1-عواقب القسوة والنبذ :
فهي تؤدي إلى خلق ضمير صارم يحاسب الطفل على كل صغيرة
وكبيرة ، منا انها تولد الكراهية للسلطة الأبوية ، فيتخذ الولد من
الكبار ومن المجتمع عامة
موقفا عدائيا قد يدفعه إلى الجنوح ، أو يرى الخلاص في تملق
والده فيأخذ في تزلقه ويجد لذة في الخنوع فيمنعه ذلك من تقمص
صفات الذكورة ، وتموت ثقته بنفسه .
أما نبذ الطفل من قبل الأمهات والآباء فيؤدي إلى فقدان شعوره
بالأمن أو تعزيز روح العدوان والرغبة في الإنتقام ، فيصبح عنيدا
حقودا قلقا ، وقد يسلك الطفل المنبوذ سلوكا سويا ويبدو سعيدا إلا
أن التجاوب العاطفي معه يصبح أمرا محالا....
2- عواقب التراخي والتدليل :
لا يقل ضرر التراخي في معاملة الطفل عن أضرار التشدد والتزمت
فقد تبين أن الطفل الذي ينشأ على التراخي والتهاون يتعرض
لاضطرابات في الشخصية والسلوك ...
فالتدليل الزائد يؤدي إلى الشعور بالنقص والخيبة حين يصطدم
الولد بالعالم الخارجي أو يذهب إلى مجتمع جديد او حين يولد له
أخ جديد.
وعندما يذهب إلى المدرسة يعتقد أن الكل يتحامل عليه ، فيولد
الشعور بالأضطهاد أوالعصيان أو الهرب أو الأعراض عن الطعام
وكل ذلك يؤدي إلى عقابه...
لذا ينبغي ألا نعطيه كل ما يطلب ن وأن نعوده التنازل عن بعض
رغباته وأن نعوده الأخذ والعطاء مع الآخرين.
3- التقلب في المعاملة :
أي التقلب في معاملة الطفل بين اللين والشدة أو القبول والرفض ،
فهو من أشد الأمور خطرا على خلقه وعلى صحته النفسية .
يجاب إلى مطالبه المشروعة مرة ، ويحرم منها مرة أخرى دون
سبب معقول وهذا التقلب في المعاملة يجعل الطفل في حالة دائمة
من القلق والحيرة ، ولا يساعده على تكوين فكرة ثابتة عن سلوكه
وخلقه ...فيفضي به ذلك إلى اصطناع النفاق والكذب ، وأن يكون
ذو وجهين ...فكل الحالات أفضل من هذه.
4- التلهف والقلق الزائد:
مما يجعل الوالدان يقيدان نشاطه خشية أن يصاب بالعدوى أو
بحادث سيارة الخ... وإذا مرض أبدوا اهتماما زائدا بمرضه حتى لو
كان طفيفا ...مثل هذا الطفل يستجيب لهذه المعاملة بالقلق
والتهيب ، ويزداد اتكاله على ابويه ، فيصاب بقلق شديد مع
شعوره بأهميته الزائدة فيضعف نفوذهما وتضعف ثقته بهما .
5- الشجار بين الوالدين:
خاصة إذا كان أمام الطفل فإنه يشعره بفقدان الأمن والخوف على
المصير ، أو يخاف أن يتحول عدوان احدهما عليه ، أو يظن أنه
سبب الشجار ...من ناحية اخرى إن عدم وفاق الوالدين قد يؤدي
إلى الإسراف في تدليل الطفل أو تملقه ...زد على ذلك أن الشجار
يجعل الطفل حائرا بين الولاء لأمه أو لأبيه، أو قد يتعلم أن يستغل
احدهما ضد الآخر ...والأهم أن الشجار يضعف ثقة الطفل بوالديه،
ومن ثم بالناس جميعا ، كما أنه يعطي للولد فكرة سيئة عن الزواج
وحياة الطمأنينة تحت سقف واحد ، هذا الشجار هو العامل البالغ
الأثر في نشأة العديد من الإضطرابات النفسية ، وفي الختام يعتبر
الطلاق أهون شرا على صحة الطفل النفسية من الشجار الدائم