فِي زحمَة الطُرقْ .. تجرفنا أموَاج الأفكَـار .. بإصرَار و لا مبالاة .. ونغوص في متاهَات الذنُوب..حتى نصبح لا نستَطيع الرؤية.. وتحجُب عَنْ أعيُنِنَـا {الهِدَاية} !!.
نعتاد على أمُور كنا نسْتنكرُها ..ولا نَستسيغهَا أبداً .. فنرتاد على فعلهَا.. إلى أنْ تُصبح أمر عادي جداً كـ { العادة } .. ونتناسَى أصلها وَمنبعهَا ومغزاها..
أنا هُنا لا أجيد التزام المثالية .. والمغالاة فيهَا .. فلكلِ بني جنس بشر أخطاءْ.. فلـِمَ ندَّعِي المثالية إذاً؟!! ..
هذا لا يعنِـي أنْ نرمِي أروَاحنا.. في جنابات السقُوط أو التردِي!!.. ونعلن باستسلام أننا صريحُون .. لـ أنني أفكر في عُمق الشفافية.. والسمو و العلو .. وبالنهاية الصمُود برغمَ المِحَنْ.. إنني مثل البعضْ من هذا العالم .. لا أحب الاختباء خلفَ الكوَاليسْ.. والظهُور بوَجه مثالِـي لا يُعكرُه { الجنُونْ} !!.. فهذا لا يمكنْ مطلقـاً ..
أحب بلْ أعشق بجنون ..الصراحة لحدْ الجَرحْ!!.. هكذا أنا فلا أطِـيق التصنُعْ..وتبدل الأقوَال .. وتلون الأفعَـال..
فما أجمَل الصراحة ..حقاً.. مهما يكلفنا الأمر.. فيجب أن نعود أرواحنا..على بساطتها وشفافيتها .. ليثمر منها ضحكه لهَا صدَى..وسحر صَارخ .. ويرسم منها ابتسَامه تسرُق الأنظار.. بضُوء عامر..
ولكن تمر لحظات أفكر في صراحتنا .. وينتابني خوف بالسُكون .. شعور ساكن ..يجتاح ملامحِـي .. ويستوطنُ بنظرَتي .. أن يختلط بتلك الصراحة.. مُجاهره بالمعاصي.. فالخوفْ أن يكون مع الوضوح يفضي إلى مجاهره بمعصية..
فهُنا سنقع في ما كُـنا نتوقع.. لقد تداخلت عليَّ مفاهيم جماً .. لا يمكن فصل بعضهَا عن البعض.. بأيُّ الطرُق كانت فلنمضي كما كنا..
ونستوقف ساعَات على جلسات ..كنا قد جلسنَاها بالسابق.. ولنبعثر الحقيقة..والصراحة في أوساطنا.. لنحييها بعنفوان..