تقدم المدير الفني للأهلي المصري حسام البدري مساء الأحد 21-11-2010 باستقالته إلى مجلس إدارة النادي بعد هزيمة فريقه المذلة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام نادي الإسماعيلي في منافسات الأسبوع الحادي عشر للدوري المصري وهي الهزيمة التي دفعت جماهير الأهلي لمهاجمة البدري بقسوة وطالبته بالرحيل بحجة انه لم يقدم جديد للفريق منذ أن تولي مسئولية الإدارة الفنية خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه.
| إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
الدراويش لقنوا الأهلي درسا قاسيا في فنون كرة القدم
ومن المنتظر أن تنظر لجنة الكرة بالأهلي في استقالة البدري خلال 48 ساعة قادمة وبحث إمكانية قبول الاستقالة من عدمها والعواقب المترتبة على رحيل البدري في الوقت الحالي وما إذا كان هناك بديل مناسب ومتاح لاسيما وأن جميع المديرين الفنيين مرتبطين بأندية من خلال عقود رسمية ممتدة ويصعب استقدام مدرب أجنبي في الوقت الحالي حسب ما ترغب الجماهير الحمراء.
وكان "الدراويش" لقنوا ضيفهم الأهلي درسا قاسيا في فنون كرة القدم على استاد الإسماعيلي وألحق به هزيمة كبيرة، فيما تقبل الزمالك هدية الإسماعيلي وحقق فوزا صعبا ومتأخرا على ضيفه المصري بهدف سجله البديل محمد إبراهيم في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليوسع الفارق الذي يفصله عن الأهلي إلى ست نقاط فقط.
وفي مباراتين أخريين بنفس المرحلة تغلب إنبي على الاتحاد السكندري 2/صفر وتعادل مصر المقاصة مع الجونة سلبيا.
| إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
من مواجهة الزمالك والمصري
ومني الأهلي بالهزيمة الأولى له في المسابقة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز الثاني بفارق ست نقاط خلف منافسه التقليدي العنيد الزمالك.
واستعاد الإسماعيلي نغمة الفوز بعد هزيمتين متتاليتين أمام المصري والزمالك ورفع رصيده إلى 16 نقطة ليعود إلى رحلة البحث عن العودة لمراكز المقدمة حيث تقدم الفريق للمركز السابع وتبقى له مباراة مؤجلة مقابل مباراتين مؤجلتين للأهلي.
وقدم الفريقان عرضا جيدا وكان الإسماعيلي هو الأفضل في معظم فترات المباراة وخاصة في الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها شادي محمد وعبد الله الشحات والنيجيري جودوين في الدقائق العاشرة و34 و38 بينما تحسن أداء الأهلي نسبيا في الشوط الثاني وسجل له أحمد فتحي هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 71 .
وفشل الأهلي في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي كما فشل للمرة الثانية على التوالي في تحقيق الفوز على الإسماعيلي حيث انتهت آخر مباريات الفريقين السابقة بفوز الإسماعيلي 4/2 على نفس الملعب في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
ووضح تأثر الأهلي كثيرا بغياب العديد من عناصره الأساسية وخاصة سيد معوض ظهير أيسر الفريق والمهاجمين محمد فضل ومحمد طلعت ولاعبي خط الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد.
وبدأ الأهلي المباراة بنشاط ملحوظ ومحاولات مكثفة لاختراق دفاع الإسماعيلي بغية تسجيل هدف مبكر يربك حسابات صاحب الأرض ولكن محاولاته لم تسفر عن خطوة حقيقية حيث افتقدت للدقة من ناحية كما تعامل معها دفاع الإسماعيلي بقوة ويقظة.
وفي الدقيقة العاشرة ، تلقى الأهلي الصفعة الأولى في المباراة على يد مدافعه السابق شادي محمد نجم الإسماعيلي حاليا الذي استغل ضربة ركنية لعبها زميله أحمد سمير فرج وفشل محمود أبو السعود حارس مرمى الأهلي في الإمساك بالكرة ليقابلها شادي بتسديدة مباشرة إلى داخل الشباك في غفلة من دفاع الأهلي.
وأفاق الأهلي من غفوته وحاول الرد بهدف التعادل وسنحت له الفرصة في الدقيقة 12 اثر تمريرة ساقطة من قائده حسام غالي إلى محمد أبو تريكة نجم الفريق الذي لعبها بجوار القائم بينما أشار الحكم المساعد إلى وجود تسلل.
ورد الإسماعيلي بقوة في الدقيقة التالية عن طريق تسديدة صاروخية خادعة من فرج ولكن أبو السعود تصدى لها ببراعة لينقذ فريقه من هدف مؤكد ثم تصدى في الدقيقة التالية لفرصة أخرى خطيرة عن طريق كرة ماكرة لعبها النيجيري جودوين بعقب قدمه اثر تمريرة عرضية من أحمد صديق لاعب الأهلي السابق أيضا.
وفرض الإسماعيلي سيطرته تماما على مجريات اللعب بينما كانت محاولات الأهلي بلا فاعلية حقيقية في الدقائق التالية.
وفي الدقيقة 22 ، تلقى عبد الله الشحات نجم الإسماعيلي الكرة خارج منطقة الجزاء مباشرة وفي مواجهة المرمى وسدد اللاعب الكرة بشكل رائع ولكنها مرت فوق العارضة.
وأنقذ أبو السعود فريقه من هدف آخر في الدقيقة 25 وأمسك بالكرة من أمام قدم أحمد علي داخل منطقة الجزاء وسط غفلة من الدفاع.
ولكن صمود الأهلي أمام هجمات الدراويش لم يدم طويلا حيث سجل الشحات الهدف الثاني للإسماعيلي في الدقيقة 34 اثر تمريرة طولية من فرج هيأها أحمد علي برأسه إلى الشحات الذي راوغ أبو السعود لحظة خروجه الخاطئ من مرماه ولعبها الشحات في سقف المرمى.
وواصل الإسماعيلي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وسدد فرج كرة صاروخية في الدقيقة 37 تصدى لها أبو السعود وأخرجها لضربة ركنية لم تستغل.
وضاعف جودوين من صعوبة المهمة على الأهلي بتسجيل الهدف الثالث للإسماعيلي في الدقيقة 38 اثر خطأ من أبو السعود في تشتيت الكرة حيث خطف جودوين الكرة وتقدم بها في حراسة المدافع العملاق وائل جمعة ثم وضعها في الشباك قبل عودة أبو السعود.
وفطن حسام البدري المدير الفني للأهلي أخيرا إلى إحدى نقاط الضعف في فريقه فأخرج اللاعب الشاب محمد عبد الفتاح في الدقيقة 40 ودفع باللاعب أحمد السيد.
وأهدر أبو تريكة فرصة تعديل النتيجة للأهلي في الدقيقة 45 حيث وصلت إليه الكرة خلف جميع مدافعي الإسماعيلي داخل منطقة الجزاء ولكنه يتباطأ في التسديد ليشتتها الدفاع سريعا وينتهي الشوط بتقدم الإسماعيلي بثلاثية نظيفة.
ولم يختلف الأداء كثيرا في بداية الشوط الثاني حيث ظل الإسماعيلي هو الأفضل وسدد أحمد خيري كرة قوية في الدقيقة 48 مرت بجوار القائم على يمين أبو السعود.
وتعاطفت العارضة مع الأهلي وأبو السعود في الدقيقة 52 حيث تصدت لتسديدة جودوين بعد تلاعبه بوائل جمعة مدافع الأهلي.
وأجرى البدري تغييرا اضطراريا في الدقيقة 54 بنزول المهاجم اللبناني محمد غدار بدلا من الليبيري فرانسيس دوفوركي للإصابة.
وكاد محمد ناجي (جدو) يسجل الهدف الأول للأهلي من هجمة منظمة في الدقيقة 54 ولكنه أنهى الهجمة بتسديدة قوية في يد الحارس محمد صبحي.
ودفع الهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي باللاعب المغربي عبد السلام بن جلون بدلا من أحمد علي في الدقيقة 61 لتجديد دماء الفريق ولكن الأهلي أصبح الفريق الأفضل في النصف الثاني من هذا الشوط.
وأعاد أحمد فتحي الأمل إلى الأهلي بتسجيل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 71 من تسديدة قوية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء ذهبت في الزاوية البعيدة على يسار محمد صبحي حارس الإسماعيلي.
وكاد الإسماعيلي يرد بهدف رابع في الدقيقة 73 عندما راوغ أحمد الجمل دفاع الأهلي وسدد الكرة قوية زاحفة من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
ولعب الشاب أحمد شكري بدلا من محمد بركات في الدقيقة 81 لتنشيط أداء الفريق.
وفشل الأهلي في تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الوقت بدل الضائع بسبب دفعة من جودوين لوائل جمعة وأبو السعود قبل أن ينهي الحكم الصراع بين اللاعبين بإنذار جودوين.
وعلى استاد القاهرة الدولي ، قدم المصري عرضا قويا أمام الزمالك وكان هو الأفضل والأخطر على مدار فترات عديدة من اللقاء ولكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص السهلة التي سنحت لهم خاصة في الشوط الأول.
وكان أخطر هذه الفرص في الدقيقة 24 اثر كرة عرضية من ناحية اليسار قابلها المالي إلياسو مدافع المصري المتقدم بضربة رأس رائعة ولكنها ارتدت من القائم على يمين عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك.
وفي الشوط الثاني ، ظلت خطورة المصري قائمة في النصف الأول من هذا الشوط ولكنه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له قبل أن تتحول الدفة لصالح الزمالك في آخر ثلث ساعة من اللقاء ولكن أمير عبد الحميد حارس مرمى المصري تصدى لأكثر من كرة خطيرة.
ولكن اللاعب البديل محمد إبراهيم أنقذ الزمالك من فخ المصري وسجل له هدف الفوز الثمين في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بتسديدة ماكرة على يسار أمير عبد الحميد وذلك بعد مراوغة أكثر من لاعب في المصري ليعاقب المصري على الفرص العديدة الضائعة.
ورفع الزمالك رصيده إلى 24 نقطة في الصدارة وتجمد رصيد المصري عند 16 نقطة ليتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف فقط خلف فريق مصر المقاصة.
وسجل أحمد عبد الظاهر مهاجم المنتخب المصري هدفين قاد بهما إنبي للفوز على الاتحاد السكندري ليرفع إنبي رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثالث ويتجمد رصيد الاتحاد السكندري عند تسع نقاط في المركز الرابع عشر (الثالث من مؤخرة جدول المسابقة).
| إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
لاتتصورةا