السلام عليكم أحبائي أبطال المستقبل الزاهر بإذنه تعالى.. شهيدنا اليوم مجاهد صنديد ومن أسرة مجاهدة، عاشت حياة صبر ومجاهدة، وقدمت نفسها وأولادها في سبيل إعلاء كلمة الله وتحرير الأرض المغتصبة من الصهاينة الأوغاد الجبناء.. إنه الشهيد البطل خالد محمود الزهار من مواليد حي الزيتون بمدينة غزة الصامدة الأبية عام 1974.
كبر بطلنا وتربى في أحضان أسرته المجاهدة التقية، وعرف المساجد منذ نعومة أظفاره، وهو الأول بين أشقائه الستة، وكان يجمع كثيراً من صفات والده –من خفة دم وقوة شخصية- متفوقاً في دراسته، حاصلاً على درجة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في كلية التجارة.
الدكتور محمود الزهار - والد الشهيد
عُرف عن بطلنا خالد حبه وتعلقه الشديد بمسجده مسجد الرحمة القريب من بيته، فهو عضو بارز في إدارة المسجد، من دروس علم وذكر وتحفيظ للقرآن الكريم. فكان يقضي جلَّ وقته فيه، يصلي الأوقات الخمسة، ويصلح بين الناس، لما كان يتمتع به من حب واحترام ومحبة، وسعة صدر، وكان يلقّب بـ "نواره الحارة".
كان مجاهدنا خالد ناشطاً بارزاً في العمل الخيري، وعضواً فعّالاً في جمعية "أنصار المهدي الخيرية" التي تعنى بمساعدة الأسر الفلسطينية وأصحاب البيوت المدمرة، وقد أشرف على إسكان أسرة مشردة قبل استشهاده بيومين. وهو عضو نشيط في برنامج "الأقصى الطلابي الخيري" الذي يساعد الطلبة الجامعيين على دفع الرسوم الجامعية.
عرس الشهادة
في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 10/9/2003 كانت طائرات حربية صهيونية جبانة من طراز "إف 16" تحوم فوق منزل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "د. محمود الزهار" –الذي كان خارج منزله قبل نسفه بدقائق- لتدكّ بصواريخها الغادرة المنزل ومن فيه وتحوّله إلى كومة من الركام.. ويشاء الله العلي القدير أن يكون مجاهدنا خالد في المنزل -وكان يستعد لحفل زفافه يوم الجمعة- ويسقط بطلنا شهيداً في أرض العزة أرض غزة الصامد، ويُزف إلى الحور العين في الآخرة قبل أن يزف في الدنيا.
منزل الدكتور الزهار بعد قصفه
وعند سماع والده الدكتور محمود الزهار خبر استشهاده قال: "الحمد لله الذي أكرمني باستشهاده" وأكّد أن جرائم الاغتيال لن تمر دون عقاب، ولسوف نرد لهم الصاع بعشرات المرات، مؤكداً أن برنامج المقاومة الفلسطيني سيرد في الوقت المناسب وسيحقق الهدف المناسب بإذنه تعالى.
الدكتور الزهار يودع ابنه الشهيد حسام
رحم الله شهيدنا خالد وجميع شهداءنا الأبرار، وجمعنا الله بهم في الفردوس الأعلى بإذنه تعالى.
عذرا يا أقصى .......... العرب خارج التغطيه !!