«لمن تبتسم الساحرة المستديرة؟».. سؤال يبحث عن إجابة عندما يلتقى فريقا الأهلى وحرس الحدود لكرة القدم عند الثامنة والنصف مساء اليوم «الاثنين» باستاد القاهرة فى نهائى كأس مصر لموسم ٢٠٠٩/٢٠١٠.
المباراة صعبة للفريقين، فالأهلى حامل لقب بطولة الدورى يبحث عن إضافة الكأس لتأكيد جدارته، فيما يرغب حرس الحدود فى الحفاظ على لقبه للموسم الثانى على التوالى، وسطر مجد كروى جديد له، كما أن المباراة بالنسبة لأبناء القلعة الحمراء تعتبر رد اعتبار وثأرية بعد أن خسروا أمام الحرس فى بداية الموسم بكأس السوبر، وكانت مواجهتا الفريقين فى الدورى قد انتهتا بالتعادل، الأمر الذى يؤكد تقارب المستوى والندية بين الفريقين.
ورغم أن التاريخ يصب لصالح الأهلى فدولاب بطولاته حافل بالكؤوس، حيث فاز باللقب ٣٥ مرة «منها مرتان مناصفة مع الزمالك»، مقابل مرة وحيدة للحرس، إلا أن كل الخبراء أجمعوا على صعوبة توقع النتيجة، خصوصاً فى ظل تشابه ظروفهما من حيث غياب العناصر المؤثرة، فإذا كان الأهلى يغيب عنه هدافه عماد متعب فإن الحدود ينقصه مدافعه الصلب «أوكا».
مشوار الفريقين إلى المباراة النهائية لم يكن مفروشاً بالورود، حيث لعب الأهلى فى دور الـ٣٢ أمام نبروه خارج القاهرة بالمنصورة، وفاز عليه بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن يقصى منافسه التقليدى الزمالك من دور الـ١٦ بالفوز عليه ٣/١، وفى دور الثمانية فاز على بتروجيت بالقاهرة بهدف للاشىء، وأخيراً فاز على الإنتاج الحربى فى الدور قبل النهائى ٢/١ بعد أن حوّل تأخره أمامه بهدف إلى فوز مستحق.
أما الحرس فقد استهل مشواره فى دور الـ٣٢ بلقاء سهل أمام السنبلاوين وفاز عليه بهدف للاشىء أحرزه أحمد عبدالغنى وبعدها التقى الرجاء وفاز عليه بهدفين للاشىء أحرزهما أحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن مكى، وفى دور الثمانية لعب الفريق أقوى لقاءاته أمام المقاولون وكسبه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وأخيراً فاز بجدارة على الإسماعيلى فى الدور قبل النهائى بهدفين مقابل هدف. يعتبر محمد فضل هداف الأهلى فى مشوار مبارياته برصيد خمسة أهداف مقابل أحمد عيد عبدالملك هداف الحرس برصيد ثلاثة أهداف.
استعد الفريقان جيداً للمباراة، ففى المعسكر الأحمر، دخل الفريق معسكراً مغلقاً بمدينة ٦ أكتوبر يوم السبت الماضى، وزارت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدى المعسكر واجتمعت باللاعبين لحثهم على الفوز. وتكاد صفوف الفريق تكون مكتملة باستثناء غياب عماد متعب المصاب، ووضح خلال التدريبات الأخيرة رغبة اللاعبين فى المشاركة وهو ما يمثل صعوبة لحسام البدرى المدير الفنى.
ويسعى البدرى لاستغلال حالة الثقة لدى لاعبيه بعد الفوز ببطولة الدورى والإشادة المستمرة بهم من النقاد فى الآونة الأخيرة لتكون دافعاً لدى فريقه من أجل الوصول لمنصة التتويج. ولن يغير المدير الفنى من طريقته ٤/٤/٢ والاعتماد على الجانبين الأيمن والأيسر استغلالاً لارتفاع مستوى شريف عبدالفضيل فى اليمين وسيد معوض فى اليسار.
كما درس الجهاز الفنى منافسه جيداً، وكلف حسام عاشور بالقبض على أحمد عيد عبدالملك أخطر لاعبى الحرس ووائل جمعة بمراقبة أحمد عبدالغنى مع التنبيه على المدافعين بالحذر عند التعامل مع الهجمات المرتدة التى يجيدها لاعبو الحرس.. ووضح خلال التدريبات اعتماد الجهاز الفنى على التسديد القوى من خارج منطقة الجزاء واستغلال التصويبات القوية لشهاب الدين أحمد وحسام عاشور.
ويعتمد البدرى على ثلاثى الرعب الأهلاوى الذى عاد من جديد محمد أبوتريكة ومحمد بركات ومعهما محمد فضل صاحب البصمة التهديفية للفريق. وينتظر أن يلعب الأهلى بنفس التشكيل الذى خاض به مباراة الإنتاج الحربى ويضم: شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد وفى اليمين شريف عبدالفضيل واليسار سيد معوض وفى الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد لاعبى ارتكاز وحائط صد دفاعى متقدم وأمامهما أحمد فتحى ومحمد بركات وفى الهجوم محمد أبوتريكة ومحمد فضل.
على الجانب الآخر، يدخل فريق حرس الحدود المباراة بهدف الحفاظ على لقبه رغم الظروف الصعبة التى يعانيها الفريق وتتمثل فى غياب مجموعة من أبرز عناصره وهم أحمد سعيد أوكا ومحمد حليم وأحمد سلامة وأحمد عاصم، إضافة إلى كامينى للإصابة.
ويسعى طارق العشرى، المدير الفنى، لتعويض الغيابات بتغيير فى مراكز بعض اللاعبين، خصوصاً إسلام الشاطر المرشح الأول لتعويض النقص العددى فى دفاع الفريق باللعب إلى جوار إسلام رمضان فى قلب الدفاع، على اعتبار أن الشاطر سبق أن لعب بنفس المركز خلال تواجده بالأهلى ويمتلك الخبرة لمواجهة الهجوم الأحمر، وتجبر الظروف الحالية المدير الفنى على إعادة محمد مكى إلى مركز الظهير الأيمن لاستغلال سرعته فى إيقاف سيد معوض، خصوصاً أن الجبهة اليسرى تمثل قوة الأهلى الهجومية مع انضمام محمد بركات لمعاونة معوض فى الهجوم، ويعد أحمد كمال أبرز المرشحين للعب ناحية اليسار فيما يمنح العشرى أحمد عيد حرية الحركة وسط الملعب ومساندة مكى فى إغلاق الجبهة اليسرى.
وينتظر أن يلعب الحرس بتشكيل يضم على فرج ومحمد مكى وإسلام الشاطر وإسلام رمضان وأحمد كمال وعبدالرحمن محيى ومحمد الهردة وأحمد عيد وعبدالرحمن فاروق وأحمد عبدالغنى وأحمد حسن مكى.
كان الفريق قد دخل معسكراً مغلقاً أمس الأول حاول خلاله الجهاز الفنى الوصول باللاعبين إلى أقصى درجات التركيز لمواجهة الحشد الجماهيرى المتوقع لمساندة الأهلى فى اللقاء، وطالب الجهاز الفنى اللاعبين بالهدوء خلال المباراة وشدد عليهم بضرورة الالتزام بالواجبات الدفاعية، خصوصاً أن الفريق غير مكتمل الصفوف.
ويدير المباراة الحكم الألمانى فيليكس بريش ويساعده مواطناه ثرورستن شيفيز ومارك بورسن. وكان الإسماعيلى قد تقدم بطلب للجنة الحكام بتعيين حكام أجانب لمباراتيه الأخيرتين فى كأس مصر.
وقامت لجنة الحكام بمخاطبة الاتحاد الألمانى من أجل تعيين طاقم تحكيم للنهائى تحسباً لمواجهة كانت ستجمع الأهلى والإسماعيلى وذلك قبل أن يطيح حرس الحدود بالأخير من الدور نصف النهائى.