غزة .. في مهد السماء
بقلم: عبير بني نمرة
قسم الهندسة الصناعية
يولد للمرة العشرين مني
تابوت وحفنة من الحصى
كَئِب الحرّ هذا الشتاء
أرفعُ مسماراً في وجه الباب
وأعود من الصباح إلى الصباح
ولا صباح يأويني
لا عيوناً تحمي شراييني
نفس الطقوس تكررني كلّ موت
كلّ صدى..
أكمدتني لسعة وردة
تذوب ليلاً في الثياب
كلّ مرة أسمع صوت الهزيمة
صوت النعوش تحملني
ترثيني الشوارع الباكيات
ينتظرني موت جديد
لأستيقظ من الركام
بعد عشرين ضجيجاً..
تصدح رمّانة عقيمة فوق النافذة
ومن بين الضلوع ترأد شمس
فقيرة.. صغيرة
عودي إلى الوراء
قبل أن يسبقني مذاق الذبيحة
كلّ عام..
تنتصب أوراقي في رواق
وينزلق رغيف من الرماد
يا صغيري
لملم هدوء الليل وسط السحاب
مخاض الحرب طويل
لقراءتها كاملة....
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6143