أعلنت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء خيرى موسى، مساعد وزير، الداخلية حالة الطوارئ القصوى، استعداداً للمباراة الحساسة التى تجمع الاتحاد السكندرى والزمالك فى الخامسة مساء اليوم «الاثنين» على أرض ملعب حرس الحدود بالمكس ضمن الجولة التاسعة عشرة لبطولة الدورى، والتى تحظى بأهمية وحساسية فى ظل الأزمة المشتعلة بين الناديين بسبب اللاعب محمد ناجى جدو، نجم الاتحاد هداف البطولة الأفريقية، وكذلك الحرب الكلامية بين مسؤولى الناديين والتى نتج عنها حالة من الاحتقان بين الجماهير.
وأكد مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» أن مديرية الأمن أعدت ترتيبات خاصة للخروج بالمباراة إلى بر الأمان، بدأت قبل يومين من موعدها عن طريق تواجد أمنى فى موقع المباراة لدراسة إقامة العديد من النقاط الأمنية فى المناطق المحيطة باستاد المكس، وكان أول القرارات التى تم اتخاذها من جانب قيادات المديرية تخفيض عدد الجماهير فى الملعب من ٢٠ ألفاً إلى ١٢ ألفاً فقط، تم تخصيص ٧٨٠٠ تذكرة منها لجماهير الاتحاد مقابل ٤٢٠٠ تذكرة لجماهير الزمالك وفقاً للائحة وسيتم وضع تعزيزات أمنية فى المساحة الخالية بين الجمهورين فى المدرجات.
وأكد المصدر أن الخطة الأمنية تضمنت حضور جماهير الزمالك من الطريق الصحراوى إلى طريق وادى القمر وسط تعزيزات أمنية حتى مكان إقامة المباراة بالمكس مع تخصيص موقف خاص للسيارات، فى الوقت الذى ستأتى فيه جماهير الاتحاد من طريق مينا البصل إلى الملعب مباشرة مع تخصيص مكان لسياراتهم بعيداً عن موقف سيارات جماهير الزمالك، وإقامة كردون بمسافة كيلو متر قبل بوابة الدخول للملعب، ولن يسمح بالمرور فى هذا الكردون إلا لحاملى التذاكر مع تخصيص مداخل ومخارج منفصلة لجماهير الناديين.
وأشار المصدر إلى أن جلسة مُغلقة عُقدت ظهر أمس الأول بمديرية الأمن فى حضور العديد من قيادات المديرية وعلى رأسهم اللواء خيرى موسى، مساعد وزير الداخلية، مدير الأمن واللواء محمد إبراهيم، حكمدار الإسكندرية واللواء حسام الصيرفى، مدير المباحث، حضرها جاسر منير، مدير عام نادى الاتحاد واللواء علاء مقلد، مدير الزمالك و٣٠ فرداً من مشجعى الاتحاد يمثلون رابطة مشجعى ومحبى النادى برئاسة إبراهيم شعبان ورابطة الأبطال برئاسة محمود محمد الشهير بعصام، والالتراس الاتحاداوى بقيادة عادل شكل، وحميدو وكبار مشجعى النادى، و«الوايت نايت» ممثلى الألتراس الزملكاوى و٢٥ مشجعاً منهم.
وخلال الجلسة حرصت روابط مشجعى الاتحاد على إهداء مسؤولى القيادات الأمنية وممثلى جماهير الزمالك باقات الورود والهدايا التذكارية التى تعبر عن شعار زعيم الثغر. وشدد مسؤولو الجهات الأمنية على قيادات الجماهير الامتناع عن الهتافات العدائية وعدم حمل الشماريخ والألعاب النارية مع السماح لهم بأدوات التشجيع العادية، وأعدت رابطة الالتراس الاتحاداوى مفاجأة تتضمن استقبال جماهير الزمالك بالطبل والمزمار البلدى إلى جانب قيام ثلاثة عناصر منهم بالنزول إلى أرض الملعب قبل بداية المباراة لإلقاء باقات الورود على جماهير الزمالك فى المدرجات، وسيقوم بالمثل ثلاثة عناصر من قيادات الالتراس الزملكاوى بإلقاء الورود على جماهير الاتحاد فى المدرجات.
فى سياق متصل، أكد المصدر الأمنى لـ«المصرى اليوم» أن قيادات مديرية أمن الثغر أنهت الترتيبات لخروج المباراة فى شكل كرنفال رياضى على عكس مخاوف الثنائى حسام حسن المدير الفنى للزمالك وشقيقه إبراهيم المنسق العام للفريق.
وأشاد المصدر بجهود الأمن السكندرى وقدرته على الخروج بالمباراة إلى بر الأمان وضرب فى هذا الشأن مثلاً بنجاح أمن الإسكندرية فى المباراة الفاصلة بالدورى التى جمعت الأهلى والإسماعيلى فى نهاية الموسم الماضى على نفس الملعب وإشادة الجميع بالتنظيم. فى الإطار ذاته، حرص إبراهيم شعبان رئيس رابطة مشجعى الاتحاد على إلقاء كلمة بالنيابة عن جماهير الاتحاد على هامش الجلسة المغلقة أكد فيها ضرورة طى أى أزمة اندلعت بين الناديين فى إشارة إلى أزمة اللاعب محمد ناجى جدو.
وقال رئيس الرابطة خلال كلمته إن اللاعبين يرحلون من ناد إلى آخر، ولكن تبقى فى النهاية الروابط القوية التى تجمع بين الجماهير، ومن هذا المنطلق لابد من استمرار العلاقات الوطيدة بين الناديين وقد لاقت هذه الكلمة استحسان مسؤولى الجهات الأمنية الذين أعربوا عن تفاؤلهم بخروج المباراة إلى بر الأمان بعيداً عما يمكن أن يعكر صفو الأجواء.