر فعل وشي ء من باب وعد إذا خلط لونا بلون آخر. والمراد هنا اللون نفسه. وفي الكلمة إعلال بالحذف ، حذفت فاؤه كما جرى ذلك في عدة وزنه علة.
*الآن* ، الألف واللام فيه زائدة لازمة ، وهو ظرف للزمان ملازم للبناء.
*جئت* ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء ، حذفت عينه لمجيئها ساكنة بعد لامه المبنيّة على السكون ، فحذفت العين لالتقاء الساكنين وزنه فلت بكسر الفاء لدلالة نوع حرف العلّة المحذوف وهو الياء.
*كاد* فيه إعلال بالقلب ، أصله كود بكسر الواو ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا فأصبح كاد. ألفه منقلبة عن واو لأن مصدره كود زنة فعل بفتح فسكون ، وإنّما يكسر فاؤه مع إسناده لضمير الرفع بسبب حركة عينه المكسورة فهو من باب فرح.
البلاغة
1 - في هذه الآيات المتقدمة فن التكرير وهو داخل في باب الإطناب.
2 - قوله تعالى وَما كادُوا صورة مجسدة لطبائع اليهود ولجوئهم إلى اللجاج والمكابرة ، فقد فعلوا الذبح بعد لجاج طويل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:00

سورة البقرة *2* : آية 72
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *72*
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *إذ* ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا. *قتلتم* فعل وفاعل *نفسا* مفعول به منصوب *الفاء* عاطفة *ادّارأتم* فعل ماض مبنيّ على السكون و*التاء*
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 162
فاعل و*الميم* لجمع الذكور *في* حرف جرّ و*ها* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *ادّارأتم* ، *الواو* اعتراضيّة *اللّه* مبتدأ مرفوع *مخرج* خبر مرفوع *ما* اسم موصول « 1 » في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج ، والعائد محذوف *كنتم* فعل ماض ناقص .. و*تم* اسم كان *تكتمون* فعل مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : « قتلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « ادّارأتم » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قتلتم.
وجملة : « اللّه مخرج » لا محلّ لها اعتراضيّة بين المعطوف والمعطوف عليه.
وجملة : « كنتم تكتمون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « تكتمون : في » محلّ نصب خبر *كنتم*.
الصرف :
*ادّارأتم* ، أصله تدارأتم من الدرء وهو الدفع ، اجتمعت التاء مع الدال وهما قريبتا المخرج فسهل الإدغام بينهما ولكن بقلب التاء دالا. فلمّا بدأ الفعل بالساكن بسبب الإدغام أضيفت همزة الوصل فقيل ادّارأتم وزنه أ تفاعلتم المنقلب من تفاعلتم ، ويجوز أن يكون افّاعلتم.
*مخرج* ، اسم فاعل من أخرج الرباعيّ ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
البلاغة
- المجاز المرسل : في قوله تعالى وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
___________
*1* يجوز أن تكون *ما* مصدريّة ، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 163
أي : ألقى كل منكم تهمة القتل على الآخر ، والقتل لم يصدر عن الجميع وإنما صدر عن واحد منهم فعبّر بالعام وأراد الخاص. فعلاقة المجاز العموم.
سورة البقرة *2* : آية 73
فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ *73*
الإعراب :
*الفاء* عاطفة *قلنا* فعل وفاعل *اضربوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل و*الهاء* ضمير مفعول به *ببعض* جارّ ومجرور متعلّق بـ *اضربوه* ، و*الهاء* مضاف إليه. *الكاف* حرف جرّ « 1 » *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *يحيي* مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *الموتى* مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف *الواو* عاطفة *يري* مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و*كم* ضمير في محلّ نصب مفعول به *آيات* مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و*الهاء* مضاف إليه. *لعلّ* حرف مشبّه بالفعل للترجّي و*كم* ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ *تعقلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : « قلنا .. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ادّارأتم في الآية السابقة.
وجملة : « اضربوه » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « يحيي .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
___________
*1* أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي : إحياء مثل ذلك.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 164
وجملة : « يريكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة : « لعلّكم تعقلون » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة : « تعقلون » في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف :
*الموتى* ، جمع ميّت .. انظر الآية *28* من هذه الآية.
سورة البقرة *2* : آية 74
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *74*
الإعراب :
*ثمّ* حرف عطف *قست* فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين *التاء* للتأنيث *قلوب* فاعل مرفوع و*كم* مضاف إليه *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *قست* ، *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب. *الفاء* تعليليّة *هي* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *كالحجارة* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ *أو* حرف عطف للإباحة *أشدّ* خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي « 1 » . *قسوة* تمييز منصوب. *الواو* استئنافيّة أو حاليّة *إنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *من الحجارة* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم *اللام* للتوكيد *ما* اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر *يتفجّر* مضارع مرفوع *من* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يتفجّر* *الأنهار* فاعل مرفوع *الواو* عاطفة *إنّ منها* مرّ إعرابهما *لما يشّقق* مثل لما يتفجّر *الفاء* عاطفة *يخرج* مضارع مرفوع *من* حرف جرّ و*الهاء* ضمير متّصل في
___________
*1* يجوز عطفه على الخبر المتقدّم الذي تعلّق به الجار والمجرور *كالحجارة*. .....
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 165
محلّ جرّ متعلّق بـ *يخرج* ، *الماء* فاعل مرفوع. *الواو* عاطفة *إنّ منها لما يهبط* سبق اعراب نظيرها *من خشية* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يهبط* *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *الواو* استئنافيّة *ما* نافية عاملة عمل ليس *اللّه* لفظ الجلالة اسم ما مرفوع *الباء* حرف جرّ زائد *غافل* مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما *عن* حرف جرّ *ما* اسم موصول « 1 » مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل غافل والعائد محذوف أي تعملونه.
جملة : « قست قلوبكم » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضربوها فحييت ..
وجملة : « هي كالحجارة » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة : « *هي* أشدّ قوّة » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة : « إن من الحجارة ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة : « يتفجّر منه الأنهار » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الأول.
وجملة : « إنّ منها لما ... » معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة : « يشّقّق » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الثاني.
وجملة : « يخرج منه الماء » لا محلّ لها معطوفة على جملة يشّقّق.
وجملة : « إنّ منها لما يهبط » معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة : « يهبط » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الثالث.
___________
*1* أو حرف مصدري .. و*ما* والفعل في تأويل مصدر في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق باسم الفاعل غافل.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 166
وجملة : « ما اللّه بغافل » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تعملون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الرابع.
الصرف :
*قست* ، فيه إعلال بالحذف ، أصله قسات ، جاءت الألف ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة فحذفت تخلّصا من التقاء الساكنين ، وزنه فعت.
*الحجارة* ، جمع الحجر *انظر الآية 60* من هذه السورة.
*أشدّ* ، اسم تفضيل من فعل شدّ ، وزنه أفعل ، وقد أدغمت العين من اللام.
*قسوة* ، مصدر سماعيّ لفعل قسا يقسو باب نصر ، وثمة مصادر أخرى للفعل منها قسوا بفتح فسكون وقساوة بفتح القاف وقساءة بقلب الواو همزة. وزن قسوة فعلة بفتح فسكون.
*يشقق* ، أصله يتشقق ، قلبت التاء شينا وأدغمت مع الشين الثانية ، وزنه يفّعّل وأصله يتفعّل.
*خشية* ، مصدر سماعيّ لفعل خشي يخشى باب فرح ، وزنه فعلة بفتح فسكون ، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خشي بفتح الخاء وكسرها وخشاة بفتح الخاء وخشيان بفتح الخاء والشين ومخشية بفتح الميم وكسر الشين ومخشاة بقلب الياء ألفا وفتح ما قبلها.
*غافل* ، اسم فاعل من غفل يغفل باب فرح ومنه. فاعل.
البلاغة
1 - الاستعارة المكنية التبعية : في قوله تعالى ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ حيث استعيرت القسوة لنبو قلوبهم عن التأثر بالعظات والقوارع التي تميع منها الجبال وتلين بها الصخور.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 167
2 - التشبيه المرسل : حيث شبه قلوبهم بالحجارة أو بما هو أقسى من الحجارة وقد ذكر أداة التشبيه فكان التشبيه مرسلا.
3 - وإيراد الجملة أسميه مع كون ما سبق فعليه للدلالة على استمرار قساوة قلوبهم.
4 - المجاز العقلي : في قوله تعالى وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فهو مجاز من الانقياد لأمره تعالى والمعنى أن الحجارة ليس منها فرد إلا وهو منقاد لأمره عز وعلا آت بما خلق له من غير استعصاء وقلوبهم ليست كذلك.
سورة البقرة *2* : آية 75
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *75*
الإعراب :
*الهمزة* للاستفهام الإنكاري *الفاء* عاطفة « 1 » ، ، *تطمعون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل .. *أن* حرف مصدري ونصب *يؤمنوا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل *اللام* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يؤمنوا* بتضمينه معنى ينقادوا.
والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أن يؤمنوا متعلّق بـ *تطمعون*.
___________
*1* يرى بعض المحقّقين ومنهم عبّاس حسن صاحب كتاب *النحو الوافي* - أن الفاء يمكن أن تكون بحسب المعنى ....
استئنافيّة أو عاطفة أو غير ذلك في مثل هذا التركيب خلافا لرأي المتقدّمين من أنها للعطف ليس غير ثمّ إنّ جمهور المحقّقين القدامى يذهبون إلى أن الهمزة مقدّمة من تأخير لأن لها الصدر ولا حذف في الكلام والتقدير أ فتطمعون ..
وذهب الزمخشري إلى أنها داخلة على محذوف دلّ عليه سياق الكلام ، والتقدير هنا أ تسمعون أخبارهم وتعلمون أحوالهم فتطمعون .. وقد أخذنا برأي الزمخشري في الإعراب أعلاه.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 168
*الواو* حاليّة *قد* حرف تحقيق *كان* فعل ماض ناقص *فريق* اسم كان مرفوع *من* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لـ *فريق* ، *يسمعون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل *كلام* مفعول به منصوب *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *ثمّ* حرف عطف *يحرّفون* مثل يسمعون ، و*الهاء* ضمير مفعول به *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يحرّفون* ، *ما* حرف مصدريّ *عقلوا* فعل وفاعل *الهاء* مفعول به.
والمصدر المؤوّل من *ما* والفعل في محلّ جرّ مضاف إليه.
*الواو* حاليّة *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *يعلمون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : تطمعون لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر ، أي :
أ تعلمون أخبارهم فتطمعون.
وجملة : « قد كان فريق منهم ... » في محل نصب حال.
وجملة : « يسمعون ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة : « يحرّفونه » في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعون.
وجملة : « هم يعلمون » في محلّ نصب حال.
وجملة : « يعلمون » في محلّ رفع خبر المبتدأ *هم*.
الصرف :
*فريق* ، اسم جمع بمعنى الطائفة والجماعة ، لا مفرد له من لفظه ، جمعه فرقاء وأفرقة وفروق بضم الفاء.
*كلام* ، اسم بمعنى القول أو اسم مصدر للرباعيّ كلّم ، وزنه فعال بفتح الفاء.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 169
سورة البقرة *2* : آية 76
وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ *76*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذا لقوا ... قالوا آمنّا* مرّ إعرابها في الآية *14* مفردات وجملا .. *الواو* عاطفة *إذا* ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا *خلا* فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف *بعض* فاعل مرفوع و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *الى بعض* جارّ ومجرور متعلّق بفعل *خلا* ، *قالوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. وفاعله *الهمزة* للاستفهام التوبيخي *تحدّثون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل و*هم* مفعول به *الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بـ *تحدّثون*. *فتح* ماض *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *على* حرف جر و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *فتح* ، *اللام* للتعليل « 1 » *يحاجّوا* مضارع منصوب بـ *أن* مضمرة بعد اللام و*الواو* ضمير فاعل و*كم* ضمير مفعول به ، *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *يحاجّوكم* ، *عند* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *يحاجّوكم* ، *رب* مضاف إليه مجرور و*كم* مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من *أن* المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ *تحدّثونهم*.
*الهمزة* للاستفهام التوبيخي *الفاء* عاطفة *لا* نافية *تعقلون* مثل تحدّثون.
___________
*1* أو هي للصيرورة والمآل.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 170
جملة : « لقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « آمنوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « آمنّا » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « خلا بعضهم » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « أ تحدّثونهم .. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « فتح اللّه » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « تعقلون » في محلّ نصب معطوفة على جملة تحدثونهم لأنها في حيّز قولهم أي قالوا أ تحدثونهم .. وقالوا أ لا تعقلون.
الصرف :
*خلا* ، فيه إعلال بالقلب أصله خلو بفتح الواو ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
سورة البقرة *2* : آية 77
أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ *77*
الإعراب :
*الهمزة* للاستفهام التقريري أو التوبيخي *الواو* عاطفة « 1 » ، *يعلمون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل *أنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *اللّه* لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب *يعلم* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *ما* اسم موصول « 2 » مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف *يسرّون* مثل
___________
*1* هذا على رأي الجمهور ، ولكنّ الاستئناف فيها ليس ببعيد ، والجملة بعدها استئنافيّة.
*2* أو حرف مصدريّ ، والمصدر المؤوّل من *ما* والفعل بعدها في محلّ نصب مفعول به لـ *يعلم* ، ومثلها *ما يعلنون*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 171
يعلمون *الواو* عاطفة *ما يعلنون* مثل ما يسرّون.
وجملة : « يعلمون » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف محذوف أي :
أ يلومونهم ولا يعلمون.
جملة : « يعلم » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة : « يسرّون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الأول.
وجملة : « يعلنون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الثاني.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
الصرف :
*يعلنون* ، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون .. انظر الآية *3*.
*يسرون* ، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون ...
سورة البقرة *2* : آية 78
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ *78*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *من* حرف جرّ *هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *أميّون* مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو *لا* نافية *يعلمون* فعل مضارع مرفوع .. والواو فاعل *الكتاب* مفعول به منصوب *إلّا* أداء استثناء *أمانيّ* منصوب على الاستثناء المنقطع *الواو* عاطفة *ان* نافية *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *إلّا* أداة حصر *يظنون* فعل مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة : « منهم أمّيون » في محلّ نصب معطوفة على جملة قد كان فريق منهم « 1 » .
وجملة : « لا يعلمون الكتاب » في محلّ رفع نعت لـ *أميّون*.
وجملة : « إن هم إلّا يظنون » معطوفة على جملة منهم أميّون تأخذ
___________
*1* في الآية *75* .. ويجوز قطعها عن العطف وجعلها استئنافيّة فلا محلّ لها.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 172
محلّها من الإعراب.
وجملة : « يظنّون » في محلّ رفع خبر *هم* ، ومفعولا يظنّون محذوفان اي يظنّون الأباطيل حقّا.
الصرف :
*أميّون* ، جمع أمّيّ نسبة إلى أم ، وكأنّه باق على أصل الخلقة ، ووزن أمّيّ فعليّ بضمّ الفاء وسكون العين.
*أمانيّ* ، جمع أمنيّة بتشديد الياء في المفرد والجمع ، وقد تخفّف فيهما ، وهو اسم لما يقدّره الإنسان في نفسه. وزنه أفعيلة بضمّ الهمزة ، ووزن أمانيّ بتشديد الياء أفاعيل ، وبدون تشديد أفاعل.
سورة البقرة *2* : آية 79
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ *79*
الإعراب :
*الفاء* استئنافيّة *ويل* مبتدأ مرفوع « 1 » ، ، *اللام* حرف جرّ *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر *يكتبون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و*الواو* ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل *الكتاب* مفعول به منصوب *بأيدي* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يكتبون* وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *ثمّ* حرف عطف *يقولون* مثل يكتبون *ها* حرف تنبيه *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ *من عند* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ذا *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *اللام* للتعليل *يشتروا* مضارع منصوب بـ *أن* مضمرة بعد
___________
*1* جاز البدء بالنكرة لأنها دعاء ، وهو في مفهوم العموم الذي تصحّ به النكرة أن تكون مبتدأ.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 173
اللام والواو فاعل *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به *يشتروا* بتضمينه معنى يستبدلوا.
والمصدر المؤوّل من *أن* المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام بـ *يقولون*.
*ثمنا* مفعول به منصوب *قليلا* نعت لـ *ثمنا* منصوب مثله.
*الفاء* عاطفة *ويل* مثل الأول *اللام* حرف جرّ و*هم* متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر *من* حرف جرّ *ما* اسم موصول « 1 » في محلّ جرّ بـ *من* متعلّق بالخبر المحذوف *كتب* فعل ماض و*التاء* للتأنيث *أيدي* فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و*هم* متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *الواو* عاطفة *ويل لهم ممّا* مرّ إعرابها *يكسبون* مثل يكتبون.
جملة : ويل للذين يكتبون .. لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة : « يكتبون. » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « يقولون .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة : « هذا من عند اللّه » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « ويل لهم .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل للذين.
وجملة : « كتبت أيديهم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
___________
*1* أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ .. والجملة بعدها نعت لها .. أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 174
وجملة : « ويل لهم *الثانية* » لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل لهم *الأولى*.
وجملة : « يكسبون » لا محل لها صلة الموصول *ما* الثاني.
الصرف :
*ويل* ، مصدر لا فعل له لاعتلال فائه وعينه ، وزنه فعل بفتح فسكون .. وفي التفسير اسم واد في جهنّم.
*أيدي* ، جمع يد وفيه حذف لامه أصله بدو لأن الواو تعود في النسب فيقال يدوي .. وأصل أيدي أيدو بضمّ الدال زنة أفلس ، ثمّ استثقلت الضمّة على الدال فكسرت ، ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل أيدي ، وزنه أفعل بضمّ العين أصلا.
*ثمنا* ، اسم لما كان عوض المبيع ، وزنه فعل لفتحتين.
البلاغة
- الاطناب : في قوله تعالى يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ فقد ذكر اليد مع أن الكتابة لا تكون إلا بها وذلك لتحقيق مباشرتهم ما حرّفوه بأنفسهم ، زيادة في تقبيح فعلهم.
سورة البقرة *2* : آية 80
وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ *80*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *قالوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل *لن* حرف نفي ونصب *تمسّ* فعل مضارع منصوب و*نا* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به *النار* فاعل مرفوع *إلا* أداة حصر والاستثناء مفرّغ *أياما* ظرف زمان منصوب *معدودة* نعت لـ *أياما* منصوب مثله. *قل* فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *الهمزة* للاستفهام *اتّخذتم* فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله *عند*
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 175
ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *اتّخذتم* « 1 » ، *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *عهدا* مفعول به منصوب *الفاء* عاطفة *لن* كالأول *يخلف* مضارع منصوب *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *عهد* مفعول به منصوب و*الهاء* ضمير مضاف إليه ، *أم* حرف عطف وهي المتّصلة « 2 » ، *تقولون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل *على اللّه* جارّ الفعل .. فهمزة الوصل دخلت على الفعل للتخلص من البدء بالساكن ، فلمّا جاءت همزة الاستفهام حلّت محلّ همزة الوصل.
سورة البقرة *2* : آية 81
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ *81*
الإعراب :
*بلى* حرف جواب إيجاب لنفي متقدّم لا محلّ له *من* اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ *كسب* فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *سيّئة* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة *أحاط* فعل ماض و*التاء* للتأنيث *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *أحاطت* ، *خطيئة* فاعل مرفوع و*الهاء* مضاف إليه *الفاء* رابطة لجواب شرط *أولاء* اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و*الكاف* حرف خطاب *أصحاب* خبر مرفوع *النار* مضاف إليه مجرور *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *في* حرف جرّ و*ها* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *خالدون* وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة « من كسب. » لا محلّ لها استئنافيّة.
___________
*1* هذا إن كان الفعل بمعنى وجد المتعدّي لواحد .. ويجوز أن يتعلّق بالمفعول الثاني متقدّما لفعل اتّخذ المتعدّي لمفعولين.
*2* أو هي المنقطعة بمعنى بل.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 176
وجملة : « كسب سيّئة » في محلّ رفع خبر المبتدأ *من* « 1 » .
وجملة : « أحاطت به خطيئته » في محلّ رفع معطوفة على جملة كسب ..
وجملة : « أولئك أصحاب ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة : هم فيها خالدون في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ *أولئك* « 2 » .
الصرف :
*سيّئة* مؤنث سيئ ، فيه إعلال بالقلب ، أصله سيوئ زنة فيعل ، عينه واو لأنه من ساء يسوء باب نصر .. التقت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فهو كصيّب وميّت ، وسيئة صفة مشتقّة.
*خطيئة* ، اسم بمعنى الذنب وزنه فعيلة ، وفعله خطئ يخطأ باب فرح.
البلاغة
- الاستعارة التصريحية : في قوله تعالى بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.
شبه المبالغة في اقتراف الذنوب بالشي ء يحيط بالشي ء ، والصفة المشتركة بينهما عدم التخلص في كل منهما وهذه أبلغ استعارة ، وذلك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه ، دفعه إلى إتيان ما هو أعظم منه فلا يزال يرتقي حتى يطبع على قلبه ، فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه.
___________
*1* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
*2* أو في محلّ نصب حال من أصحاب والعامل فيها الإشارة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 177
سورة البقرة *2* : آية 82
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ *82*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ *آمنوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل *الواو* عاطفة *عملوا* مثل آمنوا *الصالحات* مفعول به منصوب وعلام النصب الكسرة *أولئك أصحاب ...* سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة : الذين آمنوا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في السابقة.
وجملة : « آمنوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة : « أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ *الذين*.
وجملة : « هم فيها خالدون » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك « 1 » .
سورة البقرة *2* : آية 83
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ *83*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذ* اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا *أخذنا* فعل ماض مبنيّ على السكون.
و*نا* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل *ميثاق* مفعول به منصوب *بني* مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء ملحق بجمع المذكّر السالم
___________
*1* يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من أصحاب .. والعامل فيها الإشارة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 178
*إسرائيل* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين *لا* نافية *تعبدون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل *إلّا* أداة حصر *اللّه* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة ، *وبالوالدين* جار ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره استوصوا *إحسانا* مفعول به للفعل المحذوف.
جاء في البحر المحيط لابن حيان ما يلي :
اختلفوا فيما تتعلق به الباء في قوله *بالوالدين* ، وفي انتصاب *إحسانا* على وجوه :
الأول : أن يكون *إحسانا* معطوفا على *لا تعبدون* أعني على المصدر المنسبك من الحرف المصدري والفعل إذ التقدير عند هذا القائل بافراد اللّه بالعبادة وبالوالدين أي وببر الوالدين أو بإحسان إلى الوالدين ، ويكون انتصاب *إحسانا* على المصدر من ذلك المضاف المحذوف ، فالعامل فيه الميثاق لأنه يتعلق به الجار والمجرور ، وروائح الأفعال تعمل في الظروف والمجرورات.
الثاني : أن يكون الجار متعلقا بـ *إحسانا* ، ويكون *إحسانا* مصدرا موضوعا موضع فعل الأمر كأن قال وأحسنوا بالوالدين .. قالوا والباء ترادف إلى في هذا الفعل تقول أحسنت به وإليه بمعنى واحد ، وقد تكون على هذا التقدير على حذف مضاف أي وأحسنوا ببر الوالدين والمعنى وأحسنوا إلى الوالدين ببرهما .. وعلى هذين الوجهين يكون العامل في الجار والمجرور ملفوظا به.
و قد ردّ ابن حيان قول ابن عطية بأن عامل المصدر لا يتقدم عليه ، بأن ذلك في المصدر الذي يصح أن يؤول بحرف مصدري وفعل ، لا المصدر النائب مناب الفعل كما جاء في الآية.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 179
الثالث : أن يكون العامل محذوفا ويقدّر وأحسنوا أو ويحسنون بالوالدين ، وينتصب *إحسانا* على أنه مصدر مؤكد لذلك الفعل المحذوف.
الرابع : أن يكون العامل محذوفا وتقديره واستوصوا بالوالدين ، وينتصب *إحسانا* على أنه مفعول به لذلك الفعل المحذوف و بهذا الوجه تمّ إعراب الآية الكريمة.
الخامس : أن يكون العامل محذوفا وتقديره ووصيناهم بالوالدين ، وينتصب *إحسانا* على أنه مفعول لأجله أي وصيناهم بالوالدين إحسانا منا أي لأجل إحساننا .. وقد جاء الفعل مصرحا به في قوله تعالى :
و وصّينا الإنسان بوالديه حسنا.
قال ابن حيان : والمختار الوجه الثاني لعدم الإضمار فيه ولاطّراد مجي ء المصدر في معنى فعل الأمر.
*الواو* عاطفة *ذي* معطوفة على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة *القربى* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف *اليتامى* معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف *المساكين* معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله. *الواو* عاطفة *قولوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل *للناس* جارّ ومجرور متعلّق بـ *قولوا* ، *حسنا* مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا حسنا. *الواو* عاطفة *أقيموا* مثل قولوا *الصلاة* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة *آتوا* مثل قولوا *الزكاة* مفعول به منصوب. *ثمّ* حرف عطف *تولّيتم* فعل ماض مبنيّ على السكون .. و*التاء* فاعل و*الميم* حرف لجمع الذكور *إلّا* أداة استثناء *قليلا* منصوب بالاستثناء من ضمير الرفع في
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 180
تولّيتم *من* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لـ *قليلا* ، *الواو* حاليّة *أنتم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *معرضون* خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة : أخذنا في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : لا تعبدون إلا اللّه لا محلّ لها جواب قسم لأن أخذ الميثاق قسم « 1 » .
والجملة المقدّرة : « استوصوا بالوالدين .. » مقول القول لقول مقّدر أي قلنا استوصوا ..
وجملة : « قولوا .. » في محلّ نصب معطوفة على الجملة المقدّرة استوصوا.
وجملة : « أقيموا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
وجملة : « آتوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
وجملة : « تولّيتم » لا محل لها معطوفة على استئناف مقدّر أي : فقبلتم ذلك ثمّ تولّيتم.
وجملة : « أنتم معرضون » في محلّ نصب حال وهي حالّ مؤكّدة لأنها في معنى تولّيتم.
___________
*1* الجملة في لفظها خبرية وفي معناها إنشائية لأنها في معنى النهي فهي مقول القول لقول محذوف أي قلنا : لا تعبدوا إلا اللّه. أو مقول القول لحال محذوفة أي قائلين : لا تعبدون إلا اللّه.
وعلى رأي العكبري يجوز أن تكون الجملة حالا مصاحبة أو مقدّرة من ضمير الغائب أي أخذنا ميثاقهم موحّدين ، كما يصحّ عنده ان تكون *أن* مقدّرة أمام الفعل فالمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جر : أي على ألّا تعبدوا .. أو بألا تعبدوا ولما حذفت أن رفع الفعل ولكن هذا الرأي غير قياسي. .....
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 181
الصرف :
*إحسانا* ، مصدر قياسيّ لفعل أحسن الرباعيّ ، وزنه إفعال أي على وزن الماضي بكسر الأول وزيادة ألف قبل الآخر.
*القربى* ، مصدر قرب يقرب باب فرح وباب كرم ، وزنه فعلى بضمّ الفاء.
*اليتامى* ، جمع يتيم صفة مشبّهة من باب ضرب وباب فتح وباب كرم ، وزنه فعيل .. وجمع فعيل على فعالى بفتح الميم قليل.
*المساكين* ، جمع المسكين ، صفة مشبّهة من سكن ، فالميم زائدة وزنه مفعيل.
*حسنا* ، مصدر حسن يحسن باب نصر وباب كرم ، وجمعه محاسن على غير قياس ، وزنه فعل بضمّ فسكون. وقال ابن حيّان : قيل يكون أيضا صفة كالحلو والمرّ فيكون الحسن بضم فسكون والحسن بفتحتين كالحزن والحزن والعرب والعرب.
*معرضون* ، جمع معرض ، اسم فاعل من أعرض الرباعيّ ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرب المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر ، وفيه حذف الهمزة من أوله كما حذفت من فعله في المضارع
البلاغة
1 - قوله تعالى لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ إخبار في معنى النهي كقوله تعالى وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وكما تقول تذهب إلى فلان وتقول كيت وكيت وهو أبلغ من صريح النهي لما فيه من إيهام أن المنهي حقه أن يسارع إلى الانتهاء عما نهي عنه فكأنه انتهى عنه فيخبر به الناهي.
2 - الالتفات : في قوله تعالى ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ فهذا التفات إلى خطاب بني
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 182
إسرائيل جميعا بتغليب أخلافهم على أسلافهم لجريان ذكرهم كلهم حينئذ على نهج الغيبة.
3 - الالتفات : من الغيبة إلى الخطاب في قوله تعالى لا تَعْبُدُونَ
سورة البقرة *2* : آية 84
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ *84*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذا أخذنا ميثاقكم* مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة *لا* نافية *تسفكون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل *دماء* مفعول به منصوب و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *الواو* عاطفة *لا تخرجون أنفسكم* مثل لا تسفكون دماءكم *من ديار* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تخرجون* ، و*كم* مضاف إليه *ثمّ* حرف عطف *أقررتم* فعل ماضي مبنيّ على السكون و*تم* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل *الواو* حاليّة *أنتم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *تشهدون* مثل تسفكون.
جملة : « أخذنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « لا تسفكون ... » لا محلّ لها جواب قسم فأخذ الميثاق قسم « 1 » .
وجملة : « لا تخرجون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسفكون.
وجملة : « أقررتم » لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي تفهّمتم ثمّ أقررتم.
___________
*1* انظر الحاشية *1* في اعراب الجمل للآية الآية *83*. وجعلها الجلال مقول القول لقول مقدّر تقديره قلنا.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 183
وجملة : « أنتم تشهدون » في محلّ نصب حال.
وجملة : « تشهدون » في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف :
*دياركم* ، جمع دار ، والألف في دار منقلبة عن واو فجمعها أيضا دور ، وعلى هذا فالياء في ديار منقلبة عن واو ، أصلها دوار بكسر الدال ، جاءت الواو عينا في جمع تكسير صحيح اللام ، وقبلها كسرة وهي معلّة في المفرد.
سورة البقرة *2* : آية 85
ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *85*
الإعراب :
*ثمّ* حرف عطف *أنتم* ضمير مبتدأ *ها* حرف تنبيه *أولاء* اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع خبر على حذف مضاف أي أنتم مثل هؤلاء « 1 » ، *تقتلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل
___________
*1* أو في محلّ نصب منادى لأداة نداء محذوفة! ، وجملة تقتلون خبر *أنتم* ، وجملة النداء اعتراضيّة.
جاء في كتاب البحر المحيط لابن حيان ما يلي :
اختلف المعربون في إعراب هذه الجملة ، فالمختار أن *أنتم* مبتدأ وهؤلاء خبر وتقتلون حال وقد قالت العرب : ها أنت ذا قائما .. وإنما أخبر عن الضمير باسم الإشارة في اللفظ وكأنه قال أنت حاضر ، والمقصود من حيث المعنى الإخبار بالحال ، ويدل على أن الجملة حال مجيئهم بالاسم المفرد منصوبا على الحال ..
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 184
*أنفس* مفعول به منصوب و*كم* مضاف إليه *الواو* عاطفة *تخرجون* مثل تقتلون *فريقا* مفعول به منصوب *من* حرف جرّ و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لـ *فريقا* ، *من ديار* جار ومجرور متعلّق بـ *تخرجون* ، و*هم* مضاف إليه *تظاهرون* مضارع مرفوع محذوف منه التاء ... والواو فاعل *على* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *تظاهرون* ، *بالإثم* جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في *تظاهرون* أي تتظاهرون عليهم بحلفائكم وأنتم متلبسون بالإثم والعدوان *العدوان* معطوف بالواو على الإثم مجرور مثله ، *الواو* عاطفة *إن* حرف شرط جازم *يأتوا* مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و*كم* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به *أسارى* حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف *تفادوا* مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف
___________
*قال ابن عطية* هؤلاء مبتدأ خبره أنتم مقدّم عليه وجملة تقتلون حال بها تمّ المعنى وهي كانت المقصود فهي غير مستغنى عنها وإنما جاءت بعد أن تم الكلام في المسند والمسند إليه كما تقول هذا زيد منطلقا وأنت قصدت الإخبار بانطلاقه لا الإخبار بأنه زيد .. ثم يعلّق ابن حيان فيقول : لا أدري ما العلة في العدول عن جعل أنتم المبتدأ وهؤلاء الخبر إلى العكس.
وذهب بعض المعربين إلى أن *هؤلاء* منادى محذوف من حرف النداء وهذا لا يجوز عند البصريين لأن اسم الإشارة لا يجوز أن يحذف منه حرف النداء ..
وعلى هذا جملة تقتلون خبر المبتدأ أنتم.
وذهب ابن كيسان وغيره إلى أن أنتم مبتدأ وجملة تقتلون خبر وهؤلاء تخصيص للمخاطبين فهو منصوب بأعني. وقد نص النحويون على أن التخصيص لا يكون بالنكرات ولا بأسماء الإشارة.
وذهب بعضهم إلى أن هؤلاء موصول بمعنى الذي وهو خبر عن أنتم والجملة بعده صلة وهو غير جائز على مذهب البصريين.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 185
النون .. والواو فاعل و*هم* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
*الواو* حاليّة *هو* ضمير الشأن في محلّ رفع مبتدأ « 1 » ، *محرّم* خبر مقدّم مرفوع « 2 » ، *على* حرف جرّ و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *محرم* ، *إخراج* مبتدأ مؤخّر مرفوع و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه.
وجملة : « أنتم هؤلاء » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقررتم في الآية السابقة.
وجملة : « تقتلون ... » في محلّ رفع خبر ثان « 3 » وجملة : « تخرجون ... » معطوفة على جملة تقتلون ... تتبعها في المحلّ.
وجملة : « تظاهرون » في محلّ نصب حال من فاعل تخرجون.
وجملة : « يأتوكم ... » في محلّ رفع - أو نصب - معطوفة على جملة تقتلون.
وجملة : « تفادوهم » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة : « هو محرّم ... » في محلّ نصب حال « 4 » .
___________
*1* قد يكون الضمير عائدا على الإخراج المفهوم من قوله يخرجون ، فهو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره محرّم و*إخراج* يصبح بدلا من الضمير في محرّم.
*2* أو هو مبتدأ ، وإخراج نائب فاعل سدّ مسدّ الخبر.
*3* يجوز أن تكون حالا العامل فيها معنى التشبيه في قولنا : مثل هؤلاء.
*4* أو هي معطوفة بالواو على الجملة الحاليّة تظاهرون عليهم ، وتصبح جملة الشرط اعتراضيّة لأنها بين متعاطفين.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 186
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 186
*الهمزة* للاستفهام الإنكاري التوبيخي و*الفاء* حرف عطف - أو استئنافيّة - *تؤمنون* مثل تقتلون ، *ببعض* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تؤمنون* ، *الكتاب* مضاف إليه مجرور *الواو* عاطفة *تكفرون* مثل تقتلون *ببعض* مثل الأول متعلّق بـ *تكفرون* ، *الفاء* استئنافيّة *ما* نافية « 1 » ، *جزاء* مبتدأ مرفوع *من* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه *يفعل* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محل نصب مفعول به و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *من* حرف جرّ و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يفعل *إلّا* أداة حصر *خزي* خبر مرفوع للمبتدأ جزاء *في الحياة* جارّ ومجرور متعلّق بـ *خزي* ، *الدنيا* نعت لـ *الحياة* مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف. *الواو* استئنافيّة *يوم* ظرف زمان منصوب متعلّق بـ *يردّون* ، *القيامة* مضاف إليه مجرور *يردّون* مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع .. والواو نائب فاعل *الى أشدّ* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يردّون* ، *العذاب* مضاف إليه مجرور *الواو* استئنافيّة *ما* نافية عاملة عمل ليس *اللّه* لفظ الجلالة اسم ما مرفوع *الباء* حرف جرّ زائد *غافل* اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما *عن* حرف جرّ *ما* اسم موصول « 2 » مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *غافل* ، *تعملون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل.
جملة : « تؤمنون » لا محلّ لها معطوفة على مقدر تقديره أ تفعلون ذلك .. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تكفرون معطوفة » على جملة تؤمنون.
___________
*1* أو اسم استفهام مبتدأ خبره جزاء ، وخزي بدل من جزاء.
*2* أو حرف مصدري ، أو نكرة موصوفه.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 187
وجملة : « ما جزاء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة : « يفعل ذلك » لا محلّ لها صلة الموصول *من*.
وجملة : « يردّون » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « ما اللّه بغافل » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تعملون » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
الصرف :
*تظاهرون* ، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا ، وفي أيّ منهما وقع ذلك خلاف.
*الإثم* ، اسم لما يستحقّ به صاحبه الذمّ واللوم ، أو لما تنفر منه النفس ، وقد يكون الإثم مصدرا لفعل أثم يأثم باب فرح ، وزنه فعل بكسر فسكون.
*العدوان* مصدر سماعيّ لفعل عدا يعدو باب نصر ، وزنه فعلان بضمّ الفاء ، وقد تكسر الفاء ، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عدو بفتح العين وضمّها وسكون الدال ، وعداء بفتح العين.
*أسارى* ، جمع أسير - يحتمل أن يكون جمع أسرى الذي هو جمع أسير - وأسير فعيل بمعنى مفعول فعله أسر يأسر باب ضرب.
*تفادوهم* ، فيه إعلال أصله تفاديوهم بضمّ الياء ، استثقلت الضمّة على الياء ونقلت إلى الدال ، فلمّا اجتمع ساكنان الياء والواو حذفت الياء فهو إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف .. وزنه تفاعوهم.
*محرّم* ، اسم مفعول لفعل حرّم الرباعيّ ، على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
*إخراج* ، مصدر قياسيّ لفعل أخرج الرباعي ، وزنه إفعال.
*الكتاب* ، اسم جامد وقصد به التوراة ، وزنه فعال بكسر الفاء. انظر الآية *2* من هذه السورة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 188
*جزاء* ، مصدر سماعيّ لفعل جزى يجزي باب ضرب ، وزنه فعال بفتح الفاء ، وفيه قلب حرف العلّة همزة ، أصله جزاي ، جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
*خزي* مصدر سماعيّ لفعل خزي يخزي باب فرح ، وزنه فعل بكسر فسكون ، وثمّة مصدر آخر هو خزي وزنه فعل بفتحتين.
*الحياة* ، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيى باب فرح وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام ، وفيه إعلال بالقلب أصله حيية ، جاءت الياء الثانية متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
*الدنيا* ، صفة مشتقّة وزنه فعلى بضمّ الفاء ، مؤنّث اسم التفضيل أدنى ، وقد جاءت لام الكلمة واوا في فعلى ، وفعله دنا يدنو باب نصر « 1 » ، وقد رسمت الألف في دنيا برسم الطويلة لأن ما قبلها ياء ، وهو هنا واجب التأنيث لأنه محلّى بـ *ال* صفة لـ *الحياة*.
*القيامة* ، اسم يوم الانبعاث ، وهو على وزن المصدر المنتهي بتاء مربوطة أي فعالة بكسر الفاء ، وفيه إعلال بالقلب ، أصله قوامة ، قلبت الواو ياء لأن اللفظ مصدر استعمل اسما والواو معلّة في الفعل « 2 » .
سورة البقرة *2* : آية 86
أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ *86*
الإعراب :
*أولاء* اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و*الكاف* حرف خطاب *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر *اشتروا* فعل ماضي مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة
___________
*1* انظر النحو الوافي ج 4 ص 588.
*2* انظر النحو الوافي ج 4 ص 586.**
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 189
لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل *الحياة* مفعول به منصوب *الدنيا* نعت لـ *الحياة* منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة *بالآخرة* جارّ ومجرور متعلّق بـ *اشتروا* بتضمينه معنى استبدلوا *الفاء* عاطفة للربط السببي *لا* نافية *يخفّف* مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع *عن* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *يخفّف* ، *العذاب* نائب فاعل مرفوع *الواو* عاطفة *لا* زائدة لتأكيد النفي *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *ينصرون* مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو نائب فاعل.
جملة : « أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « اشتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « لا يخفّف عنهم العذاب » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة : « لا هم ينصرون » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يخفّف.
وجملة : « ينصرون » في محلّ رفع خبر المبتدأ *هم*.
الصرف :
*الآخرة* ، مؤنّث الآخر ، اسم ليوم القيامة. وانظر الآية *4* من هذه السورة.
البلاغة
- الاستعارة المكنية التبعية : في قوله تعالى اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ أي آثروا الحياة الدنيا واستبدلوها بالآخرة. والشراء مستعار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:02

سورة البقرة *2* : آية 87
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ *87*

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 190
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد* حرف تحقيق *آتينا* فعل وفاعل *موسى* مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف *الكتاب* مفعول به ثان منصوب *الواو* عاطفة *قفّينا* فعل وفاعل *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *قفّينا* ، و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه *بالرسل* جارّ ومجرور متعلّق بـ *قفّينا*. *الواو* عاطفة *آتينا* كالأول *عيسى* مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة *بن* بدل من عيسى أو نعت له منصوب مثله *مريم* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف *البيّنات* مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة فهو جمع مؤنّث سالم *الواو* عاطفة *أيّدنا* فعل وفاعل و*الهاء* ضمير متّصل مفعول به *بروح* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أيّدناه* ، *القدس* مضاف إليه مجرور. *الهمزة* للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ *الفاء* استئنافيّة *كلّما* ظرفية حينيّة متضمّنة معنى الشرط « 1 » *جاء* فعل ماض و*كم* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به *رسول* فاعل مرفوع *الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بـ *جاءكم* ، *لا* نافية *تهوى* مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف *أنفس* فاعل مرفوع و*كم* مضاف إليه *استكبر* ماض مبنيّ على السكون و*تم* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل ، *الفاء* عاطفة *فريقا* مفعول به مقدّم منصوب *كذّبتم* مثل استكبرتم ، *الواو* عاطفة *فريقا* مثل الأول *تقتلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
___________
*1* قد تعرب *كل* ظرف زمان متعلّق بـ *استكبرتم* ، و*ما* حرف مصدري ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ مضاف إليه.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 191
جملة : « آتينا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : « قفّينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.
وجملة : « آتينا *الثانية* » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا *الأولى*.
وجملة : « أيّدناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا *الثانية*.
وجملة : « جاءكم رسول » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « لا تهوى أنفسكم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « استكبرتم » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « كذّبتم » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة : « تقتلون » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
الصرف :
*قفّينا* ، الياء منقلبة عن واو لأن مجرّده الثلاثي قفوت إذا اتبعت قفاه ، فالواو تقلب ألفا في الرباعي على وزن فعّل لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم قلبت الألف ياء - وهي رابعة - في حال بناء الفعل على السكون « 1 » .
*الرسل* ، جمع الرسول بمعنى المرسل ، ووزن الرسول فعول ، ووزن الرسل فعل بضمّتين وهو جمع غير قياسي.
*عيسى* ، قيل هو مأخوذ من العيس وهو بياض يخالطه شقرة ، وقيل هو أعجميّ ليس مشتقّا من شي ء.
*مريم* ، قيل هو أعجمي وهو بالسريانيّة صفة بمعنى الخادم .. وفي لسان العرب هي المرأة التي تكره مخالطة الرجال. وزنه مفعل بفتح الميم والعين إذا كان مشتقّا من رام يريم.
___________
*1* انظر النحو الوافي ج 4 ص 588.**

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 192
*البيّنات* ، جمع البيّنة مؤنّث البيّن ، وزنه فيعل بكسر العين من فعل بان يبين.
*روح* ، في الأصل اسم لما به حياة الأنفس ، ثمّ أستعير لجبريل عليه السلام.
*القدس* ، مصدر قدس يقدس باب كرم ، وهنا استعمل استعمال الصفة بمعنى المقدّس ، وزنه فعل بضمّتين ، وقد تأتي الدال ساكنة.
سورة البقرة *2* : آية 88
وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ *88*
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *قالوا* فعل وفاعل *قلوب* مبتدأ مرفوع و*نا* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه *غلف* خبر مرفوع. *بل* حرف إضراب وابتداء *لعن* فعل ماض و*هم* ضمير متّصل مفعول به *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *بكفر* جارّ ومجرور متعلّق بـ *لعن* والباء للسببيّة و*هم* مضاف إليه *الفاء* عاطفة *قليلا* مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي يؤمنون إيمانا قليلا « 1 » ، *ما* زائدة لتأكيد المعنى « 2 » ، *يؤمنون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : « قالوا ... » لا محل لها استئنافيّة.
وجملة : « قلوبنا غلف » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « لعنهم اللّه » لا محلّ لها استئنافيّة أو هي اعتراضيّة بين متعاطفين.
___________
*1* يجوز أن يكون ظرفا نائبا عن زمان محذوف أي يؤمنون مدّة قليلة أو زمانا قليلا .. أو حال على رأي سيبويه. .....
*2* لا يجوز أن تكون *ما* مصدريّة لأن *قليلا* لا يبقى له ناصب .. وقيل *ما* نافية ، أي فما يؤمنون قليلا ولا كثيرا ، وهذا أقوى في المعنى وإنّما يضعف شيئا من جهة تقدّم معمول ما في حيّزها عليها .. *اه من العكبري*.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 193
وجملة : « يؤمنون » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية - أو الأولى - .
الصرف :
*غلف* ، جمع أغلف صفة مشبّهة من فعل غلف يغلف باب فرح ، وزنه أفعل والجمع فعل بضمّ فسكون.
*كفر* ، مصدر سماعيّ لفعل كفر يكفر باب نصر ، وزنه فعل بضمّ فسكون.
سورة البقرة *2* : آية 89
وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ *89*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *لمّا* ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب *جاء* فعل ماض و*هم* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به *كتاب* فاعل مرفوع *من عند* جارّ ومجرور متعلّق بـ *جاء* « 1 » ، *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *مصدّق* نعت لـ *كتاب* مرفوع مثله *اللام* حرف جرّ « 2 » ، *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ *مصدّق* ، *مع* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه *الواو* اعتراضيّة *كانوا* فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان *من* حرف جرّ *قبل* اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *يستفتحون* وهو مضارع مرفوع .. والواو فاعل *على* حرف جرّ *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *يستفتحون* بتضمينه معنى يستنصرون *كفروا* فعل ماض وفاعله *الفاء* عاطفة *لّما جاءهم* كالسابق *ما* اسم
___________
*1* أو متعلّق بمحذوف نعت لـ *كتاب*.
*2* يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية ، فاسم الموصول مفعول اسم الفاعل مصدّق.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 194
موصول في محلّ رفع فاعل *عرفوا* فعل ماض وفاعله *كفروا* مثل عرفوا *الباء* حرف جرّ *الهاء* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *كفروا*.
*الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *لعنة* مبتدأ مرفوع *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *على الكافرين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ .. وعلامة الجرّ الياء.
جملة : « جاءهم كتاب » في محلّ جرّ مضاف إليه .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الثاني.
وجملة : « كانوا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة : « يستفتحون » في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة : « كفروا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « جاءهم *الثانية* » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « عرفوا » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « كفروا به » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم .. والجملة المكوّنة من الشرط وفعله وجوابه معطوفة على الجملة الأولى من الشرط وفعله وجوابه لأنها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة : « لعنة اللّه على الكافرين » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي ان كانوا كذلك فلعنة اللّه على الكافرين.
الصرف :
*مصدّق* ، اسم فاعل من صدّق الرباعيّ ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
*لعنة* ، مصدر بمعنى اللعن لفعل لعن يلعن باب فتح ، أو هو مصدر المرّة من لعن وزنه فعلة بفتح الفاء.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 195
سورة البقرة *2* : آية 90
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ *90*
الإعراب :
*بئس* فعل ماض جامد لإنشاء الذّم *ما* نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر الذي هو فاعل بئس ، أي بئس الشي ء شيئا اشتروا ... *اشتروا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ .. والواو فاعل *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *اشتروا* بتضمينه معنى استبدلوا *أنفس* مفعول به منصوب *هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه ، *أن* حرف مصدري ونصب *يكفروا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة بئس .. وهو المخصوص بالذم « 1 » .
*الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بـ *يكفروا* *أنزل* فعل ماض *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *بغيا* مفعول لأجله منصوب « 2 » ، *أن* كالأول *ينزّل* مضارع منصوب *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *من فضل* جارّ ومجرور متعلّق بـ *ينزل* ، و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من *أن* والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره على أن ينزّل .. متعلّق بـ *بغيا*.
*على* حرف جرّ *من* اسم موصول « 3 » في محلّ جرّ بحرف الجرّ
___________
*1* أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو ، وجملة بئس .. استئنافيّة لا محلّ لها.
*2* أو مفعول مطلق لفعل محذوف.
*3* يجوز أن يكون اسما نكرة موصوفة أي : على رجل يشاء اللّه نزوله عليه.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 196
متعلّق بـ *ينزل* ، *يشاء* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *من عباد* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المحذوف في *يشاء* أي على من يشاء نزوله عليه من عباده ، و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ مضاف اليه. *الفاء* عاطفة *باءوا* فعل وفاعل *بغضب* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الواو في *باءوا* أي باءوا متلبسين بغضب أي مغضوبا عليهم *على غضب* جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ *غضب* الأول. *الواو* استئنافيّة *للكافرين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ، وعلامة الجرّ الياء *عذاب* مبتدأ مؤخّر مرفوع *مهين* نعت لـ *عذاب* مرفوع مثله.
جملة : « بئسما ... » في محلّ رفع خبر مقدّم للمخصوص بالذم *أن يكفروا ...*.
وجملة : « اشتروا » في محلّ نصب نعت لـ *ما* « 1 » وجملة : « أنزل اللّه » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « يشاء » لا محلّ لها صلة الموصول *من*.
وجملة : « باءوا » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الاسميّة أن يكفروا بما أنزل اللّه بئسما اشتروا به أنفسهم.
وجملة : « للكافرين عذاب » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
*بغيا* ، مصدر سماعيّ لفعل بغى يبغي باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون ، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي : بغاء بضمّ الباء وبغي بضمّ الباء وبغية بضمّ الباء وكسرها.
___________
*1* يجوز في *ما* أن تكون اسما معرفة في محلّ رفع فاعل بئس ، والجملة بعده لا محلّ لها صلة ما .. وثمّة أوجه أخرى في إعراب ما لا ضرورة لذكرها لأن فيها تكلّفا وتأويلا كثيرا.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 197
*عباده* ، جمع عبد صفة مشبّهة للإنسان حرّا كان أم مملوكا من فعل عبد يعبد باب نصر ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*غضب* ، مصدر سماعيّ لفعل غضب يغضب باب فرح ، وزنه فعل بفتحتين *انظر الآية 61 من هذه السورة*.
*مهين* ، اسم فاعل من أهان الرباعيّ ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره ، وفيه إعلال بالقلب أصله مهون لأنه مأخوذ من الهوان ، استثقلت الكسرة على الواو فسكّنت ، ونقلت الحركة إلى الهاء - وهو الإعلال بالتسكين - ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل مهين.
سورة البقرة *2* : آية 91
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *91*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذا* ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا *قيل* فعل ماض مبنيّ للمجهول *اللام* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *قيل* ، *آمنوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل *الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ *آمنوا* ، *أنزل* فعل ماض *اللّه* فاعل مرفوع *قالوا* فعل ماض وفاعله *نؤمن* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن *بما* مثل الأول متعلّق بـ *نؤمن* ، *أنزل* ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو *على* حرف جرّ و*نا* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *أنزل* ، *الواو* حاليّة *يكفرون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل *بما* مثل الأول متعلّق بـ *يكفرون* ، *وراء* ظرف مكان منصوب

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 198
متعلّق بمحذوف صلة ما و*الهاء* مضاف إليه. *الواو* حاليّة *هو* ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ *الحق* خبر مرفوع *مصدّقا* حال مؤكدة من ضمير الحقّ *اللام* حرف جر *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *مصدّقا* « 1 » ، *مع* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه. *قل* فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *اللام* حرف جرّ *ما* اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ *تقتلون* وهو مضارع مرفوع .. والواو فاعل *أنبياء* مفعول به منصوب *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *من* حرف جرّ *قبل* اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلق بـ *تقتلون* لأنه بمعنى قتلتم *إن* حرف شرط جازم « 2 » ، *كنتم* فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محل جزم .. و*تم* ضمير متّصل اسم كان *مؤمنين* خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة : « قيل ... » في محلّ جرّ بإضافة *إذا* إليها.
وجملة : « آمنوا » في محلّ رفع نائب فاعل « 3 » .
وجملة : « أنزل اللّه » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الأول.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « نؤمن » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « أنزل علينا » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* الثاني.
*1* يجوز اعتبار اللام زائدة للتقوية ، وحينئذ يكون *ما* في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل *مصدّقا* ، وانظر الآية *41* من هذه السورة.
*2* يجوز أن تكون أداة نفي أي : ما كنتم مؤمنين .. *قاله الجمل في حاشية الجلالين*.
*3* انظر الآية *11* من هذه السورة ففيها تعليق عن الأسباب الداعية إلى اعتبار الجملة نائب فاعل خلافا لبعض علماء النحو.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 199
وجملة : « يكفرون » في محلّ نصب حال من فاعل قالوا وهو العامل أي قالوا ذلك وهم يكفرون.
وجملة : « هو الحقّ » في محلّ نصب حال من *ما*.
وجملة : « قل » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تقتلون » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي أن كنتم كذلك فلم تقتلون .. وجملة الشرط المقدّرة مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « كنتم مؤمنين » لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله : لم تقتلون.
الصرف :
*وراء* ، الهمزة فيها قولان : الأول أنها أصل ، والى هذا الرأي ذهب ابن جنّي مستدلّا ثبوتها في التصغير في قولهم وريئة. الثاني أنها منقلبة عن ياء لقولهم تواريت ، ولا يجوز أن تكون منقلبة عن واو لأن ما فاؤه واو لا تكون لامه واوا إلا نادرا.
*الحقّ* مصدر سماعي لفعل حقّ يحق باب ضرب ، وزنه فعل بفتح فسكون *انظر الآية 26*.
سورة البقرة *2* : آية 92
وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ *92*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد* حرف تحقيق *جاء* فعل ماض و*كم* ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به *موسى* فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف *بالبيّنات*

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 200
جارّ ومجرور متعلّق بـ *جاءكم* « 1 » ، *ثمّ* حرف عطف *اتّخذتم* فعل ماض مبنيّ على السكون .. و*تم* ضمير متّصل فاعل *العجل* مفعول به منصوب. والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها .. *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *اتّخذ* و*الهاء* مضاف إليه *الواو* حالّية *أنتم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *ظالمون* خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو ..
جملة : « جاءكم موسى » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ، وجملة القسم معطوفة على استئناف سابق.
وجملة : « اتّخذتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءكم.
وجملة : « أنتم ظالمون » في محلّ نصب حال.
الصرف :
*جاءكم* ، فيه إعلال بالقلب ، قلبت فيه الياء ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح ، وأصله جيأ بفتح الياء ومضارعه يجي ء.
*العجل* ، اسم جامد وزنه فعل بكسر فسكون.
سورة البقرة *2* : آية 93
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *93*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *إذ* اسم ظرفي للماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا ، *أخذنا* فعل ماض مبنيّ على السكون .. و*نا* ضمير متّصل فاعل في محلّ رفع *ميثاق* مفعول به منصوب و*كم* ضمير مضاف إليه *الواو* حاليّة *رفعنا* مثل أخذنا *فوق*
___________
*1* أو متعلّق بمحذوف حال من موسى.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 201
ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *رفعنا* و*كم* ضمير مضاف إليه *الطور* مفعول به منصوب. *خذوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل *ما* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به *آتينا* مثل أخذنا و*كم* ضمير مفعول به *بقوّة* جارّ ومجرور متعلّق بـ *آتينا* والباء سببية « 1 » ، *الواو* عاطفة *اسمعوا* مثل خذوا. *قالوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل *سمعنا* مثل أخذنا ، ومثله *عصينا* ، *الواو* حاليّة *أشربوا* فعل ماض مبني للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل *في قلوب* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أشربوا* و*هم* مضاف إليه *العجل* مفعول به منصوب على حذف مضاف أي حبّ العجل *بكفر* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أشربوا* والباء سببيّة و*هم* مضاف إليه. *قل* فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *بئس* فعل ماض جامد الإنشاء الذمّ ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو *ما* نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر « 2 » ، *يأمر* فعل مضارع مرفوع *كم* ضمير مفعول به *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يأمر* ، *إيمان* فاعل مرفوع و*كم* ضمير مضاف إليه *إن كنتم مؤمنين* مرّ إعرابها في الآية *91*.
جملة : « أخذنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « رفعنا » في محلّ نصب حال بتقدير *قد*.
وجملة : « خذوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي قلنا خذوا.
___________
*1* أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل خذوا .. أي : خذوا ما آتيناكم متلبّسين بقوّة أي متمكّنين.
*2* ثمة أوجه أخرى لإعراب *ما* قد مرّت سابقا. انظر الحاشية *4* في إعراب جمل الآية *90*.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 202
وجملة : « آتيناكم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « اسمعوا » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
وجملة : « قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « سمعنا » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « عصينا » في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة : « أشربوا » في محلّ نصب حال بتقدير *قد*.
وجملة : « قل » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « بئسما ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « يأمركم به إيمانكم » في محلّ نصب نعت لـ *ما* ، والمخصوص بالذم محذوف تقديره عبادة العجل.
وجملة : إن كنتم مؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة .. وجواب الشرط محذوف تقديره بئس ما يأمركم .. أو فلا تقتلوا أنبياء اللّه ولا تكذّبوا الرسل ولا تكتموا الحقّ ...
الصرف :
*إيمان* ، مصدر قياسي لفعل آمن ، وزنه إفعال ، والياء منقلبة عن همزة أصله ائمان لأن المدّة في آمن أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأمن على زنة أفعل ، فلمّا جاء ما قبل الهمزة الثانية مكسورا قلبت ياء للمناسبة والتخفيف.
البلاغة
التشبيه البليغ : في قوله تعالى وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ حيث جعلت قلوبهم لتمكّن حب العجل منها كأنها تشرب أي تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته لفرط شغفهم به وحرصهم على عبادته كما يتداخل الصبغ الثوب والشراب أعماق البدن.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 203
سورة البقرة *2* : آية 94
قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ *94*
الإعراب :
*قل* فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *إن* حرف شرط جازم *كان* فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط ، و*التاء* للتأنيث *اللام* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم « 1 » ، *الدار* اسم كانت مرفوع على حذف مضاف أي نعيم الدار *الآخرة* نعت لـ *الدار* مرفوع مثله ، *عند* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *خالصة* ، أو بمحذوف خبر كان *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه *خالصة* حال منصوبة من الدار *من دون* جارّ ومجرور متعلّق بـ *خالصة* ، *الناس* مضاف إليه مجرور *الفاء* رابطة لجواب الشرط *تمنّوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل *الموت* مفعول به منصوب *إن كنتم صادقين* مثل إن كنتم مؤمنين « 2 » .
جملة : « قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « كانت لكم الدار » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « تمنّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة : « كنتم صادقين » لا محلّ لها استئنافيّة .. وهي قيد للشرط الأول ، وجوابها محذوف دل عليه الجواب الأول.
الصرف :
*خالصة* ، إمّا مصدر خلص جاء على وزن فاعلة
___________
*1* أو متعلّق بـ *خالصة* وهو الخبر. .....
*2* في الآية *91* من هذه السورة.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 204
كالعافية ، وإمّا اسم فاعل لحقته تاء التأنيث.
*تمنّوا* ، فيه إعلال بالحذف ، حذف حرف العلّة - لام الكلمة - لمجيئه ساكنا قبل واو الجماعة الساكنة ، وزنه تفعّوا بفتح العين.
البلاغة
في قوله تعالى فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ خروج الأمر عن معناه الأصلي إلى معنى التعجيز لأن ذلك ليس من سماتهم ولا من ظواهرهم المألوفة وتمني الموت من شأن المقربين الأبرار لأن من أيقن بالشهادة اشتاق إليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:04

سورة البقرة *2* : آية 95
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ *95*
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *لن* حرف نصب ونفي *يتمنّوا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل و*الهاء* ضمير مفعول به *أبدا* ظرف زمان منصوب متعلّق بـ *يتمنّوه* ، *الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *يتمنّوه* « 1 » ، *قدّم* فعل ماض و*التاء* للتأنيث *أيدي* فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه. *الواو* استئنافيّة *اللّه* لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع *عليم* خبر مرفوع *بالظالمين* جارّ ومجرور متعلّق بـ *عليم* وعلامة الجرّ الياء.
جملة : يتمنّوه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : قدّمت أيديهم لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
___________
*1* يجوز أن يكون *ما* حرفا مصدريا والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ، أو نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 205
وجملة : اللّه عليم لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
*يتمنّوه* ، فيه إعلال جرى فيه مجرى *تمنّوا* في الآية السابقة.
الفوائد
هاتان الآيتان تحملان الحجة الدامغة وروح التحدي لليهود لأن اللّه سبحانه قطع بأنهم لن يتمنوا الموت أبدا وما عهدنا عليهم في تاريخهم الطويل أنهم ألقوا بأنفسهم إلى الموت طمعا بدخول الجنة.
وقد انتصر المسلمون على دولتي كسرى وقيصر لأنهم تمنوا الموت وطلبوا الشهادة مؤمنين بأنهم سينتقلون من دار الفناء إلى دار البقاء وهذه سمة المؤمنين حقا في كل عصر.
ولعل في موقف خالد بن الوليد من الموت أحسن عبرة فقد بكى عند ما أدرك انه ملاق الموت فسئل ما يبكيك فقال : لقد حضرت كذا وكذا معركة ، حتى لم يبق في جسمي موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء.
سورة البقرة *2* : آية 96
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ *96*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم محذوف *تجدنّ* فعل مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع *النون* نون التوكيد الثقيلة و*هم* ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، *أحرص* مفعول به ثان منصوب *الناس* مضاف إليه مجرور *حياة* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أحرص*. *الواو* عاطفة *من* حرف

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 206
جرّ *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف دلّ عليه المذكور أي أحرص من الذين أشركوا ، *أشركوا* فعل وفاعل. *يودّ* مضارع مرفوع *أحد* فاعل مرفوع و*هم* متّصل مضاف إليه *لو* حرف مصدريّ *يعمّر* مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو *ألف* ظرف زمان منصوب متعلّق بـ *يعمّر* ، *سنة* مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل *لو يعمّر ..* في محلّ نصب مفعول به لفعل يودّ.
*الواو* استئنافيّة *ما* نافية حجازيّة عاملة عمل ليس *هو* منفصل في محلّ رفع اسم ما *الباء* حرف جرّ زائد *مزحزح* مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما و*الهاء* مضاف إليه ، *من العذاب* جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل مزحزح *أن* حرف مصدريّ *يعمّر* مضارع مبنيّ للمجهول منصوب ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل *أن يعمّر ...* في محلّ رفع فاعل اسم الفاعل مزحزح « 1 » . *الواو* استئنافيّة *اللّه* لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع *بصير* *بصير* خبر مرفوع *الباء* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *بصير* « 2 » ، *يعملون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
جملة : تجدنّهم لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : أشركوا لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : يودّ أحدهم لا محلّ لها استئناف بياني .. أو في محلّ نصب حال من الهاء في تجدنّهم.
___________
*1* أي ما هو بمزحزحه تعميره .. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل بدلا من الضمير *هو* إذا كان دالا على التعمير
*2* أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ .. أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 207
وجملة : يعمّر لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة : ما هو بمزحزحه .. لا محلّ لها استئنافيّة .. أو في محلّ نصب حال من أحدهم.
وجملة : يعمّر *الثانية* لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي *أن*.
وجملة : اللّه بصير ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : يعملون لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت لـ *ما*.
الصرف :
*أحرص* اسم تفضيل من فعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح ، وزنه أفعل.
*ألف* ، اسم جامد للعدد وزنه فعل بفتح فسكون.
*سنة* ، اسم للمدّة المعروفة من الأشهر والأيام ، فيه حذف لامه وهو الواو أو الهاء لأن تصغيره سنيّة وسنيهة ، والنسبة إليه سنوي وسنهي. جمعه سنون بضمّ السين وكسرها وسنوات وسنهات.
*مزحزح* اسم فاعل من زحزح الرباعيّ المجرّد ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
*بصير* ، وزنه فعيل وهو إمّا صفة مشبّهة باسم الفاعل من باب كرم أو مبالغة اسم الفاعل من باب فرح.
البلاغة
1 - الإيجاز : في الآية ففي تنكير « حياة » إبهام وفيه يعلم حرصهم على الحياة المتطاولة.
2 - الكناية : في قوله تعالى : أَلْفَ سَنَةٍ فهي كناية عن الكثرة ليشمل من يود أن لا يموت أبدا.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 208
سورة البقرة *2* : آية 97
قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ *97*
الإعراب :
*قل* فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر تقدير ، أنت *من* اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ، *كان* فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط ، واسمه ضمير مستتر تقديره هو *عدوا* خبر كان منصوب *لجبريل* جارّ ومجرور متعلّق بعدو « 1 » ، وعلامة الجرّ الفتحة *الفاء* تعليليّة *إنّ* حرف مشبّه بالفعل و*الهاء* ضمير اسم إنّ *نزّل* فعل ماض و*الهاء* مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *على قلب* جارّ ومجرور متعلّق بـ *نزّل* ، و*الكاف* ضمير مضاف إليه *بإذن* جارّ ومجرور متعلّق بـ *نزّل* ، *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *مصدّقا* حال منصوبة من الهاء في نزّله *اللام* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *مصدّقا* « 2 » ، *بين* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما *يدي* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و*الهاء* مضاف إليه ، *الواو* عاطفة *هدى* معطوف على *مصدّقا* منصوب مثله وكذلك *بشرى* وعلامة النصب في كليهما الفتحة المقدّرة على الألف *للمؤمنين* جارّ ومجرور متعلّق بـ *هدى وبشرى*.
جملة : « قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « من كان عدوّا » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « كان عدوّا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ *من* « 3 » .. وجواب
___________
*1* أو بمحذوف نعت لـ *عدوّا*.
*2* أو اللام زائدة للتقوية و*ما* مفعول به لاسم الفاعل *مصدقا*.
*3* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 209
الشرط محذوف تقديره فلا وجه لعداوته ، أو فليمت غيظا ... إلخ.
وجملة : « إنّه نزّله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة : « نزّله على قلبك » في محلّ رفع خبر *إنّ*.
الصرف :
*جبريل* اسم أعجمي لا ينصرف ، وقول من قال إنّه مشتقّ من الجبروت بعيد ، وكذا بعيد كونه مركّبا تركيب إضافة ، وأن جبر معناه عبد وايل اسم من أسماء اللّه تعالى .. وفي جبريل ثلاث عشرة لغة أفصحها جبريل زنة قنديل ، ومنها فتح الجيم ومنها جبرئيل كسلسبيل ...
إلخ.
*إذن* ، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون.
*بشرى* اسم بمعنى الخبر المفرح ، وقد استعمل استعمال المصدر مؤوّلا بمشتقّ أي مبشّرا ، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
الفوائد
1 - يجزم فعل المضارع في ثلاث حالات. الأولى إذا سبق بإحدى الجوازم التي تجزم فعلا واحدا ، الثانية أن يسبق بإحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين مضارعين : فعل الشرط وجوابه. الثالثة : أن يكون جوابا للطلب. ونجد ذلك مفصلا في كتب النحو المطولة.
2 - جبريل : كلمتان مركبتان الأولى : جبر بمعنى عبد ، وإيل بمعنى الإله ، وبعد التركيب تصبح « جبرائيل » مع شي ء من التصرف ، وهي بمعنى « عبد اللّه » .

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 210
سورة البقرة *2* : آية 98
مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ *98*
الإعراب :
*من كان عدوّا للّه* سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة *وملائكته ورسله وجبريل وميكال* أسماء مجرورة معطوفة بحروف العطف على لفظ الجلالة *الفاء* رابطة لجواب الشرط *إنّ* حرف مشبّه بالفعل *اللّه* لفظ الجلالة اسم انّ منصوب *عدو* خبر مرفوع *للكافرين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ *عدوّ* « 1 » .
جملة : « من كان عدوّا » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « كان عدوّا » في محل رفع خبر المبتدأ *من* « 2 » .
وجملة : « إن اللّه عدوّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف :
*ميكال* ، اسم أعجمي والكلام فيه كالكلام في جبريل « 3 » من كونه مشتقّا من ملكوت اللّه أو أنّ ميك معناه عبد وايل اسم من أسماء اللّه ، وأنّ تركيبه تركيب إضافة ... إلخ ، وفيه سبع لغات أفصحها ميكال زنة مفعال وهي لغة الحجاز ، أو بعد الألف همزة من غير ياء بعدها أو بياء بعدها ... إلخ.
سورة البقرة *2* : آية 99
وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ *99*
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد*
___________
*1* أو متعلّق بـ *عدوّ*.
*2* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
*3* في الآية *97*.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 211
حرف تحقيق *أنزلنا* فعل وفاعل *الى* حرف جرّ و*الكاف* ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *أنزلنا* ، *آيات* مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة ، *بيّنات* نعت لآيات منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة *الواو* عاطفة *ما* نافية *يكفر* مضارع مرفوع *الباء* حرف جرّ و*ها* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يكفر* ، *إلّا* أداة حصر *الفاسقون* فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة : « أنزلنا » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : « ما يكفر بها إلا الفاسقون » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
الفوائد
1 - إلا : تكون أداة استثناء وتكون أداة حصر ، ويشترط في كونها أداة حصر أن يكون الفعل منفيا وأن يكون أسلوب الاستثناء مفرغا بمعنى أن يكون المستثنى منه محذوفا وقد تحقق الشرطان في هذه الآية ولذلك حق لنا أن نقرر أنها أداة حصر.
وأما كونها أداة استثناء فلها شروط وحالات يمكن مراجعتها في كتب النحو.
سورة البقرة *2* : آية 100
أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ *100*
الإعراب :
*الهمزة* للاستفهام الإنكاري *الواو* عاطفة *كلّما* ظرفيّة حينيّة شرطيّة متعلّقة بالجواب « 1 » ، *عاهدوا* فعل ماض وفاعله *عهدا*
___________
*1* ويجوز إعرابها كما يلي *كل* ظرف *ما* حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بعده بمصدر في محلّ جرّ مضاف إليه.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 212
مفعول به ثان بتضمين عاهدوا معنى أعطوا ، والمفعول الأول محذوف أي عاهدوا اللّه عهدا « 1 » ، *نبذ* فعل ماض و*الهاء* ضمير مفعول به *فريق* فاعل مرفوع *من* حرف جرّ و*هم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لـ *فريق* ، *بل* حرف إضراب وابتداء *أكثر* مبتدأ و*هم* مضاف إليه *لا* نافية *يؤمنون* مضارع مرفوع و*الواو* فاعل.
جملة : « عاهدوا » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « نبذه فريق » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « أكثرهم » لا يؤمنون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « لا يؤمنون » في محلّ رفع خبر المبتدأ *أكثرهم*.
الصرف :
*عهدا* ، اسم مصدر لفعل عاهد الرباعيّ ، لأن المصدر القياسي هو معاهدة ، وزنه فعل بفتح فسكون *انظر الآية 27*.
*أكثر* ، صفة مشتقّة على وزن أفعل ، والغالب أنّها مجرّدة من التفضيل فهي بمعنى كثير.
الفوائد
أو كلما : كلما من أدوات الشرط غير الجازمة. هي في محل نصب على الظرفية الزمانية أما الهمزة فهي للاستفهام الاستنكاري وقدمت على الفعل والواو.
لأن أحرف الاستفهام لها الصدارة.
وهي تدخل عليها ثلاثة من حروف العطف وهي « الواو والفاء وثم » .
___________
*1* يجوز أن يكون *عهدا* مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه اسم مصدر.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 213
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:05

سورة البقرة *2* : آية 101
وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ *101*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *لمّا* ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب نبذ *جاء* فعل ماض *وهم* ضمير متّصل مفعول به *رسول* فاعل مرفوع *من عند* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ *رسول* ، *اللّه* مضاف إليه مجرور *مصدّق* نعت ثان لـ *رسول* مرفوع مثله *اللام* حرف جرّ *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *مصدّق* « 1 » ، *مع* ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و*هم* مضاف إليه *نبذ* فعل ماض *فريق* فاعل مرفوع *من* حرف جرّ *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لـ *فريق* *أوتوا* فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ .. والواو نائب فاعل *الكتاب* مفعول به منصوب عامله أوتوا *كتاب* مفعول به منصوب عامله نبذ *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *وراء* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *نبذ* *ظهور* مضاف إليه مجرور و*هم* مضاف إليه *كأنّ* حرف مشبّه بالفعل للتشبيه و*هم* اسم كأن *لا* نافية *يعلمون* مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة : « جاءهم رسول » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « نبذ فريق » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « أوتوا الكتاب » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
___________
*1* أو اللام للتقوية زائدة و*ما* مفعول به لـ *مصدّق* لأنه اسم فاعل.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 214
وجملة : « كأنهم لا يعلمون » في محلّ نصب حال من فريق « 1 » وجملة : « لا يعلمون » في محلّ رفع خبر كأنّ.
الصرف :
*أوتوا* ، فيه إعلال بالحذف ، أصله أوتيوا ، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى التاء وسكّنت الياء - إعلال بالتسكين - ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة ، وفيه أيضا تخفيف الهمزة الثانية وجعلها واو أوصله أؤتوا .. وزنه أفعوا.
*ظهور* ، جمع ظهر اسم للعضو المعروف وهو جامد وزنه فعل بفتح فسكون ، ووزن ظهور فعول بضمّتين.
البلاغة
الاستعارة التصريحية : في قوله تعالى نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ.
شبه ترك الالتفات إلى كتاب اللّه وعدم الاهتمام به واتباعه بمن ألقى شيئا وراء ظهره ، فهو لا يقبل عليه ، ولا يكترث به ، فالنبذ في حقيقته طرح الشي ء ، واستعمل هنا في عدم الاتباع ليبدو في صورة محسوسة تقع أمام البصر وتتمثل رؤيته في وضوح.
سورة البقرة *2* : آية 102
وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ *102*
___________
*1* النكرة هنا تخصّصت بالوصف. .....

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 215
الإعراب :
*الواو* عاطفة *اتّبعوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف *تتلو* مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو *الشياطين* فاعل مرفوع *على ملك* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تتلو* بتضمينه معنى تتقوّل *سليمان* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف *الواو* اعتراضيّة *ما* نافية *كفر* فعل ماض *سليمان* فاعل مرفوع *الواو* عاطفة *لكنّ* حرف مشبّه بالفعل للاستدراك *الشياطين* اسم لكنّ منصوب *كفروا* مثل اتّبعوا ، *يعلّمون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل *الناس* مفعول به منصوب *السحر* مفعول به ثان منصوب *الواو* عاطفة *ما* اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السحر *أنزل* فعل ماض مبنيّ للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو *على الملكين* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أنزل* وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى *ببابل* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملكين « 1 » ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من التنوين للعلميّة والعجمة *هاروت* بدل من الملكين مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة *ماروت* معطوف بالواو على هاروت مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف.
جملة : « اتّبعوا .. » لا محلّ لها معطوفة على مجموع جملة الشرط
___________
*1* يصحّ التعليق بـ *أنزل*.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 216
و الجواب في الآية السابقة *لمّا جاءهم رسول .. نبذ فريق ..*.
وجملة : « تتلو الشياطين » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « ما كفر سليمان » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة : « لكنّ الشياطين كفروا » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة : « كفروا » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة : « يعلّمون الناس » في محلّ نصب حال من فاعل اتّبعوا « 1 » .
وجملة : « أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
*الواو* استئنافيّة *ما* نافية *يعلّمان* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. و*الألف* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل *من* حرف جرّ زائد *أحد* مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به *حتّى* حرف غاية وجرّ *يقولا* مضارع منصوب بـ *أن* مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل من *أن يقولا* في محلّ جرّ بـ *حتّى* متعلّق بـ *يعلّمان*.
*إنّما* كافّة ومكفوفة *نحن* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *فتنة* خبر مرفوع *الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *لا* ناهية جازمة *تكفر* مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *الفاء* استئنافيّة *يتعلّمون* مثل يعلّمون *من* حرف جرّ و*هما* ضمير متّصل في محلّ
___________
*1* يجوز اعتبارها استئنافيّة لا محلّ لها ، هذا إذا كان الضمير في *يعلّمون* يعود إلى الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين ، أما إذا كان يعود إلى الشياطين فيجوز في الجملة أن تكون حالا من فاعل كفروا ، أو في محلّ رفع خبر ثان لـ *لكنّ* ، أو في محلّ رفع بدل من جملة كفروا.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 217
جرّ متعلّق بـ *يتعلّمون* ، *ما* اسم موصول « 1 » في محلّ نصب مفعول به *يفرّقون* مثل يعلّمون *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يفرّقون* *بين* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *يفرّقون* ، *المرء* مضاف إليه مجرور *زوج* معطوف بالواو على المرء مجرور مثله و*الهاء* مضاف إليه. *الواو* اعتراضيّة أو حاليّة *ما* نافية حجازية تعمل عمل ليس *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما *الباء* حرف جرّ زائد *ضارّين* اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما وعلامة الجرّ الياء *به* مثل السابق متعلّق بمحذوف حال من أحد أي : من أحد واقع به *من* حرف جرّ زائد *أحد* مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ضارّين *الا* أداة حصر *بإذن* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء في به ، أي مقرونا بإذن اللّه ، أو من الضمير في ضارّين ، أو من أحد « 2 » ، *اللّه* مضاف إليه مجرور.
وجملة : « يعلّمان » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « إنّما نحن فتنة » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « لا تكفر » لا محل لها جواب شرط مقدّر أي : إذا كنّا كذلك فلا تكفر.
وجملة : « يتعلّمون » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلّمان.
وجملة : « يفرّقون » لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة : « ما هم بضارّين » لا محلّ لها اعتراضيّة أو في محلّ نصب حال.
___________
*1* أو نكرة موصوفة ، والجملة نعت.
*2* صحّ مجي ء الحال من النكرة هنا لأنها معتمدة على نفي.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 218
*الواو* عاطفة *يتعلّمون* مثل السابق *ما* موصول في محلّ نصب مفعول به *يضرّ* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و*هم* ضمير متّصل مفعول به *الواو* عاطفة *لا* نافية *ينفع* مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و*هم* مفعول به. *الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد* حرف تحقيق *علموا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ وفاعله *اللام* لام الابتداء علّقت علم عن العمل *من* اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ *اشترى* فعل ماض والهاء مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *ما* نافية مهملة *اللام* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *في الآخرة* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خلاق - نعت تقدّم على المنعوت - « 1 » ، *من* حرف جرّ زائد *خلاق* مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة : « يتعلّمون » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعلمون الأولى ..
أو هي استئنافيّة.
وجملة : « يضرّهم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* ، أو في محلّ نصب نعت لـ *ما* النكرة الموصوفة.
وجملة : « لا ينفعهم » معطوفة على جملة يضرّهم تأخذ إعرابها.
وجملة : « علموا » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : « من اشتراه » سدّت مسدّ مفعولي علموا.
وجملة : « اشتراه » لا محلّ لها صلة الموصول.
___________
*1* أو متعلّق بالخبر المحذوف.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 219
وجملة : « ما له » في الآخرة من خلاق في محلّ رفع خبر المبتدأ *من*.
*الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *بئس* فعل ماض جامد لانشاء الذمّ ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو *ما* نكرة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر « 1 » ، *شروا* فعل وفاعل *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *شروا* بتضمينه معنى استبدلوا *أنفس* مفعول به منصوب و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه ، *لو* حرف شرط غير جازم *كانوا* فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان *يعلمون* مثل يعلّمون.
وجملة : بئس ما شروا ... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ، والقسم وجوابه معطوفة على القسم الاول.
وجملة : « شروا ... » في محلّ نصب نعت لـ *ما*.
وجملة : « كانوا يعلمون » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يعلمون » في محلّ نصب خبر كانوا .. وجواب لو محذوف تقديره : لما فعلوا ذلك من تعلّم السحر وإيذاء الناس .. أو لما باعوا أنفسهم.
الصرف :
*ملك* اسم لما يملكه الإنسان ويتصرّف به ، وقد يكون مصدرا لفعل ملك يملك باب ضرب ، وزنه فعل بضم فسكون.
*سليمان* ، قيل هو علم أعجمي وهو سبب امتناعه من الصرف ،
___________
*1* يجوز أن تكون *ما* معرفة فاعل بئس ، والجملة بعدها صلتها ، أو أن تكون مصدريّة ، والمصدر المؤوّل فاعل بئس ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره الكفر أو السحر.

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 220
و قيل الألف والنون فيه مزيدتان وأصله سليم تصغير سلم بفتح فسكون.
*السحر* ، مصدر سماعي لفعل سحر يسحر باب فتح ، وزنة فعل بكسر فسكون.
*ببابل* ، اسم علم أعجمي .. وقيل سمّيت بذلك لتبلبل ألسنة الخلائق.
*هاروت وماروت* ، علمان أعجميان سريانيّان ، وليس صحيحا.
*أحد* ، صفة مشتقّة وزنه فعل بفتحتين ، والهمزة منقلبة عن واو أصله وحد ، مؤنّثة احدى ولا تكون إلا مع غيرها.
*فتنة* ، مصدر فتن يفتن ، باب ضرب ، وزنه فعلة بكسر فسكون.
*المرء* ، مثلّثة الميم ، اسم بمعنى الإنسان ، جمعه رجال من غير لفظه ، وسمع مرءون ، مؤنّثة مرأة ومرة ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*ضارّين* ، جمع ضارّ اسم فاعل من ضرّ الثلاثي ، وزنه فاعل وقد أدغمت عينه مع لامه.
*خلاق* ، اسم لما يناله المرء من خير ، وزنه فعال بفتح الفاء.
*شروا* ، فيه إعلال بالحذف ، حذفت لامه - حرف علّة - لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة ، وزنه فعوا بفتح العين.
الفوائد
هاروت وماروت : اسمان لملكين من ملائكة السماء ..
وقد نسجت حول هذين الملكين قصص طريفة أكثرها ضعيف التوثيق.
وأسندت إلى الرسول *صلّى اللّه عليه وسلّم* أحاديث كثيرة في موضوع هذين الملكين ، بعضها ضعيفة وأكثرها موضوعة ، وقد أورد ابن كثير في تفسيره بعض هذه الروايات التي لا تخرج عن كونها من الخرافات وقد ضعّف بعضها وردّ البعض. يعلّق ابن كثير على

الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 221
ما ورد في قصتهما من روايات بقوله :
« حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الاسناد إلى الصادق الصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى » .
ومن شاء المزيد فليراجع تفسير ابن كثير الجزء الأول من ص 135 وحتى الصفحة 148 ففيها حديث طويل عن السحر والسحرة ورأي الفقهاء والمحدثين فيهما ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:08

سورة البقرة *2* : آية 102
وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ *102*
___________
*1* النكرة هنا تخصّصت بالوصف. .....
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 215
الإعراب :
*الواو* عاطفة *اتّبعوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل *ما* اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف *تتلو* مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو *الشياطين* فاعل مرفوع *على ملك* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تتلو* بتضمينه معنى تتقوّل *سليمان* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف *الواو* اعتراضيّة *ما* نافية *كفر* فعل ماض *سليمان* فاعل مرفوع *الواو* عاطفة *لكنّ* حرف مشبّه بالفعل للاستدراك *الشياطين* اسم لكنّ منصوب *كفروا* مثل اتّبعوا ، *يعلّمون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل *الناس* مفعول به منصوب *السحر* مفعول به ثان منصوب *الواو* عاطفة *ما* اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السحر *أنزل* فعل ماض مبنيّ للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو *على الملكين* جارّ ومجرور متعلّق بـ *أنزل* وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى *ببابل* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملكين « 1 » ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من التنوين للعلميّة والعجمة *هاروت* بدل من الملكين مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة *ماروت* معطوف بالواو على هاروت مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف.
جملة : « اتّبعوا .. » لا محلّ لها معطوفة على مجموع جملة الشرط
___________
*1* يصحّ التعليق بـ *أنزل*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 216
و الجواب في الآية السابقة *لمّا جاءهم رسول .. نبذ فريق ..*.
وجملة : « تتلو الشياطين » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
وجملة : « ما كفر سليمان » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة : « لكنّ الشياطين كفروا » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة : « كفروا » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة : « يعلّمون الناس » في محلّ نصب حال من فاعل اتّبعوا « 1 » .
وجملة : « أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول *ما*.
*الواو* استئنافيّة *ما* نافية *يعلّمان* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. و*الألف* ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل *من* حرف جرّ زائد *أحد* مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به *حتّى* حرف غاية وجرّ *يقولا* مضارع منصوب بـ *أن* مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل من *أن يقولا* في محلّ جرّ بـ *حتّى* متعلّق بـ *يعلّمان*.
*إنّما* كافّة ومكفوفة *نحن* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ *فتنة* خبر مرفوع *الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *لا* ناهية جازمة *تكفر* مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *الفاء* استئنافيّة *يتعلّمون* مثل يعلّمون *من* حرف جرّ و*هما* ضمير متّصل في محلّ
___________
*1* يجوز اعتبارها استئنافيّة لا محلّ لها ، هذا إذا كان الضمير في *يعلّمون* يعود إلى الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين ، أما إذا كان يعود إلى الشياطين فيجوز في الجملة أن تكون حالا من فاعل كفروا ، أو في محلّ رفع خبر ثان لـ *لكنّ* ، أو في محلّ رفع بدل من جملة كفروا.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 217
جرّ متعلّق بـ *يتعلّمون* ، *ما* اسم موصول « 1 » في محلّ نصب مفعول به *يفرّقون* مثل يعلّمون *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *يفرّقون* *بين* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *يفرّقون* ، *المرء* مضاف إليه مجرور *زوج* معطوف بالواو على المرء مجرور مثله و*الهاء* مضاف إليه. *الواو* اعتراضيّة أو حاليّة *ما* نافية حجازية تعمل عمل ليس *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما *الباء* حرف جرّ زائد *ضارّين* اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما وعلامة الجرّ الياء *به* مثل السابق متعلّق بمحذوف حال من أحد أي : من أحد واقع به *من* حرف جرّ زائد *أحد* مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ضارّين *الا* أداة حصر *بإذن* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء في به ، أي مقرونا بإذن اللّه ، أو من الضمير في ضارّين ، أو من أحد « 2 » ، *اللّه* مضاف إليه مجرور.
وجملة : « يعلّمان » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « إنّما نحن فتنة » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « لا تكفر » لا محل لها جواب شرط مقدّر أي : إذا كنّا كذلك فلا تكفر.
وجملة : « يتعلّمون » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلّمان.
وجملة : « يفرّقون » لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة : « ما هم بضارّين » لا محلّ لها اعتراضيّة أو في محلّ نصب حال.
___________
*1* أو نكرة موصوفة ، والجملة نعت.
*2* صحّ مجي ء الحال من النكرة هنا لأنها معتمدة على نفي.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 218
*الواو* عاطفة *يتعلّمون* مثل السابق *ما* موصول في محلّ نصب مفعول به *يضرّ* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و*هم* ضمير متّصل مفعول به *الواو* عاطفة *لا* نافية *ينفع* مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و*هم* مفعول به. *الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *قد* حرف تحقيق *علموا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ وفاعله *اللام* لام الابتداء علّقت علم عن العمل *من* اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ *اشترى* فعل ماض والهاء مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *ما* نافية مهملة *اللام* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *في الآخرة* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خلاق - نعت تقدّم على المنعوت - « 1 » ، *من* حرف جرّ زائد *خلاق* مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة : « يتعلّمون » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعلمون الأولى ..
أو هي استئنافيّة.
وجملة : « يضرّهم » لا محلّ لها صلة الموصول *ما* ، أو في محلّ نصب نعت لـ *ما* النكرة الموصوفة.
وجملة : « لا ينفعهم » معطوفة على جملة يضرّهم تأخذ إعرابها.
وجملة : « علموا » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة : « من اشتراه » سدّت مسدّ مفعولي علموا.
وجملة : « اشتراه » لا محلّ لها صلة الموصول.
___________
*1* أو متعلّق بالخبر المحذوف.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 219
وجملة : « ما له » في الآخرة من خلاق في محلّ رفع خبر المبتدأ *من*.
*الواو* عاطفة *اللام* لام القسم لقسم مقدّر *بئس* فعل ماض جامد لانشاء الذمّ ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو *ما* نكرة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر « 1 » ، *شروا* فعل وفاعل *الباء* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *شروا* بتضمينه معنى استبدلوا *أنفس* مفعول به منصوب و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه ، *لو* حرف شرط غير جازم *كانوا* فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ .. والواو اسم كان *يعلمون* مثل يعلّمون.
وجملة : بئس ما شروا ... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ، والقسم وجوابه معطوفة على القسم الاول.
وجملة : « شروا ... » في محلّ نصب نعت لـ *ما*.
وجملة : « كانوا يعلمون » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يعلمون » في محلّ نصب خبر كانوا .. وجواب لو محذوف تقديره : لما فعلوا ذلك من تعلّم السحر وإيذاء الناس .. أو لما باعوا أنفسهم.
الصرف :
*ملك* اسم لما يملكه الإنسان ويتصرّف به ، وقد يكون مصدرا لفعل ملك يملك باب ضرب ، وزنه فعل بضم فسكون.
*سليمان* ، قيل هو علم أعجمي وهو سبب امتناعه من الصرف ،
___________
*1* يجوز أن تكون *ما* معرفة فاعل بئس ، والجملة بعدها صلتها ، أو أن تكون مصدريّة ، والمصدر المؤوّل فاعل بئس ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره الكفر أو السحر.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 220
و قيل الألف والنون فيه مزيدتان وأصله سليم تصغير سلم بفتح فسكون.
*السحر* ، مصدر سماعي لفعل سحر يسحر باب فتح ، وزنة فعل بكسر فسكون.
*ببابل* ، اسم علم أعجمي .. وقيل سمّيت بذلك لتبلبل ألسنة الخلائق.
*هاروت وماروت* ، علمان أعجميان سريانيّان ، وليس صحيحا.
*أحد* ، صفة مشتقّة وزنه فعل بفتحتين ، والهمزة منقلبة عن واو أصله وحد ، مؤنّثة احدى ولا تكون إلا مع غيرها.
*فتنة* ، مصدر فتن يفتن ، باب ضرب ، وزنه فعلة بكسر فسكون.
*المرء* ، مثلّثة الميم ، اسم بمعنى الإنسان ، جمعه رجال من غير لفظه ، وسمع مرءون ، مؤنّثة مرأة ومرة ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*ضارّين* ، جمع ضارّ اسم فاعل من ضرّ الثلاثي ، وزنه فاعل وقد أدغمت عينه مع لامه.
*خلاق* ، اسم لما يناله المرء من خير ، وزنه فعال بفتح الفاء.
*شروا* ، فيه إعلال بالحذف ، حذفت لامه - حرف علّة - لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة ، وزنه فعوا بفتح العين.
الفوائد
هاروت وماروت : اسمان لملكين من ملائكة السماء ..
وقد نسجت حول هذين الملكين قصص طريفة أكثرها ضعيف التوثيق.
وأسندت إلى الرسول *صلّى اللّه عليه وسلّم* أحاديث كثيرة في موضوع هذين الملكين ، بعضها ضعيفة وأكثرها موضوعة ، وقد أورد ابن كثير في تفسيره بعض هذه الروايات التي لا تخرج عن كونها من الخرافات وقد ضعّف بعضها وردّ البعض. يعلّق ابن كثير على
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 221
ما ورد في قصتهما من روايات بقوله :
« حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الاسناد إلى الصادق الصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى » .
ومن شاء المزيد فليراجع تفسير ابن كثير الجزء الأول من ص 135 وحتى الصفحة 148 ففيها حديث طويل عن السحر والسحرة ورأي الفقهاء والمحدثين فيهما ..
سورة البقرة *2* : آية 103
وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ *103*
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *لو* حرف شرط غير جازم *أنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و*هم* ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ *آمنوا* فعل وفاعل.
والمصدر المؤوّل من *أنّ* واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت. *الواو* عاطفة *اتّقوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين .. والواو فاعل *اللام* واقعة في جواب لو « 1 » ، *مثوبة* مبتدأ مرفوع *من عند* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ *مثوبة* ، *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *خير* خبر مرفوع *لو* مثل الأول *كانوا* فعل ماض ناقص .. والواو اسم كان *يعلمون* فعل مضارع مرفوع .. والواو فاعل.
___________
*1* وهو اختيار الزمخشري وعند بعض المحقّقين هي لام القسم لقسم مقدّر - أشار إلى ذلك ابن هشام في المغني - وعلى هذا فجواب *لو* محذوف تقديره لأثابهم عليه اللّه. وعند ابن حيان هي لام الابتداء وجواب لو محذوف والجملة الاسمية لا محل لها استئنافية.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 222
جملة : « ثبت إيمانهم *المحذوفة* » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « آمنوا في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة : « اتقوا » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة : « مثوبة .. خير » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة : « كانوا يعلمون » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يعلمون » في محلّ نصب خبر كانوا .. وجواب *لو* الثانية محذوف تقديره : ما آثروا عليه.
الصرف :
*اتقوا* ، فيه إعلال بالحذف ، حذفت الألف لام الفعل لالتقاء الساكنين وزنه افتعوا ، وفيه إبدال.
*مثوبة* ، مصدر سماعي بمعنى الثواب ، وقيل هو على وزن اسم المفعول من ثاب بحذف واو مفعول وأصله مثووبة بضمّ الواو الأولى ، أو بحذف عين الكلمة وذلك بنقل ضمّة الواو إلى الثاء لاستثقالها وتسكين الواو ثمّ حذف الواو الأولى لالتقاء الساكنين في الواوين. وقيل هو مصدر على وزن مفعلة بضمّ العين ، وإنّما نقلت الضمّة إلى الثاء.
*خير* ، صفة مشتقّة خرجت عن معنى التفضيل بمعنى فاضلة ، أو هو مصدر استعمل استعمال الصفات ، وزنه فعل بفتح فسكون ، وقد يراد به التفضيل ، وأصله أخير وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال تخفيفا.
الفوائد
لو ولو لا : ينظر إليهما من وجهين ، الوجه الأول معناهما : فقد أطلق علماء اللغة على « لو » انها حرف امتناع لامتناع وعلى « لو لا » أنها حرف امتناع للوجود أما الوجه الآخر فهو عملهما فكل منهما أداة شرط غير جازمة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 223
سورة البقرة *2* : آية 104
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ *104*
الإعراب :
*يا* أداة نداء *أي* منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و*ها* حرف تنبيه *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لـ *أيّ* أو بدل منه *آمنوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل *لا* ناهية جازمة *تقولوا* مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل *راع* فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و*نا* ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *الواو* عاطفة *قولوا* أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل *انظر* أمر دعائي *ونا* مفعول به والفاعل أنت ، *الواو* عاطفة *اسمعوا* مثل قولوا. *الواو* استئنافيّة *للكافرين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *عذاب* مبتدأ مؤخّر مرفوع *أليم* نعت لـ *عذاب* مرفوع مثله.
جملة النداء يأيّها ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « آمنوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « لا تقولوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة : « راعنا » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
وجملة : « انظرنا » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « اسمعوا » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة : « للكافرين عذاب ... » لا محل لها استئنافيّة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 224
الصرف :
*راعنا* ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء ، حذف حرف العلّة في الأمر لكونه معتلّ الاخر في المضارع ، وزنه فاعنا.
الفوائد
- كان المسلمون يستعملون كلمة « راعنا » بمعنى تمهّل وترفّق بنا وكان هذا اللفظ يوافق كلمة *راعينو* العبرية التي معناها *شرير* فراح اليهود يستعلمون هذه الكلمة في حديثهم مع الرسول *صلّى اللّه عليه وسلّم* وهم يميلون ألسنتهم لتكون قريبة من *راعينو* العبرية.
وإن دلت هذه القصة على شي ء فإنما تدل على مكر اليهود وخبثهم وسوء طينتهم حيال الرسول والمسلمين منذ أن كان اليهود وكان المسلمون ...
سورة البقرة *2* : آية 105
ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ *105*
الإعراب :
*ما* نافية *يودّ* مضارع مرفوع *الذين* اسم موصول فاعل *كفروا* فعل وفاعل *من أهل* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا *الكتاب* مضاف إليه مجرور *الواو* عاطفة *لا* زائدة لتأكيد النفي *المشركين* معطوفة على أهل مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء *أن* حرف مصدري ونصب *ينزّل* مضارع مبنيّ للمجهول منصوب *على* حرف جرّ و*كم* ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بـ *ينزّل* ، *من* حرف جرّ زائد *خير* مجرور لفظا مرفوع محلّا نائب فاعل *من ربّ* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لـ *خير* « 1 » ، و*كم* مضاف إليه.
___________
*1* أو متعلّق بـ *ينزّل*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 225
و المصدر المؤوّل من *أن ينزّل* في محلّ نصب مفعول به لـ *يودّ*.
*الواو* استئنافيّة *اللّه* لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع *يختصّ* مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *برحمة* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يختصّ* ، و*الهاء* ضمير مضاف إليه *من* اسم موصول في محلّ نصب مفعول به « 1 » ، *يشاء* فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه ، ومفعول يشاء محذوف أي يشاء اختصاصه *الواو* عاطفة *اللّه* لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع *ذو* خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو *الفضل* مضاف إليه مجرور *العظيم* نعت للفضل مجرور مثله.
جملة : « ما يودّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « كفروا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « اللّه يختصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يختص ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ *اللّه*.
وجملة : « اللّه ذو الفضل » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يختصّ.
الصرف :
*أهل* ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه ، جمعه أهلون وأهال وآهال وأهلات بسكون الهاء وفتحها مع فتح الهمزة ، وزنه فعل بفتح فسكون.
*المشركين* ، جمع المشرك وهو اسم فاعل من أشرك الرباعي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
*خير* مصدر استعمل استعمال الاسم بمعنى وحي ، وزنه فعل بفتح فسكون.
___________
*1* قد يكون الموصول فاعلا لفعل يختصّ فيتضمّن حينئذ معنى يتميّز اللازم ، أي يتميّز من يشاء اللّه تمييزه برحمة اللّه.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 226
البلاغة
الكناية : في قوله تعالى ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ فالنفي في هذه الآية كناية عن الكراهة.
الفوائد
«
ذو » هي من الأسماء الخمسة تعرب بالأحرف بدلا من الحركات بشرط أن تكون بمعنى صاحب وبشرط أن تكون مفردة ، فإذا ثنيت أعربت إعراب المثنى بالألف رفعا ، وبالياء نصبا وجرا ، وإذا جمعت فسوف تعرب إعراب جمع المذكر السالم وتلحق به وسوف نستوفي هذا البحث في إعراب الأسماء الخمسة.
سورة البقرة *2* : آية 106
ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ *106*
الإعراب :
*ما* اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم *ننسخ* مضارع مجزوم فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم *من آية* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اسم الشرط « 1 » ، *أو* حرف عطف *ننس* مضارع مجزوم معطوف على ننسخ و*ها* ضمير مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن *نأت* مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة ، والفاعل نحن للتعظيم *بخير* جارّ ومجرور متعلّق بـ *نأت* ، *من* حرف جرّ و*ها* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *خير* ، *أو* مثل الأول *مثل* معطوف على خير
*1* ويجوز أن يكون الجار والمجرور تمييزا للشرط أي : أيّ شي ء ننسخ من آية ، وهذا إذا كانت *من* زائدة وأما إذا كانت تبعيضيّة فالجار والمجرور نعت لـ *ما*
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 227
مجرور مثله و*ها* مضاف إليه. *الهمزة* للاستفهام التقريريّ *لم* حرف نفي وجزم وقلب *تعلم* مضارع مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *أنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *اللّه* لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب *على كلّ* جارّ ومجرور متعلّق بـ *قدير* ، *شي ء* مضاف إليه مجرور *قدير* خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
جملة : « ننسخ » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « ننسها » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة : « نأت بخير منها » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة : « تعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
*ننسها* ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله ننسيها ، وزنه نفعها بضمّ النون الأولى.
*نأت* ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نأتي ، وزنه نفع.
*شي ء* ، اسم لما يصحّ أن يعلم ويخبر عنه ... أو مصدر سماعيّ لفعل شاء *انظر الآية 20*.
الفوائد
1 - نلاحظ أن فعل « نسخ » يدل على التحوّل من حال إلى حال أفضل وأحسن وقيل إن كل فعل أوله نون وثانيه سين يدل على التبدل من حسن إلى أحسن وهذه النظرية طرقها علماء فقه اللغة واستدلوا بها على نشوء اللغة وتطورها ومن أمثلتهم أن كل فعل مبدوء بحرف النون يدل على النشوء والظهور مثل « نبغ ونبع ، ونجم ، ونفذ ، ونبر ، ونبش ، ونبت » ..
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 228
فالنون تدل على المعنى الأولي أو الأصلي ثم يتطور المعنى الأصلي إلى معان كثيرة بواسطة ما يضاف إلى النون من أحرف الهجاء. ولا ندري هل هذه الخاصة وقف على اللغة العربية وحدها ، أم تجر ذيلها على بعض اللغات أو سائرها. وعلى كل فإنها دليل قاطع على عبقرية لغتنا وأصالتها.
2 - نأت : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب لأداة الشرط « ما » وقد جزم بحذف حرف العلة من آخره. وعلامات الجزم ثلاث السكون في الأفعال الصحيحة الآخر ، وحذف النون في الأفعال الخمسة ، وحذف حرف العلة في الفعل المعتل الآخر.
سورة البقرة *2* : آية 107
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ *107*
الإعراب :
*ألم تعلم أنّ اللّه* مر إعرابها في الآية السابقة مفردات وجملا ومصدرا مؤوّلا *اللام* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *ملك* مبتدأ مؤخّر مرفوع *السموات* مضاف إليه مجرور *الأرض* معطوف بالواو على السموات مجرور مثله. *الواو* استئنافيّة *ما* نافية مهملة *لكم* مثل له متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *من دون* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من وليّ - نعت تقدّم على المنعوت - « 1 » *اللّه* لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور *من* حرف جرّ زائد *وليّ* مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر *الواو* عاطفة *لا* زائدة لتأكيد النفي *نصير* معطوف بلفظه على وليّ تبعه في الجرّ.
وجملة : له ملك السموات في محلّ رفع خبر أنّ.
___________
*1* ويجوز تعليقه بالخبر المحذوف الذي تعلّق بـ *لكم*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 229
وجملة : ما لكم من دون اللّه ... لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
*ملك* ، أتى بمعنى الشي ء المملوك ، فهو اسم ، وانظر الآية *102* من هذه السورة.
*وليّ* ، صفة مشبّهة من ولي يلي باب وثق ، وزنه فعيل ، وقد يكون من صيغ المبالغة لأن فعله متعدّ.
*نصير* ، من صيغ المبالغة ، على وزن فعيل من فعل نصر ينصر المتعدّى.
سورة البقرة *2* : آية 108
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ *108*
الإعراب :
*أم* حرف ابتداء وهو المنقطع بمعنى بل والهمزة والاستفهام على معنى الإنكار *تريدون* مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون .. والواو فاعل *أن* حرف مصدريّ ونصب *تسألوا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل *رسول* مفعول به منصوب و*كم* ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل من *أن* والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله تريدون.
*الكاف* حرف جرّ « 1 » ، *ما* حرف مصدري *سئل* فعل ماض مبنيّ للمجهول *موسى* نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
___________
*1* أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 230
و المصدر المؤوّل *ما سئل* في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق ، أي : تسألوا رسولكم سؤالا كسؤال قوم موسى نبيّهم موسى.
*من* حرف جرّ *قبل* اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ *سئل*. *الواو* استئنافيّة *من* اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ *يتبدّل* مضارع مجزوم فعل الشرط ، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *الكفر* مفعول به منصوب *بالإيمان* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يتبدّل* ، *الفاء* رابطة لجواب الشرط *قد* حرف تحقيق *ضلّ* فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *سواء* مفعول به منصوب *السبيل* مضاف إليه مجرور ، من إضافة الصفة إلى الموصوف.
جملة : « تريدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تسألوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ *أن*.
وجملة : « سئل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ *ما*.
وجملة : « من يتبدّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يتبدّل ... » في محلّ رفع خبر « 1 » .
وجملة : « ضلّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط.
الصرف :
*تريدون* ، فيه إعلال بالقلب أصله ترودون لأنه من راد يرود ، نقلت حركة الواو إلى الراء ، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي ساكنة ، وزنه تفعلون.
___________
*1* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 231
*السبيل* ، اسم يذكّر ويؤنّث وزنه فعيل ، جمعه سبل بضمّتين ، وضمّة وسكون وأسبل بضمّ الباء وأسبله بكسر الباء وسبول بضمّ السين.
سورة البقرة *2* : آية 109
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ *109*
الإعراب :
*ودّ* فعل ماض *كثير* فاعل مرفوع *من أهل* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكثير *الكتاب* مضاف إليه مجرور *لو* حرف مصدري *يردّون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل و*كم* ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل من *لو* والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله *يودّ*.
*من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يردّون* ، *إيمان* مضاف إليه مجرور و*كم* مضاف إليه *كفارا* مفعول به ثان عامله يردّون بمعنى يصيّرون « 1 » ، *حسدا* مفعول لأجله منصوب عامله يردّون أو ودّ ، *من عند* جارّ ومجرور متعلّق بـ *حسدا* ، *أنفس* مضاف إليه مجرور و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه *من بعد* جارّ ومجرور متعلّق بـ *ودّ* « 2 » ، *ما* مصدريّة *تبيّن* فعل ماض *اللام* حرف جرّ و*هم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *تبيّن* ، *الحقّ* فاعل مرفوع.
___________
*1* أو حال من مفعول يردون ، قال ذلك العكبري. .....
*2* أو متعلّق بـ *يردّون*.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 232
و المصدر المؤول *ما تبيّن* في محلّ جرّ مضاف إليه.
*الفاء* رابطة لجواب شرط مقدّر *اعفوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل ، *الواو* عاطفة *اصفحوا* مثل اعفوا *حتّى* حرف غاية وجرّ *يأتي* مضارع منصوب بـ *أن* مضمرة وجوبا بعد حتى *اللّه* لفظ الجلالة فاعل مرفوع *بأمر* جارّ ومجرور متعلّق بـ *يأتي* ، و*الهاء* مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل *أن يأتي ..* في محلّ جرّ بـ *حتى* متعلّق بـ *اعفوا واصفحوا*.
*إنّ* حرف مشبّه بالفعل للتوكيد *اللّه* لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب *على كلّ* جارّ ومجرور متعلّق بقدير *شي ء* مضاف إليه مجرور *قدير* خبر إنّ مرفوع.
جملة : « ودّ كثير. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « يردّونكم » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ *لو*.
وجملة : « تبيّن .. » الحقّ لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ *ما*.
وجملة : « اعفوا » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان أمرهم كذلك فاعفوا.
وجملة : « اصفحوا » لا محلّ لها معطوفة على جملة اعفوا.
وجملة : « إن اللّه ... » قدير لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف من غير تعليل.
الصرف :
*كفارا* ، جمع كافر اسم فاعل من كفر يكفر باب نصر وزنه فاعل. *انظر الآية 19*
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 233
*حسدا* ، مصدر حسد يحسد من بابي نصر وضرب وزنه فعل بفتحتين ، وثمّة مصدر آخر هو حسادة بفتح الحاء.
*اعفوا* ، فيه إعلال بالحذف أصله اعفووا بضمّ الواو الأولى ، فلمّا استثقلت الضمّة على الواو نقلت إلى الفاء قبلها ، ثمّ حذفت الواو الأولى لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة ، وزنه افعوا.
*أمره* ، مصدر سماعي من أمر يأمر باب نصر ، وزنه فعل بفتح فسكون.
سورة البقرة *2* : آية 110
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *110*
الإعراب :
*الواو* استئنافية *أقيموا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو فاعل *الصلاة* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة *آتوا* مثل أقيموا *الزكاة* مفعول به منصوب. *الواو* استئنافيّة *ما* اسم شرط جازم مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم *تقدّموا* مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون .. والواو فاعل *لأنفس* جارّ ومجرور متعلّق بـ *تقدّموا* و*كم* ضمير مضاف إليه *من خير* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما « 1 » ، *تجدوا* مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و*الهاء* مفعول به *عند* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *تجدوا* « 2 » ، *اللّه* لفظ
___________
*1* أو تمييز لـ *ما*.
*2* يجوز أن يكون حالا من المفعول به أي تجدوا ثوابه مدّخرا عند اللّه.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 234
الجلالة مضاف إليه مجرور. *إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* سبق إعراب نظيرها « 1 » .. و*ما* اسم موصول أو حرف مصدري أو نكرة موصوفة.
جملة : « أقيموا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة : « آتوا ... » لا محل لها معطوفة على أقيموا ...
وجملة : « تقدّموا » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تجدوه » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة : « إن اللّه بصير .. » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة : « تعملون » لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت لـ *ما*.
الفوائد
1 - أقيموا فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
وثمة قاعدة تقول : إن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه.
وفحوى ذلك أن فعل الأمر يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ، ويبنى على حذف النون إذا اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر.
سورة البقرة *2* : آية 111
وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ *111*
___________
*1* في الآية *96* من هذه السورة.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 235
الإعراب :
*الواو* استئنافيّة *قالوا* فعل ماض مبنيّ على الضمّ ..
والواو فاعل *لن* حرف نفي ونصب *يدخل* مضارع منصوب *الجنّة* مفعول به « 1 » منصوب *إلا* أداة حصر *من* اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل *كان* فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر تقديره هو *هودا* خبر كان منصوب *أو* حرف عطف للتفصيل *نصارى* معطوف على *هودا* منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف. *تي* اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *أمانيّ* خبر مرفوع و*هم* ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه *قل* فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *هاتوا* فعل أمر مبنيّ على حذف النون .. والواو فاعل « 2 » ، *برهان* مفعول به منصوب و*كم* ضمير مضاف إليه *إن* حرف شرط جازم *كنتم* فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و*تم* ضمير اسم كان في محلّ رفع *صادقين* خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة : « قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة « 3 » .
وجملة : « لن يدخل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « كان هودا » لا محلّ لها صلة الموصول *من*.
وجملة : « تلك أمانيّهم » لا محلّ لها اعتراضيّة.
___________
*1* هذا على السّعة ، فأصله إلى الجنّة .. وقد يكون مفعولا به في الأصل.
*2* والفعل على رأي ابن هشام جامد لا ماضي ولا مضارع له .. وعلى رأي الزمخشريّ هو اسم فعل وقد ردّ ذلك ابن هشام.
*3* يجوز أن تكون معطوفة بالواو على جملة ودّ كثير .. *الآية 109* وما بينهما اعتراض
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 236
وجملة : « قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « هاتوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة : « إن كنتم صادقين » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.
الصرف :
*هودا* ، جمع هائد وهو اسم فاعل من هاد بمعنى تاب ، وهود وزنه فعل بضمّ فسكون.
*نصارى* ، جمع نصران مؤنّثه نصرانه ولكنّه لا يستعمل إلا بياء النسب ، وفي المصباح النصارى جمع نصارى. ووزن نصارى فعالى *انظر الآية 62 من هذه السورة*.
*برهان* ، اسم بمعنى الحجّة ، وزنه فعلال بضمّ الفاء ، وقيل وزنه فعلان فالنون فيه زائدة.
البلاغة
قد يقال : لم قيل « تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ » وقولهم « لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ » أمنية واحدة.
فنقول : في ذلك سر عجيب في صناعة البيان وهو أنه لشدة تمنيهم لهذه الأمنية وتأصلها في نفوسهم جمعت وأنها بمثابة أماني توزعت في كل قلب فلم تترك فراغا لغيرها.
الفوائد
1 - تلك أمانيهم : مفردها أمنية على وزن « افعولة » وقد عبر عنها بالجمع لأنهم يتمنون أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم ويتمنون أن يردوهم كفارا ، ويتمنون أن لا يدخل الجنة غيرهم. وكلها أمان باطلة.
2 - في البرهان قولان : أحدهما أنه من البرة ونونه زائدة وهو بمعنى القطع ويفيد العلم القطعي ، والثاني من « برهن » ومنه البرهنة والبرهان بمعنى البيان
الجدول في إعراب القرآن ، ج 1 ، ص : 237
و على هذا القول تكون نونه أصلية ، وترتاح النفس لهذا القول واللّه أعلم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:10

]سورة ال105]
ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلابقرة *2* : آية الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ *105*
اللغة :
*اختص* فعل متعدّ يقال خصّه بكذا واختصّه وخصّصه وأخصّه فاختصّ به وجميع ما فاؤه خاء وعينه صاد يدل على الاجتماع والتكاثر والانضمام كخصب المكان وأخصب أي وقع فيه الخصب وهو اجتماع النبت وتكاثره وخاصر المرأة قبض على خاصرتها قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت :
ثم خاصرتها الى القبة الخضر اء تمشي في مرمر مسنون
و خصف الأوراق : اتبع بعضها ببعض وهم خصوم وخصاء ولا يكون ذلك إلا في اجتماع.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 163
الاعراب :
*
ما* نافية *يَوَدُّ* فعل مضارع مرفوع *الَّذِينَ كَفَرُوا* فاعل يود وجملة كفروا صلة *مِنْ* حرف جر *أَهْلِ الْكِتابِ* مجرور بمن والجار والمجرور في محل نصب على الحال *وَلَا الْمُشْرِكِينَ* عطف على أهل الكتاب ودخلت لا للتأكيد ولو كانت في غير القرآن لجاز حذفها *أَنْ يُنَزَّلَ* أن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول يود وينزل مبني للمجهول *عَلَيْكُمْ* جار ومجرور متعلقان بينزل *مِنْ* حرف جر زائد *خَيْرٍ* مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب فاعل *مِنْ رَبِّكُمْ* صفة لخير *وَاللَّهُ* الواو استئنافية واللّه مبتدأ *يَخْتَصُّ* فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره هو والجملة خبر اللّه *بِرَحْمَتِهِ* جار ومجرور متعلقان بيختص *مِنْ* اسم موصول مفعول به *يَشاءُ* الجملة صلة الموصول *وَاللَّهُ* الواو عاطفة واللّه مبتدأ *ذُو الْفَضْلِ* خبر وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة *الْعَظِيمِ* نعت للفضل.
[سورة البقرة *2* : الآيات 106 الى 107]
ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ *106* أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ *107*
اللغة :
*النسخ* الإزالة والنقل يقال : نسخت الريح الأثر أي أزالته ونسخت الكتاب أي نقلته وتفيد معنى طروء حال أحسن وجميع ما فاؤه
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 164
نون وعينه سين يدل على التجدد والتبدل وطروء الأحسن أو الذهاب والانتقال فمن ذلك نسأ الشي ء والأمر : أخّره وأنسأ اللّه أجلك أخره وأطاله ونسب : تغزّل ووصف المرأة بأوصاف ملائمة لمفاتنها وهذا من أعاجيب لغتنا العربية فتأمله فإنه مما ابتدعناه لأول مرة ومعنى الآية عجيب أيضا أي أن كل آية نذهب بها على ما تقتضيه الحكمة من إزالة لفظها أو حكمها أو كليهما معا نأتي بخير منها.
الاعراب :
*ما* اسم شرط جازم في محل مفعول به مقدم لننسخ *نَنْسَخْ* فعل الشرط مجزوم *مِنْ آيَةٍ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لاسم الشرط واسم الشرط ليس معرفة فلا يجوز أن يكون الجار والمجرور حالا منه والمعنى أي شي ء ننسخ من الآيات فهو مفرد وقع موقع الجمع وهذا مطرد بعد الشرط لما فيه من معنى العموم وعلى هذا يخرج كل ما جاء من هذا التركيب كقوله : ما يفتح اللّه للناس من رحمة ، وما بكم من نعمة فمن اللّه ، وأجاز بعضهم أن تكون من آية في موضع نصب على التمييز والمميّز ما وليس ببعيد أيضا وأعربها ابن هشام في موضع نصب على الحال وليس ببعيد أيضا *أَوْ* حرف عطف *نُنْسِها* معطوف على ننسخ وقد سهّلت الهمزة فلم يظهر السكون والأصل ننسئها أي نرجئها والهاء مفعول به *نَأْتِ* جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة *بِخَيْرٍ* الجار والمجرور متعلقان بنأت *مِنْها* جار ومجرور متعلقان بخير لأنها اسم تفضيل *أَوْ مِثْلِها* عطف على بآية *أَلَمْ* الهمزة للاستفهام التقديري ولم حرف نفي وقلب وجزم *تَعْلَمْ* فعل مضارع مجزوم بلم *أَنَّ اللَّهَ* أن واسمها *عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ* الجار
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 165
و المجرور متعلقان بقدير *قَدِيرٌ* خبر أن وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي تعلم *أَلَمْ تَعْلَمْ* تقرير ثان *أَنَّ اللَّهَ* أن واسمها *لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *مُلْكُ السَّماواتِ* مبتدأ مؤخر *وَالْأَرْضِ* عطف على السموات *وَما لَكُمْ* الواو عاطفة وما نافية ولكم خبر مقدم *مِنْ دُونِ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *مِنْ وَلِيٍّ* من حرف جر زائد وولي مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر *وَلا نَصِيرٍ* عطف على ولي.
]سورة البقرة *2* : آية 108]
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ *108*
الإعراب :

*أَمْ* عاطفة منقطعة بمعنى بل *تُرِيدُونَ* فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل *أَنْ تَسْئَلُوا* أن وما في حيزها في تأويل مصدر مفعول تريدون *رَسُولَكُمْ* مفعول به لتسألوا *كَما سُئِلَ مُوسى * الكاف حرف جر وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مفعول مطلق أو حال وموسى نائب فاعل سئل *مِنْ قَبْلُ* جار ومجرور متعلقان بسئل *وَمَنْ* الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ *يَتَبَدَّلِ* فعل الشرط *الْكُفْرَ* مفعول به *بِالْإِيمانِ* جار ومجرور متعلقان بيتبدل وهو المتروك *فَقَدْ* الفاء رابطة لجواب الشرط وقد حرف تحقيق *ضَلَّ* فعل ماض وفاعله هو *سَواءَ السَّبِيلِ* مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 166
]سورة البقرة *2* : آية 109]
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ *109*
الإعراب :

*وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ* فعل وفاعل والجار والمجرور صفة لكثير *لَوْ يَرُدُّونَكُمْ* لو مصدرية وهي مؤوّلة مع ما بعدها بمصدر مفعول ود ، يردونكم فعل وفاعل ومفعول أول *مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ* جار ومجرور متعلقان بيردون وايمانكم مضاف إليه *كُفَّاراً* مفعول ثان ليردونكم *حَسَداً* مفعول لأجله *مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بود على معنى أنهم تمنوا أن ترتدوا عن دينكم وتمنيهم ذلك من عند أنفسهم لا من قبل الجنوح الى الحق لأنهم ودوا ذلك من بعد ما تبين لهم أنكم على الحق ويؤكده قوله فيما بعد « تلك أمانيهم » *مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ* الجار والمجرور متعلقان بود وما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر مضاف لبعد والحق فاعل تبين *فَاعْفُوا* الفاء هي الفصيحة واعفوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *وَاصْفَحُوا* عطف على فاعفوا *حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ* حتى حرف غاية وجر ويأتي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى واللّه فاعل وبأمره الجار والمجرور متعلقان بيأتي *إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ* إن واسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بقدير وجملة إن اللّه استئنافية أو بمثابة التعليل.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 167
]سورة البقرة *2* : آية 110]
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *110*
الإعراب :
وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا
*
وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ* الواو استئنافية وأقيموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والصلاة مفعول به *وَآتُوا الزَّكاةَ* عطف على ما تقدم *وَما تُقَدِّمُوا* الواو استئنافية وما اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم وتقدموا فعل الشرط والواو فاعل *لِأَنْفُسِكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بتقدموا *مِنْ خَيْرٍ* الجار والمجرور صفة لاسم الشرط أو تمييز كما تقدم *تَجِدُوهُ* جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به *عِنْدَ اللَّهِ* الظرف متعلق بتجدوه أو بمحذوف حال *إِنَّ اللَّهَ* إن واسمها *بِما تَعْمَلُونَ* الجار والمجرور متعلقان ببصير *بَصِيرٌ* خبر إن وجملة إن وما تلاها مستأنفة أو تعليلية.
r=red]البقرة *2* : الآيات 111 الى 112]
وَ قالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ *111* بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *112*
الإعراب :

*وَقالُوا* عطف على ودّ والضمير لأهل الكتاب من اليهود
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 168
و النصارى *لَنْ* حرف نفي ونصب واستقبال *يَدْخُلَ* فعل مضارع منصوب بلن *الْجَنَّةَ* مفعول به على السعة *إِلَّا* أداة حصر *مَنْ* اسم موصول فاعل *كانَ* فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو *هُوداً* خبرها *أَوْ نَصارى * عطف على هودا *تِلْكَ* اسم اشارة مبتدأ *أَمانِيُّهُمْ* خبر والجملة الاسمية لا محل لها لأنها اعتراض بين قوله وقالوا وبين قوله قل هاتوا برهانكم *قُلْ* فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة *هاتُوا* فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *بُرْهانَكُمْ* مفعول به *إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* شرط وفعله والجواب محذوف والتقدير فهاتوا برهانكم *بَلى * حرف جواب لاثبات ما نفوه من دخول غيرهم الجنة *مَنْ* اسم شرط جازم مبتدأ *أَسْلَمَ وَجْهَهُ* فعل الشرط *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بأسلم *وَهُوَ* الواو للحال وهو مبتدأ *مُحْسِنٌ* خبره والجملة في محل نصب على الحال *فَلَهُ أَجْرُهُ* الفاء رابطة والجار والمجرور خبر مقدم وأجره مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط *عِنْدَ رَبِّهِ* الظرف متعلق بمحذوف حال *وَلا خَوْفٌ* الواو عاطفة ولا نافية وخوف مبتدأ ساغ الابتداء به لتقدم النفي عليه *عَلَيْهِمْ* الجار والمجرور خبر خوف *وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* عطف على ما تقدم.
الفوائد :
اختلف اللغويون في نون البرهان فقال قوم : زائدة لأنه مشتق من البرة وهو القطع وذلك لأنه دليل يفيد العلم القطعيّ ومنه البرهة للقطعة الطويلة من الزمن فوزنه فعلان وقال آخرون : انها أصلية لأنه من برهن يبرهن برهنة والبرهنة البيان فوزنه فعلال وعلى هذا فبرهان إذا كان علما لرجل يجوز صرفه ومنعه حسب الاعتبارين الآنفين.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 169
البلاغة :
*
جمع الأماني* في حين ما تمنّوه لا يعدو كونه أمنية واحدة وهي دخول الجنة لسرّ عجيب في صناعة البيان وهو انها لشدة تمنيهم لهذه الأمنية وتأصلها في نفوسهم جمعت وأنها بمثابة أمان توزعت في كل قلب فلم تترك فراغا لغيرها.
]سورة البقرة *2* : آية 113]
وَ قالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْ ءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْ ءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ *113*
الإعراب :

*وَقالَتِ الْيَهُودُ* الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان حالة من حالات الجهالة المتأصلة في نفوسهم ، روي أنّ وفد نجران لما قدموا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتاهم أحبار اليهود فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم وضلل كل فريق صاحبه *لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْ ءٍ* ليس فعل ماض ناقص ووزنها فعل بكسر العين وهو بناء نادر في الثلاثي اليائيّ العين والنصارى اسمها وعلى شي ء خبرها والجملة مقول القول *وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْ ءٍ* عطف على الجملة الأولى *وَهُمْ* الواو حالية وهم مبتدأ *يَتْلُونَ* فعل مضارع وفاعل والجملة خبرهم والجملة الاسمية في محل نصب على الحال
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 170
*
الْكِتابَ* مفعول به *كَذلِكَ* الجار والمجرور في محل نصب نعت لمفعول مطلق محذوف أي قالوا قولا مثل ذلك ولك أن تعرب الجار والمجرور في محل نصب على الحال *قالَ الَّذِينَ* فعل وفاعل *لا يَعْلَمُونَ* لا نافية ويعلمون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة *مِثْلَ قَوْلِهِمْ* صفة لمصدر محذوف والمعنى مثل قول اليهود والنصارى *فَاللَّهُ* الفاء استئنافية واللّه مبتدأ *يَحْكُمُ* فعل مضارع وفاعله هو والجملة خبر اللّه *بَيْنَهُمْ* ظرف متعلق بيحكم *يَوْمَ الْقِيامَةِ* الظرف متعلق بمحذوف حال *فِيما* جار ومجرور متعلقان بيحكم *كانُوا* كان واسمها والجملة صلة الموصول *فِيهِ* جار ومجرور متعلقان بيختلفون *يَخْتَلِفُونَ* الجملة الفعلية خبر كانوا.
[سورة البقرة *2* : الآيات 114 الى 115]
وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ *114* وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ *115*
اللغة :
*المساجد* : جمع مسجد وهو اسم مكان للسجود وكان من حقّه أن يأتي على مفعل بفتح العين لأن عين مضارعه مضمومة ولكنه
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 171
سمع بالكسر شذوذا كما شذّت ألفاظ جاءت بالكسر مع أنها مصوغة من مضموم العين في المضارع وهي المطلع والمغرب والمشرق والمسجد والمنسك والمجزر والمنبت والمسقط والمفرق والمسكن ويجوز فيها الفتح ولكن السماع أفصح.
الاعراب :
*
وَ مَنْ* الواو استئنافية ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ومعناه النفي *أَظْلَمُ* خبر من *مِمَّنْ* جار ومجرور متعلقان بأظلم *مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ* فعل ماض وفاعل مستتر يعود على من ومساجد اللّه مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *أَنْ يُذْكَرَ* أن وما في حيّزها في تأويل مصدر مفعول ثان لمنع ولك أن تعرب المصدر مفعولا لأجله أي كراهة أن يذكر فيها اسمه *فِيهَا* جار ومجرور متعلقان بيذكر *اسْمُهُ* نائب فاعل ولك أن تعرب المصدر بدل اشتمال من مساجد اللّه لأنها تشتمل على الذكر *وَسَعى * عطف على منع *فِي خَرابِها* الجار والمجرور متعلقان بسعى *أُولئِكَ* اسم اشارة مبتدأ والجملة مستأنفة *ما* نافية *كانَ* فعل ماض ناقص *لَهُمْ* خبر مقدم لكان *أَنْ يَدْخُلُوها* المصدر المؤول من أن وما في حيزها اسم كان المؤخر *إِلَّا* أداة حصر *خائِفِينَ* حال من فاعل يدخلوها *لَهُمْ* الجار والمجرور خبر مقدم *فِي الدُّنْيا* جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال *خِزْيٌ* مبتدأ مؤخر والجملة لا محل لها لأنها استئنافية *وَلَهُمْ* الواو عاطفة لهم خبر مقدم *فِي الْآخِرَةِ* الجار والمجرور في محل نصب حال *عَذابٌ* مبتدأ مؤخر *عَظِيمٌ* نعت لعذاب *وَلِلَّهِ* الواو عاطفة والجار والمجرور خبر مقدم *الْمَشْرِقُ* مبتدأ مؤخر *وَالْمَغْرِبُ* عطف على
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 172
المشرق *فَأَيْنَما* الفاء استئنافية وأينما اسم شرط جازم في محل نصب ظرف مكان متعلق بما بعده *تُوَلُّوا* فعل الشرط *فَثَمَّ* الفاء رابطة لجواب الشرط وثم ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم *وَجْهُ اللَّهِ* مبتدأ مؤخر والجملة في محل جزم جواب الشرط *إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ* إن واسمها وخبراها.
الفوائد :
*ثم* : بفتح التاء ويقال للمؤنث ثمة إشارة للمكان البعيد ولا يجران الا بمن والى.
[سورة البقرة *2* : الآيات 116 الى 117]
وَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ *116* بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *117*
اللغة :
*اتَّخَذَ* : من أفعال التحويل التي تنصب مفعولين وأخواتها تخذ وصير وردّ وترك وجعل وهب وقد أثيرت معركة طريفة حول اتخذ فقد استدرك ابن هشام على الجوهري صاحب الصحاح فقال : « و قول الجوهريّ في اتّخذ أنه افتعل من الأخذ وهم وإنما التاء أصل وهو من تخذ كاتبع من تبع » ويعتمد ابن هشام في تخطئته للجوهري على أنه لو كان من أخذ لوجب أن يقال : أيتخذ لأن الضابط في ذلك انك
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 173
تقول في افتعل من الإزار ايتزر بابدال الهمزة ياء تحتانية ولا يجوز ابدال هذه الياء التحتانية تاء فوقانية وإدغامها في التاء لأن هذه الياء بدل من همزة وليست أصلية ، وقد استدرك آخرون على ابن هشام فقالوا : إن الإقدام على تغليط الجوهري ليس بالهين فيجوز أن يكون ذلك مذهبا له ، ولا يقال : الجوهري ليس من أرباب المذاهب مع أن الظاهر يساعده فما قاله الجوهري وجه والوجه الثاني ما ذكره ابن هشام.
الاعراب :
*
وَ قالُوا* الواو حرف عطف وقالوا فعل وفاعل *اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً* فعل وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول *سُبْحانَهُ* مفعول مطلق لفعل محذوف والجملة معترضة للتنزيه *بَلْ* حرف عطف وإضراب *لَهُ* جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *ما* اسم موصول مبتدأ مؤخر *فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول *كُلٌّ* مبتدأ ساغ الابتداء به لما فيه من معنى العموم والتنوين في كل عوض عن كلمة أي كل فرد من أفراد المخلوقات *لَهُ* جار ومجرور متعلقان بقانتون أي خاضعون منقادون وقد غلب في الملكية ما لا يعقل فقال ما في السموات لأن المراد تسخيرها له التسخير الطبيعي الذي لا يشترط فيه الاختيار ولا التسخير الشرعي المعبر عنه بالتكليف الذي يفعله الكاسب باختياره ويستوي في التسخير الطبيعي العاقل وغيره ولكنه في غير العاقل أظهر ولما ذكر القنوت له تعالى جمعه جمعا مذكرا سالما فغلب فيه العقلاء لأن من شأن القنوت أن يكون من العاقل الذي يشعر بموجبه ويفعله باختياره وإن كان لغير العاقل قنوت يليق به *قانِتُونَ*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 174
خبر كل *بَدِيعُ السَّماواتِ* خبر لمبتدأ محذوف وهو من باب إضافة الصفة المشبهة الى فاعلها والأصل بديع سمواته *وَالْأَرْضِ* عطف على السموات *وَإِذا* ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه *قَضى أَمْراً* الجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها *فَإِنَّما* الفاء رابطة وإنما كافة *يَقُولُ لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بيقول والجملة لا محل لها *كُنْ* فعل أمر من كان التامة بمعنى حدث *فَيَكُونُ* الفاء استئنافية ويكون فعل مضارع تام مرفوع أي فهو يحدث وجملة كن مقول القول.
البلاغة :
*
المجاز العقلي* في إسناد الفعل أو ما في معناه الى غير ما هو له لعلاقة مع قرينة مانعة من الإسناد وهو يدرك بالعقل ومن أمثلته البديعة في الشعر قول المتنبي :
كلّما أثبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا
و قد يلتبس بالاستعارة والفرق بينهما قصد التشبيه أو عدمه كما هو مقرر في كتب البلاغة.
[سورة البقرة *2* : الآيات 118 الى 119]
وَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ *118* إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ *119*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 175
الاعراب :
*
وَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ* الواو استئنافية وقال فعل ماض والذين فاعل وجملة لا يعلمون صلة الموصول *لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ* لو لا حرف تحضيض بمعنى هلّا ويكلمنا اللّه فعل ومفعول به مقدم وفاعل *أَوْ* حرف عطف *تَأْتِينا* عطف على يكلمنا *آيَةٌ* فاعل *كَذلِكَ* الجار والمجرور صفة لمفعول مطلق محذوف أو حال وقد تقدم بحثه *قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ* فعل وفاعل ومن قبلهم صلة الموصول *مِثْلَ قَوْلِهِمْ* بدل من كذلك *تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ* فعل وفاعل *قَدْ* حرف تحقيق *بَيَّنَّا الْآياتِ* فعل وفاعل والآيات مفعول به وعلامة نصبه الكسرة *لِقَوْمٍ* الجار والمجرور متعلقان ببينا *يُوقِنُونَ* الجملة صفة لقوم *إِنَّا* إن واسمها *أَرْسَلْناكَ* فعل وفاعل ومفعول به *بِالْحَقِّ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ملتبسا به ومصاحبا له وجملة أرسلناك خبرها *بَشِيراً* حال أيضا *وَنَذِيراً* عطف على بشيرا *وَلا تُسْئَلُ* الواو استئنافية على الأرجح ولا نافية وتسأل فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت *عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ* جار ومجرور متعلقان بتسأل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:19

سورة البقرة *2* : الآيات 118 الى 119]
وَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ *118* إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ *119*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 175
الاعراب :
*
وَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ* الواو استئنافية وقال فعل ماض والذين فاعل وجملة لا يعلمون صلة الموصول *لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ* لو لا حرف تحضيض بمعنى هلّا ويكلمنا اللّه فعل ومفعول به مقدم وفاعل *أَوْ* حرف عطف *تَأْتِينا* عطف على يكلمنا *آيَةٌ* فاعل *كَذلِكَ* الجار والمجرور صفة لمفعول مطلق محذوف أو حال وقد تقدم بحثه *قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ* فعل وفاعل ومن قبلهم صلة الموصول *مِثْلَ قَوْلِهِمْ* بدل من كذلك *تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ* فعل وفاعل *قَدْ* حرف تحقيق *بَيَّنَّا الْآياتِ* فعل وفاعل والآيات مفعول به وعلامة نصبه الكسرة *لِقَوْمٍ* الجار والمجرور متعلقان ببينا *يُوقِنُونَ* الجملة صفة لقوم *إِنَّا* إن واسمها *أَرْسَلْناكَ* فعل وفاعل ومفعول به *بِالْحَقِّ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ملتبسا به ومصاحبا له وجملة أرسلناك خبرها *بَشِيراً* حال أيضا *وَنَذِيراً* عطف على بشيرا *وَلا تُسْئَلُ* الواو استئنافية على الأرجح ولا نافية وتسأل فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت *عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ* جار ومجرور متعلقان بتسأل.
[سورة البقرة *2* : الآيات 120 الى 121]
وَ لَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ *120* الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ *121*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 176
الاعراب :
*
وَ لَنْ* الواو استئنافية ولن حرف نفي ونصب واستقبال *تَرْضى * فعل مضارع منصوب بلن *عَنْكَ* الجار والمجرور متعلقان بترضى *الْيَهُودُ* فاعل *وَلَا النَّصارى * عطف على اليهود *حَتَّى* حرف غاية وجر *تَتَّبِعَ* فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى *مِلَّتَهُمْ* مفعول به والفاعل مستتر تقديره أنت *قُلْ* فعل أمر مبني على السكون والجملة مستأنفة *إِنَّ* حرف مشبه بالفعل *هُدَى اللَّهِ* اسمها والجملة في محل نصب مقول القول *هُوَ* مبتدأ *الْهُدى * خبره والجملة الاسمية خبر إن *وَلَئِنِ* الواو استئنافية واللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم *اتَّبَعْتَ* فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط والتاء فاعل *أَهْواءَهُمْ* مفعول به وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم *بَعْدَ* ظرف *الَّذِي* اسم موصول في محل جر بالإضافة والظرف متعلق باتبعت وجملة *جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ* لا محل لها لأنها صلة الموصول ومن العلم في محل نصب حال *ما لَكَ* ما نافية ولك جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *مِنَ اللَّهِ* جار ومجرور متعلقان بولي *مِنْ وَلِيٍّ* من حرف جر زائد وولي مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر *وَلا نَصِيرٍ* عطف على ولي *الَّذِينَ* اسم موصول مبتدأ *آتَيْناهُمُ الْكِتابَ* فعل وفاعل ومفعولا آتينا وجملة آتيناهم لا محل لها لأنها صلة الموصول *يَتْلُونَهُ* فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والهاء مفعول به والجملة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 177
خبر الذين *حَقَّ تِلاوَتِهِ* مفعول مطلق *أُولئِكَ* اسم إشارة مبتدأ *يُؤْمِنُونَ بِهِ* الجملة خبر أولئك ، وجملة أولئك يؤمنون به خبر بعد خبر *وَمَنْ* الواو عاطفة ومن اسم شرط جازم مبتدأ *يَكْفُرْ* فعل الشرط *بِهِ* جار ومجرور متعلقان بيكفر *فَأُولئِكَ* الفاء رابطة واسم الاشارة مبتدأ *هُمُ* مبتدأ ثان *الْخاسِرُونَ* خبر هم والجملة الاسمية خبر أولئك ويحتمل أن يكون هم ضمير فصل أو عماد لا محل له.
الفوائد :
إذا اجتمع شرط وقسم استغني بجواب المتقدّم منهما عن جواب المتأخر لشدة الاعتناء بالمتقدم ما لم يتقدم عليهما مبتدأ فحينئذ يترجح جانب الشرط.
[سورة البقرة *2* : الآيات 122 الى 123]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ *122* وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ *123*
الإعراب :

*يا بَنِي إِسْرائِيلَ* يا حرف نداء للمتوسط وبني منادى مضاف وإسرائيل مضاف اليه وقد تقدم اعراب نظيره *اذْكُرُوا* فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *نِعْمَتِيَ* مفعول به والجملة مستأنفة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 178
مسوقة للتذكير بالنعم التي أسبغها اللّه على بني إسرائيل وجحدوا بها *الَّتِي* اسم موصول صفة *أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ* الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *وَأَنِّي* اني وما بعدها عطف على نعمتي أي وتفضيلي إياكم على عالمي زمانكم *فَضَّلْتُكُمْ* فعل وفاعل ومفعول والجملة خبر اني *عَلَى الْعالَمِينَ* جار ومجرور متعلقان بفضلكم *وَاتَّقُوا* الواو حرف عطف واتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *يَوْماً* مفعول به على حذف مضاف أي خافوا عذابه *لا تَجْزِي* لا نافية وتجزى فعل مضارع مرفوع *نَفْسٌ* فاعل *عَنْ نَفْسٍ* الجار والمجرور متعلقان بتجزي *شَيْئاً* مفعول به أو مفعول مطلق والجملة الفعلية صفة ليوما *وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ* عطف على ما تقدم وعدل نائب فاعل *وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ* عطف أيضا *وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ* عطف أيضا وهم مبتدأ وجملة ينصرون خبر والواو نائب فاعل.
[سورة البقرة *2* : آية 124]
وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ *124*
اللغة :
*إِبْراهِيمَ* : معناه في السريانية أب رحيم.
الاعراب :
*وَإِذِ* الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة للتأسّي بما جرى للماضين مما يدل الى التوحيد ويزع عن الشرك وإذا ظرف لما
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 179
مضى من الزمان في محل نصب بفعل محذوف تقديره اذكر *ابْتَلى * فعل ماض *إِبْراهِيمَ* مفعول به مقدم *رَبُّهُ* فاعل مؤخر وجملة ابتلى في محل جر باضافة الظرف إليها *بِكَلِماتٍ* جار ومجرور متعلقان بابتلى *فَأَتَمَّهُنَّ* معطوف على ابتلى ومعنى الإتمام أداؤهن أحسن تأدية من غير تفريط أو توان والمراد بالكلمات ما أوحي اليه من أوامر ونواه *قالَ* فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة مفسرة لا محل لها *إِنِّي* ان واسمها *جاعِلُكَ* خبرها والجملة مقول القول *لِلنَّاسِ* جار ومجرور متعلقان بجاعلك ولك أن تعلقه بمحذوف في محل نصب حال لأن كان في الأصل صفة لإماما *إِماماً* مفعول جاعلك الثاني ، أما المفعول الثاني فهو الكاف لأنه من إضافة اسم الفاعل الى مفعوله *قالَ* فعل ماض وفاعله هو *وَمِنْ ذُرِّيَّتِي* الواو عاطفة والجار والمجرور عطف على الكاف كأنه قال وجاعل بعض ذريتي كما يقال لك سأكرمك فتقول : وأخي هذا ما أعربه الكثيرون. وفي النفس منه شي ء فالأولى في رأينا أن يتعلقا بمحذوف والتقدير : واجعل من ذريتي إماما *قالَ : لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ* عهدي فاعل والظالمين مفعول به.
البلاغة :
في هذه الآية فن طريف من فنونهم يقال له : فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين غيره بأوجز عبارة ، وأبلغ اشارة ، وأرشق محاورة ، مع عذوبة اللفظ وجزالته ، وسهولة السبك ، انظر الى هذه القطعة من الكلام التي عدة ألفاظها ثلاث عشرة لفظة كيف جمعت معاني الكلام من الخبر والاستخبار ، والأمر والنهي والوعد والوعيد وهذا هو التفصيل :
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 180
1- الخبر في قوله : « إني جاعلك » وهو في الحقيقة وعد باستخلافه على الناس.
ب- الاستخبار في ضمن الخبر لأنه فرع عليه إذ الخبر يصير استخبارا بتصدير ما يدلّ على الاستفهام.
ج- الأمر في قوله : « و من ذريتي » فإن معناه الطلب لذريته ما وعد به من الاستخلاف ، فكأنه قال : رب وافعل ذلك لبعض ذريتي وكل طلب أمر لكنه إذا كان من اللّه سبحانه أوجب حسن الأدب أن يسمى دعاء ولا يطلق عليه لفظ الأمر وإن كان أمرا في أصل الوعد.
د- النهي وهو في ضمن الأمر لأن الأمر بالشي ء نهي عن ضده فكأن معناه ولا تحرم بعض ذريتي ذلك.
ه- الوعد تقدم بيانه في الخبر.
و- الوعيد في قوله : « لا ينال عهدي الظالمين » فإن حاصل ذلك أن الظالمين من ذريتك لا ينالهم استخلافي وحرمان ذلك غاية الوعيد.
و من شواهد هذا الفن الشعرية قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي :
بيننا ينعتني ابصرنني دون قيد الميل يعدو بي الأغر
قالت الكبرى : ترى من ذا الفتى؟ قالت الوسطى لها : هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها قد عرفناه وهل يخفى القمر؟
و في هذه الأبيات نكتتان بليغتان تدلان على قوة عارضة الشاعر
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 181
صاحب الفستق المقشر ، كما يسمون شعره ، ومعرفته بوضع الكلام مواضعه وهما :
1- أن قوافي الأبيات لو أطلقت لكانت كلها مرفوعة.
2- انه جعل التي عرفته من جملة البنات وعرّفت به وشبهته تشبيها يدل على شغفها بحبه هي الصغرى منه ليدل على أنه فتيّ السن بدليل الالتزام إذ الفتية من النساء لا تميل إلا الى الفتى من الرجال غالبا ليدمج في ذلك عذره بالصّبوة وأنه إنما كان منه ذلك في أيام الشبيبة.
3- ونكتة ثالثة تربو على جميع ما تقدم وهي في التذييل الذي أخرجه مخرج المثل السائر حيث قال في الحكاية عنها : وهل يخفى القمر ولا يحسب أحد أن الصغرى مالت إليه لغرارتها وضعف عقلها وتقاصره عن التمييز وقلة التجربة ، ذلك أنه أخبر عن الكبرى أنها ما كانت تعرفه وقد راقها وشغفها حبا حين رأته حتى لم تتمالك عن التساؤل عنه ، أو أنها عارفة به وإنما سألت عنه تغطية لأمرها وتعمية فيه من باب تجاهل العارف ، إما إظهارا لفرط التّولّه والتّدلّه في الحب أو لأنها كانت تنتظر أن تجاب باسمه فتلتذ بسمعه ، أما الوسطى فقد صرحت باسمه لأن منزلتها في رجاحة العقل وحصافته ورصانة اللب ونزاهته دون منزلة الكبرى فلما سترت الكبرى نفسها بالسؤال عنه لما يقتضيه عقلها صرحت الوسطى باسمه ومعرفته بالنسبة وأبانت الصغرى عما في نفسها منه بوصفها له بصفة تدل على عظم مكانته من قلبها لمكان سنها من الأختين وهذا من عجائب ما يسمع في هذا الباب ولا نحب أن نختم بحث هذا الفن قبل أن نورد بعض الشواهد فمن شواهده قول ديك الجن واسمه عبد السلام بن رغبان :
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 182
مرّت فقلت لها : تحية مغرم ماذا عليك من السلام؟ فسلمي
قالت : بمن تعني؟ فطرفك شاهد بنحول جسم قلت : بالمتكلّم
فتضاحكت ، فبكيت قالت : لا ترع فلربّ مثل هواك بالمتبسّم
قلت : اتفقنا في الهوى فزيارة أو موعدا قبل الزيارة قدّمي
فتبسمت خجلا وقالت : يا فتى لو لم أدعك تنام بي لم تحلم
و للبحتري واسمه الوليد :
و نديم حلو الشمائل كالد ينار محض النّجار عذب المصفّى
بتّ أسقيه صفوة الرّاح حتى وضع الكأس مائلا يتكفّا
قلت : عبد العزيز تفديك نفسي قال : لبيك قلت : لبيك ألفا
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 183
هاكها قال : هاتها قلت : خذها قال : لا أستطيعها ثمّ أغفى
و حسبنا ما تقدم.
[سورة البقرة *2* : آية 125]
وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ *125*
اللغة :
*مَثابَةً* : مباءة ومرجعا للحجاج يتفرقون عنه ثمّ يثوبون إليه فهو من ثاب يثوب أي رجع وقيل : هو من الثواب الذي هو الجزاء ويجوز أن يكون مصدرا ميميا أو اسم مكان والهاء فيه إما للمبالغة كعلّامة ونسّابة لكثرة من يثوب إليه أو لتأنيث المصدر كمقامة أو لتأنيث البقعة.
الاعراب :
*وَإِذْ* تقدم كثيرا اعراب نظائره *جَعَلْنَا* فعل وفاعل والجملة في محل جر باضافة الظرف إليها *الْبَيْتَ* مفعول جعلنا الاول *مَثابَةً* مفعول جعلنا الثاني *لِلنَّاسِ* متعلق بمحذوف صفة لمثابة *وَأَمْناً* عطف على مثابة *وَاتَّخِذُوا* الواو عاطفة واتخذوا فعل أمر
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 184
مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول محذوف معطوف على جعلنا *مِنْ مَقامِ* الجار والمجرور متعلقان باتخذوا *إِبْراهِيمَ* مضاف اليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة *مُصَلًّى* مفعول اتخذوا ومن للابتداء كأنه قيل : اتخذوا مصلّى بادئين من هذا المكان ولا داعي لما تكلفه المعربون من أوجه لا يستقيم واحد منها *وَعَهِدْنا* فعل وفاعل *إِلى إِبْراهِيمَ* متعلق بعهدنا *وَإِسْماعِيلَ* عطف على ابراهيم وهو علم أعجمي أيضا وفيه لغتان اللام والنون *أَنْ* الأظهر فيها أنها تفسيرية بمعنى أي لأنها واقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه *طَهِّرا* فعل أمر مبني على حذف النون والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها مفسرة ويجوز أن تكون مصدرية والمصدر المؤول في موضع نصب بنزع الخافض *بَيْتِيَ* مفعول به *لِلطَّائِفِينَ* متعلق بطهرا *وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* عطف على الطائفين ولما كان الركّع والسجود بمثابة واحدة لأن الركوع والسجود يؤلفان الصلاة أسقط حرف العطف ونزلهما منزلة الكلمة الواحدة ولو عطف السجود بالواو لأوهم أنهما عبادتان منفصلتان.
[سورة البقرة *2* : آية 126]
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ *126*
الإعراب :

*وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ* تقدم اعرابها *رَبِّ* منادى محذوف منه حرف النداء وهو مضاف الى ياء المتكلم المحذوفة *اجْعَلْ* فعل أمر
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 185
و فاعله أنت *هذا* اسم إشارة مفعول به أول *بَلَداً* مفعول به ثان *آمِناً* صفة *وَارْزُقْ أَهْلَهُ* عطف على اجعل وأهله مفعول به *مِنَ الثَّمَراتِ* متعلق بارزق *مِنَ* اسم موصول بدل من أهله *آمَنَ* الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *مِنْهُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *بِاللَّهِ* متعلقان بآمن *وَالْيَوْمِ الْآخِرِ* عطف على اللّه *قالَ* فعل ماض والجملة استئنافية لا محل لها *وَمَنْ* اسم موصول معطوف على من الأولى *كَفَرَ* الجملة لا محل لها لأنها صلة *فَأُمَتِّعُهُ* الفاء رابطة لتضمن الموصول معنى الشرط وأمتعه فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به *قَلِيلًا* مفعول مطلق *ثُمَّ* حرف عطف *أَضْطَرُّهُ* عطف على أمتعه *إِلى عَذابِ النَّارِ* متعلق باضطره *وَبِئْسَ* الواو استئنافية وبئس فعل ماض جامد لإنشاء الذّم *الْمَصِيرُ* فاعل بئس والمخصوص بالذم محذوف تقديره مصيره.
[سورة البقرة *2* : آية 127]
وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *127*
الإعراب :

*وَإِذْ* الواو عاطفة على ما تقدم وإذ ظرف لما مضى من الزمن وقد تقدم بحثها *يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ* فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها *الْقَواعِدَ* مفعول به *مِنَ الْبَيْتِ* الجار والمجرور في موضع نصب على الحال ومعنى الرفع هنا البناء *إِسْماعِيلُ* عطف على ابراهيم *رَبَّنا* منادى مضاف محذوف منه حرف النداء ولا بد من تقدير قول محذوف أي يقولان ربنا ويكثر حذف الحال إذا كان
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 186
قولا أغنى عنه المقول *تَقَبَّلْ* فعل أمر معناه الدعاء *مِنَّا* الجار والمجرور متعلقان بتقبل *إِنَّكَ* إن واسمها *أَنْتَ* ضمير متصل لا محل له من الاعراب أو مبتدأ *السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* خبران لإن أو لأنت والجملة الاسمية خبر إن.
]سورة البقرة *2* : الآيات 128 الى 129]
رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *128* رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *129*
اللغة :
*يُزَكِّيهِمْ* : يطهرهم ويصفّي نفوسهم من الحوبات والآثام.
الاعراب :
*رَبَّنا* منادى مضاف وقد تقدم إعرابه *وَاجْعَلْنا* عطف على ما تقدّم *مُسْلِمَيْنِ* مفعول به ثان *لَكَ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت مسلمين *وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا* الواو عاطفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف دلّ عليه المذكور أي واجعل من ذريتنا *أُمَّةً* مفعول به أول للفعل المحذوف ومن ذريتنا هو المفعول الثاني *مُسْلِمَةً* نعت *لَكَ* نعت ثان لأمة *وَأَرِنا* الواو عاطفة وأر فعل أمر مبني
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 187
على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول *مَناسِكَنا* مفعول به ثان *وَتُبْ عَلَيْنا* عطف أيضا *إِنَّكَ* ان واسمها *أَنْتَ* ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ *التَّوَّابُ* خبر أول *الرَّحِيمُ* خبر ثان والجملة الاسمية خبر إن ولك أن تعرب الضمير ضمير فصل لا محلّ له من الاعراب والتواب الرحيم خبران لأن *رَبَّنا* منادى مضاف *وَابْعَثْ* عطف على ما تقدم *فِيهِمْ* متعلقان بابعث *رَسُولًا* مفعول به *مِنْهُمْ* صفة لرسولا *يَتْلُوا* الجملة إما صفة ثانية وإما حال لأن رسولا وصف بقوله منهم *عَلَيْهِمْ* متعلقان بيتلو *آياتِكَ* مفعول يتلو *وَيُعَلِّمُهُمُ* عطف على يتلو والهاء مفعول به أول *الْكِتابَ* مفعول به ثان *وَالْحِكْمَةَ* عطف على الكتاب *وَيُزَكِّيهِمْ* عطف على يعلمهم *إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* تقدم اعرابها قبل قليل.
[سورة البقرة *2* : آية 130]
وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ *130*
اللغة :
رغب عن الشي ء : مال عنه وكرهه. ورغب فيه : أراده ومال اليه وأحبه. السفه : الخفة والمراد به هنا امتهان النفس.
الاعراب :
*وَمَنْ يَرْغَبُ* الواو استئنافية ومن : اسم استفهام معناه النفي
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 188
و الإنكار في محل رفع مبتدأ وجملة يرغب خبره *عَنْ مِلَّةِ* الجار والمجرور متعلقان بيرغب *إِبْراهِيمَ* مضاف اليه وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة *إِلَّا* أداة حصر *مَنْ* اسم موصول في محل رفع بدل من الضمير في يرغب لأن الكلام غير موجب أو نصب على الاستثناء *سَفِهَ نَفْسَهُ* سفه فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول ونفسه منصوب بنزع الخافض أي سفه في نفسه وقيل : إن سفه يتعدى بنفسه كما حكى ثعلب والمبرّد فهو مفعول سفه يقال سفه نفسه : أي امتهنها وقيل : هي نصب على التمييز ولكن فيه تعريف التمييز وهو لا يكون إلا شذوذا فلا يجوز حمل القرآن عليه *وَلَقَدِ* الواو استئنافية واللام جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق *اصْطَفَيْناهُ* فعل ماض وفاعل ومفعول به *فِي الدُّنْيا* الجار والمجرور متعلقان باصطفيناه *وَإِنَّهُ* الواو حالية وان واسمها *فِي الْآخِرَةِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *لَمِنَ الصَّالِحِينَ* اللام المزحلقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ان.
[سورة البقرة *2* : الآيات 131 الى 132]
إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ *131* وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ *132*
الإعراب :

*إِذْ* إن أضفنا الآيات بعضها الى بعض فالظرف متعلق باصطفيناه والأسهل أن نجري على النسق المتبع في القرآن وقد ألفناه فيها وهو
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 189
تعليقه بمضمر أي اذكر *قالَ* الجملة الفعلية في محل جر باضافة الظرف إليها *لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بقال *رَبُّهُ* فاعل قال والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة *أَسْلِمْ* فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول *قالَ* فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو *أَسْلَمْتُ* الجملة الفعلية في محل نصب مقول القول *لِرَبِّ* جار ومجرور متعلقان بأسلمت *الْعالَمِينَ* مضاف اليه وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم *وَوَصَّى* الواو عاطفة ووصى فعل ماض *بِها* الجار والمجرور متعلقان بوصي *إِبْراهِيمُ* فاعل وصى *بَنِيهِ* مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة *وَيَعْقُوبُ* معطوف على ابراهيم داخل في حكمه *يا بَنِيَّ* منادى مضاف على إضمار القول أي قائلين فالجملة حالية *إِنَّ اللَّهَ* إن واسمها *اصْطَفى * الجملة الفعلية في محل رفع خبر إن وفاعل اصطفى مستتر تقديره هو *لَكُمُ* الجار والمجرور متعلقان باصطفى *الدِّينَ* مفعول به *فَلا تَمُوتُنَّ* الفاء الفصيحة وسيأتي معناها أي إذا عرفتم هذا ولا ناهية وتموتن : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والنون المشددة للتوكيد وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والأصل تموتوننّ *إِلَّا* أداة حصر *وَأَنْتُمْ* الواو حالية وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ *مُسْلِمُونَ* خبر والجملة الاسمية في محل نصب حال.
الفوائد :
1- يلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه ما ورد عن العرب مجموعا جمع المذكر السالم غير مستوف لشروطه نحو : أولي وأهلين
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 190
و عالمين ووابلين وأرضين وبنين وعشرين الى تسعين وسنين وبابه وهو كل ثلاثي حذفت لامه وعوّض عنها هاء التأنيث نحو عضين وعزين وثبين ومئين وظبين ونحوها ومفردها سنة وعضة وعزة وثبة ومائة وظبة ويلحق به ما سمّي من الأسماء المجموعة جمع المذكر السالم مثل عليّين وسجّين وغيرها.
2- كيفية اجراء الفعل المؤكد الذي تتوالى فيه النونات إذا جزم أن يقال فيه : أصل تموتنّ تموتوننّ النون الأولى علامة الرفع والثانية والثالثة نون التوكيد الثقيلة فاجتمعت ثلاثة أمثال فحذفت نون الرفع للجزم لأن نون التوكيد الثقيلة أولى بالبقاء باعتبارها دالة على معنى مستقبل فالتقى ساكنان : الواو والنون الأولى المدغمة فحذفت الواو لالتقاء الساكنين وبقيت الضمة تدل عليها وهكذا كل ما جاء من نظائره.
البلاغة :
في النهي عن الموت أو الأمر به نكتة بلاغية رائعة فهو في حدّ ذاته ليس بمنهي عنه ولا مأمور به لأنه من الأمور التي لا تدخل في الارادة الانسانية ولكنه نهى عنه هنا لإظهار أن الموت على خلاف الإسلام هو موت لا خير فيه وانه ليس بموت السعداء وكذلك الأمر بالموت تقول مت وأنت شهيد لا تريد الأمر بموته ولكن مت الميتة التي تورثك خلود الذكر في الدنيا والجنة والحياة الراغدة في الآخرة وقد تشبث أبو الطيب المتنبي بهذه النكتة فقال :
عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 191
[سورة البقرة *2* : آية 133]
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ *133*
الإعراب :

*أَمْ* يجوز فيها أن تكون متصلة عاطفة على محذوف مقدّر كأنه قيل :
أ تدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء وحضورا؟ ويجوز أن تكون منقطعة بمعنى بل أي لم تكونوا حاضرين عند ما حضر يعقوب الموت والشهداء الحضور جمع شاهد ويجوز أن تكون لمجرد الاستفهام بمعنى الهمزة *كُنْتُمْ* كان واسمها *شُهَداءَ* خبرها *إِذْ* ظرف لما مضى متعلق بشهداء *حَضَرَ* فعل ماض والجملة في محل جر باضافة الظرف إليها *يَعْقُوبَ* مفعول به مقدم *الْمَوْتُ* فاعل مؤخر *إِذْ* ظرف بدل من إذ الاولى *قالَ* فعل ماض وفاعله مستتر والجملة فعلية في محل جر باضافة الظرف إليها *لِبَنِيهِ* جار ومجرور متعلقان بقال *ما تَعْبُدُونَ* ما اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لتعبدون وتعبدون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل والجملة في محل نصب مقول القول *مِنْ بَعْدِي* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *قالُوا* فعل وفاعل والجملة استئنافية *نَعْبُدُ إِلهَكَ* الجملة في محل نصب مقول القول *وَإِلهَ آبائِكَ* عطف على إلهك *إِبْراهِيمَ* بدل من آبائك *وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ* عطف على ابراهيم *إِلهاً* بدل من إلهك أو حال موطئة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 192
أو نصب على الاختصاص لنفي ما قد يخطر على البال من تعدد الإله فأتى به لدفع التوهم *واحِداً* صفة *وَنَحْنُ* الواو اما عاطفة وما بعدها وهو جزء الجواب معطوف على الجزء الاول ومن الجزأين يتألف الجواب وإما اعتراضية وإما حالية نحن مبتدأ *لَهُ* جار ومجرور متعلقان بمسلمون *مُسْلِمُونَ* خبر نحن.
البلاغة :
في قوله تعالى : *نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ* الآية ، فنّ من فنون البلاغة يسمى الاطراد وهو أن يطرد للمتكلم أسماء الآباء المخاطب مرتبة على حكم ترتيبها في الميلاد فقد تجاوز جدهم الأدنى الى جدهم الأعلى لكونه المبتدأ بالملة المتبعة وفيه أيضا فنّ المساواة لأن ألفاظ هذا المعنى لا فضل فيها عنه ولا تقصير وفيه أيضا حسن البيان لأن فيها بيانا عن الدين بأحسن بيان لا يتوقف أحد في فهمه وفيها أيضا فن الاحتراس لأنه لو وقف عند آبائك لاختلت صحة المعنى لأن مطلق الآباء يتناول من الأب الأدنى الى آدم وفي آباء يعقوب عليه السلام من لا يجب اتباع ملته فاحترس بذكر البدل عما يرد على المبدل منه لو كان وقع الاختصار عليه فتأمل واعجب.
[سورة البقرة *2* : الآيات 134 الى 135]
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ *134* وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *135*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 193
اللغة :
*حَنِيفاً* من الحنف بفتحتين وهو الميل وأصله في القدمين وقد تستعمل في اليدين والحاء والنون إذا وقعتا في أول الفعل دلّ على الميل والانعطاف ومنه الحنين الى الوطن أي الميل اليه والنزوع نحوه وحنا عليه أي أعطف ومال وحنق عليه : التصق بطنه بظهره من الألم.
الاعراب :
*
تِلْكَ أُمَّةٌ* مبتدأ وخبر *قَدْ خَلَتْ* الجملة صفة لأمة *لَها* الجار والمجرور خبر مقدم *ما* مبتدأ مؤخر *كَسَبَتْ* الجملة لا محل لها لأنها صلة ما الموصولية ، *وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ* عطف على الجملة السابقة *وَلا تُسْئَلُونَ* الواو استئنافية وتسألون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة *عَمَّا* الجار والمجرور متعلقان بتسألون *كانُوا* الجملة صلة ما *يَعْمَلُونَ* الجملة الفعلية خبر كانوا *وَقالُوا* الواو استئنافية وقالوا فعل وفاعل *كُونُوا هُوداً* كان واسمها وخبرها والجملة في محل نصب مقول القول *أَوْ* حرف عطف ومعنى أو هنا التفصيل وهذا من اللف والنشر والسامع يرد الى كل فريق قوله *نَصارى * عطف على هودا *تَهْتَدُوا* فعل مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب *قُلْ* فعل أمر والجملة مستأنفة *بَلْ* حرف إضراب وعطف *مِلَّةَ* مفعول به لفعل محذوف أي نتبع أو منصوب على الإغراء بتقدير الزموا *إِبْراهِيمَ* مضاف إليه *حَنِيفاً* حال من ابراهيم *وَما* الواو عاطفة وما نافية *كانَ* فعل ماض ناقص
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 194
و اسمها ضمير مستتر تقديره هو *مِنَ الْمُشْرِكِينَ* جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها.
[سورة البقرة *2* : آية 136]
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ *136*
اللغة :
*الْأَسْباطِ* : جمع سبط بكسر السين وهو ولد البنت مقابل الحفيد الذي هو ولد الابن.
الاعراب :
*
قُولُوا* فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل *آمَنَّا* فعل وفاعل والجملة في محل نصب مقول القول *بِاللَّهِ* جار ومجرور متعلقان بآمنا *وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا* عطف على اللّه وجملة أنزل إلينا صلة ما الموصولية *وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ* عطف أيضا *وَما* عطف أيضا *أُوتِيَ* الجملة صلة ما *مُوسى * نائب فاعل *وَعِيسى * عطف على موسى *وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ* عطف أيضا *لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ* الجملة الفعلية حالية ومنهم صفة لأحد *وَنَحْنُ* الواو حالية ونحن
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 195
مبتدأ *لَهُ* جار ومجرور متعلقان بمسلمون *مُسْلِمُونَ* خبر نحن والجملة في محل نصب على الحال.
البلاغة :
النكرة الواقعة في سياق النفي تفيد العموم لفظا حتى يتنزّل المفرد منها بمنزلة الجمع في تناوله الآحاد ، ولذلك صح دخول بين عليه وهي لا تكون إلا بين شيئين.
[سورة البقرة *2* : آية 137]
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *137*
اللغة :
*الشقاق* بكسر الشين : الخلاف لأن كل واحد من المتشاقّين يكون في شق غير شق صاحبه وله في اللغة ثلاثة معان لا تخرج عن المفهوم الأول والثاني العداوة وهي وليدة الخلاف والثالث الضلال وهو سمة المتنازعين والمتشاقّين لأنهم يذهبون مع أهوائهم ومن غريب أمر الشين والقاف أنهما إذا وقعتا فاء للكلمة وعينا لها دلتا على هذا المعنى أو ما يقرب منه فالشّقّ : الصدع والاشتقاق شق الكلمة من الكلمة وهذا مما لم نسبق الى استخراجه.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 196
الاعراب :
*
فَإِنْ آمَنُوا* الفاء استئنافية وان حرف شرط جازم وآمنوا فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط *بِمِثْلِ* جار ومجرور متعلقان بآمنوا *ما* اسم موصول في محل جر بالإضافة *آمَنْتُمْ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول *فَقَدِ* الفاء رابطة لجواب الشرط وقد حرف تحقيق *اهْتَدَوْا* فعل ماض وفاعل والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط *وَإِنْ تَوَلَّوْا* عطف على فإن آمنوا *فَإِنَّما* الفاء رابطة وانما كافة ومكفوفة *هُمْ* مبتدأ *فِي شِقاقٍ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر هم *فَسَيَكْفِيكَهُمُ* الفاء عاطفة للتعقيب وفائدة التعقيب الاشعار بأن الكفاية تأتي عقيب شقاقهم والسين حرف استقبال وهي أقرب في التنفيس من سوف أي في المستقبل القريب ويكفي فعل مضارع مرفوع والكاف مفعول به أول والهاء مفعول به ثان *اللَّهُ* فاعل *وَهُوَ* الواو استئنافية وهو مبتدأ *السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* خبران وتعدد الخبر جائز.
[سورة البقرة *2* : الآيات 138 الى 139]
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ *138* قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ *139*
اللغة :
*صِبْغَةَ* : بكسر الصاد مصدر هيئة من صبغ والمراد بها هنا الدين وسمّي صبغة لظهور أثره على معتنقه.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 197
الاعراب :
*
صِبْغَةَ اللَّهِ* مصدر مؤكد فهو مفعول مطلق لفعل محذوف ، وفيها إشارة الى ما أوجده اللّه في الناس من بدائه العقول *وَمَنْ* الواو عاطفة ومن اسم استفهام وقد خرج الاستفهام هنا الى معنى النفي في محل رفع مبتدأ *أَحْسَنُ* خبر *مِنَ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بأحسن *صِبْغَةَ* تمييز *وَنَحْنُ* الواو عاطفة ونحن مبتدأ *لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بعابدون *عابِدُونَ* خبر نحن *قُلْ* فعل أمر وفاعله أنت *أَتُحَاجُّونَنا* الهمزة للاستفهام الانكاري وتحاجون فعل مضارع والواو فاعل والضمير المشترك في محل نصب مفعول *فِي اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بتحاجوننا *وَهُوَ* الواو حالية وهو مبتدأ *رَبُّنا* خبر والجملة الاسمية في محل نصب على الحال *وَرَبُّكُمْ* عطف على ربنا *وَلَنا* الواو عاطفة ولنا الجار والمجرور خبر مقدم *أَعْمالُنا* مبتدأ مؤخر والجملة حالية *وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ* عطف على الجملة السابقة *وَنَحْنُ* الواو حالية ونحن مبتدأ *لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بمخلصون *مُخْلِصُونَ* خبر نحن والجملة حالية أيضا.
البلاغة :
في قوله : صبغة اللّه استعارة تصريحية شبّه الدين الاسلامي بالصبغة وحذف المشبه وأبقى المشبه به وقد تشبث بالمعنى واللفظ أعشى همدان حيث قال :
و كل أناس لهم صبغة وصبغة همدان خير الصّبغ
صبغنا على ذاك أولادنا فأكرم بصبغتنا في الصّبغ
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 198
[سورة البقرة *2* : آية 140]
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *140*
الإعراب :

*
أَمْ* عاطفة متصلة معادلة للهمزة أو منقطعة بمعنى بل *تَقُولُونَ* فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل *إِنَّ إِبْراهِيمَ* إن واسمها *وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ* أسماء منسوقة على إبراهيم والجملة في محل نصب مقول القول *كانُوا* كان واسمها *هُوداً* خبر كان *أَوْ* عاطفة *نَصارى * معطوف على هودا والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن *قُلْ* فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت *أَأَنْتُمْ* الهمزة للاستفهام الانكاري وأنتم مبتدأ *أَعْلَمُ* خبر *أَمِ اللَّهُ* عطف على أنتم *وَمَنْ* الواو استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ *أَظْلَمُ* خبر *مِمَّنْ* الجار والمجرور متعلقان بأظلم والجملة مستأنفة مسوقة للتعريض بكتمانهم شهادة اللّه وهذا ديدن اليهود دائما *كَتَمَ* فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول *شَهادَةً* مفعول به *عِنْدَهُ* الظرف متعلق بمحذوف صفة لشهادة *مِنَ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لشهادة تقول : هذه شهادة مني
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 199
لفلان إذا شهدت له ولك أن تعلقها بكتم ولا بدّ لك حينئذ من تقدير مضاف أي من كتم من عباد اللّه شهادة عنده *وَمَا* الواو عاطفة أو استئنافية وما نافية حجازية تعمل عمل ليس *اللَّهُ* اسمها *بِغافِلٍ* الباء حرف جر زائد وغافل مجرور بالباء لفظا في محل نصب خبر ما *عَمَّا* الجار والمجرور متعلقان بغافل *تَعْمَلُونَ* فعل مضارع وفاعل والجملة صلة ما.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:21

]سورة البقرة *2* : آية 140]
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *140*
الإعراب :

*


أَمْ* عاطفة متصلة معادلة للهمزة أو منقطعة بمعنى بل *تَقُولُونَ* فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل *إِنَّ إِبْراهِيمَ* إن واسمها *وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ* أسماء منسوقة على إبراهيم والجملة في محل نصب مقول القول *كانُوا* كان واسمها *هُوداً* خبر كان *أَوْ* عاطفة *نَصارى * معطوف على هودا والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن *قُلْ* فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت *أَأَنْتُمْ* الهمزة للاستفهام الانكاري وأنتم مبتدأ *أَعْلَمُ* خبر *أَمِ اللَّهُ* عطف على أنتم *وَمَنْ* الواو استئنافية ومن اسم استفهام مبتدأ *أَظْلَمُ* خبر *مِمَّنْ* الجار والمجرور متعلقان بأظلم والجملة مستأنفة مسوقة للتعريض بكتمانهم شهادة اللّه وهذا ديدن اليهود دائما *كَتَمَ* فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول *شَهادَةً* مفعول به *عِنْدَهُ* الظرف متعلق بمحذوف صفة لشهادة *مِنَ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لشهادة تقول : هذه شهادة مني
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 199
لفلان إذا شهدت له ولك أن تعلقها بكتم ولا بدّ لك حينئذ من تقدير مضاف أي من كتم من عباد اللّه شهادة عنده *وَمَا* الواو عاطفة أو استئنافية وما نافية حجازية تعمل عمل ليس *اللَّهُ* اسمها *بِغافِلٍ* الباء حرف جر زائد وغافل مجرور بالباء لفظا في محل نصب خبر ما *عَمَّا* الجار والمجرور متعلقان بغافل *تَعْمَلُونَ* فعل مضارع وفاعل والجملة صلة ما.
[سورة البقرة *2* : الآيات 141 الى 142]

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ *141* سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ *142*
الإعراب :

*تِلْكَ* اسم إشارة في محل رفع مبتدأ *أُمَّةٌ* خبر *قَدْ* حرف تحقيق *خَلَتْ* فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء تاء التأنيث الساكنة والفاعل مستتر تقديره هي
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 200

و الجملة الفعلية صفة لأمة *لَها* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *ما* اسم موصول مبتدأ مؤخر *كَسَبَتْ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة ما *وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ* عطف على الجملة قبلها *وَلا* الواو عاطفة ولا نافية *تُسْئَلُونَ* فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل *عَمَّا* الجار والمجرور متعلقان بتسألون *كانُوا* كان واسمها *يَعْمَلُونَ* الجملة الفعلية خبر كانوا والجملة معطوفة على ما قبلها *سَيَقُولُ* السين حرف استقبال ويقول فعل مضارع مرفوع *السُّفَهاءُ* فاعل *مِنَ النَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والقائلون هم اليهود الموسومون بخفة الأحلام والجملة مستأنفة مسوقة للدلالة على استمرار غيهم وسفههم *ما* اسم استفهام مبتدأ *وَلَّاهُمْ* فعل وفاعل مستتر ومفعول به والجملة خبر ما والجملة كلها مقول القول *عَنْ قِبْلَتِهِمُ* متعلقان بولاهم *الَّتِي* اسم موصول في محل جر صفة لقبلتهم *كانُوا* كان واسمها والجملة صلة التي *عَلَيْها* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا ، أي عاكفين عليها في الصلاة وهي بيت المقدس *قُلْ* فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *الْمَشْرِقُ* مبتدأ مؤخر *وَالْمَغْرِبُ* عطف على المشرق *يَهْدِي* فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى *مِنَ* اسم موصول مفعول يهدي ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول *يَشاءُ* فعل مضارع ، والفاعل مستتر تقديره هو ، والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *إِلى صِراطٍ* الجار والمجرور متعلقان بيهدي *مُسْتَقِيمٍ* صفة لصراط.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 201
[سورة البقرة *2* : آية 143]

وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ *143*
اللغة :
*وَسَطاً* : خيارا عدولا مزكّين بالعلم والعمل ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ، وإنما كان الخيار وسطا لأن الخلل إنما يتسرب الى الأطراف وتبقى الأوساط محمية. وقد رمق أبو تمام سماء هذا المعنى فقال :
كانت هي الوسط المحميّ فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفا
الاعراب :
*وَكَذلِكَ* الواو استئنافية والكاف حرف جر ، واسم الاشارة في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف أي مثل ذلك الجعل جعلناكم *جَعَلْناكُمْ* فعل وفاعل ومفعول به أول لجعلنا *أُمَّةً* : مفعول جعلنا الثاني *وَسَطاً* صفة لأمة *لِتَكُونُوا* : اللام لام التعليل ، وتكونوا فعل مضارع ناقص منصوب
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 202

بأن مضمرة جوازا بعد لام التعليل والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله ، والواو اسمها *شُهَداءَ* خبرها *عَلَى النَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان بشهداء *وَيَكُونَ* عطف على تكونوا *الرَّسُولُ* اسم يكون *عَلَيْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بشهيدا *شَهِيداً* خبر يكون *وَما* الواو عاطفة ، وما نافية *جَعَلْنَا* فعل وفاعل *الْقِبْلَةَ* مفعول جعلنا الاول *الَّتِي* اسم موصول في محل نصب مفعول جعلنا الثاني *كُنْتَ* كان واسمها *عَلَيْها* الجار والمجرور خبر كنت ، والجملة لا محل لها لأنها صلة التي ، وسيأتي مزيد من اعراب هذه الآية في باب الفوائد. *

إِلَّا* أداة حصر *لِنَعْلَمَ* اللام لام التعليل ، ونعلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن ، وموضع لنعلم مفعول لأجله فهو استثناء مفرّغ من أعمّ العلل *مَنْ* اسم موصول في موضع نصب مفعول نعلم *يَتَّبِعُ الرَّسُولَ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول ، والرسول مفعول به *مِمَّنْ* الجار والمجرور متعلقان بنعلم المضمّنة معنى نميّز *يَنْقَلِبُ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول *عَلى عَقِبَيْهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي مرتدا على عقبيه *وَإِنْ* الواو حالية ، وإن مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، أي والحال أنها *كانَتْ* فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر تقديره التولية إليها ، والجملة الفعلية خبر إن ، وجملة إن وما في حيزها في موضع نصب على الحال *لَكَبِيرَةً* اللام هي الفارقة ، وكبيرة : خبر كانت *إِلَّا* أداة استثناء *عَلَى الَّذِينَ* الجار والمجرور في موضع نصب على الاستثناء ، والمستثنى منه محذوف تقديره : وإن كانت لكبيرة على الناس إلا على الناس الذين هداهم اللّه ، ولك أن تجعل « إلا » أداة حصر لأن الكلام غير تام أو لتضمنه معنى النفي فيتعلق الجار والمجرور بكبيرة *هَدَى اللَّهُ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 203
الذين *وَما* الواو عاطفة ، وما نافية *كانَ اللَّهُ* كان واسمها *لِيُضِيعَ* اللام لام الجحود وهي مسبوقة بكون منفي ، ويضيع فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود ، وخبر كان محذوف تقديره مريدا ، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف *إِيمانَكُمْ* مفعول به *إِنَّ اللَّهَ* ان واسمها *بِالنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان برؤوف أو رحيم *لَرَؤُفٌ* اللام هي المزحلقة ، ورؤوف خبر إن الأول *رَحِيمٌ* خبر إنّ الثاني ، وجملة إن وما في حيزها لا محلّ لها لأنها تعليلية.
البلاغة :

1- التورية في قوله : « وسطا » فالمعنى القريب الظاهر للوسط هو التوسط مع ما يعضده من توسط قبلة المسلمين ، ومعناه البعيد المراد هو الخيار كما تقدم في باب اللغة.
2- الكناية في الوسط أيضا عن غاية العدالة كأنه الميزان الذي لا يحابي ولا يميل مع أحد.
3- المجاز المرسل في قوله : « على عقبيه » والعلاقة هي المصير والمآل ، فليس ثمة أسمج ولا أقبح من رؤية الإنسان معكوس الخلقة ، مخالفا للمألوف المعتاد.
4- التقديم والتأخير : فقد قدم « شهداء » على صلته وهي « على الناس » ، وأخر « شهيدا » عن صلته وهي « عليكم » لأن المنّة عليهم في الجانبين ففي الاول بثبوت كونهم شهداء ، وفي الثاني بثبوت كونهم مشهودا لهم بالتزكية ، والمقدم دائما هو الأهم.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 204
الفوائد :
1- لا مندوحة لنا عن إيراد بعض الأقوال الجديرة بالاهتمام ، فقد أورد العلماء خمسة أعاريب لهذه الآية يضيق المجال عن إيرادها وقد أوردنا ما اخترناه منها واختاره الزمخشري ، واختار الجلال أن تكون « القبلة » المفعول الثاني مقدما و « التي كنت عليها » هو المفعول الأول محتجا بأن التصيير هو الانتقال من حال الى حال ، فالمتلبس بالحالة الثانية هو المفعول الثاني ، ألا ترى أنك تقول : جعلت الطين خزفا. واختاره أبو حيان. وقيل « القبلة » هي المفعول الأول و « التي كنت عليها » صفة ، أما المفعول الثاني فهو محذوف تقديره منسوخا أو نحوه.
لمحة تاريخية :

فقد اتفق الجميع على أن النبي صلى اللّه عليه وسلم صلى الى صخرة بيد المقدس بعد الهجرة مدة ، ثم أمر بالصلاة إلى الكعبة ، وإنما اختلفوا في قبلته بمكة هل كانت الكعبة أو بيت المقدس ، والمرويّ عن أئمة أهل البيت أنها كانت بيت المقدس ، ثم لا يخفى أن الجعل في الآية مركب لا بسيط ، وقوله تعالى : « التي كنت عليها » ثاني مفعوليه كما نص عليه أكثر المفسرين ، وأما القائلون بأنه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي بمكة الى الكعبة ، فالجعل عندهم يحتمل أن يكون منسوخا باعتبار الصلاة بالمدينة مدة الى بيت المقدس ، وأن يكون جعلا ناسخا باعتبار الصلاة بمكة ، وقال الرازي : إن قوله تعالى « التي كنت عليها » ليس نعتا للقبلة وإنما هو ثاني مفعولي جعلنا ، هذا وسميت الكعبة كعبة لتربيعها وسيأتي مزيد بحث بذلك.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 205
2- إذا خففت « إنّ » دخلت على الجملتين الفعلية والاسمية ، فان دخلت على الاسمية جاز إعمالها وإهمالها ، والأكثر الإهمال. وإن دخلت على الفعلية وجب إهمالها ، والأكثر أن يكون الفعل ماضيا ناسخا ، لأن العرب لما أخرجوها عن وضعها الاصلي بدخولها على الفعل أرادوا أن يكون ذلك الفعل من أفعال المبتدأ والخبر لئلا يزول عنها وضعها كليا كما ترى في الآية ، ولا بد من دخول « لام » بعدها تسمى اللام الفارقة للفرق بينها وبين « إن » النافية.
3- لام الجحود أي لام الإنكار ، هي الواقعة بعد كون ماض منفيّ ، وخبر كان مختلف فيه فقيل : هو محذوف يقدّر بحسب المقام وتتعلق به لام الجحود مع المصدر المجرور بها ، لأن « أن » المصدرية تضمر بعدها وجوبا ، وقيل الجار والمجرور في محل الخبر ، وهذا أسهل ولكن الاول أشهر وأضبط لاستقامة الخبر.
[سورة البقرة *2* : آية 144]

قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ *144*
اللغة :
*شَطْرَ* للشطر في كلام العرب وجهان : فأحدهما النصف ، ومن ذلك قولهم « شاطرتك مالي » . والوجه الآخر : القصد ، يقال :
« خذ شطر زيد » أي قصده ، وهو المراد هنا ، ومنه قولهم : « حلبت
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 206
الدهر أشطره » أي مرّ بي خيره وشره ، ومنه سميّ الشاطر وهو من أعيا أهله خبثا.
الاعراب :
*

قَدْ* هنا للتكثير بقرينة ذكر التقلب ، والتكثير بالنسبة الى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وإلا فهو محال على اللّه تعالى *نَرى * فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن *تَقَلُّبَ* مفعول به *وَجْهِكَ* مضاف اليه *فِي السَّماءِ* الجار والمجرور متعلقان بتقلب لأنه مصدر *فَلَنُوَلِّيَنَّكَ* الفاء عاطفة للتعليل ، واللام موطّئة للقسم ، ونولينك : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن ، والكاف مفعول به أول *قِبْلَةً* مفعول به ثان ويجوز نصبها على نزع الخافض *تَرْضاها* فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ، و « ها » مفعول به. والجملة صفة لقبلة ، وجملة فلنولينك لا محل لها لأنها تعليلية *فَوَلِّ* الفاء هي الفصيحة ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة. وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت *وَجْهِكَ* مفعول به ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة *شَطْرَ الْمَسْجِدِ* مفعول فيه ظرف مكان متعلق بولّ ، والمسجد مضاف اليه *الْحَرامِ* صفة للمسجد وجملة فولّ لا محل لها .. *وَحَيْثُ ما* الواو استئنافية ، وحيثما اسم شرط جازم في محل نصب على الظرفية متعلق بمحذوف خير كنتم المقدم *كُنْتُمْ* كان فعل ماض ناقص واسمها ، والجملة في محل جزم فعل الشرط ، وكان القياس أن تكون في محل جر بالإضافة لو لا المانع وهو كونها من عوامل الافعال *فَوَلُّوا* الفاء رابطة للجواب لأنه طلبي ، وولوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 207

و الواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط *وُجُوهَكُمْ* مفعول به *شَطْرَهُ* ظرف مكان متعلق بولوا *وَإِنَّ الَّذِينَ* الواو استئنافية ، وان واسمها *أُوتُوا الْكِتابَ* الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول ، والكتاب مفعول ثان لأوتوا ، والأول هو النائب للفاعل وهو الواو *لَيَعْلَمُونَ* اللام هي المزحلقة ، وجملة يعلمون خبر إن *أَنَّهُ الْحَقُّ* أن واسمها وخبرها ، وقد سدت مسد مفعولي يعلمون *مِنْ رَبِّهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *وَمَا* الواو استئنافية ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس *اللَّهُ* اسم ما *بِغافِلٍ* الباء حرف جر زائد ، وغافل مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما *عَمَّا* الجار والمجرور متعلقان بغافل *يَعْمَلُونَ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة ما.
الفوائد :
1- *حَيْثُ ما* اسم شرط جازم محله النصب على الظرفية المكانية ، وأصله حيث ، وزيدت ما فكان اسما جازما ، و « حيث » ظرف مكان مبني على الضم ، وهو مضاف الى الجمل ، فهو يقتضي جر ما بعده ، وما اقتضى الجر لا يقتضي الجزم فلما وصلت ب *ما* زال عنها معنى الاضافة كما تقدم.
2- لمحة تاريخية :
قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم توجّه الى الكعبة وكان ذلك في رجب قبل موقعة بدر بشهرين ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمسجد سلمة ، وقد صلى بأصحابه ركعتين من صلاة الظهر أو العصر فتحول في الصلاة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 208
و استقبل القبلة ، وحوّل الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال ، فسمي المسجد مسجد القبلتين ، والحكمة في ذلك واضحة بل هي أروع ما تصل اليه المعاملة الانسانية التي تستهدف قبل كل شي ء استمالة القلوب وتلين العواطف ، بيد أن ذلك لم يجد شيئا في ازالة التحجر الذي ران على قلوب اليهود ، وقد علل القرآن هذا التحجر بالآية التالية :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:23

[سورة البقرة *2* : آية 145]
وَ لَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ *145*
الإعراب :

*وَلَئِنْ* الواو استئنافية ، واللام موطّئة للقسم ، وإن شرطية *أَتَيْتَ* فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء فاعل *الَّذِينَ* اسم موصول في محل نصب مفعول به *أُوتُوا الْكِتابَ* فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، والكتاب مفعول أوتوا الثاني *بِكُلِّ آيَةٍ* الجار والمجرور متعلقان بأتيت *ما* نافية *تَبِعُوا* فعل ماض وفاعل *قِبْلَتَكَ* مفعول به ، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم ، وقد أغنت عن جواب الشرط لتقدم القسم ، وإذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للمتقدم منهما *وَما* الواو عاطفة ، وما نافية حجازية *أَنْتَ* اسم ما *بِتابِعٍ* الباء حرف جر زائد ، وتابع مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما *قِبْلَتَهُمْ* مفعول به لاسم
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 209
الفاعل تابع ، وهذه الجملة معطوفة على ما سبق *وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ* الجملة عطف على سابقتها *وَلَئِنْ* الواو استئنافية ، ولئن تقدم إعرابها *اتَّبَعْتَ* فعل وفاعل *أَهْواءَهُمْ* مفعول به *مِنْ بَعْدِ* الجار والمجرور متعلقان باتبعت *ما* اسم موصول في محل جر بالإضافة *جاءَكَ* الجملة لا محلّ لها لأنها صلة ما *مِنَ الْعِلْمِ* الجار والمجرور في موضع نصب على الحال *إِنَّكَ* ان واسمها *إِذاً* حرف جواب وجزاء ، وهي مهملة جي ء بها لتوكيد القسم *لَمِنَ الظَّالِمِينَ* اللام هي المزحلقة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن ، وجملة إن وما في حيزها لا محلّ لها لأنها جواب القسم ولذلك لم ترتبط بالفاء.
[
سورة البقرة *2* : الآيات 146 الى 147]
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *146* الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ *147*
اللغة :
*الامتراء* : الشك ، وقد يساور الغافلين سؤال وهو : هل كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يشك في أن الحق من ربه حتى نهي عن الشك؟
و الجواب : إن ذلك هو الكلام الذي تخرجه العرب مخرج الأمر أو النهي للمخاطب والمراد به غيره.
الاعراب :
*الَّذِينَ* اسم موصول مبتدأ *آتَيْناهُمُ الْكِتابَ* فعل وفاعل ومفعول به ، والكتاب مفعول به ثان لآتيناهم والجملة الفعلية لا محل
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 210
لها لأنها صلة الذين *يَعْرِفُونَهُ* فعل مضارع وفاعله ومفعوله ، وجملة يعرفونه خبر الذين *كَما* الكاف حرف جر ، وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف هو المفعول المطلق *يَعْرِفُونَ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول الحرفي وهو ما المصدرية *أَبْناءَهُمْ* مفعول به *وَإِنَّ فَرِيقاً* الواو حالية ، وان واسمها ، والجملة نصب على الحال ، ولك أن تجعل الواو استئنافية فتكون الجملة مستأنفة لتقرير حالتهم *مِنْهُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لفريقا *لَيَكْتُمُونَ* اللام هي المزحلقة ، ويكتمون فعل وفاعل *الْحَقَّ* مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر إن *وَهُمْ* الواو حالية ، وهم مبتدأ *يَعْلَمُونَ* الجملة الفعلية خبر هم ، والجملة بعد الواو في محل نصب على الحال *الْحَقُّ* مبتدأ *مِنْ رَبِّكَ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة استئنافية ، *فَلا* الفاء استئنافية ولا ناهية *تَكُونَنَّ* جملة تكونن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا الناهية ، واسم تكونن ضمير مستتر تقديره أنت *مِنَ الْمُمْتَرِينَ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر.
[سورة البقرة *2* : آية 148]
وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ *148*
اللغة :
ِجْهَةٌ*
بضم الواو وكسرها وهي الجهة التي تتجه إليها ، يقال :
ضلّ وجهة أمره أي جهته ، والجهة مثلثة الجيم والكسر أشهر.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 211
الاعراب :
َ لِكُلٍّ*
الواو استئنافية ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدمِ جْهَةٌ*
مبتدأ مؤخرُوَ*
مبتدأُوَلِّيها*
خبر ، والجملة الاسمية صفة لوجهةَاسْتَبِقُوا*
الفاء هي الفصيحة ، أي إذا أردتم معرفة الأصوب فاستبقوا ، واستبقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل لْخَيْراتِ*
منصوب بنزع الخافض لأن استبق لازم ، أي الى الخيرات ، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط مقدرَيْنَ ما*
اسم شرط جازم منصوب على الظرفية المكانية ، وهو متعلق بمحذوف خبر تكونوا المقدمَ كُونُوا*
فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو اسمها وجملة تكونوا استئنافيةَأْتِ*
جواب الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلةِكُمُ*
جار ومجرور متعلقان بيأت للَّهُ*
فاعلَ مِيعاً*
حالِ نَّ اللَّهَ*
ان واسمهاَلى كُلِّ شَيْ ءٍ*
الجار والمجرور متعلقان بقديرَدِيرٌ*
خبر إن ، والجملة تعليلية لا محل لها.
]سورة البقرة *2* : آية 149]
وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *149*
الإعراب :

*وَمِنْ حَيْثُ* : الواو استئنافية ، والجار والمجرور ظاهرهما أنهما متعلقان بول ، ولكن فيه إعمال ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع ، غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 212
محذوف يفسره فولّ أي ولّ وجهك من حيث خرجت *خَرَجْتَ* فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة *فَوَلِّ* الفاء رابطة لما في « حيث » من رائحة الشرط ، وولّ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والجملة لا محل لها لأنها مفسرة *وَجْهَكَ* مفعول به *شَطْرَ الْمَسْجِدِ* ظرف مكان متعلق بولّ ، والمسجد مضاف اليه *الْحَرامِ* صفة *وَإِنَّهُ* الواو عاطفة أو حالية ، وان واسمها *لَلْحَقُّ* اللام هي المزحلقة ، والحق خبر إنّ *مِنْ رَبِّكَ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ* تقدم إعرابه.
[سورة البقرة *2* : الآيات 150 الى 151]
وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *150* كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ *151*
الإعراب :

*وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ* تقدم اعرابها وهي تأكيد ثان ، وكرر الكلام لتشديد أمر القبلة وإماطة الشبهة بعد أن طرأ النسخ على القبلة التي هي بيت المقدس *وَحَيْثُ ما
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 213
كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ*
تأكيد ثالث لئلا تبقى للمعاندين حجة في نظرهم ينفذون منها أو ثغرة يتسرّبون الى الإرجاف عن طريقها *لِئَلَّا* اللام هي لام التعليل وأن المدغمة بلا النافية حرف مصدري ونصب *يَكُونَ* فعل مضارع ناقص منصوب بأن والجار والمجرور « اللام والمصدر المؤول » متعلقان بولوا *لِلنَّاسِ* جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكون المقدم. *عَلَيْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لحجة فلما تقدمت الصفة على الموصوف أعربت حالا كما هي القاعدة *حُجَّةٌ* اسم يكون المرفوع المؤخر *إِلَّا* أداة استثناء *الَّذِينَ* مستثنى متصل من الناس *ظَلَمُوا* الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *مِنْهُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *فَلا* الفاء هي الفصيحة أي إذا عرفتم ذلك ورسخت حقيقته في نفوسكم ولا ناهية *تَخْشَوْهُمْ* فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به *وَاخْشَوْنِي* الواو عاطفة واخشوا فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة والنون للوقاية والواو فاعل والياء مفعول به *وَلِأُتِمَّ* عطف على لئلا يكون فهو علة ثانية *نِعْمَتِي* مفعول به والياء مضاف إليه *عَلَيْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بأتمّ *وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ* الواو عاطفة ولعل واسمها ، وجملة تهتدون خبرها *كَما أَرْسَلْنا* الكاف حرف جر وما مصدرية وأرسلنا فعل وفاعل والكاف ومجرورها المصدر المؤول في موضع نصب على المفعول المطلق وأعربه سيبويه حالا *فِيكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بأرسلنا *رَسُولًا* مفعول به *مِنْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة *يَتْلُوا* الجملة الفعلية صفة ثانية لرسولا *عَلَيْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بيتلو *آياتِنا* مفعول به ونا مضاف اليه *وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 214
الفعلان المضارعان معطوفان على يتلو *الْكِتابَ* مفعول به *وَالْحِكْمَةَ* عطف على الكتاب *وَيُعَلِّمُكُمُ* معطوف على ما تقدم والكاف مفعول به أول *ما* اسم موصول مفعول به ثان *لَمْ* حرف نفي وقلب وجزم *تَكُونُوا* فعل مضارع ناقص مجزوم بلم والواو اسمها والجملة الفعلية صلة ما *تَعْلَمُونَ* الجملة الفعلية خبر تكونوا.
[سورة البقرة *2* : الآيات 152 الى 154]
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ *152* يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ *153* وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ *154*
الإعراب :

*فَاذْكُرُونِي* الفاء هي الفصيحة أي إذا شئتم الاهتداء الى محجّة الصواب فاذكروني ، واذكروني : فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به *أَذْكُرْكُمْ* فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا والكاف مفعول به *وَاشْكُرُوا* عطف على اذكروني ، وشكر يتعدى بنفسه تارة وتارة بحرف الجر على حد سواء *لِي* جار ومجرور متعلقان باشكروا *وَلا* الواو حرف عطف ولا ناهية *تَكْفُرُونِ* فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآي مفعول به والكسرة دليل عليها *يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* تقدم إعرابها كثيرا *اسْتَعِينُوا* فعل أمر مبني
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 215
على حذف النون والواو فاعل *بِالصَّبْرِ* الجار والمجرور متعلقان باستعينوا *وَالصَّلاةِ* عطف على الصبر *إِنَّ اللَّهَ* ان واسمها *مَعَ الصَّابِرِينَ* مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر والصابرين مضاف اليه. وجملة ان وما في حيزها اسمية لا محل لها لأنها تعليلية *وَلا تَقُولُوا* الواو عاطفة على ما تقدم ولا ناهية وتقولوا فعل مضارع مجزوم بلا *لِمَنْ* الجار والمجرور متعلقان بتقولوا وجملة *يُقْتَلُ* صلة الموصول لا محل لها *فِي سَبِيلِ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بيقتل *أَمْواتٌ* خبر لمبتدأ محذوف أي هم أموات والجملة الاسمية مقول القول *بَلْ* حرف إضراب وعطف *أَحْياءٌ* خبر لمبتدأ محذوف والجملة معطوفة على جملة هم أموات *وَلكِنْ* الواو حالية ولكن مخففة من الثقيلة فهي لمجرد الاستدراك *لا* نافية *تَشْعُرُونَ* فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة والجملة نصب على الحال.
البلاغة :
1- الإيجاز في الآية الاخيرة وهو إيجاز الحذف فقد حذف المبتدأ لأهمية ذكر الخبر لأنهم ما كانوا يتصورون أنهم أحياء ففند سبحانه هذه البدائية العجيلة تصويرا رشيقا.
2- الطباق بين أموات وأحياء في الآية هو طباق رشيق لا تكلف فيه.
[سورة البقرة *2* : الآيات 155 الى 157]
وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *155* الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ *156* أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ *157*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 216
اللغة :
*البلاء* : الاختبار والامتحان.
الاعراب :
*
وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ* الواو استئنافية واللام موطّئة للقسم ونبلونّ فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل مستتر وجوبا تقديره نحن والكاف مفعول به *بِشَيْ ءٍ* الجار والمجرور متعلقان بنبلونكم *مِنَ الْخَوْفِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لشي ء ، وجملة نبلونكم لا محل لها لأنها جواب قسم محذوف وطّأت له اللام وقد اقترنت بنون التوكيد الثقيلة لأنه مضارع مثبت مستقبل متصل بلامه *وَالْجُوعِ* عطف على الخوف *وَنَقْصٍ* عطف أيضا *مِنَ الْأَمْوالِ* الجار والمجرور متعلقان بنقص لأنه مصدر نقص ، أو بمحذوف صفة لنقص لأنه نكرة *وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ* معطوفان على الأموال وجملة القسم وجوابه مستأنفة مسوقة لاختبار أحوالهم ومدى صبرهم على البلاء واستسلامهم للقضاء بشي ء من الخوف والجوع *وَبَشِّرِ* الواو عاطفة وبشر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت *الصَّابِرِينَ* مفعول به وجملة بشر معطوفة على ولنبلونكم ولا تقل إنه فعل طلبي فكلاهما مضمونه طلبي ، فهو من باب عطف المضمون على المضمون ، أي أن الابتلاء حاصل وقت البلاء ووقت البشارة *الَّذِينَ* صفة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 217
للصابرين *إِذا* ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجوابه وهو قالوا *أَصابَتْهُمْ* الجملة في محل جر بالإضافة *مُصِيبَةٌ* فاعل وجملة الشرط وجوابه لا محل لها لأنها صلة الموصول *قالُوا* الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم *إِنَّا* ان واسمها *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان براجعون *وَإِنَّا إِلَيْهِ* عطف على جملة انا اللّه *راجِعُونَ* خبر إن *أُولئِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *عَلَيْهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *صَلَواتٌ* مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر اسم الاشارة *مِنْ رَبِّهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لصلوات *وَرَحْمَةٌ* عطف على صلوات وجملة الاشارة وما بعدها مستأنفة مسوقة لبيان ما بشروا به *وَأُولئِكَ* الواو عاطفة وأولئك مبتدأ *هُمُ* مبتدأ ثان أو ضمير فصل لا محل له *الْمُهْتَدُونَ* خبر « هم » أو خبر أولئك والجملة خبر أولئك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:26

]سورة البقرة *2* : آية 158]
إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ *158*
اللغة :
*الصَّفا* : جبل بمكة ، وأصل معنى الصفا أنه جمع صفاة أي الصخرة الملساء. وألفها منقلبة عن واو *الْمَرْوَةَ* جبل بمكة أيضا.
و أصل معنى المروة الحجارة الرخوة وقيل : التي فيها صلابة.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 218
قال أبو ذؤيب :
حتى كأنّي للحوادث مروة بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
*الشعائر* : جمع شعيرة وهي العلامة.
*حَجَّ* : قصد.
*اعْتَمَرَ* : زار البيت المعظم على الوجه المشروع.
ثم صار الحج والعمرة علمين لقصد البيت وزيارته.
*لا جناح* الجناح : الميل الى المأثم ، ثم أطلق على الإثم ، يقال : جنح الى الشي ء أي مال اليه ، ومنه جنح الليل أي ميله بظلمته ، وجنح الطائر وجناحه.
الاعراب :
*


إِنَّ الصَّفا* إن واسمها *وَالْمَرْوَةَ* عطف على الصفا *مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة ابتدائية لا محل لها *فَمَنْ* الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ *حَجَّ الْبَيْتَ* حج فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر يعود على من والبيت مفعول به *أَوِ اعْتَمَرَ* أو حرف عطف واعتمر فعل ماض معطوف على حج *فَلا جُناحَ* الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية ولا نافية للجنس وجناح اسمها المبني على الفتح *عَلَيْهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لا *أَنْ يَطَّوَّفَ* أن المصدرية وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي في أن يطوف *بِهِما* الجار والمجرور متعلقان بيطوف. وجملة فلا جناح عليه في
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 219
محل جزم جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من *وَمَنْ تَطَوَّعَ* الواو عاطفة ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وتطوع فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره هو *خَيْراً* صفة لمصدر محذوف فهو مفعول مطلق أي يتطوع تطوعا خيرا. ولك أن تعربه منصوبا بنزع الخافض أي بخير ، واختار سيبويه أن يعرب حالا من المصدر المقدر معرفة ، ولو لم يكن سيبويه قائله لخطّأته *فَإِنَّ اللَّهَ* الفاء رابطة لجواب الشرط وإن واسمها *شاكِرٌ عَلِيمٌ* خبر ان لإن وجملة فإن اللّه في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من.
[سورة البقرة *2* : الآيات 159 الى 160]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ *159* إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *160*
الإعراب :

*

إِنَّ الَّذِينَ* إن واسمها *يَكْتُمُونَ* فعل مضارع مرفوع والواو فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وجملة إن وما في حيّزها مستأنفة مسوقة لبيان حكم من كتم شيئا من أحكام الدين بصورة عامة ، وقد نزلت في حقّ اليهود الذين يجمجمون حبا للجدل والمكابرة ، وخصوص السبب لا يمنع من عموم الحكم *ما* مفعول يكتمون *أَنْزَلْنا* فعل وفاعل والعائد محذوف أي أنزلناه ، والجملة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 220
لا محل لها لأنها صلة الموصول *مِنَ الْبَيِّناتِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي حالة كونها مبينة شاهدة بالحقائق. وقد ألمعت الآية الى محاولة اليهود إخفاء بعض الآيات الدّالة على نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم أو التي تصوّر عيوبهم وآثامهم التي يرتكبونها *وَالْهُدى * عطف على البينات *مِنْ بَعْدِ* الجار والمجرور متعلقان بيكتمون *ما بَيَّنَّاهُ* ما مصدرية وبيناه فعل وفاعل ومفعول. والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة أي من بعد تبيانه *لِلنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان ببيناه *فِي الْكِتابِ* الجار والمجرور متعلقان ببيناه أيضا. وتعلق جار بفعل واحد عند اختلاف المعنى واللفظ جائز.

و لك أن تعلق « في الكتاب » بمحذوف حال من المفعول به أي كائنا في الكتاب *أُولئِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *يَلْعَنُهُمُ* فعل مضارع والهاء مفعوله *اللَّهُ* فاعله والجملة الفعلية خبر اسم الاشارة *وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ* عطف على الجملة السابقة ، وجملة الاشارة الاسمية في محل رفع خبر إن *إِلَّا* أداة استثناء *الَّذِينَ* مستثنى من المفعول به أي الهاء في يلعنهم *تابُوا* فعل وفاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة *وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا* عطف على تابوا *فَأُولئِكَ* الفاء رابطة ، لأن في الموصول رائحة الشرط ، واسم الاشارة مبتدأ *أَتُوبُ* فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره أنا ، وجملة أتوب خبر اسم الاشارة وجملة الاشارة استئنافية *عَلَيْهِمْ* متعلقان بأتوب *وَأَنَا* الواو عاطفة وأنا مبتدأ *التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* خبر ان لأنا والجملة معطوفة.
البلاغة :
1- التكرير في ذكر اللعن ، والغاية منه التأكيد في الذم.
2- الالتفات في قوله « يلعنهم اللّه » وكان السياق يقتضي بأن
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 221
يقول نلعنهم ، ولكنه التفت الى الغائب للدلالة على إظهار السخط عليهم ، وليكون الكلام أوغل في إنزال اللعن عليهم ، وإلحاق الطرد بهم.
[سورة البقرة *2* : الآيات 161 الى 163]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ *161* خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ *162* وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ *163*
الإعراب :

*

إِنَّ الَّذِينَ* إن واسمها *كَفَرُوا* فعل وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها *وَماتُوا* الواو عاطفة ، وجملة ماتوا عطف على جملة كفروا *وَهُمْ* الواو حالية وهم مبتدأ *كُفَّارٌ* خبر « هم » والجملة في محل نصب على الحال *أُولئِكَ* اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ *عَلَيْهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم *لَعْنَةُ اللَّهِ* مبتدأ مؤخر *وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ* عطف على اللّه ، والجملة الاسمية خبر أولئك وجملة أولئك وما في حيزها خبر إن وجملة ان وما في حيزها مستأنفة مسوقة لبيان مصير القسم الثاني من الكاتبين ، وقد بيّن مصير من تاب في الاستثناء *أَجْمَعِينَ* تأكيد *خالِدِينَ* حال من الضمير في عليهم *فِيها* الجار والمجرور متعلقان بخالدين ، والضمير يعود على النار التي أضمرت للتخويف والتهويل. ويجوز أن يعود على اللعنة مجازا ، والعلاقة المحلية *لا يُخَفَّفُ* لا نافية ويخفف فعل مضارع مبني للمجهول *عَنْهُمُ* جار ومجرور متعلقان
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 222

بيخفف *الْعَذابُ* نائب فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية للذين كفروا من الضمير المستكنّ في خالدين فهي حال متداخلة *وَلا* الواو عاطفة ولا نافية *هُمْ* مبتدأ *يُنْظَرُونَ* فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، أي لا يمهلون ولا يؤجلون ، والجملة الفعلية خبر « هم » والجملة الاسمية عطف على جملة لا يخفف *وَإِلهُكُمْ* الواو استئنافية وما بعدها جملة مستأنفة لا محل لها مسوقة للرد على كفار قريش الذين قالوا : يا محمد صف لنا ربك ، وإلهكم مبتدأ *إِلهٌ* خبر *واحِدٌ* صفة لإله *لا* نافية للجنس *إِلهٌ* اسمها مبني على الفتح في محل نصب *إِلَّا* أداة حصر *هُوَ* بدل من محل لا واسمها لأن محلها الرفع على الابتداء ، أو بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف. وسيأتي مزيد من أقوال النحاة والمفسرين في إعراب كلمة الشهادة ترويضا للذهن *الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ* خبر ان لمبتدأ محذوف تقديره هو.
الفوائد :
خاض علماء النحو والمفسرون كثيرا في اعراب « لا إله إلا اللّه » وهي كلمة الشهادة واتفقوا على أن خبر لا محذوف أي لنا ، أو في الوجود ، أو نحو ذلك. وسنورد لك خلاصة مفيدة لما قالوه لأهميته :
الزمخشري :
صنف جزءا لطيفا في إعراب كلمة الشهادة ، فبعد أن أورد ما اتفقوا عليه من حذف خبر لا قال : « هكذا قالوا ، والصواب أنه كلام تام ولا حذف ، وأن الأصل : اللّه إله مبتدأ وخبر ، كما تقول : زيد
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 223
منطلق ، ثم جي ء بأداة الحصر وقدّم الخبر على الاسم وركب مع لا كما ركب المبتدأ معها في نحو لا رجل في الدار ، ويكون « اللّه » مبتدأ مؤخرا و « و إله » خبرا مقدما ، وعلى هذا تخريج نظائره نحو :
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ » .
الزمخشري أيضا :

و قال الزمخشري في المفصّل بصدد كلامه عن خبر لا النافية للجنس : « و قد يحذفه الحجازيون كثيرا فيقولون : لا أهل ولا مال ولا بأس ولا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار ، ومنه كلمة الشهادة ، ومعناها : لا إله في الوجود إلا اللّه ، وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلا » .
ابن يعيش :
و قال شارح المفصّل موفق الدين بن يعيش : « اعلم أنهم يحذفون خبر لا من : لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة وفي كلمة الشهادة نحو : لا إله إلا اللّه ، والمعنى : لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة لنا ، وكذلك لا إله في الوجود إلّا اللّه ، ولا أهل لك ولا مال لك ولا بأس عليك ، ولا فتى في الوجود إلا عليّ ولا سيف في الوجود إلا ذو الفقار ، فالخبر الجار مع المجرور وهو محذوف ، ولا يصح أن يكون الخبر « اللّه » في قولك لا إله إلا اللّه ، وذلك لأمرين :
آ- انه معرفة و « لا » لا تعمل في معرفة.
ب- أن اسم « لا » هنا عام وقولك إلا اللّه خاص ، والخاص لا يكون خبرا عن العام.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 224
و نظيره : الحيوان انسان ، فانه ممتنع لأن في الحيوان ما ليس بانسان ، وقولك : الإنسان حيوان ، جائز لأن الإنسان حيوان حقيقة وليس في الإنسان ما ليس بحيوان ، ويجوز اظهار الخبر نحو :
لا رجل أفضل منك ولا أحد خير منك ، هذا مذهب أهل الحجاز وأما بنو تميم فلا يجيزون تقديم خبر « لا » البتة ويقولون : هو من الأصول المرفوضة ، ويتأوّلون ما ورد من ذلك ، فيقولون في قولهم :
لا رجل أفضل منك : ان « أفضل » نعت لرجل على الموضع ، وكذلك « خير منك » نعت لأحد على الموضع.
البدر الدماميني :
و تعقّب البدر الدّماميني الزّمخشريّ في حاشيته على المغني فقال : « و لا يخفى ضعف هذا القول ، يعني قول الزمخشري ، وانه يلزم منه ان الخبر يبنى مع لا ، ولا يبنى معها إلا المبتدأ. ثم لو كان كذلك لم يجز نصب الاسم العظيم وقد جوزوه » .
الصلاح الصفدي :

و أورد الصلاح الصفديّ في الغيث المسجم بحثا طريفا قال فيه : « و من حذف الخبر قولك : لا إله إلا اللّه ، « فإله » اسمها والخبر محذوف قدّره النحاة في الوجود أو لنا ، هكذا أعربوه » .
الرازي :
و أورد الامام فخر الدين الرازي إشكالا على إعراب الصفدي فقال : هذا النفي عام متفرّق وتقييده بالوجود تخصيص له ، ولنا أكثر
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 225
تخصيصا. وإذا كان كذلك لم يبق النفي عاما ، وحينئذ لا يكون هذا القول إقرارا بالوحدانية على الإطلاق.
الصلاح الصفدي أيضا :
و أجاب الصلاح الصفدي بقوله : « إنّا لا نسلّم تقييده بالوجود إذا كان تخصيصا لا يبقى على العموم المراد من النفي ، لأن المراد نفي الآلهة في الخارج إلا اللّه تعالى ، على معنى أن نفي وجودها مستلزم لنفي ذاتها ، كأنه قال : لا إله يوجد إلا اللّه. وعلى هذا يبقى النفي عاما بالمعنى المراد منه » .
السّمين :
و قال الشهاب الحلبي المعروف بالسمين : « قوله : إلا هو رفع على أنه بدل من اسم لا على المحل ، إذ محله الرفع على الابتداء أو هو بدل من لا وما عملت فيه ، لأنها وما بعدها في محل رفع بالابتداء » .
أبو حيّان :
و مضى السمين يقول : واستشكل أبو حيّان كونه بدلا من إله ، لأنه لا يمكن تكرير العامل ، لا تقول : لا رجل إلا زيد والذي يظهر لي أنه ليس بدلا من إله ، ولا من رجل في قولك لا رجل إلا زيد ، إنما هو بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف. فإذا قلنا :
لا رجل إلا زيد ، والتقدير لا رجل كائن أو موجود إلا زيد. فزيد بدل من الضمير المستكن في الخبر لا من رجل ، وليس بدلا من موضع
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 226
اسم لا ، وإنما هو بدل مرفوع من ضمير مرفوع ، تقدير ذلك الضمير هو عائد على اسم لا.
ابن هشام :

و قال ابن هشام : « و قول بعضهم في « لا إله إلا اللّه » : إن اسم اللّه سبحانه خبر لا التبرئة أي النافية للجنس يردّه أنها لا تعمل إلا في نكرة منفية ، واسم اللّه تعالى معرفة موجبة ، نعم يصح أن يقال : إنه خبر ل « لا » مع اسمها فانهما في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه » .
ثم أطال ابن هشام في الرد على الزمخشري مما لا يتسع له صدر هذا الكتاب.
الشيخ مصطفى الغلاييني :
و قال الشيخ مصطفى الغلاييني من أدباء بيروت المحدثين :
« قوله تعالى : لا إله إلا اللّه ، أي : لا إله موجود ، واللّه إما بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، وإما بدل من محل لا واسمها.
و يجوز في غير الآية نصبه على الاستثناء » .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:29


سورة البقرة *2* : آية 158]
إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ *158*
اللغة :
*الصَّفا* : جبل بمكة ، وأصل معنى الصفا أنه جمع صفاة أي الصخرة الملساء. وألفها منقلبة عن واو *الْمَرْوَةَ* جبل بمكة أيضا.
و أصل معنى المروة الحجارة الرخوة وقيل : التي فيها صلابة.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 218
قال أبو ذؤيب :
حتى كأنّي للحوادث مروة بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
*الشعائر* : جمع شعيرة وهي العلامة.
*حَجَّ* : قصد.
*اعْتَمَرَ* : زار البيت المعظم على الوجه المشروع.
ثم صار الحج والعمرة علمين لقصد البيت وزيارته.
*لا جناح* الجناح : الميل الى المأثم ، ثم أطلق على الإثم ، يقال : جنح الى الشي ء أي مال اليه ، ومنه جنح الليل أي ميله بظلمته ، وجنح الطائر وجناحه.
الاعراب :
*
[b]إِنَّ الصَّفا* إن واسمها *وَالْمَرْوَةَ* عطف على الصفا *مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة ابتدائية لا محل لها *فَمَنْ* الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ *حَجَّ الْبَيْتَ* حج فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر يعود على من والبيت مفعول به *أَوِ اعْتَمَرَ* أو حرف عطف واعتمر فعل ماض معطوف على حج *فَلا جُناحَ* الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية ولا نافية للجنس وجناح اسمها المبني على الفتح *عَلَيْهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لا *أَنْ يَطَّوَّفَ* أن المصدرية وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض أي في أن يطوف *بِهِما* الجار والمجرور متعلقان بيطوف. وجملة فلا جناح عليه في
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 219
محل جزم جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من *وَمَنْ تَطَوَّعَ* الواو عاطفة ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وتطوع فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره هو *خَيْراً* صفة لمصدر محذوف فهو مفعول مطلق أي يتطوع تطوعا خيرا. ولك أن تعربه منصوبا بنزع الخافض أي بخير ، واختار سيبويه أن يعرب حالا من المصدر المقدر معرفة ، ولو لم يكن سيبويه قائله لخطّأته *فَإِنَّ اللَّهَ* الفاء رابطة لجواب الشرط وإن واسمها *شاكِرٌ عَلِيمٌ* خبر ان لإن وجملة فإن اللّه في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من.
[سورة البقرة *2* : الآيات 159 الى 160]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ *159* إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *160*
الإعراب :

*
إِنَّ الَّذِينَ* إن واسمها *يَكْتُمُونَ* فعل مضارع مرفوع والواو فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وجملة إن وما في حيّزها مستأنفة مسوقة لبيان حكم من كتم شيئا من أحكام الدين بصورة عامة ، وقد نزلت في حقّ اليهود الذين يجمجمون حبا للجدل والمكابرة ، وخصوص السبب لا يمنع من عموم الحكم *ما* مفعول يكتمون *أَنْزَلْنا* فعل وفاعل والعائد محذوف أي أنزلناه ، والجملة
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 220
لا محل لها لأنها صلة الموصول *مِنَ الْبَيِّناتِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي حالة كونها مبينة شاهدة بالحقائق. وقد ألمعت الآية الى محاولة اليهود إخفاء بعض الآيات الدّالة على نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم أو التي تصوّر عيوبهم وآثامهم التي يرتكبونها *وَالْهُدى * عطف على البينات *مِنْ بَعْدِ* الجار والمجرور متعلقان بيكتمون *ما بَيَّنَّاهُ* ما مصدرية وبيناه فعل وفاعل ومفعول. والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة أي من بعد تبيانه *لِلنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان ببيناه *فِي الْكِتابِ* الجار والمجرور متعلقان ببيناه أيضا. وتعلق جار بفعل واحد عند اختلاف المعنى واللفظ جائز.
و لك أن تعلق « في الكتاب » بمحذوف حال من المفعول به أي كائنا في الكتاب *أُولئِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *يَلْعَنُهُمُ* فعل مضارع والهاء مفعوله *اللَّهُ* فاعله والجملة الفعلية خبر اسم الاشارة *وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ* عطف على الجملة السابقة ، وجملة الاشارة الاسمية في محل رفع خبر إن *إِلَّا* أداة استثناء *الَّذِينَ* مستثنى من المفعول به أي الهاء في يلعنهم *تابُوا* فعل وفاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة *وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا* عطف على تابوا *فَأُولئِكَ* الفاء رابطة ، لأن في الموصول رائحة الشرط ، واسم الاشارة مبتدأ *أَتُوبُ* فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره أنا ، وجملة أتوب خبر اسم الاشارة وجملة الاشارة استئنافية *عَلَيْهِمْ* متعلقان بأتوب *وَأَنَا* الواو عاطفة وأنا مبتدأ *التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* خبر ان لأنا والجملة معطوفة.
البلاغة :
1- التكرير في ذكر اللعن ، والغاية منه التأكيد في الذم.
2- الالتفات في قوله « يلعنهم اللّه » وكان السياق يقتضي بأن
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 221
يقول نلعنهم ، ولكنه التفت الى الغائب للدلالة على إظهار السخط عليهم ، وليكون الكلام أوغل في إنزال اللعن عليهم ، وإلحاق الطرد بهم.
[سورة البقرة *2* : الآيات 161 الى 163]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ *161* خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ *162* وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ *163*
الإعراب :

*
إِنَّ الَّذِينَ* إن واسمها *كَفَرُوا* فعل وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها *وَماتُوا* الواو عاطفة ، وجملة ماتوا عطف على جملة كفروا *وَهُمْ* الواو حالية وهم مبتدأ *كُفَّارٌ* خبر « هم » والجملة في محل نصب على الحال *أُولئِكَ* اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ *عَلَيْهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم *لَعْنَةُ اللَّهِ* مبتدأ مؤخر *وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ* عطف على اللّه ، والجملة الاسمية خبر أولئك وجملة أولئك وما في حيزها خبر إن وجملة ان وما في حيزها مستأنفة مسوقة لبيان مصير القسم الثاني من الكاتبين ، وقد بيّن مصير من تاب في الاستثناء *أَجْمَعِينَ* تأكيد *خالِدِينَ* حال من الضمير في عليهم *فِيها* الجار والمجرور متعلقان بخالدين ، والضمير يعود على النار التي أضمرت للتخويف والتهويل. ويجوز أن يعود على اللعنة مجازا ، والعلاقة المحلية *لا يُخَفَّفُ* لا نافية ويخفف فعل مضارع مبني للمجهول *عَنْهُمُ* جار ومجرور متعلقان
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 222
بيخفف *الْعَذابُ* نائب فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية للذين كفروا من الضمير المستكنّ في خالدين فهي حال متداخلة *وَلا* الواو عاطفة ولا نافية *هُمْ* مبتدأ *يُنْظَرُونَ* فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، أي لا يمهلون ولا يؤجلون ، والجملة الفعلية خبر « هم » والجملة الاسمية عطف على جملة لا يخفف *وَإِلهُكُمْ* الواو استئنافية وما بعدها جملة مستأنفة لا محل لها مسوقة للرد على كفار قريش الذين قالوا : يا محمد صف لنا ربك ، وإلهكم مبتدأ *إِلهٌ* خبر *واحِدٌ* صفة لإله *لا* نافية للجنس *إِلهٌ* اسمها مبني على الفتح في محل نصب *إِلَّا* أداة حصر *هُوَ* بدل من محل لا واسمها لأن محلها الرفع على الابتداء ، أو بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف. وسيأتي مزيد من أقوال النحاة والمفسرين في إعراب كلمة الشهادة ترويضا للذهن *الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ* خبر ان لمبتدأ محذوف تقديره هو.
الفوائد :
خاض علماء النحو والمفسرون كثيرا في اعراب « لا إله إلا اللّه » وهي كلمة الشهادة واتفقوا على أن خبر لا محذوف أي لنا ، أو في الوجود ، أو نحو ذلك. وسنورد لك خلاصة مفيدة لما قالوه لأهميته :
الزمخشري :
صنف جزءا لطيفا في إعراب كلمة الشهادة ، فبعد أن أورد ما اتفقوا عليه من حذف خبر لا قال : « هكذا قالوا ، والصواب أنه كلام تام ولا حذف ، وأن الأصل : اللّه إله مبتدأ وخبر ، كما تقول : زيد
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 223
منطلق ، ثم جي ء بأداة الحصر وقدّم الخبر على الاسم وركب مع لا كما ركب المبتدأ معها في نحو لا رجل في الدار ، ويكون « اللّه » مبتدأ مؤخرا و « و إله » خبرا مقدما ، وعلى هذا تخريج نظائره نحو :
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ » .
الزمخشري أيضا :
و قال الزمخشري في المفصّل بصدد كلامه عن خبر لا النافية للجنس : « و قد يحذفه الحجازيون كثيرا فيقولون : لا أهل ولا مال ولا بأس ولا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار ، ومنه كلمة الشهادة ، ومعناها : لا إله في الوجود إلا اللّه ، وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلا » .
ابن يعيش :
و قال شارح المفصّل موفق الدين بن يعيش : « اعلم أنهم يحذفون خبر لا من : لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة وفي كلمة الشهادة نحو : لا إله إلا اللّه ، والمعنى : لا رجل ولا غلام ولا حول ولا قوة لنا ، وكذلك لا إله في الوجود إلّا اللّه ، ولا أهل لك ولا مال لك ولا بأس عليك ، ولا فتى في الوجود إلا عليّ ولا سيف في الوجود إلا ذو الفقار ، فالخبر الجار مع المجرور وهو محذوف ، ولا يصح أن يكون الخبر « اللّه » في قولك لا إله إلا اللّه ، وذلك لأمرين :
آ- انه معرفة و « لا » لا تعمل في معرفة.
ب- أن اسم « لا » هنا عام وقولك إلا اللّه خاص ، والخاص لا يكون خبرا عن العام.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 224
و نظيره : الحيوان انسان ، فانه ممتنع لأن في الحيوان ما ليس بانسان ، وقولك : الإنسان حيوان ، جائز لأن الإنسان حيوان حقيقة وليس في الإنسان ما ليس بحيوان ، ويجوز اظهار الخبر نحو :
لا رجل أفضل منك ولا أحد خير منك ، هذا مذهب أهل الحجاز وأما بنو تميم فلا يجيزون تقديم خبر « لا » البتة ويقولون : هو من الأصول المرفوضة ، ويتأوّلون ما ورد من ذلك ، فيقولون في قولهم :
لا رجل أفضل منك : ان « أفضل » نعت لرجل على الموضع ، وكذلك « خير منك » نعت لأحد على الموضع.
البدر الدماميني :
و تعقّب البدر الدّماميني الزّمخشريّ في حاشيته على المغني فقال : « و لا يخفى ضعف هذا القول ، يعني قول الزمخشري ، وانه يلزم منه ان الخبر يبنى مع لا ، ولا يبنى معها إلا المبتدأ. ثم لو كان كذلك لم يجز نصب الاسم العظيم وقد جوزوه » .
الصلاح الصفدي :
و أورد الصلاح الصفديّ في الغيث المسجم بحثا طريفا قال فيه : « و من حذف الخبر قولك : لا إله إلا اللّه ، « فإله » اسمها والخبر محذوف قدّره النحاة في الوجود أو لنا ، هكذا أعربوه » .
الرازي :
و أورد الامام فخر الدين الرازي إشكالا على إعراب الصفدي فقال : هذا النفي عام متفرّق وتقييده بالوجود تخصيص له ، ولنا أكثر
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 225
تخصيصا. وإذا كان كذلك لم يبق النفي عاما ، وحينئذ لا يكون هذا القول إقرارا بالوحدانية على الإطلاق.
الصلاح الصفدي أيضا :
و أجاب الصلاح الصفدي بقوله : « إنّا لا نسلّم تقييده بالوجود إذا كان تخصيصا لا يبقى على العموم المراد من النفي ، لأن المراد نفي الآلهة في الخارج إلا اللّه تعالى ، على معنى أن نفي وجودها مستلزم لنفي ذاتها ، كأنه قال : لا إله يوجد إلا اللّه. وعلى هذا يبقى النفي عاما بالمعنى المراد منه » .
السّمين :
و قال الشهاب الحلبي المعروف بالسمين : « قوله : إلا هو رفع على أنه بدل من اسم لا على المحل ، إذ محله الرفع على الابتداء أو هو بدل من لا وما عملت فيه ، لأنها وما بعدها في محل رفع بالابتداء » .
أبو حيّان :
و مضى السمين يقول : واستشكل أبو حيّان كونه بدلا من إله ، لأنه لا يمكن تكرير العامل ، لا تقول : لا رجل إلا زيد والذي يظهر لي أنه ليس بدلا من إله ، ولا من رجل في قولك لا رجل إلا زيد ، إنما هو بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف. فإذا قلنا :
لا رجل إلا زيد ، والتقدير لا رجل كائن أو موجود إلا زيد. فزيد بدل من الضمير المستكن في الخبر لا من رجل ، وليس بدلا من موضع
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 226
اسم لا ، وإنما هو بدل مرفوع من ضمير مرفوع ، تقدير ذلك الضمير هو عائد على اسم لا.
ابن هشام :
و قال ابن هشام : « و قول بعضهم في « لا إله إلا اللّه » : إن اسم اللّه سبحانه خبر لا التبرئة أي النافية للجنس يردّه أنها لا تعمل إلا في نكرة منفية ، واسم اللّه تعالى معرفة موجبة ، نعم يصح أن يقال : إنه خبر ل « لا » مع اسمها فانهما في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه » .
ثم أطال ابن هشام في الرد على الزمخشري مما لا يتسع له صدر هذا الكتاب.
الشيخ مصطفى الغلاييني :
و قال الشيخ مصطفى الغلاييني من أدباء بيروت المحدثين :
« قوله تعالى : لا إله إلا اللّه ، أي : لا إله موجود ، واللّه إما بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، وإما بدل من محل لا واسمها.
و يجوز في غير الآية نصبه على الاستثناء » .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:30

]سورة البقرة *2* : آية 164]
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *164*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 227
اللغة :
*الْفُلْكِ* : السفن. ويكون واحدا كقوله تعالى : « في الفلك المشحون » ، وهو حينئذ مذكر. ويكون جمعا كما في الآية بدليل قوله :
« التي تجري في البحر » ، وكل ذلك بلفظ واحد. وقد خبط فيه صاحب المنجد خبطا عجيبا ، فجعله يذكّر ويؤنّث. وعبارته : « الفلك :
السفينة تؤنث وتذكر » . ومنشأ الخبط أنه لم يتأمل- وهو ينقل عبارة القاموس نقلا عشوائيا- أن التذكير خاص بالمفرد ، أما التأنيث فطارى ء عليه لجمعه جمع تكسير. ونصّ عبارة القاموس : « و الفلك بالضم السفينة ، ويذكّر ، وهو للواحد والجميع ، أو الفلك التي هي جمع تكسير للفلك التي هي واحد ، وليست كجنب التي هي واحد وجمع ، وأمثاله ، لأن فعلا وفعلا يشتركان في الشي ء الواحد كالعرب والعرب » . فإن قيل : ان جمع التكسير لا بد فيه من تغيّر ، فالجواب أن تغيّره مقدّر ، فالضمة في حال كونه جمعا كالضمة في حمر وبدن ، وفي حال كونه مفردا كالضمة في قفل. على أن ابن برّي استدرك فقال : « إنك إذا جعلت الفلك واحدا فهو مذكر لا غير ، وإن جعلته جمعا فهو مؤنث لا غير » فتأمل هذا الفصل ، فله على كل الفصول الفضل.
*الرِّياحِ* : جمع ريح. وياء الريح والرياح من واو ، والأصل روح ورواح ، وانما قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وهو ابدال مطّرد ولذلك لما زال موجب قلبها رجعت الى أصلها ، فقيل : أرواح.
قالت ميسون بنت بحدل :
لبيت تخفق الأرواح فيه أحبّ إليّ من قصر منيف
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 228
و يغلب عليها الخير في الجمع ، والشرّ في المفرد.
و قد لحن في هذه اللفظة عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ، فاستعمل الأرياح في شعره ، وقال أبو حاتم له : إن الأرياح لا يجوز.
فقال عمارة : ألا تسمع قولهم : رياح؟ فقال له أبو حاتم : هذا خلاف ذلك. فقال له : صدقت ورجع. قلنا : ولكن ورد جمع الأرياح في القاموس للفيروزباديّ ونصّ عبارته : « و الريح مؤنثة وجمعها أرياح وأرواح ورياح وريح كعنب وجمع الجمع أرواح وأراييح » . ونقل صاحب المنجد عبارته بنصها تقريبا.
الاعراب :
*
إِنَّ* حرف مشبه بالفعل *فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم *وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ* عطف على خلق السموات *وَالْفُلْكِ* عطف أيضا *الَّتِي* صفة للفلك *تَجْرِي فِي الْبَحْرِ* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول *بِما* الباء حرف جر وما اسم موصول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، ولك أن تجعل ما مصدرية ، فتتعلق مع المصدر المؤوّل المجرور بها بتجري بأسباب نفع الناس *يَنْفَعُ النَّاسَ* الجملة الفعلية لا محل لها لانها صلة ما على كل حال *وَما* عطف على ما الاولى *أَنْزَلَ اللَّهُ* الجملة صلة ما *مِنَ السَّماءِ* الجار والمجرور متعلقان بأنزل *مِنْ ماءٍ* الجار والمجرور بدل من قوله من السماء بدل اشتمال ولا يرد عليه تعليق حرفين متحدين بعامل واحد فإن الممنوع من ذلك أن يتحدا معا من غير عطف ولا ابدال *فَأَحْيا* عطف على فأنزل *بِهِ* الجار والمجرور متعلقان بأحيا *الْأَرْضِ* مفعول به *بَعْدَ مَوْتِها* الظرف متعلق بمحذوف حال *وَبَثَّ* عطف على أنزل
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 229
أو أحيا *فِيها* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ* الجار والمجرور متعلقان ببث *وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ* عطف على « خلق » *وَالسَّحابِ* عطف أيضا *الْمُسَخَّرِ* صفة للسحاب *بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ* الظرف متعلق بمسخر لأنه اسم مفعول *لَآياتٍ* اللام هي المزحلقة وآيات اسم ان المؤخر *لِقَوْمٍ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لآيات *يَعْقِلُونَ* فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة الفعلية صفة لقوم. وهذه الآية حثّ صريح على وجوب التأمل والتدبر وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم : « ويل لمن قرأ هذه الآية فمجّ بها » أي لم يعتبر بها.
فالآية جملة مستأنفة مسوقة للحث على النظر والاعتبار بباهر الحكمة.
[
سورة البقرة *2* : آية 165]
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ *165*
اللغة :
*أَنْداداً* النّدّ : المثل ، والمراد هنا الأصنام أو كل ما سولت لهم أنفسهم عبادته.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 230
الاعراب :
*
وَ مِنَ النَّاسِ* الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان أن بعض الناس لم يعتقد الوحدانية بعد أن ثبت بالدليل القاطع ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *مِنَ* اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر أو نكرة موصوفة في محل رفع مبتدأ مؤخر *يَتَّخِذُ* الجملة الفعلية لا محل لها لانها صلة الموصول أو صفة ل « من » وفاعل يتخذ ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ من *مِنْ دُونِ اللَّهِ* جار ومجرور متعلقان بيتخذ *أَنْداداً* مفعول به *يُحِبُّونَهُمْ* فعل مضارع مرفوع وفاعل ومفعول به والجملة الفعلية صفة لأندادا أو حال من الضمير المستكن في يتخذ *كَحُبِّ اللَّهِ* الكاف ومجرورها في موضع نصب صفة لمصدر محذوف فهو مفعول مطلق ، ويجوز إعرابه حالا وقد رجحه سيبويه والمصدر مضاف الى مفعوله *وَالَّذِينَ* الواو استئنافية أو حالية واسم الموصول مبتدأ *آمَنُوا* فعل وفاعله. والجملة صلة الموصول *أَشَدُّ* خبر الموصول *حُبًّا* تمييز *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بحبا *وَلَوْ* الواو استئنافية ولو شرطية غير جازمة *يَرَى* فعل مضارع *الَّذِينَ* فاعل *ظَلَمُوا* الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها *إِذْ* ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيرى *يَرَوْنَ* الجملة الفعلية في محل جر باضافة الظرف اليه والواو فاعل *الْعَذابَ* مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف تقديره نازلا بهم وقت رؤيتهم *أَنَّ الْقُوَّةَ* ان واسمها *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. وان وما بعدها سدت مسد مفعولي يرى *جَمِيعاً* حال *وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ* عطف على ما تقدم ، وجواب لو محذوف أي لرأيت عجبا ولكان منهم مالا يدخل تحت الوصف من الندامة والحسرة.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 231
البلاغة :
الإيجاز في الآية وذلك بحذف جواب لو كما تقدم وهو كثير شائع في كلامهم وورد في القرآن كثيرا ، وقد تعلّق بأهداب هذه البلاغة أبو تمام الطائي حين قال في قصيدته « فتح عمورية » :
لو يعلم الكفر كم من أعصر كمنت له المنيّة بين السّمر والقضب
و تقديره لو يعلم الكفر ذلك لأخذ أهبته واحتاط لنفسه وهيهات.
الفوائد :
*دُونِ* ظرف للمكان وهو نقيض فوق ، نحو هو دونه أي أحط منه رتبة أو منزلة ، ويأتي بمعنى أمام نحو : الشي ء دونك أي أمامك ، وبمعنى وراء نحو : قعد دون الصف ، أي وراءه ، وقد يأتي بمعنى ردي ء وخسيس فلا يكون ظرفا ، نحو : هذا شي ء دون ، وهو حينئذ يتصرف في وجوه الاعراب. ويأتي بمعنى غير كما في الآية ، وأكثر ما يستعمل حينئذ مجرورا بمن.
=blue]البقرة *2* : الآيات 166 الى 167]
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ *166* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ *167*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 232
الاعراب :
*
إِذْ* ظرف لما مضى من الزمن وهي مع مدخولها بدل من إذ المتقدمة في الآية السابقة *تَبَرَّأَ الَّذِينَ* فعل ماض وفاعل *اتُّبِعُوا* فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، والجملة صلة الموصول ، وجملة تبرأ في محل جر باضافة الظرف إليها وهم الرؤساء *مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا* الجار والمجرور متعلقان بتبرأ واتبعوا فعل ماض مبني للمعلوم والواو فاعل وهم الاتباع والجملة صلة *وَرَأَوُا* الواو حالية أو عاطفة ورأوا فعل وفاعل *الْعَذابَ* مفعول به والجملة حالية بتقدير قد ، أي تبرءوا منهم في حال رؤيتهم العذاب ، أو معطوفة على جملة تبرأ *وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* عطف على ما تقدم *وَقالَ* الواو عاطفة وقال فعل ماض *الَّذِينَ* فاعل *اتَّبَعُوا* الجملة صلة الموصول واتبعوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل *لَوْ* شرطية غير جازمة متضمنة معنى التمني *أَنَّ لَنا كَرَّةً* ان وخبرها المقدم واسمها المؤخر وان وما في حيزها مقول القول *فَنَتَبَرَّأَ* الفاء هي السببية ونتبرأ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بالتمني الذي تضمنته لو وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن *مِنْهُمْ* الجار والمجرور متعلقان بنتبرأ *كَما* الكاف مع مجرورها في موضع نصب مفعول مطلق وما مصدرية *تَبَرَّؤُا* فعل ماض وفاعل *مِنَّا* جار ومجرور متعلقان بتبرءوا *كَذلِكَ* الجار والمجرور صفة لمصدر محذوف أي اراءة مثل تلك الإراءة. واختار سيبويه النصب على الحال وهو صحيح *يُرِيهِمُ* فعل مضارع والرؤية هنا تحتمل أن تكون بصرية فتتعدى
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 233
لمفعولين أولهما الضمير والثاني أعمالهم وتحتمل أن تكون قلبية ولعله أرجح فتتعدى لثلاثة *اللَّهُ* فاعل *أَعْمالَهُمْ* مفعول به ثان *حَسَراتٍ* مفعول به ثالث أو حال *عَلَيْهِمْ* متعلقان بمحذوف صفة لحسرات *وَما* الواو عاطفة وما حجازية *هُمْ* اسم ما الحجازية *بِخارِجِينَ* الباء حرف جر زائد وخارجين مجرور لفظا منصوب خبر ما محلا *مِنَ النَّارِ* الجار والمجرور متعلقان بخارجين.
البلاغة :
1- في الآية فن اللفّ والنشر المشوش ، وهو ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال ، ثم ذكر ما لكل واحد وردّه الى ما هو له ، فتبرؤ بعضهم من بعض راجع لقوله : إذ تبرأ ، وإراءتهم شدة العذاب راجع لقوله : ورأوا العذاب ، والمراد أنه أراهم هذين الامرين عقوبة لهم على اتخاذهم الأنداد للّه ، فكما عاقبهم على عقائدهم عاقبهم على أعمالهم. ولهذا الفن فروع متعددة مبسوطة في كتب البلاغة ، ومنه في الشعر قول أبي فراس الحمداني :
و شادن قال لي لمّا رأى سقمي وضعف جسمي والدّمع الذي انسجما
أخذت دمعك من خدّي وجسمك من خصري وسقمك من طرفي الذي سقما
2- في قوله : إذ تبرأ الذين اتبعوا .. الآية ، فنّ يقال له فنّ الترصيع ، وهو أن يكون الكلام مسجوعا ، وهو في الآية في موضعين ، وقد كثر في القرآن ، وأما في الشعر فمنه قول أبي الطيب المتنبي :
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 234
في تاجه قمر في ثوبه بشر في درعه أسد تدمى أظافره
و قال أبو تمام :
تدبير معتصم باللّه منتقم للّه مرتغب في اللّه مرتقب
3- في قوله : « و تقطعت بهم الأسباب » مجاز مرسل علاقته السببية ، فان السبب في الأصل الحبل الذي يرتقى به الى ما هو عال ثم أطلق على كل ما يتوصل به الى شي ء ، مادة كان أم معنى. ولك أن تجعله من باب الاستعارة التصريحية ، فقد شبه الأعمال التي كانوا يمارسونها في الدنيا بالأسباب التي يتشبّث بها الإنسان للنجاة. ثم حذف المشبّه وأبقى المشبّه به. قال زهير بن أبي سلمى :
و من هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم
4- فن الحذف ، فقد حذف جواب لو الشرطية وهو مقدر في الآية تقديره- لكان منهم ما لا يدخل تحت الوصف.
الفوائد :
كل اسم كان واحده على وزن « فعلة » مفتوح الاول ساكن الثاني ، فإن جمعه على فعلات بفتح الفاء والعين ، مثل شهوة وتمرة وجمعهما شهوات وتمرات ، متحركة الثواني من حروفها. فأما إذا كان وصفا فإنك تدع ثانيه ساكنا مثل ضخمة وعبلة ، فتجمعها على ضخمات وعبلات ، بإسكان الثواني.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 235
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:32

سورة البقرة *2* : آية 165]
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ *165*
اللغة :
*أَنْداداً* النّدّ : المثل ، والمراد هنا الأصنام أو كل ما سولت لهم أنفسهم عبادته.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 230
الاعراب :
*
وَ مِنَ النَّاسِ* الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان أن بعض الناس لم يعتقد الوحدانية بعد أن ثبت بالدليل القاطع ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *مِنَ* اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر أو نكرة موصوفة في محل رفع مبتدأ مؤخر *يَتَّخِذُ* الجملة الفعلية لا محل لها لانها صلة الموصول أو صفة ل « من » وفاعل يتخذ ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ من *مِنْ دُونِ اللَّهِ* جار ومجرور متعلقان بيتخذ *أَنْداداً* مفعول به *يُحِبُّونَهُمْ* فعل مضارع مرفوع وفاعل ومفعول به والجملة الفعلية صفة لأندادا أو حال من الضمير المستكن في يتخذ *كَحُبِّ اللَّهِ* الكاف ومجرورها في موضع نصب صفة لمصدر محذوف فهو مفعول مطلق ، ويجوز إعرابه حالا وقد رجحه سيبويه والمصدر مضاف الى مفعوله *وَالَّذِينَ* الواو استئنافية أو حالية واسم الموصول مبتدأ *آمَنُوا* فعل وفاعله. والجملة صلة الموصول *أَشَدُّ* خبر الموصول *حُبًّا* تمييز *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بحبا *وَلَوْ* الواو استئنافية ولو شرطية غير جازمة *يَرَى* فعل مضارع *الَّذِينَ* فاعل *ظَلَمُوا* الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها *إِذْ* ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيرى *يَرَوْنَ* الجملة الفعلية في محل جر باضافة الظرف اليه والواو فاعل *الْعَذابَ* مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف تقديره نازلا بهم وقت رؤيتهم *أَنَّ الْقُوَّةَ* ان واسمها *لِلَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. وان وما بعدها سدت مسد مفعولي يرى *جَمِيعاً* حال *وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ* عطف على ما تقدم ، وجواب لو محذوف أي لرأيت عجبا ولكان منهم مالا يدخل تحت الوصف من الندامة والحسرة.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 231
البلاغة :
الإيجاز في الآية وذلك بحذف جواب لو كما تقدم وهو كثير شائع في كلامهم وورد في القرآن كثيرا ، وقد تعلّق بأهداب هذه البلاغة أبو تمام الطائي حين قال في قصيدته « فتح عمورية » :
لو يعلم الكفر كم من أعصر كمنت له المنيّة بين السّمر والقضب
و تقديره لو يعلم الكفر ذلك لأخذ أهبته واحتاط لنفسه وهيهات.
الفوائد :
*دُونِ* ظرف للمكان وهو نقيض فوق ، نحو هو دونه أي أحط منه رتبة أو منزلة ، ويأتي بمعنى أمام نحو : الشي ء دونك أي أمامك ، وبمعنى وراء نحو : قعد دون الصف ، أي وراءه ، وقد يأتي بمعنى ردي ء وخسيس فلا يكون ظرفا ، نحو : هذا شي ء دون ، وهو حينئذ يتصرف في وجوه الاعراب. ويأتي بمعنى غير كما في الآية ، وأكثر ما يستعمل حينئذ مجرورا بمن.
[سورة البقرة *2* : الآيات 166 الى 167]
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ *166* وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ *167*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 232
الاعراب :
*
إِذْ* ظرف لما مضى من الزمن وهي مع مدخولها بدل من إذ المتقدمة في الآية السابقة *تَبَرَّأَ الَّذِينَ* فعل ماض وفاعل *اتُّبِعُوا* فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل ، والجملة صلة الموصول ، وجملة تبرأ في محل جر باضافة الظرف إليها وهم الرؤساء *مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا* الجار والمجرور متعلقان بتبرأ واتبعوا فعل ماض مبني للمعلوم والواو فاعل وهم الاتباع والجملة صلة *وَرَأَوُا* الواو حالية أو عاطفة ورأوا فعل وفاعل *الْعَذابَ* مفعول به والجملة حالية بتقدير قد ، أي تبرءوا منهم في حال رؤيتهم العذاب ، أو معطوفة على جملة تبرأ *وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ* عطف على ما تقدم *وَقالَ* الواو عاطفة وقال فعل ماض *الَّذِينَ* فاعل *اتَّبَعُوا* الجملة صلة الموصول واتبعوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل *لَوْ* شرطية غير جازمة متضمنة معنى التمني *أَنَّ لَنا كَرَّةً* ان وخبرها المقدم واسمها المؤخر وان وما في حيزها مقول القول *فَنَتَبَرَّأَ* الفاء هي السببية ونتبرأ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بالتمني الذي تضمنته لو وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن *مِنْهُمْ* الجار والمجرور متعلقان بنتبرأ *كَما* الكاف مع مجرورها في موضع نصب مفعول مطلق وما مصدرية *تَبَرَّؤُا* فعل ماض وفاعل *مِنَّا* جار ومجرور متعلقان بتبرءوا *كَذلِكَ* الجار والمجرور صفة لمصدر محذوف أي اراءة مثل تلك الإراءة. واختار سيبويه النصب على الحال وهو صحيح *يُرِيهِمُ* فعل مضارع والرؤية هنا تحتمل أن تكون بصرية فتتعدى
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 233
لمفعولين أولهما الضمير والثاني أعمالهم وتحتمل أن تكون قلبية ولعله أرجح فتتعدى لثلاثة *اللَّهُ* فاعل *أَعْمالَهُمْ* مفعول به ثان *حَسَراتٍ* مفعول به ثالث أو حال *عَلَيْهِمْ* متعلقان بمحذوف صفة لحسرات *وَما* الواو عاطفة وما حجازية *هُمْ* اسم ما الحجازية *بِخارِجِينَ* الباء حرف جر زائد وخارجين مجرور لفظا منصوب خبر ما محلا *مِنَ النَّارِ* الجار والمجرور متعلقان بخارجين.
البلاغة :
1- في الآية فن اللفّ والنشر المشوش ، وهو ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال ، ثم ذكر ما لكل واحد وردّه الى ما هو له ، فتبرؤ بعضهم من بعض راجع لقوله : إذ تبرأ ، وإراءتهم شدة العذاب راجع لقوله : ورأوا العذاب ، والمراد أنه أراهم هذين الامرين عقوبة لهم على اتخاذهم الأنداد للّه ، فكما عاقبهم على عقائدهم عاقبهم على أعمالهم. ولهذا الفن فروع متعددة مبسوطة في كتب البلاغة ، ومنه في الشعر قول أبي فراس الحمداني :
و شادن قال لي لمّا رأى سقمي وضعف جسمي والدّمع الذي انسجما
أخذت دمعك من خدّي وجسمك من خصري وسقمك من طرفي الذي سقما
2- في قوله : إذ تبرأ الذين اتبعوا .. الآية ، فنّ يقال له فنّ الترصيع ، وهو أن يكون الكلام مسجوعا ، وهو في الآية في موضعين ، وقد كثر في القرآن ، وأما في الشعر فمنه قول أبي الطيب المتنبي :
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 234
في تاجه قمر في ثوبه بشر في درعه أسد تدمى أظافره
و قال أبو تمام :
تدبير معتصم باللّه منتقم للّه مرتغب في اللّه مرتقب
3- في قوله : « و تقطعت بهم الأسباب » مجاز مرسل علاقته السببية ، فان السبب في الأصل الحبل الذي يرتقى به الى ما هو عال ثم أطلق على كل ما يتوصل به الى شي ء ، مادة كان أم معنى. ولك أن تجعله من باب الاستعارة التصريحية ، فقد شبه الأعمال التي كانوا يمارسونها في الدنيا بالأسباب التي يتشبّث بها الإنسان للنجاة. ثم حذف المشبّه وأبقى المشبّه به. قال زهير بن أبي سلمى :
و من هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم
4- فن الحذف ، فقد حذف جواب لو الشرطية وهو مقدر في الآية تقديره- لكان منهم ما لا يدخل تحت الوصف.
الفوائد :
كل اسم كان واحده على وزن « فعلة » مفتوح الاول ساكن الثاني ، فإن جمعه على فعلات بفتح الفاء والعين ، مثل شهوة وتمرة وجمعهما شهوات وتمرات ، متحركة الثواني من حروفها. فأما إذا كان وصفا فإنك تدع ثانيه ساكنا مثل ضخمة وعبلة ، فتجمعها على ضخمات وعبلات ، بإسكان الثواني.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 235
[سورة البقرة *2* : الآيات 168 الى 169]
يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ *168* إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ *169*
اللغة :
*الخطوات* بضمتين : جمع خطوة ، وهي ما بين يدي الخاطي.
و من غريب أمر الخاء والطاء أنهما إذا وقعتا فاء وعينا للكلمة دلّ ذلك على الأثر ، فأثر الخطوة معروف ، ولهذا قالوا : اتبع خطواته ، كأنما أثّر عليه فتبعه. والخطأ في الرأي والمسألة واضح الأثر ، ومن أمثالهم : « مع الخواطئ سهم صائب » . والخطب : المصاب وهو بيّن الأثر ، وقل مثل هذا في الخطل أي السفاهة ، وهو استرخاء الأذنين أو السفاهة ، وسمي الشاعر الأموي الأخطل. وهذا كله اكتشفناه بعد التقصي والتمعن فتدبره.
الاعراب :
*
يا أَيُّهَا النَّاسُ* يا حرف نداء للمتوسط ، وأي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه ، والناس بدل من أي *كُلُوا* فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *مِمَّا* الجار والمجرور متعلقان بكلوا *فِي الْأَرْضِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول *حَلالًا* مفعول به لكلوا أو حال من « ما » *طَيِّباً* صفة. وسيأتي بحث طريف عنها *وَلا* الواو عاطفة ولا ناهية *تَتَّبِعُوا* فعل مضارع مجزوم بلا والواو فاعل *خُطُواتِ* مفعول به وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم *الشَّيْطانِ* مضاف
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 236
اليه *إِنَّهُ* إن واسمها *لَكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، لأنه في الأصل صفة لعدو وقد تقدمت *عَدُوٌّ* خبر إن المرفوع *مُبِينٌ* صفة لعدو وجملة النداء وما تلاه مستأنفة مسوقة لبيان مواطن الحل والحرمة ، وان ذلك منوط باللّه تعالى. وجملة إنه وما تلاها لا محل لها لأنها تعليل للنهي عن اتباع خطوات الشيطان في ذلك *إِنَّما* كافة ومكفوفة ملغاة *يَأْمُرُكُمْ* فعل وفاعل مستتر يعود على الشيطان ومفعول به *بِالسُّوءِ* الجار والمجرور متعلقان بيأمركم والجملة مستأنفة مسوقة لبيان عداوة الشيطان وفضح أهدافها *وَالْفَحْشاءِ* عطف على قوله بالسوء *وَأَنْ تَقُولُوا* المصدر المنسبك من أن وما في حيزها معطوف على السوء أيضا *عَلَى اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بتقولوا *ما* اسم موصول مفعول تقولوا *لا* نافية *تَعْلَمُونَ* فعل مضارع مرفوع وفاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة ما.
البلاغة :
الاستعارة التبعية في أمر الشيطان ردا على سؤال قد يرد على الخاطر ، وهو : كيف يكون الشيطان آمرا واللّه تعالى يقول : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان؟ فقد شبه تزيين الشيطان لهم وتحريضه إياهم على الشر ، وتأريث نار الشهوات في النفوس بأمر الآمر فهي استعارة تصريحية تبعية ، والواقع أن أمر الشيطان هو عبارة عن الخوالج التي تساورنا وتحدونا الى اجتراح السيئات.
الفوائد :
اختلف المعربون والفقهاء في معنى هذه الصفة أي طيبا فقال :
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 237
بعضهم هي صفة مؤكدة ، لأن معنى طيبا وحلالا واحد ، وأخذ مالك به وقال آخرون هي صفة مخصصة ، لأن معناه مغاير لمعنى الحلال ، وهو المستلذ ، وبه أخذ الشافعي. ولذلك يمنع أكل الحيوان القذر وكل ما هو خبيث.
[سورة البقرة *2* : آية 170]
وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ *170*
الإعراب :

*
وَ إِذا* الواو استئنافية وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بقالوا *قِيلَ* فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو والجملة مستأنفة مسوقة لبيان رسوخهم في الغي وإمعانهم في الضلال *لَهُمُ* الجار والمجرور متعلقان بقيل *اتَّبِعُوا* فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة الفعلية مقول القول *ما* اسم موصول في محل نصب مفعول به *أَنْزَلَ اللَّهُ* الجملة لا محل لها لأنها صلة ما *قالُوا* فعل وفاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم *بَلْ* حرف إضراب وعطف وكل إضراب في القرآن يراد به الانتقال من قصة الى قصة إلا في هذه الآية وفي آية أخرى ستأتي *نَتَّبِعُ* فعل مضارع وفاعله نحن ، والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي لا نتبع ما أنزل اللّه بل نتبع *ما* اسم موصول مفعول به *أَلْفَيْنا* فعل وفاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *عَلَيْهِ* جار ومجرور في موضع نصب مفعول ألفينا الثاني *آباءَنا* مفعول
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 238
ألفينا الأول. ومعنى ألفينا وجدنا *أَوَ لَوْ* الهمزة للاستفهام الانكاري ، والواو حالية والجملة حالية مسوقة لاستنكار اتباع آبائهم في كل حالة حتى في الحالة التي لا مساغ للعاقل أن يتعها ويجنح إليها وهي عدم تلبسهم بعدم العقول وانتفاء الهداية. ولو شرطية لا تحتاج الى جواب في مثل هذا التركيب لأن القصد منها تعميم الأحوال ، ولذلك لا يجوز حذف الواو الداخلة عليها تنبيها على أن ما بعدها ليس مناسبا لما قبلها *كانَ آباؤُهُمْ* كان واسمها *لا* نافية *يَعْقِلُونَ* فعل مضارع وفاعله والجملة المنفية خبر كان *شَيْئاً* مفعول به أو مفعول مطلق *وَلا يَهْتَدُونَ* الجملة معطوفة على جملة لا يعقلون.
البلاغة :
الالتفات في قوله : لهم .. من الخطاب الى الغيبة تسجيلا للنداء على ضلالهم ، لأنه ليس ثمة أضلّ من المقلد تقليدا أعمى ، يتبع غيره في المواطن التي توبقه وترديه ، وينساق من غير تفكير ولا روية.
[سورة البقرة *2* : آية 171]
وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ *171*
اللغة :
*يَنْعِقُ* النّعيق : هو التصويت مطلقا. قال الأخطل :
فانعق بضأنك يا جرير فإنّما منّتك أمّك في الخلاء ضلالا
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 239
و يقال : نعق المؤذن وسمعت نعقة المؤذن ، وأما صوت الغراب فهو النغيق بالغين المعجمة.
الاعراب :
*وَمَثَلُ* الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لضرب المثل للكافرين في عبادتهم للأصنام ، وقد شغلت هذه الآية المعربين والمفسرين ، واختلفوا فيها اختلافا كثيرا وتبلغ الأوجه التي أوردوها أربعة نختار منها واحدا ونورد في باب البلاغة تفصيلها لأنها تكاد تكون متساوية الرجحان ، ومثل مبتدأ *الَّذِينَ* مضاف اليه *كَفَرُوا* فعل وفاعل والجملة صلة الموصول ، ولا بد من تقدير مضاف قبل الموصول أي مثل داعيهم الى الايمان أي مثل داعي الذين كفروا ، بمعنى ان من يحاول هدايتهم بمثابة من يخاطب مالا يسمع ، وإن سمع فهو لا يعقل شيئا مما يسمعه *كَمَثَلِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر *الَّذِي* اسم موصول مضاف اليه *يَنْعِقُ* فعل مضارع وفاعله هو ، والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول *بِما* الجار والمجرور متعلقان بينعق *لا يَسْمَعُ* لا نافية ويسمع فعل مضارع والجملة الفعلية صلة ما *إِلَّا* أداة حصر *دُعاءً* مفعول به *وَنِداءً* عطف على دعاء *صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* أخبار ثلاثة لمبتدأ محذوف أي هم *فَهُمْ* الفاء عاطفة وهم مبتدأ *لا يَعْقِلُونَ* الجملة الفعلية المنفية خبرهم.
البلاغة :
في هذه الآية فنون عديدة منها :
1- التشبيه التمثيلي فقد شبه من يدعو الكافرين الى الايمان
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 240
رغم لجاجتهم ومكابرتهم بمن ينعق بالبهائم التي لا تسمع إلا التصويت بها والزجر لها ، فهو تشبيه صورة بصورة أو تشبيه متعدّد بمتعدّد ، ويمكن اختصار الاوجه التي أوردها علماء البيان والنحو بما يلي :
أ- ان المثل مضروب لتشبيه الداعي والكافر بالناعق والمنعوق به.
ب- إن المثل مضروب لتشبيه الكافر في دعاء الرسول صلى اللّه عليه وسلم له بالغنم المنعوق بها.
ج- ان المثل مضروب لتشبيه الكافر في دعائه الأصنام بالناعق على الغنم.
2- الاستعارة التصريحية في تشبيه الكافرين بالصم البكم العمي وحذف المشبه وإبقاء المشبه به.
3- الإيجاز في حذف مضاف تقديره : مثل داعي الذين كفروا ، ولم يصرح بالداعي وهو الرسول تمشيا مع الأدب الرفيع في حسن التلطف بالخطاب ، والتهذيب الذي يجب أن يتسم به الشعراء والكتّاب.
[سورة البقرة *2* : الآيات 172 الى 173]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ *172* إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *173*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 241
اللغة :
*الاهلال* : سبق القول إنه رفع الصوت عند مباشرة أمر من الأمور ، وقد كان دينهم في جاهليتهم أن يرفعوا أصواتهم عند مباشرتهم هذه الأمور كالذبح وغيره فيقولون : باسم اللات والعزّى.
*باغٍ* : ظالم.
*عادٍ* : معتد على غيره.
الاعراب :
*
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* تقدم إعرابها فجدّد به عهدا ، وجملة النداء وما بعده مستأنفة تمهيدا للشروع في بيان أنواع من المحرمات بعد ما أمر سبحانه بأكل الطيبات *كُلُوا* فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *مِنْ طَيِّباتِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف ليذهب السامع في تقديره أيّ مذهب تصبو اليه نفسه ومعنى من الجارّة هنا التبعيض أي كلوا بعضها فما أكثر الطيبات المتاحة لنا *ما* اسم موصول في محل جر بالإضافة *رَزَقْناكُمْ* فعل وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول *وَاشْكُرُوا لِلَّهِ* معطوف على كلوا ، وللّه جار ومجرور متعلقان باشكروا ، وسيأتي بحث عنه في باب الفوائد *إِنْ* شرطية تجزم فعلين *كُنْتُمْ* فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها *إِيَّاهُ* ضمير منفصل مفعول
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 242
مقدم لتعبدون *تَعْبُدُونَ* الجملة الفعلية في محل نصب خبر كنتم وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما قبلها أي فاشكروا *إِنَّما* كافة ومكفوفة *حَرَّمَ* فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو يعود على اللّه تعالى *عَلَيْكُمُ* الجار والمجرور متعلقان بحرم *الْمَيْتَةَ* مفعول به *وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ* معطوفان على الميتة *وَما* الواو حرف عطف وما اسم موصول منصوب عطفا على ما تقدم *أُهِلَّ* فعل ماض مبني للمجهول *بِهِ* جار ومجرور قام مقام نائب الفاعل *لِغَيْرِ اللَّهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول *فَمَنِ* الفاء الفصيحة أي إذا كانت هناك حالات اضطرار ألجأته الى أكل شي ء مما حرم ، والجملة بعدها لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر غير جازم ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ *اضْطُرَّ* فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط ونائب الفاعل مستتر تقديره هو يعود على المضطر *غَيْرَ* حال من « من » فكأنه قيل : اضطرّ لا باغيا ولا عاديا فهو له حلال *باغٍ* مضاف اليه وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين *وَلا عادٍ* عطف على غير باغ *فَلا* الفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية ولا نافية للجنس *إِثْمَ* اسمها المبني على الفتح *عَلَيْهِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها ، والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر من على الأصح *إِنَّ اللَّهَ* إن واسمها *غَفُورٌ رَحِيمٌ* خبران لإن وجملة إن وما في حيزها لا محل لها لأنها تعليلية.
البلاغة :
1- اشتملت هاتان الآيتان على ايجازين جميلين بالحذف ، وهما
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 243
حذف مفعول كلوا كما تقدم ، وحذف جواب إن الشرطية أي فاشكروه وحذف جواب الشرط شائع في كلام العرب.
2- التقديم في تقديم إياه لإفادة الاختصاص ، لأنه سبحانه مختص بأن يعبدوه.
3- الالتفات من ضمير المتكلم الى الغيبة ، وسياق الكلام يقتضي أن يقول : واشكرونا ، ولكنه التفت الى الغيبة لعظم الاهتمام به سبحانه. وفيه تلميح الى الحديث النبوي وهو : « يقول اللّه تعالى :
إني والجن والإنس في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري » . وقد درج علماء البلاغة على تعريف الالتفات بأنه إنما يستعمل في الكلام للتفنن والانتقال من أسلوب الى أسلوب تطرية لنشاط السامع ، وهو تعريف جميل ، لأن النفس تسأم الكلام الجاري على نسق رتيب. ولكن يرد على هذا التعريف أن التطرية لا تكون إلا بعد حدوث الملل ، ولا ملل في تلاوة القرآن ، فلا بد أن يكون هناك أمر وراء الانتقال من أسلوب الى أسلوب ، بيد أن ذلك لا يمكن تحديده ، لأن الفنّ جمال ، وسر الجمال في عدم تحديده ، لأنه بعيد المنال ، وقد أريناك عند الكلام على الفاتحة أسرارا تكمن وراء السطور ، وهنا عدل عن التكلم الى الغيبة كما تقدم ، وليصرح باسم اللّه ، وفي ذلك من حوافز الشكر ما فيه.
نموذج شعري :
و ما دمنا في صدد أسرار الالتفات يحسن بنا أن نورد للقارى ء مثالا شعريا لأبي تمام الطائي ليقيس طلابنا ومتأدبونا على منواله ، قال يمدح أبا دلف العجليّ ويصف فيها ركبا يسيرون في المهامة البعيد
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 244
ليتخلص الى التنويه بجود الممدوح ، ولا يفوتك ما فيها من تشخيص وتجسيد :
و ركب يساقون الركاب زجاجة من السّير لم تقصد لها كفّ قاطب
ففد أكلوا منها الغوارب بالسّرى وصارت لهم أشباحهم كالغوارب
يصرّف مسراها جذيل مشارق إذا آبه هم عذيق مغارب
يرى بالكعاب الزّود طلعة ثائر وبالعرمس الوجناء غرةّ آئب
كأنّ بها ضغنا على كلّ جانب من الأرض أو شوقا الى كلّ جانب
إذا العيس لاقت بي أبا دلف فقد تقطّع ما بيني وبين النوائب
فقال في الأول : يصرف مسراها ، مخاطبة للغائب جريا على الأسلوب المتقدم في وصف الركب ، ثم قال بعد ذلك : إذا العيس لاقت بي ، فعدل الى خطاب نفسه لأنه لما صار الى مشافهة الممدوح
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 245
و التصريح باسمه خاطب عند ذلك نفسه مبشرا لها بالبعد عن المكاره والقرب من الرغائب ، وهذا من السحر الحلال وان من البيان لسحرا ..
الفوائد :
*شكر* فعل متعد ولكنه قد يستعمل كاللازم فيكتفي بالفاعل إذا أريد به مجرّد حدوث الفعل ، ويستعمل متعديا مباشرة الى مفعول به واحد ، قال تعالى : « ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك » ، ويتعدى الى مفعولين كقول عبد اللّه بن الزبير :
سأشكر عمرا ما تراخت منيتي أيادي لم تمنن وإن هي جلت
و المفعولان هما : عمرا وأيادي ، جمع يد وهي النعمة. وقد يتعدى باللام الى مفعول به واحد كما في الآية هنا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:33

d]سورة البقرة *2* : الآيات 174 الى 176]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ *174* أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ *175* ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ *176*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 246
الاعراب :
*

إِنَّ الَّذِينَ* إن واسمها ، والجملة مستأنفة مسوقة لسرد قصة رؤساء اليهود وأحبارهم الذين كانوا يصيبون من عامتهم الهدايا والمآكل ، وكانوا يمنون أنفسهم بأن يكون النبي المنتظر الموصوف عندهم في التوراة منهم ، أشفقوا على ذهاب ما كان يترادف عليهم من نعماء ، مما يؤدي بالتالي الى زوال رئاستهم فعمدوا الى كتمان أمره *يَكْتُمُونَ* فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول *ما* اسم موصول مفعول به ليكتمون *أَنْزَلَ اللَّهُ* فعل وفاعل والجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة ما *مِنَ الْكِتابِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المحذوف العائد على الموصول تقديره : ما أنزله اللّه حال كونه من الكتاب *وَيَشْتَرُونَ* الواو عاطفة ويشترون جملة معطوفة على جملة أنزل اللّه *بِهِ* الجار والمجرور متعلقان بيشترون *ثَمَناً* مفعول به *قَلِيلًا* صفة *أُولئِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *ما* نافية *يَأْكُلُونَ* فعل مضارع مرفوع والجملة خبر اسم الاشارة *فِي بُطُونِهِمْ* الجار والمجرور متعلقان بيأكلون لأنها ظروف للأكل *إِلَّا* أداة حصر *النَّارَ* مفعول به. وجملة أولئك ما يأكلون خبر إن *وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ* الواو عاطفة والجملة معطوفة على جملة ما يأكلون *يَوْمَ الْقِيامَةِ* الظرف متعلق بيكلمهم *وَلا يُزَكِّيهِمْ* الجملة عطف على جملة لا يكلمهم اللّه *وَلَهُمْ* الواو حرف عطف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *عَذابٌ* مبتدأ مؤخر *أَلِيمٌ* صفة *أُولئِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *الَّذِينَ* اسم موصول خبر *اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى * الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول ، وقد تقدمت بحروفها *وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ* عطف على الضلالة بالهدى ، والمتروك ما دخلت
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 247

عليه الباء *فَما* الفاء الفصيحة كأنها أفصحت عن مصيرهم العجيب ، وما نكرة تامة بمعنى شي ء للتعجب في محل رفع مبتدأ على الأصح ، وإنما قلنا على الأصح دفعا لما تخبط به النحاة من أوجه لا طائل تحتها إلا التكلف ، *أَصْبَرَهُمْ* فعل ماض جامد لإنشاء التعجب وفاعله ضمير مستتر وجوبا هنا خاصة والهاء مفعول به ، والجملة الفعلية خبر ما *عَلَى النَّارِ* الجار والمجرور متعلقان بأصبرهم *ذلِكَ* اسم الاشارة مبتدأ *بِأَنَّ اللَّهَ* الباء حرف جر ، وأن وما في حيزها في محل جر بالباء والجار ومجروره خبر اسم الاشارة ، ومعنى الباء السببية ، وأن واسمها *نَزَّلَ الْكِتابَ* فعل ماض وفاعل مستتر يعود على اللّه تعالى والكتاب مفعول به والجملة الفعلية خبر أن ، أي ذلك العذاب بسبب أن اللّه نزل الكتاب *بِالْحَقِّ* الجار والمجرور متعلقان بنزل أو بمحذوف حال *وَإِنَّ الَّذِينَ* الواو عاطفة أو حالية وإن واسمها *اخْتَلَفُوا* الجملة الفعلية لا محل لها لأنها صلة الموصول *فِي الْكِتابِ* الجار والمجرور متعلقان باختلفوا *لَفِي شِقاقٍ* اللام هي المزحلقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن *بَعِيدٍ* صفة.
البلاغة :
1- الاستعارة التصريحية في اشتراء الضلالة بالهدى ، وقد تقدمت الآية بحروفها.
2- المجاز المرسل في أكل النار ، والعلاقة هي السببية ، فقد جعل ما هو سبب للنار نارا.
3- التعريض : في عدم تكليم اللّه إياهم بحرمانهم حال أهل الجنة وتزكيتهم بكلامه تعالى. والتعريض ضرب من الكناية ، لأن
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 248
الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض. ومن طريف هذا الفنّ قول أبي الطيب المتنبي وهو يرمق سماء القرآن العالية :
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله فإني أغني منذ حين وتشرب

يخاطب كافورا الاخشيديّ فيقول : مديحي إياك يطربك كما يطرب الغناء الشارب ، فقد حان أن تسقيني من فضل كأسك.
4- المقابلة في المطابقة بين الضلالة والهدى وبين العذاب والمغفرة.
و المقابلة فن دقيق المسلك لا يسلكه إلا خبير بأساليب الكلام ، وإلا كان تكلفا ممقوتا. وقد بلغ أبو الطيب فيه الغاية بقوله :
أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي
فقد طابق بين أزور وأنثني وبين سواد وبياض وبين الليل والصبح وبين يشفع ويغري وبين لي وبي. ومنه قول ابن زيدون :
سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 249
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:35

سورة البقرة *2* : آية 177
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ *177*
[b]الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 352
الإعراب :
*ليس* فعل ماض ناقص جامد *البرّ* خبر ليس مقدّم منصوب *أن* حرف مصدريّ ونصب *تولّوا* مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون .. والواو فاعل *وجوه* مفعول به منصوب و*كم* ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل *أن تولّوا* في محلّ رفع اسم ليس مؤخّر.
*قبل* ظرف مكان منصوب متعلّق بـ *تولّوا* ، *المشرق* مضاف إليه مجرور *المغرب* معطوف على المشرق بالواو مجرور مثله *الواو* عاطفة *لكنّ* حرف مشبّه بالفعل للاستدراك *البرّ* اسم لكنّ منصوب « 1 » *من* اسم موصول في محلّ رفع خبر لكنّ على حذف مضاف أي إيمان من آمن « 2 » ، *آمن* فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد *باللّه* جارّ ومجرور متعلّق بـ *آمن* ، *الواو* عاطفة *اليوم ، الملائكة ، الكتاب ، النبيّين* ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة جرّ الأخير الياء ، و*الآخر* نعت لـ *اليوم* مجرور مثله *الواو* عاطفة *آتى* فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من ، *المال* مفعول به ثان منصوب « 3 » ، *على حبّ* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من المال و*الهاء* ضمير مضاف إليه *ذوي* مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الياء لأنه جمع المذكر السالم *القربى* مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف *اليتامى ،
___________
*1* يجوز أن يكون على حذف مضاف أي ذا البرّ ليصحّ الإخبار بالموصول.
*2* أو من غير حذف مضاف إذا قدّر اسم لكنّ : ذا البرّ من آمن.
*3* أو هو المفعول الأول و*ذوي* المفعول الثاني ، والإعراب أعلاه هو قول الجمهور لأن *ذوي* هو الآخذ فلزم تقديمه.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 353
المساكين ، ابن ... ، السائلين* ألفاظ معطوفة على ذوي بحروف العطف منصوبة مثله وعلامة النصب في الأخير الياء و*السبيل* مضاف إليه مجرور *الواو* عاطفة *في الرقاب* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره دفع المال .. وهو على حذف مضاف أي في فكّ الرقاب *الواو* عاطفة *أقام* فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *الصلاة* مفعول به منصوب *الواو* عاطفة *آتى الزكاة* مثل وآتى المال *الموفون* معطوف على من آمن بحرف العطف مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو « 1 » ، *بعهد* جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل « الموفون » ، و*هم* ضمير متّصل مضاف إليه *إذا* ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق بـ *الموفون* ، *عاهدوا* فعل ماض وفاعله. *الواو* عاطفة *الصابرين* مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح وعلامة النصب الياء *في البأساء* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في الصابرين *الضرّاء* معطوف على البأساء بالواو مجرور مثله *الواو* عاطفة *حين* ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ قبله فهو معطوف عليه بالواو *البأس* مضاف إليه مجرور. *أولاء* اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و*الكاف* حرف خطاب *الذين* اسم موصول في محلّ رفع خبر *صدقوا* مثل عاهدوا *الواو* عاطفة *أولئك* مثل الأول *هم* ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ « 2 » ، *المتّقون* خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة : « ليس البرّ أن تولّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « تولّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي *أن*.
وجملة : « لكنّ البرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
___________
*1* يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم ، والجملة حالية أو اعتراضيّة. .....
*2* أو ضمير فصل لا محلّ له جاء للتأكيد فـ *المتّقون* خبر أولئك.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 354
وجملة : « آمن باللّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول *من*.
وجملة : « آتى المال .. » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة : « *دفع* في الرقاب » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتى.
وجملة : « أقام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن باللّه.
وجملة : « آتى الزكاة » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقام الصلاة.
جملة : « عاهدوا » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة : « *أمدح* الصابرين » لا محل لها معطوفة على الاستئنافيّة « 1 » .
وجملة : « أولئك الذين صدقوا » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « صدقوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « أولئك » هم المتّقون لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.
وجملة : هم المتّقون في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
الصرف :
*البرّ* ، مصدر سماعيّ لفعل برّ يبرّ باب فتح وزنه فعل بكسر فسكون.
*تولّوا* ، فيه إعلال بالحذف أصله تولّيوا - بضمّ الياء - استثقلت الضمّة على الياء فسكنّت ونقلت حركتها إلى اللام ، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا *الآية 115*.
*قبل* ، اسم بمعنى الجهة وبمعنى عند وبمعنى الطاقة والقدرة ، وجاء في الآية على المعنى الأول وزنه فعل بكسر ففتح.
*آتى* ، فيه إعلال بالقلب أصله آتي - بياء متحرّكة! ثمّ قلبت الياء
___________
*1* أو هي استئنافيّة أصلا لأنها مقطوعة للمدح.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 355
ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. ومدّة آتى منقلبة عن حرفين همزة متحرّكة وهمزة ساكنة ، وزنه أفعل أي أصله أأتى لأن مضارعه يؤتي.
*المال* ، اسم جامد لما ملكته من الأشياء ، والألف فيه منقلبة عن واو ، جمعه أموال ، جاءت الواو ساكنة بعد فتح قلبت ألفا ففيه إعلال بالقلب ، وزنه فعل بفتح فسكون *انظر الآية 155 من هذه السورة*.
*السائلين* ، جمع السائل ، اسم فاعل من سأل يسأل الثلاثيّ باب فتح وزنه فاعل.
*الرقاب* ، جمع الرقبة ، اسم للعضو المعروف ، وأستعير هنا للعبد وزنه فعلة بفتحتين ، ووزن الرقاب فعال بكسر الفاء.
*أقام* ، فيه إعلال بالقلب أصله أقوم زنة أفعل ، مجرّده قام يقوم ، جاءت الواو متحرّكة فسكنت ونقلت الحركة إلى ما قبلها فأصبح أقوم بفتح القاف وسكون الواو ، ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها فأصبح أقام.
*الموفون* ، جمع الموفي ، اسم فاعل من أوفى الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين .. وفي لفظ *الموفون* إعلال بالحذف أصله الموفيون ، حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل الواو الساكنة .. وكلّ منقوص تحذف ياؤّه حين يجمع جمعا سالما.
*البأساء* ، مصدر بئس يبأس باب فرح ، وزنه فعلاء بفتح الفاء ، ومثله البؤس.
*الضرّاء* مصدر ضرّ يضرّ باب نصر ، وزنه فعلاء.
*البأس* مصدر بؤس يبؤس باب كرم ، ويستعمل اسما جامدا بمعنى الحرب وكلّ أمر شديد ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 356
البلاغة
1 - « وَفِي الرِّقابِ » أي آتى المال في تخليص الرقاب وفكاكها بمعاونة المكاتبين أو فك الأسارى ، أو ابتياع الرقاب لعتقها ، والرقبة مجاز عن الشخص فهو من قبيل المجاز المرسل.
2 - في الآية فن من فنون البلاغة وهو فن الإيجاز في قوله :
« وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ » فالكلام على حذف مضاف أي - برّ من آمن - إذ لا يخبر بالجثة *من آمن* عن المعنى *البر* ويجوز أن لا يرتكب الحذف ويجعل المصدر بمعنى اسم الفاعل أو يقال بإطلاق *البر* على البار مبالغة والأول أوفق.
3 - قطع التابع عن المتبوع : وضابطه أنه إذا ذكرت صفات للمدح أو الذم خولف في الإعراب تفننا في الكلام واجتلابا للانتباه بأن ما وصف به الموصوف أو ما أسند إليه من صفات جدير بأن يستوجب الاهتمام ، لأن تغير المألوف المعتاد يدل على زيادة ترغيب في استماع المذكور ومزيد اهتمام ، والآية مثال لقطع التابع عن المتبوع في حال المدح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:36

سورة البقرة *2* : آية 178
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ ءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ *178*
الإعراب :
*يا* أداة نداء *أيّ* منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب *الذين* اسم موصول في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له *آمنوا* فعل ماض وفاعله *كتب* فعل ماض مبنيّ للمجهول *على* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *كتب* متضمّنا


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 357
معنى فرض *القصاص* نائب فاعل مرفوع *في القتلى* جارّ ومجرور متعلّق بـ *كتب* وفي الجارّ معنى السببيّة أي بسبب القتلى *الحرّ* مبتدأ مرفوع *بالحرّ* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أي مقتول بالحرّ أو مأخوذ بالحرّ وهو كون خاص *الواو* عاطفة *العبد بالعبد* مبتدأ وخبر مثل الحرّ بالحرّ *الواو* عاطفة *الأنثى بالأنثى* مثل الحرّ بالحرّ *الفاء* استئنافيّة *من* اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ « 1 » ، *عفي* فعل ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط *اللام* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ *عفي* ، *من أخي* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شي ء - نعت تقدّم على المنعوت - وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة ، وهو على حذف مضاف أي من دم أخيه ، و*الهاء* ضمير مضاف إليه *شي ء* نائب فاعل مرفوع « 2 » ، *الفاء* رابطة لجواب الشرط *اتّباع* مبتدأ مؤخّر مرفوع ، وخبره محذوف متقدّم عليه أي فعليه اتّباع *بالمعروف* جارّ ومجرور متعلّق باتّباع لأنه مصدر « 3 » ، *الواو* عاطفة *أداء* معطوف على اتّباع مرفوع مثله *إلى* حرف جرّ و*الهاء* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأداء فهو مصدر .. والضمير يعود إلى وليّ المقتول *بإحسان* جارّ ومجرور متعلّق بأداء « 4 » ، *ذا* اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ والإشارة إلى العفو *اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *تخفيف* خبر مرفوع *من ربّ* جارّ ومجرور متعلّق
___________
*1* يجوز - على رأي بعضهم - أن يكون اسم موصول مبتدأ خبره جملة اتّباع بالمعروف على زيادة الفاء.
*2* هو كناية عن مصدر وهو العفو.
*3* يجوز أن يكون حالا من الهاء في *عليه* أي فعليه اتّباعه عادلا.
*4* يجوز أن يكون حالا من الهاء في *عليه* أي : فعليه أداؤه محسنا.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 358
ب *تخفيف* و*كم* ضمير مضاف إليه *رحمة* معطوف على تخفيف بالواو مرفوع مثله *الفاء* عاطفة *من* مثل الأول *اعتدى* فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *بعد* ظرف زمان منصوب متعلّق بـ *اعتدى* ، *ذا* اسم إشارة مضاف إليه والإشارة إلى العفو و*اللام* للبعد و*الكاف* للخطاب *الفاء* رابطة لجواب الشرط *له* مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *عذاب* مبتدأ مؤخّر مرفوع *أليم* نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة النداء « يأيّها الذين .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « آمنوا » لا محلّ لها صلة الموصول *الذين*.
وجملة : « كتب عليكم القصاص » لا محلّ لها جواب النداء *استئنافيّة*.
وجملة : « الحرّ بالحرّ » في محلّ رفع بدل من القصاص وهو من نوع بدل الاشتمال.
وجملة : « العبد بالعبد » في محلّ رفع معطوفة على جملة الحرّ بالحرّ.
وجملة : « الأنثى بالأنثى » في محلّ رفع معطوفة على جملة الحرّ بالحرّ.
وجملة : « من عفي .. » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : « عفي له .. » شي ء في محلّ رفع خبر المبتدأ *من* « 1 » .
وجملة : « *عليه* اتّباع » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة : « ذلك تخفيف » لا محلّ لها اعتراضيّة.
___________
*1* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 359
وجملة : « من اعتدى » لا محلّ لها معطوفة على جملة من عفي له ...
وجملة : « اعتدى في محلّ رفع خبر المبتدأ *من* « 1 » .
وجملة : له عذاب في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء « 2 » .
الصرف :
*القصاص* مصدر سماعيّ لفعل قاصّه يقاصّه الرباعيّ ، وزنه فعال بكسر الفاء.
*القتلى* ، جمع قتيل بمعنى مقتول ، ويطّرد الجمع في فعيل بمعنى مفعول على فعلى كأسير وأسرى وجريح وجرحى.
*الحرّ* ، صفة مشبّهة من فعل حرّ يحرّ باب فتح وزنه فعل بضمّ فسكون.
*العبد* ، صفة مشبّهة من فعل عبد يعبد باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
*الأنثى* صفة مشبهة من فعل أنث يأنث باب كرم ، وزنه فعلى بضمّ الفاء ، أو هو الاسم منه.
*اتّباع* ، مصدر قياسيّ لفعل اتّبع الخماسيّ ، وزنه افتعال على وزن ماضيه بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره ، *أداء* ، اسم مصدر لفعل *أدّى* يؤدّي الرباعي ، والقياسي في المصدر تأدية لأن مصدر فعّل هو تفعيل ، فجاء ناقصا عن عدد حروف الفعل فأصبح اسم مصدر ، وفيه إبدال الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.
___________
*1* يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
*2* أو هي خبر المبتدأ *من* على زيادة الفاء - إذا جعلت *من* اسم موصول ، وحينئذ تكون جملة اعتدى صلة الموصول لا محلّ لها.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 360
*المعروف* اسم لما يؤدّيه المرء من خير وإحسان ، وزنه مفعول.
*تخفيف* ، مصدر قياسيّ لفعل خفّف الرباعيّ وزنه تفعيل ، على وزن ماضيه بزيادة التاء في أوّله وتسكين الخاء وزيادة ياء قبل الآخر.
*اعتدى* ، فيه إعلال بالقلب ، أصله اعتدي بياء متحرّكة في آخره ، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا ، وزنه افتعل.
سورة البقرة *2* : آية 179
وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *179*
الإعراب :
*الواو* عاطفة *اللام* حرف جرّ و*كم* ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم *في القصاص* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من حياة - صفة تقدّمت على الموصوف - *حياة* مبتدأ مؤخّر مرفوع *يا* أداة نداء *أولي* منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر *الألباب* مضاف إليه مجرور *لعلّ* حرف مشبّه بالفعل للترجّي و*كم* ضمير اسم لعلّ *تتقون* مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
جملة : « لكم في القصاص حياة » لا محل لها معطوفة على جملة كتب عليكم ... « 1 » .
وجملة : « يا أولي الألباب » لا محل لها اعتراضيّة.
وجملة : « لعلّكم تتّقون » لا محلّ لها تعليليّة إمّا للمذكور من جعل القصاص حياة وإمّا لمحذوف تقديره شرع لكم ذلك.
وجملة : « تتّقون » في محلّ رفع خبر لعلّ.
___________
*1* في الآية *178* من هذه السورة.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 361
الصرف :
*الألباب* ، جمع اللبّ ، اسم للعقل أو القلب وزنه فعل بضمّ فسكون ، ووزن ألباب أفعال.
البلاغة
1 - « وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ » هو كلام في غاية البلاغة - وكان أوجز كلام عندهم في هذا المعنى - القتل أنفى للقتل - وفضّل هذا الكلام عليه من وجوه :
الأول : قلة الحروف.
الثاني : الاطراد ، وإن في كل - قصاص حياة - وليس كل قتل أنفى للقتل - فإن القتل ظلما أدعى للقتل.
الثالث : ما في تنوين « حياة » من النوعية أو التعظيم.
الرابع : صفة الطباق بين - القصاص والحياة - فإن « القصاص » تفويت الحياة - فهو مقابلها.
الخامس : النص على ما هو المطلوب بالذات - أعني الحياة - فإن نفي - القتل - إنما يطلب لها لا لذاته.
السادس : الغرابة من حيث جعل الشي ء فيه حاصلا في ضده.
السابع : الخلوّ عن التكرار مع التقارب.
الثامن : عذوبة اللفظ وسلاسته. حيث لم يكن فيه ما في قولهم من توالي الأسباب الخفيفة إذ ليس في قولهم : حرفان متحركان على التوالي إلا في موضع واحد ، ولا شك أنه ينقص من سلاسة اللفظ وجريانه على اللسان.
بخلاف آية القرآن.
التاسع : خلوة عما يوهمه ظاهر قولهم من كون الشي ء سببا لانتفاء نفسه - وهو محال.
العاشر : تعريف « القصاص » بلام الجنس الدالة على حقيقة هذا


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 362
الحكم المشتملة على - الضرب والجرح والقتل - وغير ذلك فسبحانه من علت كلمته وبهرت آيته.
سورة البقرة *2* : آية 180
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ *180*
الإعراب :
*كتب عليكم* مرّ إعرابها « 1 » ، *إذا* ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محل نصب متعلّق بالجواب « 2 » ، *حضر* فعل ماض متضمّن معنى أتى *أحد* مفعول به منصوب و*كم* ضمير مضاف إليه *الموت* فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت *إن* حرف موصول *ترك* فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو *خيرا* مفعول به منصوب *الوصيّة* نائب فاعل مرفوع « 3 » ، *للوالدين* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الوصيّة ، وعلامة الجرّ الياء *الأقربين* معطوف على الوالدين بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء *بالمعروف* جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال ثانية من الوصيّة *حقّا* مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي إيصاء حقّا أو كتبا حقّا أو مؤكّد لمضمون الحمد ، أي حق ذلك حقا *على المتّقين* جار ومجرور متعلّق بـ *حقّا* أو بمحذوف نعت لـ *حقّا*.
___________
*1* في الآية *178* من هذه السورة.
*2* يجوز أن تكون ظرفية محضة فتتعلّق بالوصيّة أي : أن يوصي أحدكم وقت حضور الموت.
*3* يجوز اعراب الوصيّة مبتدأ خبره للوالدين ، والجملة تصبح جواب الشرط بحذف الفاء .. ونائب الفاعل هو الجار والمجرور *عليكم*.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 363
جملة « كتب عليكم ... » الوصيّة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة : حضر أحدكم الموت في محلّ جرّ مضاف إليه وجواب إذا محذوف أي فليوص.
وجملة : « ترك خيرا » لا محلّ لها اعتراضيّة.
الصرف :
*خيرا* اسم للمال وزنه فعل بفتح فسكون.
*الوصيّة* ، الاسم من الإيصاء أو هو اسم مصدر من وصّى الرباعيّ لأنّ مصدره القياسيّ توصية ..
*الأقربين* ، جمع الأقرب اسم بمعنى القريب على وزن أفعل.
سورة البقرة *2* : آية 181
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *181*
الإعراب :
*الفاء* عاطفة *من* اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ *بدّل* فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط و*الهاء* مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الإيصاء *بعد* ظرف زمان منصوب متعلّق بـ *بدّل* ، *ما* حرف مصدريّ *سمع* فعل ماض و*الهاء* مفعول به ، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل *ما سمعه* في محل جرّ مضاف إليه.
*الفاء* رابطة لجواب الشرط *إنّما* كافّة ومكفوفة لا عمل لها *إثم* مبتدأ مرفوع و*الهاء* ضمير مضاف إليه *على* حرف جرّ *الذين* اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ *يبدّلون* مضارع مرفوع .. والواو فاعل و*الهاء* مفعول به *إنّ* حرف مشبّه بالفعل *اللّه* لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب *سميع* خبر إنّ مرفوع *عليم* خبر ثان مرفوع.


الجدول في إعراب القرآن ، ج 2 ، ص : 364
وجملة : « من بدّله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كتب عليكم ...
وجملة : « بدّله » في محلّ رفع خبر المبتّدأ *من* « 1 » .
وجملة : « إنّما إثمه على الذين » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة : « يبدّلونه » لا محلّ لها صلة الموصول الذين.
وجملة : « إنّ اللّه سميع » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
- « فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ » وضع الموصول في موضع الضمير الراجع إلى من لتأكيد الإيذان بعلية ما في حيز الصلة الأولى وإيثار الجمع للإشعار بتعداد المبدلين أنواعا أو كثرتهم أفرادا والإيذان بشمول الإثم لجميع الأفراد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:37

]سورة البقرة *2* : الآيات 180 الى 182]
كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ *180* فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *181* فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *182*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 257
اللغة :
*الجنف* بفتحتين : مصدر جنف كفرح أي مال عن الحقّ وانحرف به.
الاعراب :
*

كُتِبَ* : فعل ماض مبني للمجهول *عَلَيْكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بكتب والجملة مستأنفة لا محل لها *إِذا* ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب المحذوف أي فليوص *حَضَرَ* فعل ماض مبني على الفتح *أَحَدَكُمُ* مفعول به مقدم *الْمَوْتُ* فاعل مؤخر والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة *إِنْ* حرف شرط جازم يجزم فعلين *تَرَكَ* فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر تقديره هو *خَيْراً* مفعول به أي مالا ، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب إذا المحذوف أي فليوص *الْوَصِيَّةُ* نائب فاعل لكتب وجاز تذكير الفعل لأن الوصية مؤنث مجازي ولوجود الفاصل بينهما *لِلْوالِدَيْنِ* جار ومجرور متعلقان بالوصية *وَالْأَقْرَبِينَ* عطف على قوله للوالدين *بِالْمَعْرُوفِ* أي بالعدل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي عادلا غير جائر فلا يوصي للغني ويدع الفقير *حَقًّا* مصدر مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة قبله ، وهي كتب عليكم الوصية. وقيل : هو مصدر مبين للنوع بدليل قوله
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 258
*

عَلَى الْمُتَّقِينَ* الجار والمجرور متعلقان بحقا والمصدر المؤكد لا يعمل ولا يزيد على ما قبله معنى *فَمَنْ* الفاء استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لذكر حكم يتعلق بالأوصياء والشهود ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ *بَدَّلَهُ* فعل ماض في محل جزم فعل الشرط *بَعْدَ ما سَمِعَهُ* بعد ظرف زمان ، وما مصدرية منسبكة مع الفعل بعدها بمصدر مضاف إليه أي بعد سماعه إياه وتحققه منه ، والضمير يعود على الحكم *فَإِنَّما* الفاء رابطة لجواب الشرط وانما كافة ومكفوفة *إِثْمُهُ* مبتدأ *عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر وجملة يبدلونه لا محل لها لأنها صلة الموصول ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من *إِنَّ اللَّهَ* ان واسمها *سَمِيعٌ عَلِيمٌ* خبران لإن ، والجملة مستأنفة مسوقة لوعيد المبدّل *فَمَنْ* الفاء استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لوعيد المنحرف عن الحق ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ *خافَ* فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله هو يعود على من ، ومعنى الخوف هنا التوقع ، كقولك : أخاف أن ترسل السماء مطرها ، تريد التوقع والظن الذي يقوم مقام العلم *مِنْ مُوصٍ* الجار والمجرور متعلقان بقوله : جنفا لأنه مصدر *جَنَفاً* مفعول به *أَوْ* حرف عطف *إِثْماً* عطف على قوله جنفا *فَأَصْلَحَ* الفاء حرف عطف وأصلح فعل ماض معطوف على خاف ، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو *بَيْنَهُمْ* ظرف مكان متعلق بأصلح أي بين الموصي والموصى إليهم *فَلا* الفاء رابطة لجواب الشرط ولا نافية للجنس *إِثْمَ* اسم لا المبني على الفتح *عَلَيْهِ* الجار والمجرور متعلقا بمحذوف خبر لا ، والجملة المرتبطة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من *إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* ان واسمها وخبراها ، والجملة تعليل لرفع الإثم لا محل لها.


إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 259
البلاغة :
1- إقامة الظاهر مقام المضمر لزيادة الاهتمام بشأنه ، ولو جرى على نسق الكلام السابق لقال : فإنما إثمه عليه وعلى من يبدله.
و ذلك للتشهير والمناداة بفضائح المبدلين.
2- المجاز المرسل في قوله : خاف. فقد جاءت بمعنى الظن والتوقع ، والعلاقة في هذا المجاز السببية ، لأنه تعبير عن السبب بالمسبب.
[سورة البقرة *2* : الآيات 183 الى 185]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *183* أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *184* شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *185*
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 260
اللغة :
*الصِّيامُ* في اللغة الإمساك عن الطعام والشراب والكلام والنكاح والسير ، وله مصدران : صوم وصيام ، وصامت الريح :
ركدت ، وصامت الشمس : كبدت أي كانت في كبد السماء ، وصامت الدّابّة : أمسكت عن الجري ، قال النابغة الذبياني :
خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
أي ممسكة عن الجري ثم خصّصه الإسلام بالمعنى المعروف له.
*

رمضان* : في الأصل مصدر رمض إذا احترق من الرمضاء ، فأضيف إليه وجعل علما ومنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، والمناسبة بين معناه وعبادة الصائم واضحة والعرب يضيفون لفظ شهر الى كل من أسماء الشهر المبتدئة براء كربيع ورمضان ولم يستثن من ذلك سوى رجب فلا يضيفون اليه لفظ شهر وقد نظم بعضهم ذلك فقال :
و لا تضف شهرا الى اسم شهر إلّا لما أوّله الرّا فادر
و استثن منه رجبا فيمتنع لأنه فيما رووه قد سمع
و المسألة على كل حال خلافية فعليك بالأحوط.
الاعراب :
*يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* تقدم إعرابها *كُتِبَ* فعل ماض مبني على الفتح وهو مبني للمجهول أي فرض *عَلَيْكُمُ* الجار والمجرور
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 261

متعلقان بكتب *الصِّيامُ* نائب فاعل كتب *كَما كُتِبَ* تقدم إعرابها ، والجار والمجرور صفة لمصدر محذوف أو حال كما اختاره سيبويه *عَلَى الَّذِينَ* الجار والمجرور متعلقان بكتب *مِنْ قَبْلِكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف لا محل له لأنه صلة الموصول وجملة النداء وما تلاها مستأنفة مسوقة لبيان مشروعية الصيام *لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* جملة الرجاء حالية وجملة تتقون خبر لعل *أَيَّاماً* ظرف متعلق بالصيام في الظاهر ولكن فيه فصلا بين المصدر وصلته ، وقد منع النحاة ذلك ، ولهذا نرجح نصبه بفعل محذوف يدل عليه ما قبله والتقدير صوموا أياما *مَعْدُوداتٍ* صفة للأيام وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، والتنوين يفيد القلة تسهيلا على المكلفين *فَمَنْ* الفاء الفصيحة ومن اسم شرط جازم مبتدأ *كانَ* فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط واسمها ضمير مستتر تقديره هو *مِنْكُمْ* جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال *مَرِيضاً* خبر كان *أَوْ* حرف عطف *عَلى سَفَرٍ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف معطوف على « مريضا » والاستعلاء جميل هنا أي مستعليا على السفر مليا به ، فهو حال أيضا *فَعِدَّةٌ* الفاء رابطة لجواب الشرط وعدة مبتدأ خبره محذوف أي فعليه عدة ، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره فالحكم عدة ، والجملة الاسمية المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر من *مِنْ أَيَّامٍ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لعدة *أُخَرَ* صفة لايام وعلامة جره الفتحة لانه ممنوع من الصرف ، وسيأتي حكمه في باب الفوائد *وَعَلَى الَّذِينَ* الواو عاطفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم *يُطِيقُونَهُ* فعل مضارع والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة لا محل لها لانها صلة الموصول أي يتكلفونه بجهد ومشقة *فِدْيَةٌ* مبتدأ مؤخر *طَعامُ مِسْكِينٍ* بدل مطابق من فدية ومسكين مضاف اليه *فَمَنْ* إعراب القرآن وبيانه ، ج

1 ، ص : 262
الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ *تَطَوَّعَ* فعل ماض وهو فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره هو *خَيْراً* منصوب بنزع الخافض أي بالزيادة على القدر المذكور في الفدية ، ولك أن تعربه صفة لمصدر محذوف فهو مفعول مطلق نابت عنه صفته أي تطوعا خيرا *فَهُوَ* الفاء رابطة لجواب الشرط لانه جملة اسمية ، وهو مبتدأ *خَيْرٌ* خبر *لَهُ* الجار والمجرور متعلقان بخير لانه اسم تفضيل ورد على غير القياس ، والجملة الاسمية المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر من *وَأَنْ تَصُومُوا* الواو استئنافية مسوقة لتقرير الافضلية ، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر مبتدأ *خَيْرٌ* خبره *لَكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بخير *أَنْ* شرطية *كُنْتُمْ* فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها *تَعْلَمُونَ* الجملة الفعلية في محل نصب خبر كنتم ، وجواب الشرط محذوف ، وقد تقدمت نماذج له ، والجملة الشرطية تفسيرية للخبرية كأنه قال : شرع لكم هذه الاحكام جميعها إيثارا لخيركم ، فإن شئتم الخير فافعلوها ولا تخلوا بها *شَهْرُ رَمَضانَ* خبر لمبتدأ محذوف ورمضان مضاف اليه *الَّذِي* صفة لشهر *أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ* الجملة الفعلية لا محل لها لانها صلة الموصول ، والقرآن نائب فاعل *هُدىً* حال أي هاديا *لِلنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان بهدى أو صفة لهدى *وَبَيِّناتٍ* عطف على هدى فهو حال أيضا *مِنَ الْهُدى * صفة لبينات *وَالْفُرْقانِ* عطف على الهدى ، أي الفارق بين الحق والباطل *فَمَنْ* الفاء الفصيحة أي إذا شئتم معرفة حكم التشريع فيه ، ومن اسم شرط جازم مبتدأ *شَهِدَ* فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر يعود على من *مِنْكُمُ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال *الشَّهْرَ* منصوب على الظرفية ولا يكون مفعولا به لانه المقيم والمسافر كلاهما شاهد للشهر *فَلْيَصُمْهُ* الفاء رابطة لجواب

الشرط لان الجملة طلبية واللام لام الأمر ويصم فعل
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 263
مضارع مجزوم باللام والهاء ضمير الظرف ولا ينصب على الظرفية ولا يجوز أن يكون مفعولا به فهو منصوب بنزع الخافض أي فليصم فيه والجملة الطلبية في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر من *وَمَنْ* الواو عاطفة من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ *كانَ* فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط واسمها ضمير مستتر تقديره هو *مَرِيضاً* خبر كان *أَوْ عَلى سَفَرٍ* عطف على « مريضا » وقد تقدم القول به فجدد به عهدا *فَعِدَّةٌ* الفاء رابطة لجواب الشرط وعدة
مبتدأ خبره محذوف أي فعليه عدة ، والجملة في محل جزم جواب الشرط *مِنْ أَيَّامٍ* متعلقان بمحذوف صفة لعدة *أُخَرَ* صفة لايام مجرور بالفتح لانه ممنوع من الصرف وسيأتي حكمه *يُرِيدُ اللَّهُ* فعل مضارع وفاعله والجملة لا محل لها لانها تعليل كما سيأتي في باب البلاغة *بِكُمُ* الجار والمجرور متعلقان بيريد *الْيُسْرَ* مفعول به *وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ* الجملة عطف على سابقتها *وَلِتُكْمِلُوا* الواو عاطفة واللام لام التعليل ، تكلموا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعدها واللام ومجرورها متعلقان بفعل محذوف أي شرع *الْعِدَّةَ* مفعول به *وَلِتُكَبِّرُوا* عطف على قوله لتكملوا *اللَّهُ* نصب لفظ الجلالة على نزع الخافض أي للّه ولك أن تعربه مفعولا به على تضمين تكبروا معنى تحمدوا والدليل عليه قوله *عَلى ما هَداكُمْ* فالتعدي بالاستعلاء لا يكون إلا للحمد وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بتكبروا أي على هدايته إياكم *وَلَعَلَّكُمْ* عطف على ما تقدم ولعل واسمها *تَشْكُرُونَ* الجملة خبر لعل.
البلاغة :
اللف والنشر ، في قوله تعالى « يريد اللّه بكم اليسر » إلخ ..
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 264

و هو يبدو هنا كأخذة السحر لا يملك معه البليغ أن يأخذ أو يدع وقلّ من ينتبه له ، فقوله : « لتكملوا العدة » علة للأمر بمراعاة العدة ، وقوله : « و لتكبروا اللّه » علة للأمر بالقضاء ، وقوله : « و لعلكم تشكرون » علة للترخيص والتيسير ، وقد تقدم القول فيه ، ونزيده بسطا فنقول :
انه ضربان : أولهما أن يكون النشر على ترتيب اللف ، وثانيهما أن يكون على غير ترتيب اللف ، ويعتمد فيه على ذكاء السامع وذوقه ، وسيأتي منه ما يخلب العقول.
الفوائد :
*أُخَرَ* تكون على نوعين :
- جمع أخرى تأنيث آخر وهي اسم تفضيل لا ينصرف لعلتين هما الوصفية والعدل ، ومعنى العدل أنه عدل عن الالف واللام ، وذلك أنها اسم تفضيل ولاسم التفضيل ثلاث حالات :
آ- مقترن بأل.
ب- مقترن بمن الجارة.
ج- مضاف.
و لما كانت أخر لم تقترن بشي ء وليست مضافة قدر عدلها عن الالف واللام.
- جمع أخرى بمعنى آخرة وهي منصرفة لفقدان علة العدل.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 265
مناقشة لا بد منها :
اختلف المفسرون في تأويل قوله تعالى : « و على الذين يطيقونه » إلخ اختلافا شديدا لا يتسع المجال للاسهاب فيه ، فنقتبس ما قالوه بطريق الإلماع ، ثم ندلي بما عنّ لنا واللّه الملهم الى السّداد.
القول بالنسخ :
فمنهم من قال : ان الحكم فيها منسوخ بالآية بعدها « فمن شهد منكم الشهر فليصمه » والرخصة فيها للمريض والمسافر ، وهو ما اختاره الامام الطّبري في تفسيره الكبير ونقله الزمخشري في كشافه وأبو حيان في البحر ، مع التصريح بأن هذا قول أكثر المفسرين ، على أن الامام الطّبري نقل كذلك قول من قالوا ، لم ينسخ ذلك وهو حكم مثبت من لدن نزلت هذه الاية الى قيام الساعة.
رأي ابن كثير :

و احترز ابن كثير فقال بعد تلخيص أقوال المفسرين قبله : فحاصل الأمر أن النسخ ثابت في حق الصحيح المقيم بايجاب الصيام عليه ، وأما الشيخ الفاني الهرم الذي لا يستطيع الصيام فله أن يفطر ولاقضاء عليه لأنه ليست له حال يصير إليها ويتمكن من القضاء.
الزمخشري متردّد :
و تردد الزمخشري بين القول بالنسخ وبين أن يكون تأويل الاية على تقدير : « و من يتكلفونه على جهد منهم وعسر ، وهم الشيوخ
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 266
و العجائز ، وحكم هؤلاء الإفطار والفدية » وهو على هذا الوجه غير منسوخ.
و مشكلة زيادة لا :
على أن القائلين بعدم النسخ ذهبوا في تأويل الآية مذاهب شتى ، فمنهم من صرح بأنها على تقدير حذف « لا » النافية ، وهي مرادة ، ونقلوا عن ابن عباس قوله : « لا رخصة الا للذي لا يطيق الصوم » ، وعن عطاء : « هو الكبير الذي لا يستطيع بجهد ولا بشي ء من الجهد ، وأما من استطاع بجهد فليصم ولا عذر له في تركه » ، وقال ابو حيان في البحر : « و جوز بعضهم أن تكون « لا » محذوفة فيكون الفعل منفيا وتقديره : « و على الذين لا يطيقونه » حذف « لا » وهي مرادة.
أبو حيان يخطّى ء القائلين بالحذف :
و استطرد أبو حيان معقبا فقال : « و تقدير « لا » خطأ. لانه مكان اليأس ، وعلى ذلك درج الجلال » .
الفقهاء لا يختلفون في جواز الفطر للشيخ والمريض :
و لا نعلم خلافا بين الفقهاء في جواز الفطر والفدية للشيخ الهرم والمريض الذي لا يرجى برؤه ، لكنهم اختلفوا في المرضع والحامل قياسا على الشيخ الهرم فالإمام الشافعي قال بالفدية قياسا على الشيخ الهرم ، وأوجب عليهما القضاء مع الفدية أما الامام أبو حنيفة فأوجب على الحامل والمرضع- إذا خافتا على الوليد- القضاء لا الفدية ، وأبطل القياس على الشيخ الهرم لانه لا يجب عليه القضاء.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 267
نستبعد حذف لا :

على أننا نستبعد أن تكون لا محذوفة هنا وهي مرادة ، فالآية من آيات التشريع والأحكام ، والفعل فيها مثبت ، وتأويلها على تقدير « لا » محذوفة ينقض الإثبات بالنفي ولو كانت الفدية على من لا يطيقونه لأخذ حرف النفي مكانه في نص الحكم الشرعي ، ولم يدع لنا مجالا للاختلاف على تأويله بين النقيضين من اثبات ونفي أما الطاقة فهي في العربية أقصى الجهد ونهاية الاحتمال واستعمال القرآن الطاقة اسما وفعلا يؤذن بأنها مما يستنفد الجهد وطاقة الاحتمال ، كما تشهد بذلك آياتها الثلاث ، وكلها من سورة البقرة.
1- « قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده » .
2- « ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به » .
3- « و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين » .
فندرك أن الأمر في احتمال الصوم إذا جاوز الطاقة ، وخرج الى ما لا يطاق سقط التكليف لانه لا تكليف شرعا بما لا يطاق ، واللّه سبحانه لا يكلف نفسا الا وسعها.
3- قد يشرب العرب لفظا معنى لفظ ، فيعطى حكمه ويسمى ذلك تضمينا ، كما ضمن « لتكبدوا » معنى « تحمدوا » ومنه قول الفرزدق :
كيف تراني قالبا مجني؟ قد قتل اللّه زيادا عنّي
فضمن « قتل » معنى « صرف » « الصرف » وذلك كثير في كلامهم.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 268
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 16:38

[سورة البقرة *2* : الآيات 186 الى 187]

وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ *186* أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *187*
اللغة :
*الرفث* بفتحتين : كلام يقع وقت الجماع بين الرجال والنساء ، يستقبح ذكره في وقت آخر ، وأطلق على الجماع للزومه له غالبا ، وفي المصباح : « رفث في منطقه رفثا من باب طلب ، ويرفث بالكسر لغة. والرفث : النكاح لقوله تعالى : أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم » . وفي الأساس واللسان : وقيل : الرفث بالفرج الجماع ، وباللسان المواعدة للجماع ، وبالعين الغمز للجماع. والأصل في تعدية الرفث بالباء ، وانما جاءت تعدية في الآية بإلى لتضمينه معنى الإفضاء.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 269
*تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ* : تخونون أنفسكم وتنقصونها حظها من الخير ، واشتقاق الاختيان من الخيانة كالاكتساب من الكسب وفيه زيادة وشدّة.
الاعراب :
*

وَ إِذا* الواو استئنافية والجملة استئنافية مسوقة لبيان أنه سبحانه يجيب كل من دعاه *سَأَلَكَ* فعل ماض والكاف مفعوله *عِبادِي* فاعل والجملة في محل جر بالإضافة *عَنِّي* الجار والمجرور متعلقان بسألك *فَإِنِّي* الفاء رابطة لجواب وان واسمها *قَرِيبٌ* خبرها والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم *أُجِيبُ* فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا والجملة الفعلية خبر ثان *دَعْوَةَ* مفعول به *الدَّاعِ* مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة ، وقد جرت عادة القراء على إسقاط الياء من الداع ودعاني لأنها لم تثبت لها صورة عندهم في المصحف ، فمن القراء من أسقطها تبعا للرسم وقفا ووصلا ، ومنهم من أثبتها في الحين ومنهم من أثبتها وصلا وحذفها وقفا *إِذا* الظرف متعلق بأجيب *دَعانِ* الجملة في محل جر بالإضافة *فَلْيَسْتَجِيبُوا* الفاء الفصيحة واللام لام الأمر ويستجيبوا فعل مضارع مجزوم بلام الأمر أي فليطلبوا إجابتي لأن السين والتاء في استفعل للطلب ، والمعنى فليستجيبوا إلي بالطاعة ، يقال منه : استجبت له واستجبته بمعنى أجبته قال :
و داع دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 270
*

لِي* الجار والمجرور متعلقان بيستجيبوا *وَلْيُؤْمِنُوا بِي* عطف على قوله فليستجيبوا لي *لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ* لعلّ واسمها ، وجملة الرجاء حالية *أُحِلَّ* فعل ماض مبني للمجهول *لَكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بأحل *لَيْلَةَ الصِّيامِ* الظرف ظاهر الكلام أنه متعلق بأحل ، وقد أعربه الكثيرون كذلك ، وفيه أن الإحلال ثابت قبل ذلك الوقت ، فالأولى تقديره بمحذوف مدلول عليه بلفظ الرفث ، أي أن ترفثوا ، ولم نعلقه بالرفث لأن فيه تقديم معمول الصلة المفهومة من ال على الموصول *الرَّفَثُ* نائب فاعل لأحل *إِلى نِسائِكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بالرفث وجملة أحل وما تلاها مستأنفة مسوقة لإزالة اللبس. وإيضاح ذلك أنه كان في مستهل الأمر إذا أفطر الرجل حلّ له الطعام والشراب والجماع الى أن يصلي العشاء الآخرة أو يرقد قلبها. فإذا صلاها أو رقد حرم عليه ذلك الى الليلة القابلة. ثم إن عمر بن الخطاب واقع أهله بعد صلاة العشاء الآخرة ، فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نفسه ، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال :
يا رسول اللّه إني أعتذر الى اللّه وإليك من نفسي هذه الخاطئة ، وأخبره بما فعل ، فقال عليه الصلاة والسلام : ما كنت جديرا بذلك يا عمر.
فنزلت *هُنَّ* ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ *لِباسٌ* خبر *لَكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لباس والجملة مفسرة لا محل لها لبيان سبب الإحلال *وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ* عطف على سابقتها *عَلِمَ اللَّهُ* الجملة تعليل لسبب نزول الآية *أَنَّكُمْ* أن واسمها *كُنْتُمْ* فعل ماض ناقص والتاء اسمها *تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ* الجملة الفعلية خبر كنتم.

و أن وما في حيزها سدت مسد مفعولي علم *وَعَفا عَنْكُمْ* عطف على جملة علم اللّه *فَالْآنَ* عطف على محذوف مقدر أي فتبتم فتاب عليكم والآن ظرف زمان متعلق بباشروهنّ *بَاشِرُوهُنَّ* فعل أمر وفاعل ومفعول به *وَابْتَغُوا* عطف على باشروهن *ما* اسم موصول في محل نصب
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 271
مفعول به *كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ* فعل وفاعل والجملة لا محل لها لأنها صلة ما *وَكُلُوا وَاشْرَبُوا* الواو استئنافية مسوقة لتعميم الحكم ، نزلت في صرمة بن قبس ، وذلك أنه كان يعمل في أرض له وهو صائم ، فلما أمسى رجع الى أهله فقال : هل عندك من طعام؟ فقالت : لا ، وأخذت تصنع له طعاما ، فأخذه النوم من التعب ، فكره أن يأكل خوفا من اللّه ، فأصبح صائما مجهودا في عمله مكدودا ، فلم يكد ينتصف النهار حتى غشي عليه ، فلما أفاق أتى الى النبي صلى اللّه عليه وسلم وأخبره بما وقع ، فنزلت الآية *حَتَّى* حرف غاية وجر *يَتَبَيَّنَ* فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ، والمصدر المنسبك من أن والفعل متعلقان بكلوا *لَكُمْ* الجار والمجرور متعلقان بيتبين *الْخَيْطُ* فاعل *الْأَبْيَضُ* صفة ، وهو أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق كالخيط الممدود *مِنَ الْخَيْطِ* الجار والمجرور متعلقان بيتبين ، وجاز تعليق الحرفين بفعل واحد وإن اتحد لفظاهما لاختلاف معنييهما *الْأَسْوَدِ* صفة *مِنَ الْفَجْرِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي حال كون الأبيض هو الفجر. روى البخاري ومسلم عن عدي ابن حاتم قال : لما نزلت عمدت الى عقال أسود وعقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي ، وجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي ، فغدوت الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكرت له ذلك ، فقال : إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار. وسيأتي مزيد بيان لذلك في باب البلاغة.
*

ثُمَّ أَتِمُّوا* ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي ، وأتموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل *الصِّيامِ* مفعول به *إِلَى اللَّيْلِ* الجار والمجرور متعلقان بأتموا *وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ* الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتباشروهن فعل مضارع مجزوم بلا *وَأَنْتُمْ* الواو للحال ، وأنتم مبتدأ *عاكِفُونَ* خبر *فِي الْمَساجِدِ* جار ومجرور متعلقان
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 272
بعاكفون والجملة الاسمية حالية *تِلْكَ* اسم إشارة مبتدأ *حُدُودُ اللَّهِ* خبر ومضاف إليه وجملة تلك استئنافية *فَلا تَقْرَبُوها* الفاء الفصيحة ، ولا ناهية ، وتقربوها فعل مضارع مجزوم بلا ، أي إذا شئتم السلامة بأنفسكم فانتهوا ولا تقربوها ، فقد كان بعضهم يخرج وهو معتكف ويجامع امرأته ويعود والجملة استئنافية *كَذلِكَ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق أو حال *يُبَيِّنُ اللَّهُ* فعل مضارع وفاعله *آياتِهِ* مفعول به والجملة استئنافية *لِلنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان بيبين *لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ* لعل واسمها ، وجملة يتقون خبرها ، وجملة الرجاء حالية.
البلاغة :
1- الكناية في قوله : « هن لباس لكم وأنتم لباس لهن » لأن اللباس ما يكون بجسم الإنسان ، والرجل والمرأة إذ يشتمل كل واحد منهما على الآخر ويعتنقان يشبهان اللباس المشتمل عليهما. قال النابغة الجعدي :
إذا ما الضجيع ثنى عطفها تثنت عليه فكانت لباسا
نماذج من الكناية :
و قد تقدم ذكر الكناية ونزيد هنا الموضوع بسطا فنقول : إن الغرض من الكناية تنزيه اللسان عما لا يليق ذكره ، والكناية عنه بأرشق لفظ ، ولكل كناية غرض ، والأغراض لا عداد لها ، ولهذا كان غور الكناية لا يسبر فمن أمتعها قول الشريف الرضيّ :
برد السّوار لها فأحميت القلائد بالعناق
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 273

أي أنه لما برد سوارها ، آخر الليل ، علمت أن نسمة الفجر طلعت ، فأحميت قلائدها بالعناق كي تصير القلائد مكذبة لما أشار إليه السوار من طلوع الفجر المؤذن بالفراق ، فعدل عن التصريح بذلك الى برد السوار لينقل الذهن الى هبوب نسمة الفجر المؤذنة بالفراق والداعية له ، وقد اشتهرت الكناية في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام تصوّنا منه وترفعا ، فمما جاء من هذا الديباج قوله :
« إن امرأة كانت فيمن كان قبلنا ، وكان لها ابن عمّ يحبها فراودها عن نفسها ، فامتنعت عليه ، حتى إذا أصابتها شدة فجاءت إليه تسأله فراودها ، فمكنته من نفسها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة قالت له : لا يحلّ لك أن تفض الخاتم إلا بحقه ، فقام عنها وتركها » وهذه كناية واقعة موقعها. ومن ذلك أيضا قول النبي صلى اللّه عليه وسلم : « رويدك سوقك بالقوارير » يريد بذلك النساء فكنّى عنهن بالقوارير ، وذلك أنه كان في بعض أسفاره ، وغلام أسود اسمه أنجشة يحدو فقال له : يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير.
و من الكناية أيضا في هذه الآية قوله : « فالآن باشروهن » والمباشرة في قول الجمهور الجماع ، وقيل الجماع فما دونه. وهو مشتقّ من تلاصق البشرتين ، فيدخل فيه المعانقة والملامسة.
2- التشبيه البليغ فقد شبه أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق بالخيط الأبيض الممدود ، وما يمتدّ من غبش الليل بالخيط الأسود الممدود ، وهو تشبيه مألوف كثيرا. ولو لم يذكر من الفجر لكان استعارة تصريحية ، ولكن ذكر المشبّه أعاده الى التشبيه البليغ المحذوف الأداة.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 274
3- الطباق لأنه طابق بين الأبيض والأسود ، أما ذكر بقية الألوان فيسمى تدبيجا كقول أبي تمام :
تردّى ثياب الموت حمرا فما دجا لها الليل إلا وهي من سندس خضر
الفوائد :
« حتّى » في الكلام على ثلاثة أنواع :
1- تكون لانتهاء الغاية ، فتجر الأسماء على معنى ، كقوله تعالى :

سلام هي حتى مطلع الفجر » وتنصب الافعال بأن مضمرة بعدها كالآية.
2- وتكون عاطفة.
3- وتكون حرف ابتداء يبتدأ بها الكلام كقول المتنبي :
هو الجد حتى تفضل العين أختها وحتى يكون اليوم لليوم سيد
فرفع الفعلين بعدها لأنها ابتدائية. وسيأتي مزيد من أبحاث *حَتَّى* التي لا تنتهي ، فقد كان الفراء يقول عند احتضاره : أموت وفي قلبي شي ء من حتى.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 275
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للقاء ربها
مديرة قسم العلوم الإسلاميه
مديرة قسم العلوم الإسلاميه
المشتاقة للقاء ربها


انثى عدد الرسائل : 8706
العمل/الترفيه : طالبة جامعية.ادعولي بالتوفيق
المزاج : الحمـدلله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751610
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

مذكرة رحيل
رحيل: اسرتي وملتقانا رحيل

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 18:39

ربنا يجعله جبال في ميزان حسناتك اخي الكريم المهندس

وبارك فيك وجزاك عنا كل خيـــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحظة صفا
عضو بناء
عضو بناء
لحظة صفا


انثى عدد الرسائل : 445
العمل/الترفيه : طالبة جامعية. تربية لغة عربية
المزاج : يااااااااااااااااارب وفقني
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
تاريخ التسجيل : 23/12/2010

مذكرة رحيل
رحيل: رحيل

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 23:25

الله يستجيب دعواتك يارب ويعطيك الف عافية
ننتظر المزيد من مساهماتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل - 23:42

رضى عنكم وأرضاكم رب الأرض والسماء


اخواتى المشتاقه ولحظة صفا
مشكورين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحظة صفا
عضو بناء
عضو بناء
لحظة صفا


انثى عدد الرسائل : 445
العمل/الترفيه : طالبة جامعية. تربية لغة عربية
المزاج : يااااااااااااااااارب وفقني
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
تاريخ التسجيل : 23/12/2010

مذكرة رحيل
رحيل: رحيل

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 18 مايو - 22:08

بجد مش عارفة ازاي اشكرك لانو بجد موضوع جدا قيم
وبالاخص انا استفدت اوي منه لانو بالجامعة طلبو منا نعرب القران
اكيد مطلبوش كله . بس بجد استفدت ولازم اطلع على الموضوع ده المميز
لديني ودنيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الجنة
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الجنة


ذكر عدد الرسائل : 2240
العمل/الترفيه : ففروا الى الله
المزاج : الحمد لله
الاوسمه :  إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 15751613
تاريخ التسجيل : 06/04/2009

 إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت     إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت   - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 11 يونيو - 9:11

سورة البقرة *2* : آية 189]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *189*
اللغة :
*مَواقِيتُ* : جمع ميقات ، وأصله موقات قلبت الواو ياء لكسر ما قبلها ، وهي معالم يوقّت الناس بها شئون معايشهم.
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 277
الاعراب :
*


يَسْئَلُونَكَ* فعل مضارع مرفوع ، وفاعل ، ومفعول به ، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان الحكمة في اختلاف الأهلة ، بعد أن ألحفوا في السؤال عن ذلك. روي أن معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم الأنصاريّ قالا : يا رسول اللّه ، ما بال الهلال يبدو دقيقا ثم يزيد حتى يمتلى ء ويستوي ، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ ، لا يكون على حال واحدة؟ فجاءت الآية بالحكم الشامل الحاسم. والحكمة المنوخاة من تطور الهلال لتوقيت المعايش واتساقها على نمط واحد باهر ، والهلال مفرد وجمع ، باختلاف زمانه ، ويجمع قياسا على أهلّة ، وهو مقيس في فعال المضعّف ، نحو : عنان وأعنّة ، وزمام وأزمّة ، وسنان وأسنّة. *عَنِ الْأَهِلَّةِ* الجار والمجرور متعلقان بيسألونك *قُلْ* فعل أمر ، وفاعله مستتر تقديره أنت والجملة استئنافية *هِيَ مَواقِيتُ* جملة اسمية من مبتدأ وخبر في محل نصب مقول القول *لِلنَّاسِ* الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمواقيت *وَالْحَجِّ* عطف على الناس *وَلَيْسَ* الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة مسوقة للاستطراد ، وسيأتي ذكره ، أو كأنه تعكيس في سؤالهم ، وإن مثلهم فيه كمثل من يترك باب البيت ويدخله من ظهره ، وليس فعل ماض ناقص *الْبِرُّ* اسم ليس *بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ* الباء حرف جر زائد في خبر ليس ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر خبر ليس ، والبيوت مفعول به *مِنْ ظُهُورِها* الجار والمجرور متعلقان بتأتوا *وَلكِنَّ* الواو عاطفة ، ولكن حرف للاستدراك مشبه بالفعل *الْبِرُّ* اسمها المنصوب ، ولا بد من تقدير محذوف ليتسق الكلام ، كأنه قيل :
إن ما تفعلونه من استقصاء في السؤال ليس برا ، ولكن البر *مِنْ* اسم موصول خبر لكن ، ولا من حذف مضاف ، أي برّ من *اتَّقى *
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 278الجملة صلة الموصول لا محل لها *وَأْتُوا* الواو عاطفة ، وعطف الإنشاء على الخبر جائز ، فقد تقدمت جملتان خبريتان وهما : ليس البر ، ولكن البر من اتقى ، وعطف عليها جملتان إنشائيتان وهما :
و أتوا البيوت ، واتقوا اللّه *الْبُيُوتَ* مفعول به *مِنْ أَبْوابِها* الجار والمجرور متعلقان بأتوا *وَاتَّقُوا اللَّهَ* الجملة عطف على الجملة الأمرية *لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* لعل واسمها ، وجملة تفلحون خبرها ، وجملة الرجاء حالية.
البلاغة :
« الاستطراد » وهو فن دقيق متشعب ، يجنح اليه المتكلم في غرض من أغراض القول يخيل إليك انه مستمر فيه ، ثم يخرج منه الى غيره لمناسبة بينهما ، ثم يرجع الى الاول ، فقد ذكر عن الأهلة واختلافها أنها مواقيت للحج ، وأن مثلهم في السؤال كمثل من يترك باب البيت ويدخل من ظهره ، فقد كان ناس من الأنصار إذا أحرموا لم يدخل أحد منهم حائطا- أي بستانا- ولا دارا ولا فسطاطا من باب ، فاذا كان من أهل المدر نقب نقبا في ظهر بيته ، منه يدخل ويخرج ، أو يتخذ سلما فيه يصعد ، وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخباء ، فقيل لهم ذلك. ومن جميل هذا الفن قول عبد المطلب :
لنا نفوس لنيل المجد عاشقة فان تسلّت أسلناها على الأسل
لا ينزل المجد إلا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل
الفوائد :
اختلف علماء البلاغة في السؤال : أهو سؤال عن السبب أم عن
إعراب القرآن وبيانه ، ج 1 ، ص : 279
الحكمة؟ واختار الزمخشري والراغب والقاضي البيضاوي أنه سؤال عن الحكمة كما يدل عليه الجواب إخراجا للكلام على مقتضى الظاهر لأنه الأصل ، واختار السّكّاكيّ أنه سؤال عن السبب ، لأن الحكمة ظاهرة لا تستحق السؤال عنها ، والجواب من الأسلوب الحكيم.
و قد أطال كل فريق في الاحتجاج لما يدعيه ، وانتهى بهم الأمر الى التراشق بقوارص الكلام ، مما لا يتسع له المقام فلله درّ رجال التراث عندنا ، ما أشدّ تقصّيهم وأكثر تنقيبهم.
[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعراب القرآن كاملا ارجو التثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تلك هى النهاية ارجو التثبيت
» العزومة عند مين النهاردة ارجو التثبيت
» اجمل التراحيب والردود ارجو التثبيت
» أَشْيَآءْ شَخْصِيّــهْ [ لُـلٍـبُيع ]....!.. ارجو التثبيت!
» تواقيع اسلامية رائعة ارجو التثبيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رحيل :: البلاغة و البيان في لغة القرءان-
انتقل الى: