نحن نعيش في عالم يغطى فيه الظلم الواضح وضوح الشمس بغربال و المضحك هو ان الغربال هنا
يحمل اسما راقيا انسانيا و حضاريا اسمه الشرعية الدولية ..شرعية من المفروض ان توجد لتحقيق
العدل و هدا بمختلف مؤسساتها كمنظمة الامم المتحدة و مجلس الامن و كدا محكمة العدل الدولية ولكن
كل منها ليس سوى ستار تمارس من ورائه امريكا و اسرائيل اعمالها القدرة بحجة تحقيق السلام يالا
السخرية ..السلام و هي لا تسعى الا لتدمير العرب و رسم الدمع في عيون الامهات و نزع البسمة من
على شفاه الاطفال و زرع الرعب في القلوب و تحطيم كل شيء جميل ..اه السلام...ان قول الناس بان
الزمن الدي نعيش فيه زمن عجائب ينطبق بشكل واضح على ما تسميه امريكا بمشروع السلام في
الشرق الاوسط ..السلام الدي تحول الى مشاهد عنف.. قتل ..دمار انظروا الى اخواننا الفلسطينيين و
العراقيين انهم يقتلون..يعدبون..ينكلون..يهجرون..يعتقلون..يدلون...ي قهرون..وهده الصور كفيلة
بترجمة حجم الطلم الدي يعيشه اخواننا و صديقوني لا يوجد احساس امر من الاحساس بالظلم و الكل
صامت كان شيئا لا يحدث..لمادا هدا الصمت..انا لا اتحدث عن صمت الغرب فلا لوم عليهم انما اوجه
كلامي الى العرب ..نحن من نشارك هؤلاء الفلسطينيين و العراقيين في الدم و الدين و اللغة و
المقدسات فالقدس ليست للفلسطينيين فقط بل هي لكل مسلم و عربي ..القدس التي تبكي ..نعم تبكي و
ليس دمعا بل دما...دم كل شهيد يسقط و لم تجد حتى الشوك لتمسح دمائها الى متى سنترك قدسنا تبكي
متى ستتوقف دموعها يقال ان الدموع ياتيها وقت و تجف ولكن دموع القدس لن تجف ابدا لان دموعها
دماء رجال تسقط من اجلها ..فالامهات ينجبن و اليهود يقتلون ونحن صامتون..اين هي العروبة...اين
هي الشهامة ..اين هي الرجولة..النخوة..الانفة..حب القدس..حب الاسلام..ربما هي مصطلحات لا مكان
لها في هدا الوقت و لكن ليس معنى هدا انها غير موجودة في قلب كل عربي غيور على مقدساته
و اخوانه غير ان كل هدا مدفون في الاعماق ومن يعمل على دفنه هم الغربيون فان نظرنا الى الشباب
و هم النسبة اغالبة في مجتماعتنا العربية لا يملكون ادنى وعي بقضيتهم و هي القضية الفلسطينية..نعم
قضيتهم فهي يجب ان تكون اهتمامهم و يجب ان نحارب لنصل الى هدفنا ليس بالسلاح فقط بل
بالعلم..فالعلم يبني بيوت لا عماد لها..و الجهل يهدم بيوت العز و المال و هي الثنائية التي ستحقق لنا
النصر بادن الله ..و انا لا اوجب جعل القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا من باب الاثارة فهي بالفعل كدلك
فالوطن العربي يجب ان يكون كتلة واحدة وجسدا واحدا من الخليج الى المحيط..كما سبق و ان دكرت
فشباب اليوم لا يملكون ادنى حس و ووعي بقضيتنا فالغرب سمم افكارهم و تصرفاتهم و نجح في دلك
نجاحا باهرا و نلمس هدا النجاح في الانسلاخ من الشخصية العربية و تقليد الغرب في الكلام اللباس
و حتى التفكير و لكن يا ليته كان التفكير الايجابي بل التفكير السلبي..فلو كنا على مستوى من الفهم
لاخدنا ما يفيدنا فقط و انا اوجه كلامي و رسالتي الى الشباب لانهم عماد الوطن العربي و موحديه
و باتحادهم سنهزم اي دولة كانت و يستعيد الفلسطينيون كرامتهم و امانهم و ارضهم و نستعيد نحن
قدسنا..لو نظرنا الى الاوروبيين لوجدنا انهم قد ضربوا لنا مثلا قويا في الاتحاد و نحن من يامرنا ديننا
بدلك و نملك المقومات من اجله لا نكاد حتى نتفق على اجراء قمة عربية ...
اوطاننا العربية الان تعاني اسقاما و عللا خطيرة تتفاقم حالتها يوما بعد يوم وتزداد سوءا و اكثر هده
الامراض استعصاءا عدم التفاهم بيننا و الغاء التعاون في شتى الميادين و الانانية فكل دولة لا يهمها
الا مصالحها حتى وان وضعت يدها في اليد التي تقتل اخوانها...
بعضكم او في اغلب الظن معضمكم سيقولون انه من المستحيل على الحكام العرب ان يتفقواويتحدوا
و يضعوا ايديهم في ايدي بعض و انا اقول لكم ان الحكام العرب لا يساوون شيئا امام ارادة الشعوب
العربية و رغبتهم في التعاون و ما على الحكام الا تقبل الامر ..وكما قالها الشابي...اذا الشعب
يوما اراد الحياة...فلا بد ان يستجيب القدر..
افيقوا يا عرب..افيقوا يا عرب اراضينا تغتصب شبرا شبرا و مقدساتنا تنتهك حرمتها و سياتي الدور
علينا ..الى متى سنصمت...
انت ايها الشاب العربي الدي تقلد الغرب في كل شيء و لم يعد شغلك سوى تفاهات لا معنى لها و لا
قيمة لها وتركت قضيتك ...ايها الشاب العربي انت عربي بالاسم فقط و لكن لسانك وافكارك
غربية ..افق و ساهم بالقضية فالعصى مع العصى تكبر الحزمة و يصعب كسرها