أجمع خبراء كرة القدم على أن السيناريو المتوقع للمنتخب الجزائرى، سيعتمد على التأمين الدفاعى للخروج بأقل الخسائر، واستبعدوا أن يغامر رابح سعدان بالهجوم، خصوصاً فى الشوط الأول لرغبته فى استهلاك الوقت، خاصة أن التعادل فى صالحه،
وشدد الخبراء على ضرورة استغلال أنصاف الفرص التى تتاح للمنتخب الوطنى خلال شوطى المباراة، إلى جانب إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويسهل من المهمة فى تحقيق نتيجة تضمن للمنتخب انتزاع بطاقة التأهل للمونديال.
وحذر الخبراء فى الوقت نفسه الجماهير المصرية من إلقاء أى شىء داخل الملعب حتى لا يتكرر ما حدث فى مباراة «الطوبة» الشهيرة فى تصفيات عام ١٩٩٤.
جمال عبدالحميد: دفاع المنطقة السيناريو المتوقع.. والتركيز طريقنا للفوز
كتب: أيمن هريدى
توقع جمال عبدالحميد، كابتن جيل ٩٠ أن يلعب منتخب الجزائر بدفاع منطقة دون اللجوء إلى الهجوم الضاغط لرغبته فى إهدار الوقت والخروج بأقل الخسائر، واستبعد عبدالحميد أن يحاول الجزائريون تسجيل أهداف خصوصًا أنه سيدخل اللقاء وأمامه ٣ فرص للتأهل أولها الفوز بأى نتيجة، أو التعادل أو الخسارة بأقل من هدفين،
وأشار إلى أن الانكماش الدفاعى متوقع للمنافس يسبب أخطاء كثيرة يمكن الاستفادة منها، خصوصًا إذا حصلنا على ضربات ثابتة عند منطقة الجزاء، والتى سيكون لها تأثير إيجابى خصوصًا أن لاعبينا يجيدون التسجيل منها كما أن منتخبنا يتميز بقدرة جميع لاعبيه على التسجيل مثلما حدث فى كأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٨ والتى شهدت تألق جميع خطوط الفريق، فأبو تريكة وعمرو زكى وأحمد فتحى وحسنى كلهم سجلوا أهدافًا، وهو تأكيد على أن لاعبينا يستطيعون إحراز الأهداف ونتمنى أن يكرروا السيناريو فى مباراة السبت المقبل.
وقال عبدالحميد: يجب على لاعبينا التركيز الشديد منذ الدقيقة الأولى بجانب إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويمنح اللاعبين دفعة معنوية لإحراز الثانى.
أبوجريشة: رابح سيلعب على عاملى الوقت والضغط النفسى
كتب: إيهاب الجنيدى
توقع على أبوجريشة الخبير الكروى المعروف أن تشهد المباراة أكثر من سيناريو وفقاً لعاملى الوقت والنتيجة.
ورأى أبوجريشة أن السيناريو الرئيسى للمباراة والذى سيبنى رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى خطته عليه، هو استغلال عامل الوقت، بحيث يمر الشوط الأول بدون أن يدخل مرماه أى هدف من خلال الالتزام الخططى مع الدفاع القوى واللعب برأس حربة واحد مع الضغط على لاعبى منتخب مصر فى كل أرجاء الملعب بخطوطه الثلاثة، وسيعمد سعدان لخلق نوع من الكثافة العددية فى نصف الملعب، بحيث يسيطر على الكرة لفترات طويلة ويجمدها بين أقدام لاعبيه عبر التمريرات القصيرة مستفيداً من المهارات الفردية العالية للكثير من لاعبى فريقه.
وقال أبوجريشة: إذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى، فسيكون سعدان قد نجح بنسبة كبيرة فى الاقتراب من تحقيق هدفه، وسيلعب فى الشوط الثانى على عامل الضغط النفسى الذى سيقع على لاعبى المنتخب الوطنى نتيجة حاجتهم لإحراز هدفين على الأقل بسرعة وقبل فوات الأوان مما سيدفعهم للتسرع وهو ما سيسهل من مهمته بشكل كبير.
وحول ما يجب على الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى فعله لمواجهة التكتيك الجزائرى لسعدان، قال أبوجريشة: «يجب لمواجهة الخطة الجزائرية وإفسادها أن يكون لدى لاعبى المنتخب الوطنى سرعة فى الأداء بدون تسرع، وهذه نقطة مهمة جداً، لأن التسرع منذ الدقيقة الأولى سيفقدنا التركيز، ويجب أن يكون لدينا التزام خططى دقيق مع الضغط على لاعبى الجزائر بالخطوط الثلاثة بداية من خط الهجوم فضلاً عن التركيز الشديد للاعبينا وهذا أمر أشعر أنه متوافر حالياً لدى كل عناصر حسن شحاتة».
وتابع أبوجريشة: «الضغط الهجومى يجب أن يكون سلاحنا منذ الدقيقة الأولى مع التنظيم الدفاعى القوى والجيد، لأننا يجب أن نحافظ على نظافة شباكنا بقدر سعينا لإحراز الأهداف، ويجب أن نستفيد من عاملى الأرض والجمهور الكثيف فى خطف هدف مبكر يسهل من مهمتنا».
وأضاف أبوجريشة أود أن أؤكد فى النهاية على أن جميع السيناريوهات قد تتغير فى هذه المباراة وفقاً لعاملى الوقت والنتيجة فلو دخل هدف مبكر فى الجزائر سيغير سعدان من خططه وعموماً لدى ثقة كبيرة فى أن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى قد استعد جيداً لهذه المباراة، وهو على معرفة كبيرة بالسيناريوهات المتوقعة لها، لأنها ليست مباراة عادية ولكنها لقاء مصيرى حاسم وفاصل فى تاريخ الكرة المصرية.
الشاذلى: ليس لديهم جديد.. والهدف المبكر سيكون له مفعول السحر
كتب: إيهاب الفولى
أكد حسن الشاذلى، الخبير الكروى والمدير الفنى الأسبق للترسانة أن المنتخب الجزائرى لا يوجد لديه الجديد الذى يمكنه أن يقدمه خلال المباراة وأن أسلوب لعبه معروف للمنتخب، وقال إن سعدان سيسعى من البداية إلى امتصاص حمى البداية للمنتخب الوطنى خلال ربع الساعة الأول لإفساد مخطط شحاتة بإحراز هدف مبكر خلال الدقائق الأولى، وسيلعب بطريقة دفاعية بحتة.
لافتًا إلى أن أسلوبه سيتغير وفقًا لمجريات المباراة، وقال: إذا استطاعوا الحفاظ على شباكهم نظيفة فلن يجرى أى تعديل على الخطة، ولكن لو نجح المنتخب فى إحراز هدف مبكر فسيتخلى المنتخب الجزائرى عن حذره الدفاعى فى محاولة لإحراز هدف التعادل حتى لا يترك الفرصة للمنتخب المصرى بإحراز أهداف أخرى.
وأشار الشاذلى إلى أن الجزائريين قادمون للقاهرة واضعين نصب أعينهم الدفاع واستهلاك الوقت منذ الدقيقة الأولى.
أسامة خليل: سعدان سيعتمد على توازن الخطوط وتضييق المساحات وقتل الوقت.. ويجب أن نتسلح بالهدوء وثبات الأعصاب
توقع أسامة خليل، كابتن النادى الإسماعيلى ومنتخب مصر سابقًا، أن يلعب الفريق الجزائرى بتكتيك يعتمد على عدم دخول مرماه أكثر من هدف على أكثر تقدير فى حالة هزيمته أو أن يخرج متعادلاً أو أن يخطف هدفًا ليفوز بالمباراة، وهو أكثر الاحتمالات البعيدة عن التحقيق أو الوصول إليها.
أما المنتخب الوطنى فهو مطالب بتعويض فارق الهدفين مع المحافظة على شباكه نظيفة، حتى يتمكن من الفوز المطلوب، قال إن الفريقين سيلعبان بأسلوبين مختلفين فنيًا، فالجزائر ستلعب بتوازن الخطوط الذى هو أهم أسلحتها، فيما سيلجأ الفريق المصرى للهجوم الضاغط، حتى يتسنى له التحكم فى رتم الأداء.. فكيف يتم ذلك عمليًا داخل الملعب من جانب كلا الفريقين.
يقول خليل: سيحاول الفريق الجزائرى أن يلعب متماسكًا إلى أقصى درجة مع بداية المباراة، فهو لن يجازف بالهجوم الصريح، ولكنه سيلعب ضاغطًا فى مساحات الملعب وتضييقها على لاعبى الفريق المصرى، مما يعنى أنه سيلعب لتضييق الخناق على مهارة اللاعبين المصريين، الذين لا يستمتعون بلعب الكرة حينما يلعبون مباراة فيها الكثير من الالتحامات المباشرة مع الخصم،
وأتوقع أن يلجأ الجزائريون لامتصاص الحماس المصرى بأساليب متعمدة لاستهلاك الوقت، وسيلجأ سعدان إلى تقارب الخطوط وعدم تباعدها حتى لا يعطوا مساحة للفريق المصرى وسنشاهدهم يتحركون داخل الملعب كوحدة واحدة، ولن يعتمدوا على الهجمة السريعة المرتدة إلا فى أضيق الحدود خاصة فى أول ربع ساعة من المباراة، حتى يتسنى لهم التحكم فى رتم الأداء والمباراة، التى يريدونها مملة وبطيئة على العكس من الفريق المصرى الذى يريدها سريعة ومثيرة.
وتوقع أسامة خليل أن يحاول الفريق الجزائرى حصر اللعب فى ٣٥ ياردة داخل الملعب، لأنه يعلم جيدًا أن لاعبى مصر فى منتهى الخطورة حينما يلعبون فى الثلث الأخير من مرمى الخصوم.
كما سيحاول الفريق الجزائرى أن يقترب من المرمى المصرى وتشكيل خطورة، ولكنها ستكون خطورة فردية وليست جماعية معتمدًا على التحرك فى بعض المساحات التى ربما يتركها لاعبو الظهيرين فى الفريق المصرى، خاصة حينما يبدأ المصريون فى بناء هجمة أو حينما يشارك الظهيران فى إحدى الهجمات لزيادة العدد الهجومى.
وطالب خليل لاعبى مصر بثبات الأعصاب، وقال: إن حسن شحاتة سيلعب مباراة عمره، فهو يهاجم بطبيعته، ولكن المنافس هذه المرة ليس سهلاً، ومتقدم عليه بهدفين ويعرف جيدًا كيف يتعامل معه، والفريق المصرى يلعب وفى آذانه هدير جماهيرى لم يسبق له مثيل، فمن الممكن أن يكون ذلك حافزًا قويًا للاعبى مصر،
خاصة أن معظمهم يتمتع بالخبرة العالية ولذلك سيحتاج الفريق إلى نوعية اللاعبين، الذين يعرفون كيف يتحكمون فى رتم أدائهم وعدم التسرع واستعجال النتيجة، حتى تسير المباراة كما تريدها الجماهير، فالخوف فى استعجال الجماهير للفوز وبالتالى تحدث الرعونة وعدم التركيز الكافى أمام المرمى، ولذلك فإن