بسم الله الرحمان الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
===================================
الله جل وعلا يقول فى قرءانه المجيد ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد ) أخى هل لا تحتاج إلى الله هل انت فى غنى عن الله
ألا تريد خيرا ألا تريد توفيقا ؟ ألا تريد نصرا ؟ ألا تريد عزا ؟ ألا تريد شيئا بكل ما تحويه كلمة شىء عند تنكيرها من عموم ؟
أخى إن كل ذلك بيد واحد فقط ؟ النافع الضار ، القوى العزيز ، العليم الخبير ، إنه رب العالمين إنه الله اللطيف الخبير
إنه الذى رغب عباده فى الدعاء و أمر به فى قوله سبحانه ( وقال ربكم ادعونى أستجب لكم ) ( و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
استغاثة :
حين تصرخ من قسوة الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك ، وتتأوه من شدة الألم فلا تجد غير رجع الأنين ، وتنهمر من عينيك العبرات من وقع القهر ، فاعلم أنك تملك سهاما نافذة يغفل عنها الظالمون ، ولا يغفل عنها رب الظالمين ، تنطلق من قوس دعائك لحظة أن تصدح بهتاف ... يا رب
حين تشكل ذنوبك سدا يحول بينك وبين النور ، وحين تمثل آثامك قيدا يمنعك من المسارعة فى الخيرات ، وحين يعلو الران وتستحكم الأقفال ، فاعلم أن لك ربا يغفر الذنوب جميعا ، إذا سمع منك ابتهالات هتاف .. يا رب
حين يضطرب الموج ، وتهيج العاصفة ، وتطيش العقول ، ويعلو الصراخ ، ويفتضح الضعف ، ويعترف الناس بعجزهم وقدرته ، وفقرهم وغناه ، عندها تلهج الألسنة فى استماتة وضراعة ، باستنجادات هتاف .. يا رب
حين تسلك الطرق فتجدها قد سدت، وتطرق الأبواب فتجدها قد أغلقت ، وتطلب العون من أهل العون فما ثم إلا عاجز أو جبان فاعلم أنه إنما سد عليك الأبواب كلها لتطرق بابه ، وقطع عنك الحبال جميعها لتعتصم بحبله ، و أنه اشتاق إلى أن يسمع منك نغمات هتاف .. يا رب
حين تحل النكبة وستحكم البلية وتتكسر النصال على النصال ، وتربط حبال الخطوب عقدها ، وتكون ظلمات بعضها فوق بعض ، فتيقن أن نورا عظيما يبدد دياجير هذه الظلمات يشرق من ثنايا هتاف .. يا رب
حين يستند الغنى إلى ماله ، ويعتمد القوى على بطشه ، ويركن صاحب الجاه إلى نفوذه وسلطانه ، فإن المؤمن يطرح كل هذه القوى بعيدا ، ويستند إلى ربها وموجدها و يأوى إلى ركن شديد ، حين تنطلق من أعماق أعماقه استغاثات هتاف .. يا رب
نسأل الله التوفيق والسداد والرشد والرشاد وحسن الختام وحسن المهاد و أن يرحمنا الله فى يوم المعاد والتناد
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
اللهم آمين
منقووول