كسبة يطالب بنزع 3 مليون لُغم من العلمين

حدائق الشيطان في العلمين زرعها (روميل) وقت أن كانت صحراء مصر الغربية مسرحًا لحربٍ لا ناقة لمصر فيها ولا جمل بين قوات المحور وقوات الحلفاء (الحرب العالمية الثانية). كانت صحراء مصر الغربية مسرحًا للمرحلة الحاسمة للحرب العالمية الثانية، وقد شهدت العلمين بصفة خاصة ذروة "حرب الألغام" حيث تم زرع كمية كبيرة من الألغام بها وابتكر القائد الألماني الشهير "روميل" أسلوبًا دفاعيًا عُرف باسم "حدائق الشيطان" حيث يوضع شبكة ألغام متصلة في باطن الأرض بحيث إذا رُفع لغم انفجرت باقي الألغام المتصلة به وحسب الإحصائيات فإن العلمين وحدها بها حوالي 3 مليون لغم!! من أجل كل هذا تقدم محمد كسبة - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب عن دائرة فارسكور - بطلب إحاطةٍ إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حول الجهود المصرية التي قامت بها وزراة الخارجية لإقناع الدول التي شاركت فى الحرب العالمية الثانية بإمداد مصر بخرائط الألغام الموجودة بمنطقة العلمين وتحمُّل مسئوليتها التاريخية في مساعدة مصر للتخلص من هذه الألغام. ودعا كسبة إلى تحميل الدول المتحاربة التي زرعت هذه الألغام تكاليف نزعها وتعويضات المصابين بهذه الألغام من المصريين. يُذكر أن هذه الألغام تعيق العديدَ من مشروعات التنمية السياحية بشواطئ البحر الأحمر وسيناء، وتؤدي إلى ارتفاع تكلفة المشاريع التي تُقام بهذه المناطق لارتفاع تكاليف تطهيرها من الألغام. بالإضافة إلى إعاقة عمليات التنمية الصناعية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، بجانب التكلفة الباهظة لتطهير المناطق المخطط لتنميتها، وإعاقة عمليات التنمية الزراعية في بعض مناطق سهل الطينية وبالوظة وشمال سيناء، وتعطيل عمليات التنقيب عن البترول وغيرها كثير.