شيعت بعد صلاة ظهر اليوم السبت جنازة وزير الحربية الأسبق أمين هويدى فى جنازة عسكرية من مسجد القوات المسلحة بامتداد رمسيس.
حضر الجنازة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وتلاميذه وأصدقائه وأسرة الفقيد.
والفقيد من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية فى 22 سبتمبر سنة 1921، وتخرج فى الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك فى ثورة 23 يوليو 1952، وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليكون الوحيد الذى جمع بين المنصبين.
وحصل الفقيد على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية وماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية وماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهى أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبى من أبوين غير أمريكيين وماجستير فى الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
وتقلد هويدى العديد من المناصب المهمة من بينها مدرس فى الكلية العسكرية وأستاذ فى كلية الأركان ورئيس قسم الخطط فى العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة وقد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد وخطة الدفاع عن القاهرة فى حرب 56.
وكان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة قبل 1967 ثم تولى رئاسة الجهاز بعد هزيمة 67.
وكان الفقيد مستشارا للرئيس عبد الناصر للشئون السياسية، ثم سفيرا فى المغرب وبغداد، وتولى منصب وزير الإرشاد القومى ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة فى نفس الوقت.
والجدير بالذكر أنه بعد وفاة عبد الناصر وفى أحداث 15 مايو تم اعتقاله ضمن مجموعة 15 مايو بتهمة الخيانة العظمى، وحوكم ثم تم وضعه تحت الحراسة ليعمل فى البحث والتأليف والكتابة؛ حيث له 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية ، ومن مؤلفاته (كيف يفكر زعماء الصهيونية - الفرص الضائعة - 50 عاما من العواصف: ما رأيته قلته - حرب 1967: أسرار وخبايا) .