أكدت مصادر بمشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمر بفتح تحقيق عاجل حول حادث إصابة الطفلة حبيبة ذات السنوات الأربع، والتي دهسها أتوبيس نقل التلاميذ داخل ساحة المعهد الأزهري، الذي تدرس به، و أدي إلي إصابتها بكسور في الجمجمة، وضمور في المخ.
وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف، إنه فور وقوع الحادث توجه المستشار جلال قريطن، مستشار شيخ الأزهر، بصحبة عضو من الشئون القانونية والتفتيش الإداري إلي مستشفي هليوبوليس لمتابعة حالة التلميذة، كما توجهت لجنة من الإدارة العامة من التعليم الخاص والبحوث الفنية والشئون القانونية لمقر المعهد الذ وقع به الحادث لإجراء تحقيق متكامل في الواقعة.
وأجري الطيب اتصالاً هاتفياً بوالد التلميذة حبيبة للاطمئنان علي حالتها بعد إصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي، كما قرر شيخ الأزهر صرف إعانة فورية قدرها 10 آلاف جنيه، إلا أن والد التلميذة رفض تسلم المبلغ من مندوب شيخ الأزهر لعدم احتياجه له.
من ناحية أخري ناشد علي جابر والد الطفلة حبيبة، الرئيس مبارك بالتدخل، ومساعدته في استقدام خبير أجنبي علي نفقة الدولة لمناظرة حالة طفلته.
وأكد والد حبيبة الذي حل ضيفا علي برنامج '90 دقيقة" بقناة المحور مساء أمس الأربعاء، أنه سيقاتل ولن يمل من طرق كافة الأبواب وسلك مختلف الطرق، من أجل الحفاظ علي حياة ابنته، وانتشالها من الأزمة الصحية الخطيرة التي تمر بها، مستدركا انه لن يفقد الأمل حتي يقضي الله أحد الأجلين، بشفاء حبيبة أو لا قدر الله وفاتها.
وأضاف والد الطفلة ، أن حالة حبيبة لم تشهد أي تحسن منذ دخولها المستشفي فجر يوم الاثنين الماضي، بل الأمور تزداد سوءً، وأن الأطباء أخبروه أنه لا يملكون جديدا ليقدموه لحبيبة، وأن حالتها تحتاج استقدام خبير أجنبي لمناظرتها ووضع خطة لعلاجها، نظرا لصعوبة سفرها للخارج وهي في تلك الحالة.
يشار إلي أن الحادث الذي تعرضت إليه حبيبة أدي إلي إصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي، و لم تتوقف المعاناة عند ذلك بل أنها مستمرة، فحسب رواية والد حبيبة علي جابر، فإنهم لم يجدوا حتي مساء الأحد الماضي مستشفي تقبل ابنتهم بقسم العناية المركزة الخاصة بالأطفال، حتي تدخل الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة ، ووعد بتوفير الرعاية الطبية اللازمة للطفلة، ونقلها لمستشفي مستشفي أبو الريش الجامعي للأطفال بسيارة مجهزة طبيًا، قبل أن يتم نقلها لمستشفي دار الفؤاد التي تعالج