رغم شهرة الشيخ النقشبندى الواسعة إلا أنه بدأ يحققها بعد مجيئه للقاهرة بعدما تجاوز الأربعين، أما اسمه كاملا فهو سيد محمد النقشبندى ويعد من الأصوات المميزة لشهر رمضان مع الشيخ رفعت وهو أحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى، وقد ولد النقشبندى بقرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية ١٩٢٠، انتقلت أسرته إلى مدينة (طهطا) فى جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره.
وفى (طهطا) حفظ القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريقة.
سافر إلى مدينة طنطا وهناك ذاع صيته كقارئ ومنشد دينى دخل الشيخ الإذاعة عام ١٩٦٧م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى محبيه، كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٩م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته، بثلاث سنوات كما كرمه الرئيس حسنى مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى بعد وفاته أيضاً.
كان النقشبندى قارئا للقرآن فى محافظة الغربية بدلتا مصر، واشتهر بالابتهالات الدينية بين محافظات تلك المنطقة وذاع صيته وكان محافظ الغربية يحرص على دعوته لإحياء السهرات الدينية والاحتفالات الصوفية ليحييها بإنشاده الدينى، ثم تجاوزت شهرته الحيز الإقليمى إلى عموم مصر والعالم الإسلامى رغم أن هذا حدث متأخرا فقد تعرفت عليه الإذاعات عندما أحيا إحدى الاحتفالات الدينية فى مسجد الحسين بالقاهرة،
ثم ازدادت شهرته عندما بثت الإذاعة المصرية عملا تحت اسم الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسى حيث أدى النقشبندى قصائد العمل وقد ترك النقشبندى تراثا كبيرا من الإنشاد ما زالت غالبية الإذاعات العربية تذيعه خاصة فى رمضان، وله بعض الابتهالات باستخدام الموسيقى ولحن له بليغ حمدى أكثر من ستة أعمال وعلى اتساع شهرته وتجاوزها مصر للعالم الإسلامى تلقى دعوات من الدول الإسلامية مثل دول الخليج وسوريا وإيران وعدد من دول المغرب واليمن،
وفى الستينيات ذهب لأداء عمرة، وشدا بصوته بابتهالاته وأناشيده، وقد حصل على العديد من الأوسمة والنياشين من الدول التى زارها وكان النقشبندى قد لقى ربه (فى مثل هذا اليوم ١٤ فبراير ١٩٧٦م) عن عمر يناهز السادسة والخمسين.