هل يجوز لنا الصبر........

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جال سؤال فى خاطرى، و ددت لو عرفت إجابته من ذوى العلم، و هو]هل يجوز أن نصبر ...............؟؟

[/right]

و بمعنى آخرهل يحل الله لنا الصبر؟؟

أعلم ان ربما يكون سؤالى غريبا بعض الشىء، فأى مسلم قل أو زاد علمه أو عمله، يستطيع أن يقر ان الصبر هو منتهى الإيمان، فلقد أمرنا الله تعالى فى كثير جدا من الآيات أن نصبر و بشرنا بأنه مع الصابرين، و حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و من قبله جميع الأنبياء و الرسل على الصبر.

فالصبر إذن سمة الأنبياء و الرسل و المؤمنين و المتقين، و للصبر أنواع و درجات و كلما أشتد الأذى و زاد الصبر على البلاء علت درجة المرء و زاد نصيبه من الحسنات، بل لا أبالغ إذ قلت أن الصبر شرط أساسى لنيل رضا الله.

و بالرغم من ان الصبر يحتاج لأولى العزم لصعوبته، إلا انى أرى البعض لا يملك سواه، مضطرا و غير مخير، مثل اخواننا فى فلسطين مثلا، هم مستضعفون، لا يستطيعوا المقاومة فى هذا الوقت و تحت هذه الظروف الغاية فى السوء و هنيئا لهم ما صبروا و ندعوا الله أن يرفع عنهم الضر و البلاء و يوفيهم أجورهم و يجزيهم الجنة ...........

أما نحن؟؟؟
[size=12]أيجوز لنا الصبر فقط؟؟؟

نعم هذا سؤالى:

هل قمنا بواجبنا كاملا و ما عاد أمامنا سوى الصبر؟؟
و هل سنؤجر إذا تخيلنا اننا صبرنا؟؟؟

كان سبب طرحى لهذا السؤال هو إعتبار البعض ضعفهم و تقصيرهم و رضائهم بالذل و الهوان نوع من أنواع الصبر على البلاء و لا حول و لا قوة إلا بالله!!

و أخشى أن يكون هذا الشعور الزائف سببا لحبط الأعمال و العياذ بالله كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم:

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف

أو نكون كالذى قال الله فيهم:

اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ .......(16)الطور

لذا فلابد من التعرف على أنواع الصبر الذى أوصانا الله به حتى لا يعتبر البعض الضعف نوع من أنواع الصبر المأجور عليه صاحبه

فأنواع الصبر ثلاثة كما قال أهل العلم وهي:

[size=16]صبر على طاعة الله

وصبر عن معصية الله

وصبر على أقدار الله.

فهل السكوت على ما يحدث لإخواننا المسلمين إبتداءا من فلسطين و الشيشان و أفغانستان و إنتهاءا بأهل مدن و قرى لا نعرف عنها شيئا يتعرضون للإبادة و التشييع و التنصير و الموت جوعا يعد من الصبر فى شىء؟؟

البعض يقول أن السبيل الوحيد لنصرة الإسلام و المسلمين فى كل مكان هو الجهاد و الحرب فى سبيل الله

و البعض الآخر يقول ليس بيدنا شىء سوى الدعاء

و أنا أتفق و بشدة مع أصحاب الرأى الأول، فلن ننتصر بالسلم و ترديد الشعارات و الوقوف فى مظاهرات تضحك علينا عدونا

فكلام الله جل و علا خير دليل و لا يدع مجال لتأول المتؤلين و لعباقرة هذا الزمان من المتنطعين و المتسيسين عندما فال:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65) الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(66)الأنفال

و لكنى أعود و أقول و كيف لنا بحرب و عتاد بدون إشارة من ولاة الأمور، و حتى لو أشاروا، فهل سنجد ملبى يترك ، فلا أجد بأيدينا سوى التبرع و الدعاء!!!

و لكن هل الأمر بهذه البساطة، هل دعائنا سيستجاب من مجيب الدعاء و أيدى معظمنا تقترف من الذنوب أكثر مما ترتفع تضرعا إلى الله فى جوف الليل؟!

هل سيتقبل الدعاء من مقللى شأن الصغائر و مكثريها؟!

هل سيرتفع دعائنا إلى السماء و منا المبتدع و المتبع للبدع؟!

هل سيرضى الله و يجيب دعائنا و نحن سببا رئيسيا فيما يحدث لهم؟!

على كل حال حتى لا أطيل و أتفرع، عودة آخرى للصبر و الصابرين الذى بشرهم الله بالجنة و النعيم، و سنلاحظ أن الصبر غالبا ما يقترن بعمل و جهاد و ليس بضعف و مذلة كما ذكر الله فى كتابه فى الكثير منها على سبيل المثال و ليس الحصر:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ(142)آل عمران

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ(146)آل عمران

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(200) آل عمران

ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (110) النحل

لاكن برأيي المتواضع لا يؤجر الإنسان على الصبر إلا إذا إستنفذ كل السبل المتاحة لدية كل حسب قدراتة سواء أكانت قدرات عقلية أو بدنية أو مادية

كما أنني أتفق معك أختي في رأيك بأننا نفتقر لكثير من أسباب إستجابة الدعاء التي يجب أن نبدأ بالعمل على تحقيقها قبل أن نتساءل لماذا لا يستجاب لدعائنا

صبر على طاعة الله

وصبر عن معصية الله

وصبر على أقدار الله

مشكور اخى نوفو على مرورك الطيب

هل يجوز لنا الصبر........ 23

الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور،والصبر ليس حالة جبن أويأس أوذل بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالى وتحمل الأمور بحزم وتدبر, والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب

مشكورين اخوانى على مروركم الطيب وردودكم المحترمة

» هل يجوز قول عبارة ' إلا رسول الله '؟
» هل يجوز حرق أوراق المصحف التي تمزّقت ؟
» مناطق محظورة لا يجوز للازواج الاقتراب منها ......
» ماذا تعرف عن الصبر
» انواع ....الصبر