خوفا من تقلبات المستقبل المجهول والواقع الصعب ومواجهة أى كوارث محتملة، عمدت دول العالم إلى تكوين مخزون استراتيجى من السلع الغذائية الرئيسية، وعلى رأسها القمح. فيما بدأت صناديق مالية وبنوك دولية تكثيف المضاربة على الغذاء فى البورصات العالمية، الأمر الذى زاد من مخاوف الدول، فى الوقت الذى يؤكد فيه مسؤولون محليون أن المخزون الاستراتيجى من القمح فى مصر يصل إلى ٥ أشهر كاملة.
وتوقعت تقارير دولية وخبراء محليون وعالميون، أن يشهد عام ٢٠١٠، أزمة الغذاء على صعيد السعر ووفرة المعروض، متوقعين موجات جديدة من ارتفاع الأسعار فى مصر والعالم، مع الإشارة إلى أن مصر تستورد ٧٠٪ من غذائها من الخارج، ومن ٤٠ إلى ٦٠٪ من احتياجاتها من القمح سنويا.
وتحسبا للزيادات المتوقعة فى أسعار الغذاء تتفاوض وزارة التجارة والصناعة مع وزارة المالية خلال أيام، لتخصيص دعم إضافى يقدر بنحو ٧.٤ مليار جنيه لتغطية متطلبات البطاقات التموينية فى الأشهر الستة المقبلة، وفى الوقت الذى انتقد فيه مستوردون تفضيل الحكومة استيراد اللحوم المجمدة بدلاً من الحية،
مؤكدين أن مصر تستورد ٣٠٠ ألف طن لحوم سنوياً منها ٩٠٪ مجمدة، توقع خبراء استقرار أسعار السكر خلال الفترة المقبلة، بعد أن واصلت جنونها، بارتفاع حوالى ١٢٠٪ عن العام الماضى.