ضربت موجة جديدة من السيول بعض مناطق مصر أمس، خاصة مدن سيناء، وأعلنت أجهزة الأرصاد استمرار الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة، اليوم وغدا، على مناطق متفرقة من الجمهورية، فيما أعلن اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، حالة الطوارئ لتنفيذ خطة مواجهة السيول على مستوى المحافظات المنكوبة.
وتسببت السيول فى توقف العمل بالجدار الفولاذى على الحدود مع غزة والمرسى الأمنى فى رفح، وإغلاق بوغاز الإسكندرية وتعطل حركة الملاحة فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة، وتوقفت أعمال الصيد. وتم إخلاء تجمع بدوى يضم ٦٠ أسرة بمنطقة الصايحة فى جنوب سيناء، فى ظل أنباء عن وجود مفقودين، وأصدر رئيس جامعة قناة السويس قراراً بتأجيل الامتحانات بكليتى التربية والزراعة بالعريش، وأعلنت وزارة الاستثمار أن مصنع نجع حمادى للألومنيوم تكبد خسائر قدرها ٣٤ مليون جنيه.
ووصف صلاح هيكل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، الوضع بأنه كارثى ويهدد ٩٠٠٠ أسرة، محذرا من أن انهيار هذه المصانع يعرض مصر لخسائر قيمتها ١٢ مليار جنيه سنويا.
وفى أسوان، استمرت أعمال إجلاء المواطنين وتمت الاستعانة بمعدات شركة «المقاولون العرب» لسحب المياه من المنازل التى غرقت بسبب الأمطار الغزيرة، بعد أن وصل منسوبها إلى ١.٥ متر، واستمر انقطاع التيار الكهربائى عن عدد كبير من القرى لليوم الثانى على التوالى بعد سقوط ٨٠ برج ضغط عال.
وقال المهندس إبراهيم خويلد، رئيس قطاع شبكات الكهرباء بجنوب الصعيد، إن فرقا من المهندسين والفنيين توجهت لإعادة التيار بسرعة. ووصل الرئيس مبارك، بعد ظهر أمس، إلى أسوان، يرافقه وزراء الإدارة المحلية والإسكان والتضامن الاجتماعى والكهرباء والإعلام، لتفقد المناطق المضارة بعد السيول التى تسببت فى مصرع سيدتين وهدم أكثر من ٢٥٥ منزلاً، ومتابعة تعويض الضحايا والمصابين وإيوائهم.