عدد الرسائل : 239 العمر : 42 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : تاريخ التسجيل : 15/06/2009
موضوع: مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة _2_ (الخصائص) الجمعة 16 أكتوبر - 3:14
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه تتمة مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة، حيث عرفنا المفهوم و الان مع خصائص هذه العقيدة المباركة.
خصائص العقيدة الإسلامية عقيدة أهل السنة والجماعة.
للعقيدة الإسلامية_عقيدة أهل السنة والجماعة_ خصائص عديدة، لا توجد في أي عقيدة أخرى، ولا غرور في ذلك؛ إذ إن تلك العقيدة تُستَمد من الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومن تلك الخصائص مايلي:
1_ سلامة مصدر التلقي:وذلك باعتمادها على الكتاب والسنة، وإجماع السلف الصالح، فهي مستقاة من ذلك النبع الصافي، بعيداً عن كدر الأهواء والشبهات، وهذه الخصيصة لا توجد في شتى المذاهب والملل والنحل غير العقيدة الإسلامية_عقيدة أهل السنة والجماعة_.
2_ أنها تقوم على التسليم لله_تعالى_ولرسوله صلى الله عليه وسلم: وذلك لأنها غيب، والغيب يقوم على التسليم. فالتسليم بالغيب من أعظم صفات المؤمنين التي مدحهم الله بها، كما في قوله_تعالى_: [ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ] ( البقرة: 2، 3). ذلك أن العقول لا تدرك الغيب، ولا تستقل بمعرفة الشرائع؛ لعجزها وقصورها؛ فكما أن سمع الإنسان قاصر، وبصره كليل، وقوتَه محدودة_فكذلك عقله، فَتَعَيَّن الإيمان بالغـيب والتسلـيم لله_عز وجل_.
3_ موافقتها للفطرة القويمة، والعقل السليم:فعقيدة أهل السنة والجماعة ملائمة للفطرة السليمة، موافقة للعقل الصريح، الخالي من الشهوات والشبهات.
4_ اتصال سندها بالرسول صلى الله عليه وسلم ، والتابعين وأئمة الدين قولاً، وعملاً، واعتقاداً:وهذه الخصيصة قد اعترف بها كثير من خصومها؛ فلا يوجد_بحمد الله_أصل من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة_ليس له أصل أو مستند من الكتاب والسنة، أو عن السلف الصالح، بخلاف العقائد الأخرى المبتدعة.
5_ الوضوح والسهولة والبيان:فهي عقيدة سهلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فلا لبس فيها، ولا غموض، ولا تعقيد؛ فألفاظها واضحة، ومعانيها بينة، يفهمها العالم والعامي، والصغير والكبير، فهي تستمد من الكتاب والسنة، وأدلة الكتاب والسنة كالغذاء ينتفع به كل إنسان، بل كالماء الذي ينتفع به الرضيع، والصبي، والقوي، والضعيف.
6_ السلامة من الاضطراب والتناقض واللبس:فلا مكان فيها لشيء من ذلك مطلقاً، كيف لا وهي وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ فالحق لا يضطرب، ولا يتناقض، ولا يلتبس. بل يشبه بعضه بعضاً، ويصدق بعضه بعضاً [وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً] (النساء: 82).
7_ أنها قد تأتي بالمحار، ولكن لا تأتي بالمحال:ففي العقيدة الإسلامية ما يبهر العقول، وما قد تحار فيه الأفهام، كسائر أمور الغيب؛ من عذاب القبر ونعيمه، والصراط، والحوض، والجنة والنار، وكيفية صفات الله_عز وجل_. فالعقول تحار في فهم حقيقة هذه الأمور، وكيفياتها، ولكنها لا تحيلها بل تسلِّم لذلك، وتنقاد، وتذعن؛ لأن ذلك صدر عن الوحي المنزل، الذي لا ينطق عن الهوى.
8_ العموم والشمول والصلاح:فهي عامة، شاملة، صالحة لكل زمان ومكان، وحال، وأمة. بل إن الحياة لا تستقيم إلا بها.
9_ الثبات والاستقرار والخلود:فهي عقيدة ثابتة، مستقرة خالدة، فلقد ثبتت أمام الضربات المتوالية التي يقوم بها أعداء الإسلام؛ من اليهود، والنصارى، والمجوس، وغيرهم. فما إن يعتقد هؤلاء أن عظمها قد وهن، وأن جذوتها قد خبت، ونارها قد انطفأت، حتى تعود جذعة ناصعة نقية؛ فهي ثابتة إلى قيام الساعة، محفوظة بحفظ الله_تعالى_تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل؛ ورعيلاً بعد رعيل، لم يتطرق إليها التحريف، أو الزيادة، أو النقصان، أو التبديل. كيف لا والله_عز وجل_هو الذي تكفل بحفظها، وبقائها ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه ؟. قال_تعالى_: [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] (الحجر: 9).
10_ أنها سبب للنصر والظهور والتمكين:فذلك لا يكون إلا لأهل العقيدة الصحيحة، فهم الظاهرون، وهم الناجون، وهم المنصورون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة 3/1524. فمن أخذ بتلك العقيدة أعزه الله، ومن تركها خذله الله. وقد عَلِم ذلك كلُّ من قرأ التاريخ، فمتى حاد المسلمون عن دينهم_حاق بهم ما حاق، كما حدث لهم في الأندلس وغيرها.
11_ أنها ترفع قدر أهلها:فمن اعتقدها، وزاد علماً بها، وعملاً بمقتضاها، ودعوة للناس إليها_أعلا الله قدره، ورفع له ذكره، ونشر بين الناس فضله، فرداً كان أو جماعة؛ ذلك أن العقيدة الصحيحة هي أفضل ما اكتسبته القلوب، وخير ما أدركته العقول؛ فهي تثمر المعارف النافعة، والأخلاق العالية.
12_ السلامة والنجاة:فالسنة سفينة النجاة، فمن تمسك بها سلم ونجا، ومن تركها غرق وهلك.
13_ العقيدة الإسلامية عقيدة الألفة والاجتماع:فما اتحد المسلمون، وما اجتمعت كلمتهم في مختلف الأعصار والأمصار_إلا بتمسكهم بعقيدتهم، وأخذهم بها، وما تفرقوا واختلفوا إلا لبعدهم عنها.
15_ أنها تحمي معتنقيها من التخبط والفوضى والضياع: فالمنهج واحد، والمبدأ واضح ثابت لا يتغير، فيسلم معتنقها من اتباع الهوى، ويسلم من التخبط في توزيع الولاء والبراء، والمحبة والبغضاء، بل تعطيه معياراً دقيقاً لا يخطىء أبداً، فيسلم من التشتت والتشرد والضياع، فيعرف من يوالي، ويعرف من يعادي، ويعرف ما له وما عليه.
16_ أنها تمنح معتنقيها الراحة النفسية والفكرية:فلا قلق في النفس، ولا اضطراب في الفكر؛ لأن هذه العقيدة تصل المؤمن بخالقه_عز وجل_فيرضى به رباً مدبراً، وحاكماً مشرعاً، فيطمئن قلبه بقدره، وينشرح صدره لحكمه، ويستنير فكره بمعرفته.
17_ سلامة القصد والعمل:بحيث يَسْلَمُ معتنقها من الانحراف في عبادة الله_عز وجل_فلا يعبد غير الله، ولا يرجو سواه.
18_ تؤثر في السلوك والأخلاق والمعاملة:فهي تأمر أهلها بكل خير، وتنهاهم عن كل شر، فتأمرهم بالعدل والاعتدال، وتنهاهم عن الظلم والانحراف.
19_ تدفع معتنقيها إلى الحزم والجد في الأمور.
20_ تبعث في نفس المؤمن تعظيم الكتاب والسنة:لأنه يعلم أن الكتاب والسنة حق وصواب، وهدى ورحمة؛ فينبعث بذلك إلى تعظيمهما، والأخذ بهما.
21_ تَكْفُل لمعتنقيها الحياة الكريمة:ففي ظل العقيدة الإسلامية يتحقق الأمن والحياة الكريمة؛ ذلك أنها تقوم على الإيمان بالله، ووجوب إفراده بالعبادة دون من سواه، وذلك_بلا شك_سبب الأمن والخير والسعادة في الدارين؛ فالأمن قرين الإيمان، وإذا فقد الإيمان فقد الأمن، قال_تعالى_: [الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (28)] (الأنعام: 82). فأهل التقوى والإيمان لهم الأمن التام، والاهتداء التام في العاجل والآجل، وأهل الشرك والمعصية هم أهل الخوف وأولى الناس به، فهم مهددون بالعقوبات والنقمات في سائر الأوقات.
22_ تجمع بين مطالب الروح، والقلب، والجسد.
23_ تعترف بالعقل وتحدد مجاله:فالعقيدة الإسلامية تحترم العقل السوي، وترفع من شأنه، ولا تحجر عليه، ولا تنكر نشاطه، والإسلام لا يرضى من المسلم أن يطفىء نور عقله، ويركن إلى التقليد الأعمى في مسائل الاعتقاد وغيرها.
24_ تعترف بالعواطف الإنسانية، وتوجهها الوجهة الصحيحة:فالعواطف أمر غريزي، ولا يتجرد منه أي إنسان سوي، والعقيدة الإسلامية ليست عقيدة هامدة جامدة، بل هي عقيدة حيَّة، تعترف بالعواطف الإنسانية، وتقدرها حق قدرها، وفي الوقت نفسه لا تطلق العنان لها، بل تُقوِّمها، وتسمو بها، وتوجهها الوجهة الصحيحة، التي تجعل منها أداة خير وتعمير، بدلاً من أن تكون معولَ هدمٍ وتدمير.
25_العقيدة الإسلامية كفيلة بحل جميع المشكلات:سواء مشكلات الفرقة والشتات، أو مشكلات السياسة والاقتصاد، أو مشكلات الجهل والمرض والفقر، أو غير ذلك. فلقد جمع الله بها القلوب المشتتة، والأهواء المتفرقة، وأغنى بها المسلمين بعد العَيْلَة، وعلّمهم بها بعد الجهل، وبصّرهم بعد العمى، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف.
هذه هي خصائص عقيدة أهل السنة و الجماعة، و مازال الحديث متواصل مع هذا المختصر .... المرة القادمة حول خصائص أهل السنة والجماعة فكما عرفنا خصائص عقيدة أهل السنة و الجماعة نعرف خصائص أهلنا، نسأل الله أن يثبتنا عليها حتى نلقاه. و السلام عليكم.
يتبع إن شاء الله.
!!!!!
المشتاقة للقاء ربها مديرة قسم العلوم الإسلاميه
عدد الرسائل : 8706 العمل/الترفيه : طالبة جامعية.ادعولي بالتوفيق المزاج : الحمـدلله الاوسمه : تاريخ التسجيل : 21/07/2008
مذكرة رحيل رحيل: اسرتي وملتقانا رحيل
موضوع: رد: مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة _2_ (الخصائص) الجمعة 16 أكتوبر - 15:47
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ..موضوع قيم وهااام
منتظرين الباقي
وفقك الله لكل خير
عنوان السعادة مشرف
عدد الرسائل : 239 العمر : 42 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : تاريخ التسجيل : 15/06/2009
موضوع: رد: مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة _2_ (الخصائص) الجمعة 16 أكتوبر - 16:55
******
و فيكم بارك الله .... نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يعلمنا ما ينفعنا و ان يزيدنا علما.
!!!!!
القلب الطيب مديرة العلاقات العامه والمتابعه
عدد الرسائل : 18577 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
موضوع: رد: مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة _2_ (الخصائص) الأربعاء 21 أكتوبر - 21:08
ربنا يبارك فيك اخى على الموضوع الهااااااام
عنوان السعادة مشرف
عدد الرسائل : 239 العمر : 42 العمل/الترفيه : طالب الاوسمه : تاريخ التسجيل : 15/06/2009
موضوع: رد: مختصر عقيدة أهل السنة و الجماعة _2_ (الخصائص) الأربعاء 21 أكتوبر - 22:58
*********
و فيكم بارك الله أختنا الكريمة ... و الحمد لله على سلامتك ...عودة ميمونة إن شاء الله.