زهير البدري عضو مبتدىء
عدد الرسائل : 141 العمل/الترفيه : مدير تجاري سابق الاوسمه : تاريخ التسجيل : 09/04/2009
| موضوع: تأملات في سورة البقرة آية رقم 224 السبت 26 ديسمبر - 7:28 | |
| بسم الله الرحمن الرحيمأحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ [size=21]تأملات في سورة البقرة آية رقم 224[/size]
{ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم
أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم} إعراب الآية : الجار "لأيمانكم" متعلق بنعت لـ "عرضة". المصدر المؤول "أن تبروا ": مفعول لأجله، والتقدير: إرادة أن تبروا. جملة "تبروا" صلة الموصول الحرفي لا محل لها. وجملة "والله سميع عليم" مستأنفة لا محل لها.
المواضيع المشتركة في الآية الكريمة :
[url=http://www.kl28.com/SQuran.php?search1=الأسماء الحسنى: مفرداتها: العليم]الأسماء الحسنى: مفرداتها: العليم[/url]
[url=http://www.kl28.com/SQuran.php?search1=الإصلاح بين الناس]الإصلاح بين الناس[/url]
[url=http://www.kl28.com/SQuran.php?search1=الناس: الإصلاح بينهم]الناس: الإصلاح بينهم[/url]
[url=http://www.kl28.com/SQuran.php?search1=يمين القسم: كثرته]يمين القسم: كثرته[/url]
الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
عرض
- العرض: خلاف الطول، وأصله أن يقال في الأجسام، ثم يستعمل في غيرها كما قال: (فذو دعاء عريض( [فصلت/51]. والعرض خص بالجانب، وأعرض الشيء: بدا عرضه، وعرضت العود على الإناء، واعترض الشيء في حلقه: وقف فيه بالعرض، واعترض الفرس في مشيه، وفيه عرضيه. أي: اعتراض في مشيه من الصعوبة، وعرضت الشيء على البيع، وعلى فلان، ولفلان نحو: (ثم عرضهم على الملائكة( [البقرة/31]، (وعرضوا على ربك صفا( [الكهف/48]، (إنا عرضنا الأمانة( [الأحزاب/ 72]، (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا( [الكهف/100]، (ويوم يعرض الذين كفروا على النار( [الأحقاف/20].وعرضت الجند، والعارض: البادي عرضه، فتارة يخص بالسحاب نحو: (هذا عارض ممطرنا( [الأحقاف/24]، وبما يعرض من السقم، فيقال: به عارض من سقم، وتارة بالخد نحو: أخذ من عارضيه، وتارة بالسن، ومنه قيل: العوارض للثنايا التي تظهر عند الضحك، وقيل: فلان شديد العارضة (انظر: البصائر 4/44. ومنه سمى ابن العربي شرحه للترمذي: عارضة الأحوذي) كناية عن جودة البيان، وبعير عروض: يأكل الشوك بعارضيه، والعرضة: ما يجعل معرضا للشيء. قال تعالى: (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم( [البقرة/224]، وبعير عرضة للسفر. أي: يجعل معرضا له، وأعرضك أظهر عرضه. أي: ناحيته.فإذا قيل: أعرض لي كذا. أي: عرضه فأمكن تناوله، وإذا قيل: أعرض عني، فمعناه: ولى مبديا عرضه. قال: (ثم أعرض عنها( [السجدة/22]، (فأعرض عنهم وعظهم( [النساء/63]، (وأعرض عن الجاهلين( [الأعراف/199]، (ومن أعرض عن ذكري( [طه/ 124]، (وهم عن آياتها معرضون( [الأنبياء/32]، وربما حذف عنه استغناء عنه نحو: (إذا فريق منهم معرضون( [النور/48]، (ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون( [آل عمران/23]، (فأعرضوا فأرسلنا عليهم( [سبأ/ 16]، وقوله: (وجنة عرضها السموات والأرض( [آل عمران/133]، فقد قيل: هو العرض الذي خلاف الطول، وتصور ذلك على أحد وجوه: إما أن يريد به أن يكون عرضها في النشأة الآخرة كعرض السموات والأرض في النشأة الأولى، وذلك أنه قد قال: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات( [إبراهيم/48]، ولا يمتنع أن تكون السموات والأرض في النشأة الآخرة أكبر مما هي الآن. وروي أن يهوديا سأل عمر رضي الله عنه عن هذه الآية فقال: فأين النار؟ فقال عمر: إذا جاء الليل فأين النهار (أخرج البزار والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت قوله: (وجنة عرضها السموات والأرض( فأين النار؟ قال: أرأيت الليل إذا لبس كل شيء فأين النهار؟ قال: حيث شاء الله. قال: فكذلك حيث شاء الله. المستدرك 1/36.- وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن: (جنة عرضها السموات والأرض( فأين النار؟ فقال عمر: إذا جاء الليل فأين النهار، وإذا جاء النهار فأين الليل؟ فقالوا: لقد نزعت مثلها من التوراة. راجع: الدر المنثور 2/315). وقيل: يعني بعرضها سعتها لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة، كما يقال في ضده: الدنيا على فلان حلقة خاتم، وكفة حابل، وسعة هذه الدار كسعة الأرض، وقيل: العرض ههنا من عرض البيع (وهذا قول أبي مسلم الأصفهاني محمد بن بحر. قال بيان الحق النيسابوري: وتعسف ابن بحر في تأويلها فقال: عرضها: ثمنها لو جاز بيعها، من المعاوضة في عقود البياعات. انظر: وضح البرهان بتحقيقنا 1/251)، من قولهم: بيع كذا بعرض: إذا بيع بسلعة، فمعنى عرضها أي: بدلها وعوضها، كقولك: عرض هذا الثوب كذا وكذا. والعرض: ما لا يكون له ثبات، ومنه استعار المتكلمون العرض لما لا ثبات له إلا بالجوهر كاللون والطعم، وقيل: الدنيا عرض حاضر (انظر البصائر 4/46، وعمدة الحفاظ: عرض)، تنبيها أن لا ثبات لها. قال تعالى: (تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة( [الأنفال/ 67]، وقال: (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون: سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله( [الأعراف/169]، وقوله: (لو كان عرضا قريبا( [التوبة/42]، أي: مطلبا سهلا. والتعريض: كلام له وجهان من صدق وكذب، أو ظاهر وباطن. قال: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء( [البقرة/ 235]، قيل: هو أن يقول لها: أنت جميلة، ومرغوب فيك ونحو ذلك.
تفسير الجلالين :
224 - (ولا تجعلوا الله) أي الحلف به (عرضة) علة مانعة (لأيمانكم) أي نصباً لها بأن تكثروا الحلف به (أن) لا (تبروا وتتقوا) فتكره اليمين على ذلك ويسن فيه الحنث ويكفِّر بخلافها على فعل البر ونحوه فهي طاعة (وتصلحوا بين الناس) المعنى لا تمتنعوا من فعل ما ذكر من البر ونحوه إذا حلفتم عليه بل ائتوه وكفروا لأن سبب نزولها الامتناع من ذلك (والله سميع) لأقوالكم (عليم) بأحوالكم
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى لا تجعلوا أيمانكم بالله تعالى مانعة لكم من البر وصلة الرحم إذا حلفتم على تركها كقوله تعالى " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " فالاستمرار على اليمين آثم لصاحبها من الخروج منها بالتكفير كما قال البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال" نحن الآخرون السابقون يوم القيامة " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " والله لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه " وهكذا رواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به. ورواه أحمد عنه به ثم قال البخاري : حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية هو ابن سلام عن يحيى وهو ابن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من استلج في أهله بيمين فهو أعظم إثما ليس تغني الكفارة " وقال علي بن طلحة عن ابن عباس في قوله " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" قال : لا تجعلن عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير . وكذا قال : مسروق والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد وطاوس وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة ومكحول والزهري والحسن وقتادة ومقاتل بن حيان والربيع بن أنس والضحاك وعطاء الخراساني والسدي رحمهم الله ويؤيد ما قاله هؤلاء الجمهور ما ثبت في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها " وثبت فيهما أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لعبد الرحمن بن سمرة " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك " . وروى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير" . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا خليفة بن خياط حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فتركها كفارتها " ورواه أبو داود من طريق أبي عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم ولا في معصية الله ولا في قطيعة رحم ومن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليدعها وليأت الذي هو خير فإن تركها كفارتها " ثم قال أبو داود والأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كلها " فليكفر عن يمينه " وهي الصحاح . وقال ابن جرير : حدثنا علي بن سعيد الكندي حدثنا علي بن مسهر عن حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" من حلف على يمين قطيعة رحم ومعصية فبره أن يحنث فيها ويرجع عن يمينه " وهذا حديث ضعيف لأن حارثة هذا هو ابن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن متروك الحديث ضعيف عند الجميع ثم روى ابن جرير عن ابن عباس وسعيد بن المسيب ومسروق والشعبي أنهم قالوا : لا يمين في معصية ولا كفارة عليها.
تفسير القرطبي :
فيه ثلاث مسائل : الأولى : قال العلماء : لما أمر الله تعالى بالإنفاق وصحبة الأيتام والنساء بجميل المعاشرة قال : لا تمتنعوا عن شيء من المكارم تعللا بأنا حلفنا ألا نفعل كذا , قال معناه ابن عباس والنخعي ومجاهد والربيع وغيرهم . قال سعيد بن جبير : ( هو الرجل يحلف ألا يبر ولا يصل ولا يصلح بين الناس , فيقال له : بر , فيقول : قد حلفت ) . وقال بعض المتأولين : المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البر والتقوى والإصلاح , فلا يحتاج إلى تقدير " لا " بعد " أن " . وقيل : المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب , ولهذا قال تعالى : " واحفظوا أيمانكم " [ المائدة : 89 ] . وذم من كثر اليمين فقال تعالى : " ولا تطع كل حلاف مهين " [ القلم : 10 ] . والعرب تمتدح بقلة الأيمان , حتى قال قائلهم : قليل الألايا حافظ ليمينه وإن صدرت منه الألية برت وعلى هذا " أن تبروا " معناه : أقلوا الأيمان لما فيه من البر والتقوى , فإن الإكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الله تعالى , وهذا تأويل حسن . مالك بن أنس : بلغني أنه الحلف بالله في كل شيء . وقيل : المعنى لا تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل : وقال الزجاج وغيره : معنى الآية أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير اعتل بالله فقال : علي يمين , وهو لم يحلف القتبي : المعنى إذا حلفتم على ألا تصلوا أرحامكم ولا تتصدقوا ولا تصلحوا , وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين . قلت : وهذا حسن لما بيناه , وهو الذي يدل على سبب النزول , على ما نبينه في المسألة بعد هذا . الثانية : قيل : نزلت بسبب الصديق إذ حلف ألا ينفق على مسطح حين تكلم في عائشة رضي الله عنها , كما في حديث الإفك , وسيأتي بيانه في " النور " , عن ابن جريج . وقيل : نزلت في الصديق أيضا حين حلف ألا يأكل مع الأضياف . وقيل نزلت في عبد الله بن رواحة حين حلف ألا يكلم بشير بن النعمان وكان ختنه على أخته , والله أعلم . الثالثة : " عرضة لأيمانكم " أي نصبا , عن الجوهري . وفلان عرضة ذاك , أي عرضة لذلك , أي مقرن له قوي عليه . والعرضة : الهمة . قال : هم الأنصار عرضتها اللقاء وفلان عرضة للناس : لا يزالون يقعون فيه . وجعلت فلانا عرضة لكذا أي نصبته له , وقيل : العرضة من الشدة والقوة , ومنه قولهم للمرأة : عرضة للنكاح , إذا صلحت له وقويت عليه , ولفلان عرضة : أي قوة على السفر والحرب , قال كعب بن زهير : من كان نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضتها طامس الأعلام مجهول وقال عبد الله بن الزبير : فهذي لأيام الحروب وهذه للهوي وهذي عرضة لارتحالنا أي عدة . وقال آخر : فلا تجعلني عرضة للوائم وقال أوس بن حجر : وأدماء مثل الفحل يوما عرضتها لرحلي وفيها هزة وتقاذف والمعنى : لا تجعلوا اليمين بالله قوة لأنفسكم , وعدة في الامتناع من البر .
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اخوكم الفقير الى الله زهير البدري zohair elbadri أبو محمود | |
|
القلب الطيب مديرة العلاقات العامه والمتابعه
عدد الرسائل : 18577 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: رد: تأملات في سورة البقرة آية رقم 224 السبت 26 ديسمبر - 8:26 | |
| ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم
أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم}طرح قيم جدا وشرح وافى بارك الله فيك اخى ابو محمود | |
|
صـــافـــى مشرفه اداريه
عدد الرسائل : 3691 العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : لو مت يا امى متبكيش راح اموت عشان مصر تعيش الاوسمه : تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مذكرة رحيل رحيل: رحيل
| موضوع: رد: تأملات في سورة البقرة آية رقم 224 الأحد 27 ديسمبر - 0:13 | |
| | |
|