مقاطع شعرية إلى أنثى مفاجئة
الشاعر عمر زيادة
مقهى1
المقهى يرهقني
والأنثى الجالسةُ قبالة روحي
تجتاحُ دمي حدّ الدهشةِ
أتصاعدُ كالغيمةِ من كُرْسيّي
والموسيقى عاليةٌ بعضَ الشيءِ
وفاقعةٌ أكثرَ ممّا يجبُ،
وأنا تَعِبُ..!
مقهى2
لا شيءَ كهذا الشاي الدافئ
في فنجانيْنا
لا شيءَ كعينيكِ النافذتينِ
على روحي
لا شيء كلوحةِ "بيكاسو"
الشاردةِ على الحائطِ خلفكِ،
لا شيء كلحظتِكِ المجنونةِ
هذهْ,
أنتِ جميلة.!
شارع1
أنثى..
تملكُ شارعَها ..والشارعُ
لا يملكُ إلاّ الصمتَ ..ومِشيتَنا
حينَ قطعناه..بلا خطوَ ..
بلا شكّ قطعناهُ..
وإنْ لمْ نبلغْ أيّ مكانٍ..-
يا للشارعْ..!
شارع2
كادَ المقهى يسعلُنا
منْ شرفتِهِ
بسجائر أخرى وأراجيلَ-
تكبدّنا الأسفلتَ
دخاناً بين الأرصفةِ المهجورةِ/
لو كُنّا نعرفُ..
في فوضى تشرين الثاني وجهتنا
ما داخَ الشارعُ بخطانا الصفراءِ
فآهٍ لو تصحو ..
_يا شارعُ_ لو تصحو..!!
لقراءتها كاملة...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6187