*****سيدتى****
......................
سأمزق الآن صمتي …
وأقترب أكثر من ملامسة القمر …
سأشطب كل الهدوء المزروع فوق أوراقي …
سأمزق ما تبقى من سكون كان يجتاحني …
هل يعجبك صوتي الشاحب شجنا اليكى ..
هل أصرخ في شراستك …
أخبريني أيتها الأنثى الشرسة …
كيف تذبحين الشوق فوق أغصان الياسمين …
وكيف تدخلين الحروف في قلبك دونما استئذان مني …
كلما شعرت أنكى ملكة …
تذكرت شراستك …
أخاف منكى اليوم أكثر ..
أخاف أن ألمس صورتك المعلقة فوق صدري ….
خشية أن تذهب أناملي إلى الزوال ….
وتصبحين رمادية بلا لمسات ألواني كلها …
أي الألوان تفضلين يا سيدتي الشرسة …
هل تعشقين زهور الغاردينيا كأنثى الجمال …
أم تهزمك إمتدادت الخطوط فوق صفحاتي ….
شرسة أنتى أم مصفوعة بـــ الوهج ..
بــ الحمم النارية الأنثوية …
بــ جغرافيا التاريخ في مسارات
رجولتي الخائفة من اقترابك ” نهماً ” …
كيف أبدو أمامك الآن …
رجلٌ كجبل متهدم …
حزن مجبول بماء الحب …
أم كقطعة من الشيكولاته
تودين التهامها قطعة قطعة بلا توقف …
سيدتى..
قرأت في عينيكى الجواب قبل السؤال …
أخاف منك اليوم ….
هل أشرد من طباعك المخملية …
أي بياض يؤويكى إلى السكون …
شفاه خجولة ” غيرتك ” ….
مزيج من عناق ووله وانتظار أنا …
مزيج من شفافية وشراسة بلا حدود أنتِى …
أخبريني … هل الواقع شرس هكذا …
يعتريني إحساس أعيشه الآن …
أن اسكب فوق جسدي جبلا من الجليد كي أتوقف ..
لعلَّ الهدوء يعود اليَّ
ويسكن هذا الجسد
الذي أنهكته شراستك ” الاستثنائية ” ..
هل شراستك استثنائية حقا أم ماذا يا سيدتي …؟؟!!
ذبحني هذا البعد الشرس أيضا ….
وأنتى تطلبين المزيد
من الكلمات والحروف والصور والمشاعر الأسطورية ….
خرافية أنتى ..
في واقع يقتلني كلما اقترب بكى …
كيف يمكنك قتل الواقع لتأتي اليَّ وحدي …
أنا واقعك الشرس سيدتي ..
أتعجبك اليوم شراستي …
” شرسة ” أعذب كلمة عرفتها …
“ شرسة ” شفاه من بارود ….
تتلعثم كلما جنَّ الليل وحيدة
تتلوى كأفعى ” شرسة ” أيضا …
من قال كل النساء أفعى …
أنا لم أقل ذلك مرة واحدة ….
من قال أن النساء ” شرسات ” …
أنا لم أردد إلا قولهن فقط ….
هل أتهم بالأنانية في حضورك أنتِى ..
هل أتهم بالانحياز التام لكى ..
أيتها الأفعى الشرسة ….
أيعجبك أن تكوني ثعبانية الكلمات ..
شرسة المشاعر الرقيقة …!!!
لا ينقصني سوى الكثير من الحب …
ذلك إنني مؤمن أن الحياة لم تكن في نظري …
سوى كومة أشعار وبعض ورود
اليوم الحياة مختلفة …
الطقس حار… كأنفاسي الرطبة بكى …
فيما النفس تغلي … جسدي بارد
كلما نام وحيدا دون همسكى …
ثمة وسادة هفي نهاية الواقع الموجع حد الصراخ …
أيؤلمك واقعك الشرس سيدتي ….
فوضى المشاعر لا تفارقني اليوم …
أنتى السبب في شراسة كلماتي …
أخبرتك دوما .. أن السكون سيد المواقف …
لكنكى راهنت على إخراجي من المحارة البحرية ….
وددت أن تتعرفي على اللؤلؤة التي تسكنني …
هل عرفتى ما اسمها …
هي أنتى …
صورتك في المرآة …
أنفاسكى تطاردنى…
أحلامكى الوردية …
شراستك التي أنهكت انتظار حضورك
لنلمس القمر سويا ..
شرسة أنتى في عناق سيجارتك سيدتي ..
لعلكِ تكثرين من هذا الذي يدخل الجوف
ويحيله إلى سواد
لا بل إنكى الأكثر إثارة لحماة البيئة
وغداً ستدخلين العالم كملكة متخمة
ستصبح رائحة البارود عطرا مفضلاً للرجال ..
ستغار منكى رائحة الياسمين والقرنفل والريحان
والزعتر البلدي الجبلي الحارق المذاق …
هل شراستك حارة المذاق أيضا ..؟؟!!
والآن بعد ما علمتيني الشراسة الرقيقة ..
هل أقول شكرا …
هل هناك رجل شرس أحبك مثلي ..
في العالم كله هل يحبك رجل مثلي …
لا أصدق أنكى شرسة ..
أريد أن أفهم ما يجري هناك في أوردة العقل فيكِى…
هل يعذبك الواقع اليومي …
هل حقا هو يومي …
أم واقع من سراب ….
ماذا يجري في هذا الجسد المراهق الذي ألتهب به ..
أحبه ….
أغرق فيه …
تعالي الان سريعا …
ربما تنقذي ما تبقى مما سأكتب ..
يا حبي الشرس ..
يا حبي الرائع ..
تعالي مرة واحدة ….
ولنقتلع واقع البعاد من طريقنا ….
تعالى لنبقى عشاق إلى الأبد ..
دون نساء الأرض أحبك أنتى سيدتي …
عاشق الليل.. رمز الحب